الرزق بيد الله
عاش رجلان متجاوران مدة طوية من الزمن ، كان أحدهما يعتقد أن الرزق عبارة عن مهارة وذكاء وقوة ، وكان الآخر يعتقد أن الرزق على الله رب العالمين سبحانه ، فهو الذي يرزق النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، ولا ينسى من فضله أحدا أبدا ، وكان يؤمن بأن على الإنسان الجد والاجتهاد في طلب الرزق والباقي على الله تعالى .
كان الجار الأول كثيرا ما كان يتهم جاره بأنه كسول ولا يبحث عن رزقه ، أما هو فكثير الحركة والنشاط في البحث عن رزقه . في يوم من الأيام زار الملك المدينة التي يقطن بها الاثنان ، ليتفقد أحوال الناس ، فجذب اهتمامه الجار الأول ، حيث كان كثير الحركة والنشاط والحيوية ، أراد الملك أن يكافئه بهدية ثمينة على نشاطه وحُسن حركته . وفي اليوم الثاني عاد الملك مرة أخرى إلى المدينة ومعه دجاجة مطهية شهية مجهزة تجهيزا ملكيا خاصا . قدم الملك الدجاجة إلى ذلك الرجل مكافأة له على ذكائه ونشاطه وحسن حركته . أخذ الرجل الدجاجة وذهب بها إلى جاره معاتبا وشامتا ، قال له : انظر كيف رزقني ربي طعاما ملكيا شهيا بسبب ذكائي وحسن مهارتي . قال له جاره : أتبيعها ؟ اتفق الاثنان على ثمنها فباعها وانصرف . بدأ الجار الواثق بربه يأكل الدجاجة مع زوجته وأطفاله ، وإذ بكيس ممتلئ بالذهب بداخلها . بعد أن أكل وحمد الله ، ذهب إلى جاره وقال له : أنظر ، كان الرزق لك فصار لي فالله وحده مُقَسّم الأرزاق ، واللي إلك .... إلك ما هو لغيرك ، واللي لغيرك مُحََرَّم عليك . == عدل الرحمن خرج سيدنا موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام يوما لمناجاة ربه سبحانه ثم سأل ربه قائلا : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟ . قال له ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلى مكان كذا ... في يوم كذا ... لترى وتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي . ذهب موسى إلى المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل . جلس موسى ينظر متفحصا متأملا فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه . جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى شلال الماء ، واغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه وانصرف . وبعد قليل ، أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس الذي نسي حزامه عند شلال الماء مسرعا ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لا أعلم ولم أر هنا حزاما . أشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز . كان سيدنا موسى ينظر ويتأمل ويفكر ، قال يا رب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز . فال له ربه : تأدب يا موسى : أما الشيخ العجوز فكان قد قتل أبا الفارس ، وأما الغلام فكان أبوه قد عمل عند أبي الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه . فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس ، وسبحان من سمّى نفسه الحقّ ولا تضيع عنده المظالم |
رد: الرزق بيد الله
|
رد: الرزق بيد الله
قصص رائعة جزاك الله خيراًَِ |
رد: الرزق بيد الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الاخت الغاليه mina موضوع في غايه الروعه بارك الله فيكِ غاليتِ علي مشاركاتك الحلوة يعطيكِ العافيه حبيبتِ وننتظر منك ابداعك الرائع |
رد: الرزق بيد الله
اشكركم جزيل الشكربارك الرحمان فيكن ورزقني واياكن من فضله وجميع المسلمين
|
رد: الرزق بيد الله
جزاك الله خيرا اختى الكريمة على الموضوع
|
رد: الرزق بيد الله
:bes: :002: |
رد: الرزق بيد الله
9issa jamila basaaaff machkoura khti amina lah inssar l2ouma l2islamiya fkol bilad oy7arar lboldan l3arabia mn kol toghat tbarkalah 3lik akhtii |
الساعة الآن : 02:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour