الاستعلاء بالعقيدة
الاستعلاء بالعقيدة المنتصر سيف أخي الحبيب: إن الاستعلاءَ بالنسبة لك - كسائرٍ على طريقِ الحق - لا يكونُ بنَسَبٍ، أو بمال، أو بجاهٍ، أو بقدرات فردية منَحَها لك الله، أو بأي عَرَض زائف تخدعك الدنيا به كمناطِ استعلاء. إنما استعلاؤك على كافة البشرية يكون بكونك (مسلمًا) ليس إلا. إن عقيدتك هي الدافع الوحيد لك لكي تستعليَ على الأرض، جميع الأرض، وعلى الناس، جميع الناس، وفيما دون ذلك فإنك مجرد متكبِّر مغرور لا قيمة لك، فإن كنت تظن أن الاستعلاء في وَسامة وجهِك، أو فتوَّة جسدك، أو حُسن صوتك، أو علو ذكائك، أو أو أو... إلى ما هو دون ذلك من الخَدِيعات التي تخدَعُك بها نفسُك الأمَّارة بالسوء - فإنك لست إلا جسدًا بشريًّا بتفكير دونِيٍّ بهيمي. فاستعلِ - أخي الحبيب - بعقيدتك، وكن من هذه الثُّلة الضئيلة العدد العظيمة المبادئ، ولا تستنكِفْ أن تُظهِر هُوِيَّتك وعقيدتك في جميع أقوالك وأفعالك ومعاملاتك، أظهِرْها بكل صراحة أمام العالَمين أجمع، وأطلِقْها ولا تخجل: (أنا مسلم، ولا أفتخر بشيء إلا بهذه الحقيقة). آن للإسلام أن يستعليَ في نفوس دعاته. |
الساعة الآن : 06:52 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour