هل يلزم أن أسأل على أخوات زوجي؟
هل يلزم أن أسأل على أخوات زوجي؟ أ. أسماء حما السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي هو: هل الاتصال الأسبوعي بأخوات الزوج واجبٌ؛ حتى لو لم أكنْ مِنَ الأقارب؟ حيث إنني لا أتواصَل مع أخوات زوجي إلَّا في الشهر مرة، ومنذ أن تزوَّج إخوة زوجي وزوجاتهم يتَّصلْنَ بأخواتهم، ومن هنا بدأت التفرقة بيني وبينهنَّ، حتى إن الجميع يعاملونني كالغريبة! زوجات إخوة زوجي يتحدثْنَ عني بطريقةٍ سيئةٍ، ولا يتعاملْنَ معي بطريقةٍ حسنةٍ، حتى في حالات المرض لا أجد واحدة منهن تزورني، ولا يَقُمْنَ بالواجب معي! أصبحتُ مُنعزلة عنهنَّ، ولا أطيق التقرُّب مِن أي واحدة منهنَّ، أشعر بالغربة! حتى زوجي أصبح يُقارن بيننا ويقول لي: لم لا تريدين أن تكوني مثلهنَّ؟ لم أنتِ منعزلة؟ ازدادتْ عصبيتي وتشتَّت تفكيري، وملأني الحُزن، أسأل الله أن يُفَرِّج عني. الجواب: أختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلًا بك عبر شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يُوفقنا للإجابة عن سؤالك. أبدأ معكِ بهذا الحديث الشريف، وأودُّ منك تأمله، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنائعُ المعروف تقي مصارع السوء، والآفات والهلكات))؛ رواه الحاكم، عن أنسٍ، وصححه الألباني بشواهدِه. وأوجب ما تكون صناعة المعروف في بيتك ومع أقارب زوجك؛ لتَسْعدي وتُسعدي زوجك. استعيني بالله تعالى، واصبري، ولا تملي، وعامليهم بما يُرضي الله تعالى، وأَحْسِني إليهم، واجعلي لهم مِن دعائكِ نصيبًا؛ فإنَّ القلوب بين إصبعين مِن أصابع الرحمن، يُقلِّبهما كيف يشاء، وتحري ساعات الاستجابة؛ فلعل الله أن يصلحَ ذات بينكم، ويُغير مما في قلوبهم، كوني الأفضل بأخلاقك لا بأخلاقهم، بادري بالاتصال عليهم ودعوتهم إلى منزلك، واسألي عنهم كل حين، هذا لا يعني أن تذوبَ الحدود في علاقتك بهم فيتدخلوا في شؤونك، ضَعِي حدودًا في التعامل، وتحفَّظي على خصوصياتك، سيفهمون طريقتك وسيعتادونها، وطِّني نفسك على العطاء وعدم الأخْذ، وتذكري دائمًا - أختي - أن رضا الناس غاية لا تُدرك، وأنه سيظل هناك مَن يكرهك ويحسدك ويتجاهلك لأسبابٍ قد تكون وجيهةً أحيانًا، ولأسباب قد لا تكون وجيهة بتاتًا، وتخلَّقي بأخلاق الإسلام، ولا يهمك أنَّ هناك مَن لا يتخلق بها مِن أهلها، واتركي أمرهم لله تعالى، وتمثلي قول القائل: كُنْ كَالنَّخِيلِ عَنِ الأَحْقَادِ مُرْتَفِعًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بِالطُّوبِ يُرْمَى فَيَرْمِي أَطْيَبَ الثَّمَرِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقد سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((خلق حسن)). كُوني حسنة الخُلُق مع نفسك، وهو ما يُسميه العلماء بالمروءات. أحرجيهم بحسن خلقك، لا بد وأنهم سيعرفون قدرك ومكانتك عاجلًا أو آجلًا، وسوف يحبونك ويعترفون بفضلك. وفَّقك الله، وفرَّج همَّك |
الساعة الآن : 09:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour