أسيرٌ في رِحابِ النور
أسيرٌ في رِحابِ النور محمد نادر فرج في بهجةِ الرِّضا وفي القلبِ *** من وقعِ الخطوبِ جليلُ تعاظَمُ من هولِ الذنوبِ فيُصطلى *** لَظاها، وهل هولُ الذنوبِ قليلُ؟ إليكَ إلهي بالمذلَّةِ أرجفتْ *** جوارحُ مُضنىً في هواكَ قتيلُ أضاء لهُ من جانبِ الخِدرِ عارضٌ *** فذابَ غراماً واعتراهُ ذبولُ كواهُ هيامٌ فاستبدَّ بهِ العَنا *** وأضناهُ شوقٌ والطريقُ طويلُ أرادَ رحيلاً للرِّحابِ فصدَّهُ *** عن الوصلِ أمرٌ ليس عنهُ مَحيلُ فلا عندَهُ زادٌ ليبلُغَ مَقصِداً *** ولا عندَهُ عُذرٌ، فكيفَ يُقيلُ جثا فوقَ أعتابِ الرَّجاءِ تقرُّباً *** وأغرقَ في غَمْرِ الدُّعاءِ يُطيلُ فذابَ خضوعاً، واستجاشَ تذلُّلاً *** وفاضَ ولوهاً واعتراهُ ذهولُ فصِلهُ بحبلِ العفوِ منكَ فإنهُ *** قصيرٌ معنّىً في حِماكَ نزيلُ |
الساعة الآن : 11:37 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour