ملتقى الشفاء الإسلامي - هل أعرض عليه الزواج؟

هل أعرض عليه الزواج؟
أ. يمنى زكريا

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في بداية الخمسينيات من عمري، لم أتزوَّج، وصلتُ إلى مرتبة علمية جيدة، وحصلتُ على عمل ممتاز، مِن عائلة محافِظَة.

تواصَل معنا أحدُ الأقارب للاطمئنان علينا، وسألتُه عن أخباره في الغربة، فأخبرني أنه غير مرتاح هناك، في ظلِّ الوحدة، والاضطرابات التي يعيشها.

سؤالي:
هل أطرح عليه فكرة الرجوع والاستقرار معنا في بلدنا، مع عرض فكرة الزواج، ومساعدتي له في عمل مشروعٍ يستقر به؟

ما رأيكم؟ أشيروا عليَّ، هل أدخُل هذه المغامَرة وأعرض عليه هذه الأفكار؟ علمًا بأن هناك فارقًا في المستوى الثقافيِّ والدراسي، لكنه شخصٌ مرحٌ ووَدُودٌ.

وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

أهلًا بك سيدتي الفاضلة ومرحبًا في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُلهمك الصواب في الأمر، ويعينك على اتخاذ القرار الصحيح - إن شاء الله.

وبعدُ:

فصِدقًا أختي الكريمة أسأل الله أن يُلهمك السدادَ؛ لذا استعيني بالله، وتوَكَّلي عليه، وسيري في طريق هذا الزواج بعد الاستخارة، ومِن الممكن أن تستعيني بأحد أقاربك كوسيطٍ، أو عندما يحدثكم مرة أخرى ويفتح معك الموضوع، فما المانع أن تُلمِّحي له بالموافَقة المبدَئية، فالإنسانُ دائمًا ما يحتاج إلى مَن يُؤنس وحدته، وأنتِ - بفضل الله - قد حقَّقتِ ذاتك، وتفوَّقْتِ في دراستك ووظيفتك، وآنَ لك أن تستقري مع مَن يحبك وسيُقدرك - إن شاء الله، ونِعْمَ الفكرةُ هي البداية بعمل مشروع صغير يكبر - بفضل الله - ثم بمجهودكما معًا - إن شاء الله.

عزيزتي، لا تنظُري إلى الفارق التعليمي، فكمْ مِن مثقفين ومتعلِّمين لا يجيدون فنون التعامُل مع الآخرين! وأنت ذكرتِ في رسالتك أن شخصيتَه مرِحَةٌ وودود، وأشعر أنكِ تميلين إليه كما يميل إليك، فتمسَّكي به، وتوكَّلي على الله.

وأخيرًا أدعو الله أن يجمعَ بينكما في خيرٍ، ويبارك لكما، ويؤنس وحدتكما