التربية على الوعي الذاتي
التربية على الوعي الذاتي علي بن حسين بن أحمد فقيهي بوح القلم (تأملات في النفس والكون والواقع والحياة) التربية على الوعي الذاتي • الوعي الذاتي في أدبيَّات علم النفس: هو معرفة الإنسان لذاته، وإدراكُه لقدراته وإمكاناته، وحكمته في إدارة مشاعره وأحاسيسه الإيجابية والسلبية، وفطنتُه في التفاعُل والتعامل مع البيئة المحيطة به. • يهدف الوعي الذاتي إلى: ١ - تحرِّي الحقيقة ومعرفة الصواب عن الجوانب الرئيسة المتعلِّقة بالإنسان (الرب جل جلاله، النفس، الآخر). ٢ - الشعور بالثقة بالنفس، وتقدير الذَّات. ٣ - التحرُّر من الأفكار المغلوطة، والتصوُّرات الزائفة. ٤ - التقييم السليم، والتقدير الصحيح للأشياء والموجودات، والمواقف والأحداث. ٥ - التناسق والتناغم، والانسجام والتلاؤم مع مكونات الوجود والحياة. ٦ - التعامل الأفضل، والتكيف الأمثل مع كافة المشكلات والمتغيِّرات. • تتنوع مصادر ومراجع بناء الوعي الذاتي إلى مصادرَ: ١ - دينية: كنصوص الكتاب والسُّنة، والإجماع الصريح، والعقل الصحيح، والفطرة السليمة. ٢ - اجتماعية: بما يتلقَّاه الفردُ في الأسرة والحي والمدرسة والمجتمع من مبادئَ وقيمٍ، وتقاليد وعادات، ونُظُم وقوانين. ٣ - إعلامية: من خلال وسائل التواصل والاتصال المقروءة والمرئية والمسموعة. • يتعرض الفرد في سِني عمره لجملة من العوامل الإيجابية أو السلبية التي تؤثِّر على أنماط تفكيره، ووضعيةِ مشاعره، وأسلوب تعامله، والتي تحدِّد مع الوقت بناء ذاته، وتكوينَ شخصيته، وطبيعة حياته. • من المهارات الفاعلة والمؤثِّرة في تنمية الإدراك الشخصي ما يأتي: ١ - الحوار والنقاش المباشر. ٢ - التفكير الناقد والنظر الثاقب للمعارف والأحوال. ٣ - الجرأة والجسارة في حلِّ المشكلات ومدافعة العقبات. ٤ - احترام وتقدير آراء الآخرين وتوجُّهات المخالفين ومناقشتها بكلِّ موضوعية وحيادية. ٥ - طلب الدليل والبرهان - الشرعي أو العقلي أو الحسي- على صحة المعلومة أو صدق الواقعة. • بناء الوعي الذاتي ضرورةٌ تربويَّة، ومسؤولية اجتماعية، تتضافر فيها جهود كافة الجهات والمؤسسات التعليمية والتربوية والإعلاميَّة؛ لغرس الوعي وتنمية الإدراك بإستراتيجية تتسم بالمنهجية والتنظيم، وتتصف بالمرحلية والتدرُّج، وتتميز بالتراكمية والتكامُل. • ومضة: قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111]. |
الساعة الآن : 07:19 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour