ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   توبة لشاب بعد موت أخته (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=15882)

طقس 27-10-2006 01:30 AM

توبة لشاب بعد موت أخته
 
منقول للعظة
يقول صاحب القصة :
كنت شاباً غافلاً عن الله، بعيداً عنه، غارقاً في لُجَج المعاصي والآثام، فلما أراد الله لي الهداية، قدّر لي حادثاً أعادني إلى رشدي، وردّني إلى صوابي.. وإليكم القصة :
في يوم من الأيام، وبعد أن قضينا أياماً جميلة في نزهة عائلية في مدينة الدمام، انطلقتُ بسيارتي عبر الطريق السريع بين الدمام والرياض ومعي أخواتي الثلاث، وبدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور، استفزني الشيطان بصوته، وأجلب عليّ بخَيله ورَجله، وزين لي سماع لهو الحديث المحرم لأظل سادراً غافلاً عن الله.
لم أكن حينذاك أحرص على سماع إذاعة القرآن الكريم أو الأشرطة الإسلامية النافعة للمشايخ والعلماء، لأن الحق والباطل لا يجتمعان في قلب أبداً.
إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة، ذاكرة لله، حافظة لحدوده.. طلبتْ مني أن أسكتَّ صوت الباطل، وأستمع إلى صوت الحق، ولكن ... أنى لي أن أستجيب لذلك وقد استحوذ عليّ الشيطان، وملك عليّ جوارحي وفؤادي، فأخذتني العزة بالإثم ورفضتُ طلبها، وقد شاركني في ذلك أختاي الأخريان.. وكررتْ أختي المؤمنة طلبها فازددتُّ عناداً وإصراراً، وأخذنا نسخر منها ونحتقرها، بل إني قلتُ لها ساخراً: أن أعجبك الحال وإلا أنزلتُكِ على قارعة الطريق.
فصمّتت أختي على مضض، وقد كـرهتْ هـذا العمل بقلبها، وأدّت ما عليـها، والله -سبحانه- لا يكلف نفساً إلا وسعها.
وفجأةً .. وبقدر من الله سبق، انفجرت إحدى عجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة، فانحرفت السيارة عن الطريق، وهوت في منحدر جانبي، فأصبحت رأساً على عقب بعد أن انقلبتْ عدة مرات، وأصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العلي العظيم، فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة، وقام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر.. ولكن... ما الذي حدث؟
لقد خرجنا جميعاً سالمين -إلا من بعض الإصابات البسيطة- ما عدا أختي المؤمنة.. أختي الصابرة.. أختي الطيبة.
فقد لفظت أنفاسها الأخيرة تحت الركام.
نعم.. لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا تستهزئ بها، واختارها الله إلى جواره، وإني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار وأسأل الله -عز وجل- أن يرفع منزلتها ويُعلي مكانتها في جنات النعيم.
أما أنا فقد بكيتُ على نفسي قبل أن أبكي إلى أختي، وانكشف عني الغطاء، فأبصرت حقيقة نفسي وما كنتُ فيه من الغفلة والضياع، وعلمت أن الله -جل وعلا- قد أراد بي خيراً وكتب لي عمراً جديداً، لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان والعمل الصالح.
أما أختي الحبيبة فكلما تذكرتها أذرف دموع الحزن والندم، وأتساءل في نفسي: هل سيغفر الله لي؟ فأجد الجواب في كتاب الله -عز وجل- في قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).
وختاماً أحذّركم -إخواني في الله- من الغفلة، فأفيقوا أيها الغافلون، وخذوا من غيركم العبرة قبل أن تكونوا لغيركم عبرة.

فيا غافلاً في غمـرة الجهل والهـوى ** صريع الأمانـي عن قريبٍ ستنـدم
أفقْ قد دنا اليـوم الذي ليس بعـده ** سوى جنة أو حــرَّ نــار تضرَّم
وبالسنـة الغرّاء كن متمسكـــاً ** هي العُروة الوُثقى التي ليـس تُفصم
تمسّك بها مَسك البخيـل بمالـــه ** وعُضَّ عليهـا بالنَّواجذ تسلـــم

لؤلؤة المنتدى 27-10-2006 02:13 AM

الســـــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا بك اخي الكريم طقس

جزاك المولى كل الخير على هذه القصة



لما تحمل في طياتها العظة والعبر


بانتظار جديدك

اختك لؤلؤة


نور 27-10-2006 10:20 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي طقس...

بارك الله فيك أخي على هذه القصة المعبرة و المؤثرة في آن

الحمدلله أنه تاب وعرف الحق ، و لو كان ذلك بوفاة شقيقته رحمها الله ، و لكن المهم أنه عاد إلى الصواب والحق ، و كل شيء بقدر ان شاءالله ...

و أرجو من جميع الشباب أن يقرأوا هذه القصة حتى يعتبروا و يغيروا ما بأنفسهم ان شاءالله ، قبل فوات الآوان...

جزاك الله كل الخير و كل عام و أنت بخير...

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
أختك في الله / نهى

نور من الله 27-10-2006 05:18 PM

http://www.7mml.com/uploads/6587336141.gif

ام العائلة 27-10-2006 08:38 PM

الله يرحمها والحمد لله الذي هداه
بارك الله فيك ابني

ريحانة دار الشفاء 28-10-2006 01:25 AM

مشكور اى طقس على هذه القصه لما تحمله من عبرة وعظه
الحمد لله على هدايه هذا الاخ اللهم اهدنا جميعا وارشدنا يا ربنا الى طريق الرشاد

طقس 02-11-2006 01:01 AM

جزاكن الله كل خير أيتها الأخوات الفاضلات
لؤلؤة المنتدى
نهى
نور من الله
أم العائلة
ريحانة دار الشفاء
وأسأل الله أن يتقبل منكن صالح الأعمال
وأن يكرمكن برؤيته سبحانه ورضاه في دار المتقين
بعد عمر طويل مليئ بالطاعات


الساعة الآن : 09:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.57 كيلو بايت... تم توفير 0.30 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]