ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=105)
-   -   كيف تحطم القيود التي تكبلك؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=288657)

ابوالوليد المسلم 06-02-2023 09:07 PM

كيف تحطم القيود التي تكبلك؟
 
كيف تحطم القيود التي تكبلك؟
أسامة طبش

يتطلَّب معترك الحياة اتخاذَ الأسلحة اللازمة له، وهذه الأسلحة هي مزايا تتبناها، فتساعدك على شق طريقك بعزيمة وثبات، وتحفظ ذلك السير، بما أوتيت من حكمة وبصيرة، اعتمادًا على ذاتك، بعد اعتمادك على الله عز وجل.

يجب أن تتمتع بالقوة والصلابة والإرادة، وأن لا يهتز قلبك أمام الصعاب، باختصار، أن تكون رجلاً مكتمل الرجولة، لأنك تسعى إلى إثبات ذاتك ووجودك، وترفض أن تكون نسخة عن الآخرين، بل تتخذ لنفسك النسخة الأصلية التي تفخر بها، فلا تتنازل بسهولة، واتخذ من الإصرار شعارًا لك.

صبرك وحلمك وتغاضيك ونسيان هفوات الغير، يعبر عن رغبتك في ربط علاقات طيبة معهم، فالبشر لهم الجانب الإيجابي والسلبي، وكل مرة يغلب أحدهما على الآخر، ومَركب الحياة يستلزم التكاتف من الجميع، فلن تستطيع العيش وحدك، بل يجب أن يكون لك مجتمع يحتويك، فتُوضع في مواقف تختبر نضجك وعدم الانسياق مع السفاسف، المضيعة للوقت كثيرًا.

دورك ووظيفتك يعبران عن المكانة التي تحتلها، فأنت تقوم بعملك على أكمل وجه، وتساعد الناس، وتقضي حوائج المحتاجين، وأنت لا تقوم بذلك إرضاء لهم، بل تقوم به لأجل نفسك، وحاجة كامنة فيك، وهذا ما يمثل فخرًا لك، فلا ترضى إلا أن تكون إيجابيًّا، وجالبًا للنفع عند الحاجة.

انضباطك واندفاعك وفعاليتك، جميل منك التحلي بهذه العناصر، لأنها تجعلك ترتقي في أهدافك ولا ترضى بالقليل، وإذا فشلت في أمر، فإنك بذكائك وحنكتك، تصنع خيارات أخرى، فتحفظ التوازن وتُسيِّر قاربك بنجاح، فلا تقل: أُوصد الباب بوجهي، بل قل: إنني أستحق أفضل من ذلك.

كلامك مع نفسك، وترديدك للعبارات المحفزة والمعبرة عن القوة والإرادة والصلابة، يَزيدك عزمًا وتصميمًا، ويَنزع عنك السلبية التي قد يَقذفها فيك بعض الناس، رغبةً منهم في أن تُشاركهم الإحباط الذي يعيشونه، فلتَبْنِ عالمك الخاص، وتُدافع عنه بما أوتيت من إمكانيات، وتُحارب عن أحلامك.


الساعة الآن : 05:49 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 4.92 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.87%)]