قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر
قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (2) د. إيمان بقاعي السلطان قانصوه الغوري شاعرًا: إن ما يميز شعر السّلطان الغوري هو تلك النَّزعة الإيمانية المنبثقة مِن حنايا قصائده؛ فهو: عبد الله، متقرب إليه، طالب غفرانه، طالب هداه وعونه في سبيل أن يظل سائرًا في الخطى السَّليمة: لا تؤاخذْ ثم اِغفرْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ذنبنا وهو عظيم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وهدى منك ولطفًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif للصِّراط المستقيم[1] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وهو يطلب أيضًا مِن الآخرين أن يدعوا الله له بأن يعفو عنه ويغفر له ويحسن عاقبته، فنراه يطلب هذا مِن القاضي أحمد بن فرفور الّذي تبادل وإياه المراسلة شعراً، قائلاً إنَّ غاية قصده أن ينال الدّعاء من قلب مخلص محب: فناظمُها الغوري غايةُ قصده https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif دعاء له مِن مخلص القلب يصعد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بعفوٍ وغفرانٍ وحسن عواقب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وخاتمة بالخير وهو يوحد[2] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويصر السّلطان على الاستغفار الدَّائر في صفة الدّيمومة الّتي لا ترتبط بوقت معين أو مناسبة معينة: دائمًا استغفر الله العظيم[3] وهو في خطاب دعائي راجٍ دائم الطَّلب لغفران خطايا ارتُكبت أو لم ترتكب، عرف ارتكابها أو سهي عنه. والحالان: المعرفة والسّهو، يقتضيان طلب الاستغفار ممَّن يغفِر ويقتضيان اللُّجوء إلى صاحب الحلم العظيم القادر على بعث طمأنينة العفو في قلب مَن أخطأ: الله الله يا إله يا كريم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يا غفور يا شكور يا حليم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif قد صدر منا الخطايا والذُّنوب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ربنا، أستغفرُ الله العظيم[4] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وتتجلى النزعة الإيمانية أيضًا في شعره الّذي يذكر فيه الأيام واللَّيالي المباركة حين يدعو فيها إلى الدّعاء والتَّضرع، فهي أيام مباركات يستجاب فيها للمؤمن الصَّادق الإيمان: لله في أيامنا نفحات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مِن دهرنا تزكو بها الأوقات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فبها ألا فتعرضوا وتضرعوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيها تُجاب لكم بها الدّعوات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هذي مواسمُها لنا قد أقبلَتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ودنا بموعدِها لنا ميقات[5] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ومن خلال قصيدته هذه، نرى تمسكه القوي بالإسلام وحفاظه على المظاهر والشّعائر الدّينية. ولا عجب؛ فهو الّذي بنى المساجد والمدارس وقرَّر دروس الدّين. وكان مواظبًا على الصَّلاة، شديد الاهتمام بإحياء الموالد النبويةِ والأعياد الدّينية، كثير الالتجاء إلى الله سبحانه[6]. كما كان السّلطان الغوري شديد المحافظة على الأخلاق، فقد أمر النّاس بالابتعاد عن المعاصي، ومنع حمل السِّلاح بعد المغرب، كما أمر بالمواظبة على الصَّلوات الخمس في الجوامع[7]. ومن السّلطان الصّادق الإيمان، اللاجئ أبدًا إلى الله، القائم على أكمل وجه بواجباته، والخائف أيضًا، مِن تقصيره، إلى صورة الوطن في شعره. والوطن عنده يوازي الملك، والملك عنده مرتبط بالإيمان ارتباطًا وثيقًا؛ فهو نعمة إلهية يجب الحفاظ عليها بشكر معطيها لتدوم سخية. والسّلطان مؤمن أولاً وحاكم ثانيًا، مُعْطى أولاً ومُعطٍ ثانيًا، وإن كان الوصول إلى رضا الله تعالى وكسب عفوه هدف السّلطان أولاً، فالملك عنده ما كان مطمعًا يصبو إليه[8] ويقاتل في سبيل الاستئثار به، بل هو عطاء إلهي ونعمة مِن كريم مِعطاء: بالملك أنعمَ ربُّنا الرّحمن https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وهو الكريمُ المنعِمُ المنان https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فهو أمر خُصَّ به مِن قبل الله تعالى ودُعم بنصرةِ الله تعالى. ولعل إيمان السّلطان الشّديد، جعله مطمئنًّا إلى أن حكمَه ثابت، فهو مدعوم مِن القوة الإلهية المعطاء الكريمة المحقَّة وليس قائمًا على شهوات الحكم الإنسانية وما يحيط بها مِن مؤامرات ودسائس، ما جعله يتجه إلى أن يكون قدر العطاء فينشر الخير والرّخاء: فبِملك مصر وما حواه خصَّنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وبنصرِهِ ثُبِتت لنا الأركان[9] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويؤكد السّلطان على وصوله إلى الحكم بشكل هادئ بعيد عن شهوات الحكم وطرقه الملتوية المتعرجة، فقد تسلّم الحكمَ بنزاهة وبنظافة كفٍّ أو ظلم أناس أو ارتكاب عنف، ما جعل حكمه هذا ناصعًا طاهرًا مشرِّفًا، ولمَ لا يكون كذاك وهو مُعطًى من الله تعالى ومُقَدَّرٌ: قد كان موهبةً بلا سعي ولا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيه تجرد صارم وسنان[10] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif |
رد: قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر
نتصور السّلطان جالسًا والملك ساعٍ إليه بجد، فيرحب السّلطان به إذ يأتي. ولكن، ما كان ليجرد سيفه لو أنه رأه ساعيًا إلى غيره. أو ليس للإيمان النّصيب الأكبر في فلسفة السّلطان السياسيّة: لان إلينا مالك الملك ساقه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بحيث أتانا وهو يسعى ويجهد[11] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هذا الاسترخاء في استقبال الملك إنما ينبئ عن قناعة وإيمان بأن الله - حين يريد الإعطاء - لا يحتاج إلى قتال ودماء وعنف بل يعطي بسخاء. لكن هذا الاسترخاء في استقبال الملك يقابله اهتمام بالضّيف، وكأن الملك هو القاضي أحمد بن فرفور الّذي استقبله السّلطان أجمل استقبال فكرمه وأعطاه الوقت والاهتمام: فأهلاً وسهلاً مرحبًا لقدومه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif له عندنا أحلى مقام وأحمد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وسوف يرى مِن قربنا ما يسرُّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ونطرد عنه كل سوء ونبعد[12] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وكما على المضيف أن يقدم السّرور لضيفه ويطرد عنه كل سوء، فقد كان الملك ضيفًا عزيزًا يستحق كل الاهتمام والرّعاية، فكيف اهتم السّلطان بالضّيف الملك؟ وهل كان مضيفًا كريمًا؟ وهل كانت مضافته رحبة وثرية؟ لقد اهتم السّلطان - إذ وصل إلى الحكم - بتوطيد هذا الحكم واهتم بأن يؤيَّد بنصر الله، فكان "من أعظم سلاطين مصر"[13]، وهو يعتبر الدعاء له بتمكين الملك والنصر على الأعداء بشارة سارة يشكر عليها حاملها: وبشرنا[14] فيها بتمكينِ ملكِنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأنَّا بنصر الله فيه نؤيد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأنَّا بعون الله نقهرُ ضدّنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ومَن قد بغى جهلاً ومَن كان يحسد[15] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كثر الأعداء والبغاة والحساد، ومع ذلك فقد واجه الشّرور و"قمع الأمراء وأذل المعاندين حتى اشتد ملكه وهيبته فهادته الملوك وأرسلت قصّادها إليه"[16]. لقد تسلم الغوري مصر وهي في أحرج ساعاتها، لكنه استطاع - بأسلوبه المسالم وطبيعته الهادئة غير الميالة إلى المناهضة أو الحرب[17] - أن يضبط الوضع في غير ما عنف أو هدر دماء فعقد معاهدة سياسية مع جمهورية فلورانسا بإيطاليا عام 910ه، كذلك عقد معاهدة صداقة وسلام مع ملك إسبانيا محاولاً الحد - في هاتين المعاهدتين - من عدوان البرتغاليين الّذين صادروا السّفن المصرية وهاجموا شواطئ مصر إثر اكتشافهم الطّريق البحري إلى الهند حول القارة الأفريقية عام 1498م[18]. وهو إذ يعترف أن تسوية الأمور لم تكن سهلة، يعلن أنه توصل إلى إخضاع المعادين: ولقد كفانا الله في أعدائِنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فضلاً فبعد صعوبة قد هانوا[19] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويهتم الغوري في شعره كما في واقعه بأحوال الأمراء مِن حوله ويصرّ على أن يحبوه ويوالوه، فيشكر الله تعالى إذ يتوصل إلى هذا الهدف: وعلى محبتنا بصدق أجمعَتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أمراؤنا في المُلك والأعيان[20] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وهو - إذ يدعو الله له ولمن حوله - يكون الأمراء في أوائل مَن يدعو لهم بالنَّصر، فنصرهم نصر الملك، وبالسَّعادة، فسعادتهم تعطي الرَّخاء للوطن وأهله: واحفظ لي الأمراء وانصرهُم فهم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في الملك أركان له وحماة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وانظرْ لهم واشملْهم بعناية https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وسعادة تعلو بها الدّرجات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لا سيما أركان دولتنا ففي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وجه الزَّمان وجودهم حسنات[21] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إنها دعوات مزيج مِن الإيمان والدّبلوماسية، فالدعاء موجه إلى الله مخصص للأشخاص الّذين يحمون لا السّلطان فحسب، بل الوطن، وهم الأمراء والوزراء والكبار والجنود. ويكرر السّلطان الدعاء في كل مناسبة: رب فاحفظ الأمرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيه لي مع الوزرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والصدور والكبرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والجنود بالجملة[22] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يتبع |
رد: قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر
أما كيف وصف الغوري عسكره، فقد شملهم بحبه كما شمل الأمراء والأعيان، وأدرك أن طاعتهم له سبب قوي ومهمُّ في تدعيم بنيان الوطن وازدهاره: والآن قام على السّداد نظامنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولنا العسكر طاعة قد دانوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif صاروا على قلبٍ سليمٍ واحدٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في حبِّنا فكأنهم بنيانُ[23] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويؤكد السّلطان على إيجابية عسكره فهم: منصورون، مخلصون، شجعان، متآلفون: والعسكر المنصور كل مخْلص https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في نصحِنا وجميعهم فرسانُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ما منهم مَن فيه شكٌّ عندنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيُقال في التَّعريف ذاك فلانُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فكبيرهم كأب وأوسطهم أخ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولنا الأصاغرُ كلُّهم ولدان[24] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إنه يعطيهم الإحساس بالقرابة والثقة والإلفة، فيغدق عليهم كثيرًا مِن الحب والتشجيع والإشعار بأهميتهم ويثيبهم بالكلمة الطَّيبة، مقوّيًا فيهم دعائم الالتزام والتَّماسك الّتي هي سبب كل نصر. لا يهدد السلطانُ ولا يتوعد، بل يدعو الله أن يصفو قلبُ مَن لم يصفُ وأن تصلح نية مَن لم تصلح. أما المخلص منهم والصاّدق والثابت فالدّعاء له دعاءان: إلهيٌّ بالنصر والثواب، وبشري من السلطان بالحب والرّعاية: واجمع قلوبَ عساكري جمعًا به https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تصفو وتصلح منهم النّيات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وانصر وأيِّد مِن جنودي مَن له https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حزمٌ وعزمٌ صادقٌ وثبات[25] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يدعو لهم بالنَّصر والتأييدِ والزّيادة والاكتمال، فكل هذا يصب في مصلحة الوطن العليا: فالله ينصرهم فإنَّ المُلكَ مِن https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تمكينِهم يزدادُ أو يزدان https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والله بالتأييد منه يمدهم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيهم يقوم بمجدِنا البرهان https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويزيدهم في العالمين زيادة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مِن فضله ما بعدها نقصان[26] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والوطن - إذ يتحاب كبراؤه ويتصافى ويتعاون عسكره ويمنح سلطانًا محبًّا خيرًا مؤمنًا، لا بد وأن ينعم بالسَّلام ويزدهر ويزهر. آمن الغوري أن الملك هبة إلهية سخية، والنّعمة - إذ تعطى لذوي النّفوس الكبيرة - تزيدهم تواضعًا وتدخلهم في عالم من الشّكر للمنعم، فسيح واسع الأرجاء يكاد لا ينتهي. الملك نعمة إلهية تدوم بالشّكر، والسّلطان شكره صادق منبعث مِن أعماقه ومنبثّ في قصائده ومعاش في الازدهار الّذي عمَّ الوطن وكذلك في السَّلام الّذي خيّم على ربوعه في عهده، فشكر السّلطان المنعمَ: فله علينا الشُّكر حقٌّ واجبٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يقضيه قلبٌ مخلصٌ ولسان[27] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif الشَّاكر عبد ولو كان سلطانًا، والمشكور إله يُرجى فهو: الكريم بلا حدود والمعين بلا حدود والمدبر المقدِّر: ربنا أدِم نعما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif جدْتَ لي بها كرَما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فيضُها حكى ديَما |
رد: قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر
بالغمام منهلَّهْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif منكَ سيِّدي مَددي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أنتَ دائمًا سَندي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أنتَ آخذٌ بيَدي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فاستعانتي باللهْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مُلْكُنا وعسكُره https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أنت لي تدبِرُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بالّذي تقدرُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لي فاكتفي بالله[28] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وبعد الشّكر، دخول إلى عالم المانح بلا حساب وانتماء إلى طمأنينة المُعطي واقتراب منه ووقوف عند عتبة حرمه: والدُّخول في حرمه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بالسُّؤال مِن نعمه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ما لنا سوى كرمه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حلمه وعفو الله[29] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وبعد الشّكر مزيد مِن الاقتراب مِن المنعم ولوذ به وطمع بالرّضا الممنوح بسخاء ممتزج بخوف مِن غضب وكف: ربّ زده مِن نعمك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بالنّجاة مِن نقمك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والدُّخول في حرمك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فهو لائذ بالله[30] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لاذ السّلطان الغوري بالله فما خيبه، وشكر السّلطان الغوريُّ الله فزاده حكم ستة عشر عامًا في جوٍّ مِن السّلم المستتب الّذي منحه الفرصة لكي ينشئ البساتين ويغرس أشجار الفاكهة ويوسع الميادين وينشئ السَّواقي والمنارة والمنشآت العامة ويبني الآثار الخالدة مِن مدارس ومساجد وقصور وقلاع وجسور وترع وسبل[31]، فكان مثال الحاكم الّذي جمع بين السِّياسة الحكيمة والإيمان الصادق. [1] عبد الوهاب عزام، ص147 - 148. [2] نجم الدّين الغزي: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة، حققه وضبط نصه: جبرائيل سليمان جبور (بيروت: المطبعة الأميركانية، 1945)، القصيدة بكاملها، ص141 - 145). [3] من موشح تركي من نغم المحير: غور بنده كوك ولنده ذكردر \دائمًا استغفر الله العظيم [محمد راغب بن محمود بن هاشم الطباخ الحلبي: أعلام النّبلاء بتاريخ حلب الشهباء (حلب: المطبعة العلمية، 193)، 3/163 - 164]. [4] نفسه، ص163 - 164. [5] نفسه، ص161 - 162. [6] محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه، ص183 - 190. [7] راسم رشدي، ع.س، 100. [8] عن تسلمه الحكم وممانعته انظر: راسم رشدي، ع.س، ص89، وكذلك محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، ص58. كذلك عبدالوهاب عزام، ص17. [9] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161. [10] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161. [11] الكواكب السائرة، ص141 - 145. [12] نفسه. [13] محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، 1/61. [14] أي القاضي أحمد بن فرفور. [15] الكواكب السائرة، 1/141 - 145. [16] شذرات الذهب، 8/113 - 114. [17] عبد الوهاب عزام، ع.س، 172. [18] راسم رشدي، ع.س، ص92 - 94. [19] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161. [20] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161 [21] نفسه. [22] نفسه، 3/163. [23] نفسه، 3/160 - 161. [24] نفسه. [25] نفسه. [26] نفسه [27] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161. [28] نفسه، 3: 163، وهو موشح من نغم الحسيني. [29] نفسه، 3: 163، وهو موشح من نغمة المصرية. [30] أعلام النّبلاء، 3/163. [31] راسم رشدي، ص96 - 99. |
الساعة الآن : 08:17 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour