ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   المجيء بالكتاب والأشهاد وشهادة الأعضاء والجوارح (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=226261)

ابوالوليد المسلم 16-02-2020 09:21 PM

المجيء بالكتاب والأشهاد وشهادة الأعضاء والجوارح
 
المجيء بالكتاب والأشهاد وشهادة الأعضاء والجوارح







محمد حسن نور الدين إسماعيل











وضع الكتاب ومجيء الأشهاد:
الكتاب: هو كتاب الأعمال، الذي فيه الجليلُ والحقير.

قال تعالى حاكيًا مقالة المجرمين: ﴿ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ [الكهف: 49]، وقال تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 69].

قال عطاءٌ: أي: من الملائكة الحفَظة على أعمالِ العباد.
وقال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، وقال: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21].

قال أبو هريرة: السائقُ: الملَكُ، والشهيد: العمل، وكذا قال الضحَّاك والسُّدي، وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما: السائقُ مِن الملائكة، والشهيد: الإنسانُ نفسُه، يشهَد على نفسه.

شهادة الأعضاء:
قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 19 - 23].


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحِك حتى بدَتْ نواجذُه، ثم قال: ((أتدرون ممَّ أضحك؟))، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: ((من مجادَلة العبد ربه يوم القيامة، يقول: ربِّ، ألم تُجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: فإني لا أُجيز على نفسي إلا شاهدًا مني، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، والكرام الكاتبون شهودًا، قال: فيُختَم على فيه[1]، فيقال لأركانه[2]: انطقي، قال: فتنطِق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بُعْدًا لكنَّ وسحقًا، فعنكنَّ كنت أناضل))[3].

أناضل: أي أدافع، ناضَل عنه مناضلة ونضالاً وتنضالاً: حامى ودافَع عنه بعُذره؛ (المعجم الوجيز).


[1] فيه: فمه.

[2] أركانه: جوارحه وأعضاؤه.

[3] رواه مسلم رحمه الله تعالى.







الساعة الآن : 01:09 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.44 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]