شرح حديث: إني امرأة أستحاض فلا أطهر
شرح حديث: إني امرأة أستحاض فلا أطهر الشيخ عبد القادر شيبة الحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول، إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأَدَعُ الصلاة؟ قال: ((لا، إنما ذلك عِرْقٌ وليس بحيضٍ، فإذا أقبَلَت حيضتُك فدَعِي الصلاة، وإذا أدبَرَت فاغسلي عنك الدم ثم صلِّي))؛ متفق عليه. وللبخاري: ((ثم توضَّئي لكل صلاة))، وأشار مسلم إلى أنه حذفها عمدًا. المفردات: (فاطمة بنت أبي حبيش): زوج عبدالله بن جحش، وهي قرشية أسدية. (أُستحاض)؛ من الاستحاضة، وهي جريان الدم من فرج المرأة في غير أوان الحيض والنفاس. (أفأَدَع؟): أفأَتْرُك؟ ((أقبَلَت حيضتك))؛ أي: ابتدأ دم حيضك. ((أدبرت))؛ أي: ابتدأ انقطاعها. ((فاغسلي عنك الدم))؛ أي: واغتسلي، كما ورد في بعض طرق البخاري. (وللبخاري) زيادة عن مسلم. البحث: قال مسلم في صحيحه بعد سياقة الحديث: وفي حديث حماد حرفٌ تركنا ذكرَه، وهذه هي إشارة مسلمٍ التي أشار إليها المصنف، ومرادُه بالحرف المتروك قولُه: ((ثم توضَّئي لكل صلاة))، وإنما تعرف المرأة إقبالَ الحيضة بعادتها أو بدم الحيض، فإنه يعرف، وكذلك إدبار الحيضة. ما يفيده الحديث: 1- وقوع الاستحاضة. 2- وأن حكم الاستحاضة يخالف حكم الحيض. 3- وأن دم الاستحاضة حدثٌ من ضمن الأحداث الناقضة للوضوء. 4- وأنه يعفى عن الدم النازل وقت الصلاة. |
| الساعة الآن : 05:02 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour