ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   هل ما يفعله أبي بي تحرش جنسي؟! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=275336)

ابوالوليد المسلم 15-03-2022 08:35 PM

هل ما يفعله أبي بي تحرش جنسي؟!
 
هل ما يفعله أبي بي تحرش جنسي؟!
أ. زينب مصطفى

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما وصلتُ إلى سنِّ العاشرة، كان يقول لي ألفاظًا جنسيَّة، ويُحاول النظر إلى جسدي، ويقول: لي لقد كبرتِ، ويُحاول مُغازلتي بطرقٍ كثيرةٍ، ودائمًا ما يضع يده على منطقتِه الحساسة بطريقةٍ صريحة أمامي!


الآن تُراودني خيالاتٌ جنسيةٌ كثيرةٌ عن أبي، وتقودني إلى ممارَسةِ العادة السرية، وأشعر بالذنب الشديد!


سؤالي: هل يُعدُّ ما حدث تحرُّشًا جنسيًّا؟ هل أبي مريض؟ ماذا أفعل لأتجنَّب أفعاله؟ ماذا أفعل لتجنُّب الخيالات الجنسية عن أبي وشهوتي تُجَاهه؟



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


لم أجدْ ما أقوله بعد قراءة رسالتك إلا: (إنا للهِ، وإنا إليه راجعون)، إنها لمصيبةٌ كبيرةٌ وقَع فيها والدُكِ، الذي كلَّفه الله بالمحافَظة عليكم؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عنْ رعيته))! فبدلًا مِن حمايتكم يقع هو في مِثْل تلك الجريمة الشنيعة!

ما قام به والدُكِ معك هو عين التحرُّش الجنسيِّ للأسف الشديد.

أنصحكِ بإرسال رسالةٍ مكتوبةٍ لوالدكِ تخبرينه فيها بأنه لا بدَّ عليه مِن التوبة، وأنَّ ما يفعله جُرمٌ كبيرٌ، ولا بد عليه مِن الذَّهاب أيضًا لطبيب نفسيٍّ، وأنكِ لن تُسامحيه ولن يُسامحه الله على ذلك إن استمرَّ، ويجب عليه التوبة والاستغفارُ والإقلاع عن ذلك، وإلا فسوف يفْضحه اللهُ في الدنيا والآخرة، وهدِّديه فيها أنه إن استمرَّ في ذلك فستُخبرين شخصًا ذا ثقة ودِينٍ عن ذلك؛ حتى تحمي نفسكِ منه - أو تختاري شخصًا بعينه يكون والدكِ يقدِّره ويحترمه - ولا تخافي منه، أو تخشي شيئًا؛ فأنتِ القويةُ لكونكِ ضعيفة الحيلة أمامه، وهو الضعيفُ بارتكابه لجريمة لا تُغتَفر.

ثم عليكِ أن تُحافظي على نفسكِ وتحميها، ولتعلمي أنكِ قد كبرْتِ ومسؤولة ومحاسَبة على حِفْظ نفسكِ الآن، وحتى لا يسوِّل له الشيطان بارتكاب جرمٍ أكبر، فإن شعرتِ باقترابه منكِ أو بفِعْله لأي شيء معكِ فانهريه بصوتٍ عالٍ، ولا تسمحي له، وهدِّديه بفَضْحه، ولتُحافظي أيضًا على نفسكِ، باختيار ملابس محتَشِمة في البيت والتستر عند النوم.

احذري مِنَ الشيطان الذي يُحاول أن يُسوِّل لكِ، ويجمِّل لكِ والدَكِ، فتفكِّري فيه بشهوةٍ؛ فيحدث الجرمُ الأكبر، ويقودكِ إلى العادة السرية التي قد حرَّمها الله، والتي تقودك إلى الأمراض العضوية والنفسية، وتؤدِّي بكِ إلى إدمانها وعدم القدرة على التخلُّص منها، فتعيشين في مَعاصٍ تؤثِّر على شخصيتكِ وتفقدكِ الثقة بنفسكِ، وتبعدكِ عن الله.


فلْتتوبي إلى الله، ولتُقْلِعي عن ذلك، ولتَشغَلي نفسكِ بكلِّ ما هو مفيدٌ، وتشتركي في أنشطةٍ خارج المنزل إن كان ذلك متَوَفِّرًا، وتتعلمي القرآن، وتتقربي إلى الله تعالى، وتُفيدكِ جدًّا ممارسة الرياضة؛ فهي تفرِّغ الطاقات والشهوات، وتمنح الصِّحَّة النفسية والبدَنية.


ولا تنسي أولًا - وقبل كلِّ شيء - أن تدعي الله - عز وجل - أن يَهدِي والدكِ ويحفظكِ، ويصرف عنكم الشيطان، وأن يوفقكِ للتصرف السليم الذي يُرضِيه.









الساعة الآن : 10:35 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.13 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]