من أقوال السلف في الخير
من أقوال السلف في الخير -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فكل عاقل يُحبُّ أن ينال الحير, ويجتنب الشرّ, وأن يوصف بأنه من أهل الخير, ولا يتمنى أن يوصف بأنه من الأشرار. للسلف أقوال في الخير, يسّر الله الكريم فجمعتُ بعصاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
& كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد, وكل شرٍّ فأصله خذلانه لعبده. & حقيقة اليسرى: الخلة والحالة السهلة النافعة الواقعة له وهي ضد العسرى، وذلك يتضمن تيسيره للخير وأسبابه فيُجري الخير وييسره على قلبه ونيته ولسانه وجوارحه؛ فتصير خصال الخير وأسبابه ميسرة عليه مذللة له منقادة، لا تستعصي عليه ولا تستصعب؛ لأنه مهيأ لها ميسر لفعلها، يسلك سبلها ذللًا، وتنقاد له علمًا وعملًا.
إخلاص العمل لله في كل قول وعمل وفي كل حركة وسكون. والاجتهاد في الإحسان إلى الخلق بالعلم, والنصح والجاه, والبدن, والمال, والتوجيه إلى مصالح الدين, وإلى مصالح الدنيا, فمن وفق للإخلاص والإحسان بحسب اجتهاده ومقدوره فقد وفق لكل خير وهانت عليه الطاعات, وسهلت عليه المشقات, واستحلى كل صعوبة, تقربه إلى الله, وأصل ذلك توفيق الله واللجوء إليه قال شعيب صلى الله عليه وسلم {﴿وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّـهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ ﴾} [هود:88]
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: عون الله للعبد على قدر قوة عزيمته وضعفها, فمن صمم على إرادة الخير أعانه وثبته, كما قيل: على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الـكرام المكارمُ
** عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من يتحر الخير يعطه, ومن يتوق الشر يُوقه.
** قال خالد بن معدان: إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه, فإنه لا يدري متى يغلق عنه. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال ابن بطال: الخير ينبغي أن يبادَر به، فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمَن، والتسويف غير محمود.
** قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكني أرجو فيه الخير ** قال مطرف بن عبدالله بن الشخير رحمه الله: نظرت في الشكر والعافية, فإذا فيهما خير الدنيا والآخرة. ** قال الجنيد: الطُّرُق كُلها مسدودة على الخلق, إلا من اقتفى أثر الرسول, واتبع سُنته, ولزم طريقته, فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: & ليس الخير أن يكثر مالك وولدك, ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك. & الخير والسعادة والكمال والصلاح منحصر في...العلم النافع, والعمل الصالح. ** قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كل الخير في اجتهاد باقتصاد مقرون بالاتباع, كما قال بعض الصحابة رضي الله عنهم: اقتصاد في سبيل وسنةٍ خير من اجتهاد في خلاف سبيلٍ وسنة, فاحرصوا أن تكون أعمالكم على منهاج الأنبياء وسنتهم ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: & الخير كله مجموع في طاعة الله, والإقبال عليه, والشر كله مجموع في معصيته, والإعراض عنه. & الخيرات تجمع كل ما يحبه الله تعالى ويُقربُنه من الأعمال والأقوال من الواجبات والمستحبات, والمنكرات تشمل كل ما يكرهه الله تعالى ويباعد منه من الأقوال والأعمال, فمن حصل له هذا المطلوب حصل له خير الدنيا والآخرة. |
رد: من أقوال السلف في الخير
من أقوال السلف في الخير-2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ {بسم الله الرحمن الرحيم } الناس في الخير: قال الإمام الماوردي رحمه الله: الناس في الخير أربعة: منهم: من يفعله ابتداءً. ومنهم : من يفعله اقتداءً. ومنهم: من يتركه حرماناً. ومنهم: من يتركه استحساناً. فمن يفعله ابتداءً فهو كريم. ومن يفعله اقتداءً فهو حكيم. ومن يتركه حرماناً فهو شقي. ومن يتركه استحساناً فهو رديء.
** قال العلامة السعدي رحمه الله: & خير الناس من كانت شهواته وهواه تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم, وغضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل. & خير الناس من فرح بالخير للناس.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: جواز تمني ما فات من الخير.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: ينبغي للمرء أن يتفقد نفسه, ومن يحبه بتذكير الخير, والعون عليه.
مفاتيح الخير: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحاً يفتح به: فمفتاح البر: الصدق. ومفتاح الجنة: التوحيد. ومفتاح العلم: حسن السؤال وحسن الإصغاء. ومفتاح النصر والظفر: الصبر. ومفتاح المزيد: الشكر. ومفتاح الولاية والمحبة: الذكر. ومفتاح الفلاح: التقوى. ومفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة. ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزهد في الدنيا. ومفتاح حياة القلب: تدبر القرآن والتضرع بالأسحار, وترك الذنوب. ومفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق, والسعي في نفع عبيده. ومفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى. ومفتاح العزِّ: طاعة الله ورسوله. ومفتاح الاستعداد للآخرة: قصر الأمل. ومفتاح كل خير الرغبة في الله والدار الآخرة. ومفتاح كل شرٍّ: حُب الدنيا وطول الأمل. وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم, وهو معرفة مفاتيح الخير والشر, لا يُوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه.
لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى. ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل. ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه. ولا خير فيمن يخاف من الله لومة لائم. ** قال علي رضي الله عنه: لا خير في عبادة ليس فيها تفقه. ولا خير في فقه ليس فيه تفهم. ولا خير قي قراءة ليس فيها تدبر. |
الساعة الآن : 12:25 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour