ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   عاطل عن العمل منذ تسع سنوات! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=277579)

ابوالوليد المسلم 11-06-2022 07:52 PM

عاطل عن العمل منذ تسع سنوات!
 
عاطل عن العمل منذ تسع سنوات!
أ. طالب عبدالكريم

السؤال:

ملخص السؤال:
شاب في الثلاثين من عمره، منذ 9 سنوات وهو يبحث عن وظيفة ولا يجد، ويسأل: كيف يمكنه الحصول على الوظيفة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شاب عمري 30 عامًا، عاطل عن العمل منذ 9 سنوات، قدمتُ في وظائفَ كثيرةٍ ولم أفلحْ في الحصول على إحداها!


تعبتْ نفسيتي جدًّا، ولم أتزوَّجْ إلى الآن، وأحس بضيق وتوتر، وقلق وخوف، وأعيش حياة كئيبةً!


أعيش حياة بلا معنى، أو بلا فائدة، وأشعر أن الجميع يُشفق عليَّ، ولو كان إنهاء حياتي بيدي لأنهيتها.


أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟!

الجواب:

الحمد لله وبعدُ:

فيا أخي الكريم، قد يبذُل الإنسانُ جهده ووقته في سبيل تحقيق أهدافه وأمانيه وأحلامه، ثم يتفاجَأ بالعقَبات التي تُواجه طريقَه، وتَحُول بينه وبين تحقيق ما يريد.


فقد يغفل الإنسان أحيانًا عن أن يراعي ما عليه مِن حقوقٍ في سبيل تحقيق رغباته، أو يغفل عن بذْلِ أسبابٍ مهمة؛ لذلك كان لا بد مِن التوازُن في الأمور كلها.


يقول الله - عز وجل -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]، فقد أمرَنا الله بعبادته، وتكفَّل لنا بأمور دنيانا، لكننا غفلنا عن ذلك بانشغالنا بما لم نُؤمرْ به، وغفلنا عن سر وجودنا الحقيقي، وهو عبادتُه سبحانه.


لذلك أخي الكريم لا بد مِن بذْلِ الأسباب الشرعية التي أمرَنا الله بها؛ مِن عبادته، وطاعته، والمحافَظة على الصلوات في وقتها، ولُزوم الاستغفار، والابتعاد عن المعصية، وعمل الصالحات، مهما كانت صغيرة؛ فكلُّها أسبابٌ جالبة للرزق.


كذلك بذْل الأسباب الدنيوية؛ مِن تعلم المهارات المختلفة؛ مثل: الأمور التقنية، والمهارات الإدارية؛ مِن أعمال التخطيط، والتنظيم، والسكرتارية، ونحوها، والحرص على التطوير المستمر، مِن خلال القراءة والاطلاع على مختلف العلوم المهمة.


فنحن الآن نعيش مرحلةَ تنافُس بين مختلف المِهَن والوظائف؛ لذلك كان الفوزُ دائمًا للمتميزين، ومِن أجْلِ أن نكون منهم لا بد أن نَجِدَّ ونجتهدَ في تطوير مهارتنا؛ مِن أجل أن نكونَ مِن ركْب المتميزين.


ولتعلمْ - أخي الفاضل - أن الخِيرة فيما اختاره اللهُ، وهو أعلم بحالنا وبما يصلح شأننا كله، والتوفيقُ كلُّه بِيَد الله - عز وجل -:



إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فَأَكْثَرُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اِجْتِهَادُهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أسأل الله أن يرزقك مِن حيث لا تحتسب، وأن يُوفقك في الدنيا والآخرة

الحمد لله وبعدُ:
فيا أخي الكريم، قد يبذُل الإنسانُ جهده ووقته في سبيل تحقيق أهدافه وأمانيه وأحلامه، ثم يتفاجَأ بالعقَبات التي تُواجه طريقَه، وتَحُول بينه وبين تحقيق ما يريد.
فقد يغفل الإنسان أحيانًا عن أن يراعي ما عليه مِن حقوقٍ في سبيل تحقيق رغباته، أو يغفل عن بذْلِ أسبابٍ مهمة؛ لذلك كان لا بد مِن التوازُن في الأمور كلها.
يقول الله - عز وجل -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58]، فقد أمرَنا الله بعبادته، وتكفَّل لنا بأمور دنيانا، لكننا غفلنا عن ذلك بانشغالنا بما لم نُؤمرْ به، وغفلنا عن سر وجودنا الحقيقي، وهو عبادتُه سبحانه.
لذلك أخي الكريم لا بد مِن بذْلِ الأسباب الشرعية التي أمرَنا الله بها؛ مِن عبادته، وطاعته، والمحافَظة على الصلوات في وقتها، ولُزوم الاستغفار، والابتعاد عن المعصية، وعمل الصالحات، مهما كانت صغيرة؛ فكلُّها أسبابٌ جالبة للرزق.
كذلك بذْل الأسباب الدنيوية؛ مِن تعلم المهارات المختلفة؛ مثل: الأمور التقنية، والمهارات الإدارية؛ مِن أعمال التخطيط، والتنظيم، والسكرتارية، ونحوها، والحرص على التطوير المستمر، مِن خلال القراءة والاطلاع على مختلف العلوم المهمة.
فنحن الآن نعيش مرحلةَ تنافُس بين مختلف المِهَن والوظائف؛ لذلك كان الفوزُ دائمًا للمتميزين، ومِن أجْلِ أن نكون منهم لا بد أن نَجِدَّ ونجتهدَ في تطوير مهارتنا؛ مِن أجل أن نكونَ مِن ركْب المتميزين.
ولتعلمْ - أخي الفاضل - أن الخِيرة فيما اختاره اللهُ، وهو أعلم بحالنا وبما يصلح شأننا كله، والتوفيقُ كلُّه بِيَد الله - عز وجل -:
إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى = فَأَكْثَرُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اِجْتِهَادُهُ
أسأل الله أن يرزقك مِن حيث لا تحتسب، وأن يُوفقك في الدنيا والآخرة






الساعة الآن : 09:18 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.13 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.92%)]