ملتقى الشفاء الإسلامي - يعاشرني بطريقة محرمة ويتعاطى الحشيش

يعاشرني بطريقة محرمة ويتعاطى الحشيش
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

♦ ملخص السؤال:
فتاة تزوجتْ شابًّا، لكنه بعد الزواج تعاطى الحشيش وأصبح يُجامعها مِن الدُّبُر، ويُعاملها مُعامَلةً سيئةً، طلبت الطلاقَ فأخَذ منها هاتفَها وهُويتها، وطالبَها بتنازُلها عن المؤَخَّر.

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في منتصف العشرين مِن عمري، تعرفتُ على زوجي عن طريق رسالة بلوتوث في السوق، ثم بدأ الحديث بيننا لمدة 4 شهور، ولم أقابلْه إلا بعدما فاتحني في موضوع الارتباط!

قابَل أهلي، ثم تمت الخطبة، ثم العقد، وكان حسن المعاملة معي، يخبرني بمشاكله وأموره، ويخبرني بكل شيءٍ عنه، فوجئتُ بعد الزواج بأنه يطلبني للجماع مِن الدبُر، ويأخذ ما يريد بالقوة، ولا يهمه آلامي ولا بكائي!

أما المعاشَرة الطبيعيةُ فكان لا يهتم بها، ولا يهمُّه إن كنتُ اكتفيتُ أو لا.

اكتشفتُ أن لديه هاتفًا ورقمًا يُسَجِّل فيه عناوين الفتيات ويُراسلهنَّ، وله رسائل غرامية مع كثيرٍ مِن الفتيات.

بدأ يتعاطى الحشيش ويشرب الدخان بعد أشهر من الزواج، وضربني، وعدتُ لأهلي بسبب هذا الموضوع، وأرجعني بعدما أخبرني أنه لن يتعاطاه، لكنه كان كذابًا؛ إذ استمر على شُرب الحشيش وسبني وسب أهلي، وقال: أنت هنا جارية عندي، وليس لك الحق في أي شيء!

تعبتُ مِن أفعاله، وطلبتُ الطلاق، فسَحَب مني هُويتي وهاتفي، ويريدني أن أتنازَلَ عن المُؤَخَّر في مُقابل الطلاق، وليستْ لديَّ أية إثباتات لآخذ حقوقي.

فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

بسم الله الموفق للصواب

وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:

فلستُ أبخل عليك برأيٍ، ولكني أنصحك بألا تُبرمي أمرًا إلا برأيٍ قانونيٍّ متخصِّص في المسائل القانونية؛ لأن مشكلتك لا تتعلَّق بقرار الطلاق، بل بكيفية الحصول على صك الطلاق، دون خسائر مادية أو معنوية، وهذا خارجُ تخصصاتنا هنا.

أما رأيي: فأرى أن لديك خيارين لقَطْع النزاع الأسريِّ:

الأول: عدم التنازُل عن مؤخر الصَّداق مقابل الطلاق، بل اللجوء إلى القضاء للمُطالبة بفسخ النكاح لتعذُّر تحقيق المصالح المرجوَّة من الزواج، ولديك العديدُ مِن المسوّغات لطلب الطلاق:

الجماع في الدبُر؛ كونه يعطي الزوجة مسوغًا لطلب الطلاق مِن أجل الضرر.

إدمان الحشيش.

الخيانة الإلكترونية، وفي إمكان القضاء إثبات خيانة زوجك الإلكترونية.

والثاني: الاتفاق على الطلاق بشكلٍ ودِّيٍّ دون التصعيد للمسائل القانونية، مِن خلال التنازل عن مُؤخر الصداق أو بعضه، ودفعه ثمنًا للحرية والكرامة!

استخيري الله - جل وعز - في أمر طلاقك استخارةَ مَن يُوقن أنَّ البركة في قضاء الله، وفيما يلهمه تعالى مِن إرشاد وتسديد رأي، واستنيري برأي قانونيٍّ تنتفعين به، وعسى الله أن يوفقك ويُعَوِّضك ويلهمك الصواب.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب