شرح حديث جابر بن سمرة: كانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا
شرح حديث جابر بن سمرة: كانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عَنْ أبِي عبدِ اللهِ جابرِ بنِ سَمُرةَ - رَضْيَ اللهُ عنهما - قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الصَّلواتِ، فكانَتْ صَلاتُه قَصْدًا، وخُطْبتُه قَصْدًا» رَواه مُسلِم. قَوْلُه: «قَصْدًا» أيْ: بَيْنَ الطُّولِ والقِصَرِ. قال العلَّامةُ ابنُ عثيمينَ - رحمه الله -: حديثُ جابر بن سَمُرةَ رضي الله عنهما، قال إنَّه صلَّى مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والظاهرُ أنه يريد الجمعة، فكانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا، والقَصْدُ معناه التَّوسط، الذي ليس فيه تخفيف مخل ولا تثقيل ممل، وقد ثبت عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «إنَّ طولَ صلاةِ الرَّجلِ وقِصَرَ خُطبتِه مَئِنَّةٌ مِنْ فِقهِهِ»، أي: علامةٌ على فقهه ودليل عليه. ويؤخذ من هذا الحديث: أنه لا ينبغي للإنسانِ أن يُحمِّلَ نفسَه ويشق عليها في العبادة، وإنما يأخذ ما يطيق. والله الموفق. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /231) |
الساعة الآن : 07:16 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour