فرص التغيير
فرص التغيير علي بن حسين بن أحمد فقيهي بوح القلم (تأملات في النفس والكون والواقع والحياة) فرص التغيير • التغيير سُنَّة كونيَّة، وضرورة اجتماعية، وحاجة نفسيَّة، وتاريخ الإنسانية حافلٌ بالأمثلة والشواهد الدالَّةِ على وقوعه وحدوثه على مستوى الأفكار والتصوُّرات، أو الأخلاق والقيم، أو الأفراد والمجتَمَعات. • يُظهِر الكثيرُ منا عدمَ الرضا والقناعة بالواقع والحال الذي يعيشه ويتفاعل معه، ويُحدِّث نفسَه بضرورة التحوُّل والتغيُّر لحال أفضل وواقع أجمل. • تقف العديد مِن العقبات والعوائق الوهمية أو الواقعية حائلًا وحاجزًا عن الوصول للهدف المنشود، وتحقيق الغاية المأمولة. • هناك الكثيرُ من الجوانب والمجالات الحياتيَّة بحاجةٍ لإعادة النظر، وتعديل البوصلة، وتصحيح المسار قبل فوات الفرص، وذهاب العمر، وتوقُّف الحياة. • تختلف درجةُ ومستوى الوعي بأهمية وضرورةِ التغيير بحسب العلم والمعرفة، أو الإرادة والعزيمة، أو الحاجة والضرورة، أو الوسائل والأدوات، أو القدرات والإمكانات. • تبرُز من حين لآخر مجموعةٌ من الإعلانات والمنشورات الداعية للالتحاق بدوراتٍ وندوات للتغيير والتطوير، يمكن من خلالها أن تضع خطواتِك الأولى نحو تغييرٍ ممنهجٍ، وتطوير متقَن. • من الضروري أن ندركَ أن التغييرَ في حياتنا عمليةٌ ديناميكيةٌ حتمية، فلا ثبات، ولا استقرار، ولا مُكْث، ولا توقُّف، بل إقدام وإحجام، وتقدُّم وتأخُّر، واستمرار وتقهقر؛ ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 37]. • تعددت مدارسُ التغيير، وتنوعت مناهج التطوير؛ ولكن تبقى النظريةُ القرآنية هي الحاكمة والمهيمنة والمقررة والمؤكِّدة على أن التغيير شعورٌ داخليٌّ، وإرادة ذاتيَّة، وتفاعُلٌ شخصيٌّ مع النفس والكون، والواقع والحياة؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]. • ومضة: قال تعالى مبينًا أُسُسَ وأركان التغيير: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3]. |
الساعة الآن : 12:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour