بين الصيام والدعاء
بين الصيام والدعاء أحمد قوشتي عبد الرحيم في وسط الكلام عن الصيام وأحكامه في سورة البقرة جاءت هذه الآية العظيمة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وكأنها تذكير وإشارة إلى الارتباط الوثيق بين الصيام والدعاء ، وأن رمضان من أعظم مواطن الإجابة ، ففي هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الخيرات على مصراعيها وفي مقدمتها أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وينادي منادي الرحمن يا باغي الخير أقبل ، وتعتق الرقاب كل ليلة ، وللصائم عند فطره دعوة لا ترد . فرحم الله عبدا جهز حوائجه كلها ، وقصد باب الكريم سبحانه ، متذللا متضرعا ، ولهج بدعاء ربه في صيامه ، وعند فطره ، وفي قيامه ، مستيقنا أن ربه قريب مجيب ، وقد وعد سبحانه أن يجيب الداع وعلق ذلك بهذا الشرط اليسير على من يسره الله له : إذا دعان ، فهل من داع فيجاب بإذن الله . اللهم أجب دعواتنا ، واقض حوائجنا ، واجعل لعبادك المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها فرجا ومخرجا . |
الساعة الآن : 09:55 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour