ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   شرح حديث: أفنأكل في آنيتهم ؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=247294)

ابوالوليد المسلم 05-12-2020 08:57 PM

شرح حديث: أفنأكل في آنيتهم ؟
 
شرح حديث: أفنأكل في آنيتهم ؟
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد






عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض قومٍ أهل كتاب، أفنأكل في آنيتِهم؟ قال: ((لا تأكلوا فيها، إلا ألَّا تجِدوا غيرَها، فاغسِلُوها وكُلُوا فيها))؛ متفق عليه.


المفردات:
(أبو ثعلبة الخشني): هو جرهم بن ناشب بن خشين بن النمر، من قضاعة، مات سنة خمس وسبعين.
(آنية): جمع إناء، وهو معروف.
(أهل كتاب): هم اليهود والنصارى.


البحث:
هذا الحديث روي بلفظ: "إنا بأرض قومٍ أهل كتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ قال: ((لا تأكلوا فيها))"؛ الحديث.
وهو يفيد النهي عن الأكلِ في آنية أهل الكتاب إلا إذا لم يُوجَد غيرها، فتغسل ويؤكل فيها، ويستفاد من ذلك أنها نجسة، وسيأتي عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وأصحابه، توضؤوا من مزادة امرأة مشركة، وهذا يدل على أن آنية المشركين طاهرة، مع أن المشركين دون أهل الكتاب، وقد قال تعالى: ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة: 5]، وقد روى أحمد وأبو داود عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنُصِيب من آنية المشركين وأسقيتِهم، فنتمتع بها ولا يعيب ذلك علينا".

ويدفع هذا التعارضَ بأن النهي عن الأكل في الآنية أهل الكتاب محمولٌ على ما يطبخ فيها الخنزير، وما يشرب فيها الخمر؛ لأن هذه الرواية التي معنا - وإن كانت مطلقةً - فقد قيَّدَتْها روايةُ أبي داود وأحمد بلفظ: "إنا نُجاوِرُ أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزيرَ، ويشربون في آنيتهم الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن وجدتم غيرها))؛ الحديث، ولا شك أن المطلق يُحمَل على المقيد.


ما يفيده الحديث:
1- أن آنيةَ أهل الكتاب لا يؤكل فيها إذا طُبخ فيها الخنزير.
2- وأنه إذا طُبخ فيها الخنزير، أو شُرِب فيها الخمر، ولم يجد المسلم غيرَها، فإنه يغسلها ويأكل فيها.




الساعة الآن : 06:09 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.59 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]