ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الحدث واخبار المسلمين في العالم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=17)
-   -   يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=133500)

رياض123 28-10-2011 12:53 AM

يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
يا خير أجناد الأرض


احذروا شرّ الأجناد





د. أكرم حجازي


26/10/2011


http://www.almoraqeb.net/main/infima...8058b84bf7.jpg







كنا، وما زلنا وسنظل، في صف الأمة، وفي حضن عقيدتها، ودينها، وتراثها، وحضارتها، ومع معذبيها، ومظلوميها، ومستضعفيها، ومجاهديها، وعلمائها الأفاضل .. مثلما كنا، وما زلنا وسنظل، ضد طغاتها، وفاسديها، ومستبديها، ومجرميها، وعملائها، وخونتها، ومخذليها، ومحبطيها، ومسترزقيها، وطائفييها، ورؤؤس الشر والفتن والبغي فيها .. وضد قوى الهيمنة العالمية، والاستكبار، والعدوان، التي سامت الأمة ألوان القهر من القتل والعذاب، والتجويع، والإفقار، والتخريب، والتحريف، والمساس بعقيدة الأمة، وأنبياء الله ورسله، والصحابة الكرام، منذ عشرات السنين .. كنا، وما زلنا، ولن نحيد عن هذا الطريق بعون الله، ولن نسأل الله، عز وجل، إلا الثبات على الحق، والانتصار له ولأهله، والعفو والغفران عن التقصير.

لأكثر من خمس سنوات مضت، ونحن نتولى، مختارين طائعين، الدفاع عن الأمة، ودينها، والوقوف على نوازلها، وتقصي الحقيقة، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ودون تحريف أو خداع أو تزوير أو تهويل، وخضنا معارك إعلامية وحقوقية وشرعية وأخلاقية وقيمية وأكاديمية طاحنة، لم نتلون بها، ولم نداهن أو نخادع، ولم نخض فيها مع الخائضين .. وواجهنا فيها البؤس والبأساء والضراء، وكل صنوف المواقف، من الاحترام والتقدير، مرورا بالتخذيل والتشويه والتجاهل وحملات التشكيك والطعن في الأعراض وحتى الإسقاط، وانتهاء بالحرب الشعواء، بلا مبدءٍ أو أخلاقٍ أو رادعٍ من ضمير أو دين.

ما هالنا، خلال هذه المسيرة، إلا أولئك الذين يصرون على تقديم المصالح على العقائد، وبالتالي حشرنا دائما في ثنائية ظالمة لا يقبلها عقل ولا دين. فإذا حذرت هؤلاء: « إيران صفوية» قالوا لك: « من لم يكن مع إيران وحزب الله فهو ضد المقاومة»!!! فإما أن تكون معهم، فيما يؤمنون به، وإما أن تكون من المشبوهين، إن لم تكن من العملاء والمأجورين. وإذا حذرتهم من « أمريكا عدو الأمة والشعوب»، احتجوا قائلين: « لن نسمح لأحد أن يحشرنا في دعوى النظام» الذي يزعم المقاومة والممانعة.

هكذا هم أصحاب المصالح والأهواء الذين يابون أن يحتكموا للعقائد، ولو مرة في أشد النوازل خطرا على الأمة!!! فأنت بالنسبة إليهم، وفي آن واحد: « ضد المقاومة» و « مع المقاومة». هؤلاء، هم أنفسهم، « جماعة ما البديل»؟ الذين لا يريدون حتى أن يعتمدوا على أنفسهم، أو يدركوا طاقاتهم وإمكانياتهم، صارت الاستعانة عندهم بـ « الشياطين» أسهل من الاستعانة بـ «الله»، ناصر المستضعفين. وحتى بعض من حسنت نواياهم، وصحت عقائدهم، وقعوا بذات الفخ الذي وقع به أرباب المصالح، وصاروا يبررون ارتكاب المخالفات الشرعية بكفر الطغاة وظلمهم وجبروتهم، وكأن إنكار المخالفة منحت القذافي صك الغفران!!!

فقد لقي عدو الله ورسوله والمؤمنين حتفه، بأبشع صورة، هو وابنه المعتصم، ووزير دفاعه، وعددا من أعوانه. ولا ريب أنها نهاية تمناها كل من عرف هذا الطاغية المريد، وتاريخه الدموي، واستبداده العظيم، ووحشيته، وفرعنته، التي فاقت كل الحدود. وإذا ما صحت الروايات؛ فمن العجيب حقا أن يصرخ القذافي بآسريه « ارحموني .. ألا تعرقون الرحمة» أو يرد على من صفعه الأولى: « أنت بقدر ولدي»، ثم يرد على الصفعة الثانية: « أنا بقدر أبيك»!!! فمن سيرأف برجل، هدد شعبه بالقتل، واتهمه بـ« الجرذان»، ولم يرحم في حياته شيخا ولا شابا ولا امرأة ولا طفلا ولا ابنا ولا أبا؟ ومن سيبكي عليه سوى جاحد بحق الله، أو ظالم بحق نفسه، أو أن يكون مثله، أو مغفل اتخذ إلهه هواه؟

فالقذافي كفر بلسان العلماء، بعد أن تأله على الله عز وجل، وأنكر السنة، وحرف في كتاب الله، وعذب المسلمين، وقتلهم في السجون، وألقى بهم في مقابر جماعية، ونهب ثروات الأمة، وأفقر الشعب الليبي، وفرض عليه التجهيل، وألزمه بتعلم كفره، وشرد الكثير منه في المنافي، وأوقع الأذى بكل الأمة، واعتدى على الشعوب، وتاجر بها، وبعقيدتها، وقضاياها، ونسج تحالفات ألحقت أفدح الأضرار بالأمة والبلاد، وخاض حروبا إقليمية مدمرة، وسفك من الأرواح ما لا يعد ولا يحصى، ولم يعد في ملفه مقدار ذرة من خير، علها تشفع له، حتى صار لكل الأمة عنده ثأر، وجاءت نهايته مطابقة لما نقله أَبِو موسى الأشعري عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين قال: « إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ الظَّالِمَ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ». وبالتالي فكل الأمة لها عليه وعلى نظامه حقوق ومظالم، ومن حقها أن تشهد محاكمة علنية، تقتص فيها منه ومن أمثاله من القتلة. فلماذا أسدل الستار عليه دون احترام لحقوق الناس ومظالمها سواء في ليبيا أو في خارج ليبيا؟

حين هدد سيف الإسلام بـ « أنهار الدماء» (20/2/2011) وصفناه بـ « الوضيع ابن الوضيع» وبـ « الكلب ابن الكلب»، وسألناه: « ... ضد من تطلق هذه التهديدات التي تستحق أنت وأبيك عليها، خاصة بعد تنفيذها على نطاق واسع، سحلا وتمثيلا في وسط شوارع وساحات الأرض؟». ولو قتل المعتصم وأبيه، في معركة، أو ألقى الناس القبض عليهما، وتعرضا للسحل، لقلنا بأنها فورة غضب، انتابت الذين ظُلِموا. لكن ما يستفز النفس والعقل، حقا، هو ذاك التبرير « العاطفي» لمقتل القذافي وابنه وأعوانه، واتهام « المستنكرين» لمقتله بـ « المتباكين » عليه.

بطبيعة الحال ثمة فرق، بين من تباكى عليه، جهلا أو حزنا أو خسارة لمنفعة جناها، ومن استنكر خشية من نهج انتظم، لا شريعة فيه ولا أخلاق ولا قانون. فما شاهدناه، من تصرف مشين بحق الطاغية، لا يمكن أن يبرره قانون أو شرع أو أخلاق، فضلا عما كسبه من تعاطف بعد كل ما ارتكبه من جرائم. أما المعتصم فقد كان حيا، كأبيه، وفي وضعية الأسر الهادئة، لكنه قتل .. و قتلت بقية الحاشية، وقبلهم عبد الفتاح يونس .. أما وسائل الإعلام فلم تتوقف، ومنذ شهور، عن نقل التقارير الحقوقية، وهي تتحدث عن تجاوزات، وانتقامات، وتصفيات، وإعدامات بالجملة، لمعارضين أو خصوم، لا ندري صدقها من كذبها.

لكن، طالما لا يوجد أي تفسير منطقي أو شرعي أو قانوني لما حدث سابقا، ويحدث؛ فستظل المخاوف مشروعة، والأسئلة مطروحة حول حقيقة وقائع الثورة الليبية، وإلا من يجزم بأن ما يجري وافق الشرع، بما يحفظ للناس حقوقهم، وممتلكاتهم، وحياتهم؟ ومن يستطيع أن يؤكد، أو ينفي، بأن عمليات القتل، ليست سوى إعدامات بأوامر من « الناتو»؟ إذ لا يعقل أن يكون هذا السيل من التقارير، مجرد تكهنات أو معلومات مغرضة، ولم يعد مقبولا أن نستمع لمزيد من التهديدات التي يطلقها عبد الجليل، بين الحين والحين، بالاستقالة من رئاسة المجلس الانتقالي، أو تحذيراته من « المتطرفين القلة»، أو وعوده بإجراء التحقيقات اللازمة، دون أن تتضح الصورة بما يكفي لطمأنة الناس والأمة. وإلا فمن سيأمن على نفسه وحقوقه في ظل هذا الغموض؟ ومن سيضمن ألا يتحول ما يجري إلى نهج سياسي وقانوني؟ وبالتالي إلى أدوات ابتزاز لأعضاء المجلس الانتقالي نفسه، الذين يبدو أنهم « النشوة» التي يعيشونها جعلتهم بمنأى عن المساءلة في يوم ما؟

العجيب أن وقائع الثورة الليبية تجري وكأنها في المريخ، وليس في العالم العربي. بل أن عامة الناس، وليس خاصتهم، فحسب، انقسموا حولها أكثر مما انقسموا على الثورات العربية الأخرى. وانقلب الكثير منهم عليها بعد مقتل القذافي وابنه. وبدت الثورة، لنا ولغيرنا، كأنها شأن « الجزيرة» و « الناتو» أكثر مما هي شأن الأمة. فعلامَ يصفق الناس للمجلس الانتقالي: هل على طمأنة المستشار عبد الجليل للغرب، الذي لم يحتمل تصريحا له يرى في الشريعة « المصدر الرئيسي للتشريع»!!!؟ وكأن في ليبيا نصارى حتى يكون هناك مصدر آخر للتشريع!!! أو ربما سيكون فيها نصارى فيما بعد!!! أوليست هذه العبارة اليتيمة « المصدر الرئيسي للتشريع»، شكلا ومضمونا، هي المادة الثانية من الدستور المصري، التي تخوض الكنيسة، واللبراليون والعلمانيون واليساريون والزنادقة، ضدها حربا شعواء لشطبها؟ ويهددون بلائحة المبادئ الحاكمة للدستور، أو بتنصير مصر، وطلب «الحماية الدولية»، بسببها؟

ما من ثورة حظيت بتغطية إعلامية من قناة « الجزيرة» كـ « الثورة الليبية»!!! لكن ما من ثورة حظيت بهذا الكم الهائل من الغموض كـ « الثورة الليبية»!!! فجأة ظهر مصطفى عبد الجليل يتحدث عن حكومة ليبية بالمنفى، وما هي إلا يومين أو ثلاثة، حتى تحول الحديث إلى مجلس انتقالي لم ترينا « الجزيرة» من أعضائه إلا حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، أمثال محمود جبريل وعلي الترهوني ومحمود شمام وعبد الحفيظ غوقة وعبد الرحمن شلقم، ممن وصفهم الشيخ علي الصلابي بـ « المتطرفين العلمانيين»، واتهمهم صراحة بـ « سرقة أموال الشعب الليبي» .. قبل هذا التصريح وبعده اختفى « الصلابي» من على منبر «الجزيرة»!!!

وطوال التغطية الإعلامية حرصت « الجزيرة» على التعمية التامة عن تشكيلات الثورة الليبية، المكشوفة بأدق تفاصيلها لـ « الناتو»، واستضافت، من الليبيين، من طعنوا بالجهاد والمجاهدين، واتهموهم بـ « التطرف» و « القلة» و غياب أي « تأثير» لهم، حتى جاء فرج العشي، أفندي، ليصف المقاتلين بـ « ثوار الفيس بوك»، ممن يحبون « المزيكا» و « الغُنى»!!! وكأن ليبيا خلت إلا من هؤلاء الفجرة.

وطوال التغطية الإعلامية، أيضا، حرصت « الجزيرة» على التحريض الدائم على طلب «الحماية الدولية»، وكانت ذكية، حقا، وكغيرها من القنوات العالمية، في استغفال كل الأمة حين باغتتنا، فجرا ( 18/3/2011)، من قاعة مجلس الأمن، وهو يصوت على قرار يسمح بفرض حظر جوي على ليبيا!!! بينما صمتت، صمت القبور، خلال الأيام الخمسة الماضية، عن أية مناقشة لمشروع القرار المقترح، الذي سلمه مندوبا فرنسا وبريطانيا لحكومتيهما، يوم صدور الغطاء السياسي والقانوني من الجامعة العربية ( 13/3/2011)!!! وما أن بدأ الحظر، وشرعت الطائرات بتدمير ليبيا، حتى انتشت « الجزيرة»، لكن مع الوقت، صارت تشعر بالاستفزاز، والارتباك، والعصبية، كلما « تأخرت» ضربات « الناتو»!!!

لسنا نشك في كون قناة « الجزيرة» أكثر القنوات التي قدمت التغطية للثورات. لكننا لسنا موضع خداع، ولا غبن، حتى تستغفلنا « الجزيرة»، وتستغفل معنا الأمة، فيما تبطنه من أجندات متوحشة، وهي تجهد في الزج بالأمة، ليل نهار، لتكون فريسة سهلة بين أنياب « المركز»، فضلا عن تمرير سياساته والترويج لها، والارتماء في أتون اللبرالية .. الفلسفة المحببة إلى قلبها.

فقد كانت، وما زالت، من أشد الناس عداوة، وبغضا، وتشويها، للجهاد والمجاهدين. وبدأت لبراليتها تتضح بجلاء، مع انطلاق الثورات العربية. ومن تتبع تغطيتها للثورة المصرية، لا شك أنه، أصيب بالدهشة، لتأخرها المريب إلى حدود العصر حتى دخلت على خط الثورة، في حين كانت فضائيات العالم منشغلة بالحدث المصري!!! ولا شك أنها كانت أوضح في تنكرها للثورة السورية طوال أيام عديدة، حتى صارت موضع استنكار وشبهة، على لسان بعض الفضائيات الإسلامية.

الأخطر في لبرالية « الجزيرة» يكمن في انحيازها الفاضح ضد عقيدة الأمة، وبلا أي حياء، أو مسؤولية. فما أن رحل طاغية مصر؛ حتى طالعتنا بواحدٍ من أعدى أعداء السنة والمسلمين، وكل ما يمت، بصلة، للقوى الإسلامية .. فقدمت لنا الصحفي، البائس، إبراهيم عيسى، عبر إعلان صاخب: « صالووووون إبراهيم عيسى»، وكأنها تقدم للأمة « محمد الفاتح» أو « فتح القسطنطينية»!!! لكن الفضيحة المجلجلة، والرائحة النتنة، أقفلت « الصالون» القبيح قبل أن يفتح بابه.

لذا لا عجب من « الجزيرة»، أن تصم آذانها عن الإعلام اللبرالي المصري، ورموزه، المتحالفين مع النظام البائد، ومع القوى الصهيوينة العالمية، ومراكز البحث والإعلام الدولية، المعادية للأمة، فهؤلاء الفلول المشبوهة هم الذين يقلبون الحقائق ضد الإسلاميين، جهارا نهارا، وهم الذين يعلنون عداءهم السافر ضد الإسلام، ويتطاولون على الله، عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. لا عجب أن يصيب « الجزيرة» طرش، أو حتى عمى، وهي تعلم علم اليقين، ما تخطط له كنيسة شنودة، وحلفاؤه من اللبراليين واليساريين والعلمانيين، الأعزاء على قلبها، وقلب إبراهيم عيسى، وأمثاله. ولا عجب أن تستضيف، لأكثر من مرة، امرأة معتوهة، على شاكلة وفاء سلطان، وهي تعلم أنها أفجر مخلوقات الله في عدائها للمسلمين وسب الله عز وجل.

لن تتعظ «الجزيرة» أبدا، لأنها صاحبة أجندة أشد خطرا ووحشية ممن سبقها. فهي اليوم؛ القناة الإعلامية المعتمدة، التي تروج بكل فجاجة للتدخل الدولي في الثورات العربية. فما أن انتهت من ليبيا حتى صوبت منابرها نحو سوريا. ومنذ أكثر من شهر، لم نعد نسمع، أو نرى على شاشاتها، إلا احتجاجات شعبية، ترفع يافطات تطالب بـ « الحماية الدولية»!! وكأن «الجزيرة» لم تجد من بين عشرات الاحتجاجات في المدن والأرياف إلا يافطة « الحماية الدولية»!!!! وكأن الشعب السوري يئس إلا من نصرة « الناتو»!!!

بالأمس؛ تصدرت قطر الغطاء العربي للتدخل في ليبيا، واليوم يبدو أن ليبيا الجديدة، عازمة على لعب نفس الدور، ونقل التجربة إلى سوريا .. فلديها الثأر من النظام الطائفي الذي دعم القذافي، ولديها المال، ولديها مجلس وطني « شقيق»، فما الذي سيضير المجلس الانتقالي، صاحب المليارات، أن يدفع ثلاثين أو خمسين أو مائة مليون دولار، لدعم الثورة السورية، والتمهيد لرفع يافطات « الحماية الدولية»، نكاية ببشار الأسد!!؟ وما الذي سيضير المجلس الوطني، بزعامة برهان غليون، أن يتأسى بـ« شقيقه»، ويستنجد به؛ لاسيما وأنه أكثر من حظي بالتغطية، مقارنة بـ 14 مجلسا تم تشكيلها خلال شهور الثورة؟

في 27/4/2011 ، وخلال زيارته لبنغازي، عارض السيناتور الأمريكي، جون ماكين، أي تدخل عسكري في سوريا، لكنه في 23/10/2011 أدلى، في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالأردن، بتصريحات قال فيها: « الآن وقد أوشكت العمليات العسكرية في ليبيا على الانتهاء، فإن التركيز سينصب مجددا على احتمال النظر في القيام بعمليات عسكرية جزئية لحماية أرواح المدنيين في سوريا»!!! ولسنا ندري كيف يمكن أن تكون هناك حماية، بنظر الدكتور غليون، بغير ما قاله « فضيلة» السيناتور؟ لكننا نخشى أن يكون البديل الذي يبحث عنه « المركز»، منذ بداية الثورة، قد صار متوفرا. ويا سعد واشنطن ولندن وباريس و « الجزيرة»، بهذه الفريسة الثمينة !!! حقا يا سعدهم!!!

هؤلاء الذين يمهدون للتدخل الدولي، ويدافعون، باستماتة، عن دعوة « الناتو»، لفرض الحظر الجوي يقولون أنهم مستعدون أن يدفعوا أي ثمن مقابل التخلص من النظام!!! أي ثمن!!! ولا ريب أن هذا الاعتقاد والسعي أبعد ما يكون عن المصالح الشرعية والدنيوية، وأقرب ما يكون إلى مصالحهم وأهوائهم. فهم بهذا الفعل إنما يعبرون عن خصومة شخصية مع النظام وليس عن مصير أمة أو عن عقيدتها، بل أنهم يحشرون الثورة السورية في مربعاتهم، ويسعون لجرها، إما إلى نهاية وخيمة ومبكرة، وإما إلى تقديم الأمة كلها وجبة دسمة على موائد اللئام. فإذا ما ظنوا، عبثا، أن لديهم ما يكفي لدفع أي ثمن؛ فسيكتشفون، متأخرين، أنهم عاجزون عن الوفاء بالتزاماتهم. فمن أين سيدفعوا البقية الباقية؟

لن يكون لديهم ما يدفعوه، حتما، إلا دمار سوريا، وذبح أهلها، وخيانة قضايا الأمة، وعقيدتها، وحقوقها، التي فرط بها النظام الطائفي، حين نصب نفسه، منذ قيامه، درعا يحمي « إسرائيل»، ويذبح الحركات الوطنية، ويمارس الابتزاز والقتل، ويهدد بإشعال الشرق الأوسط في ست ساعات. ولو أن الأمور ستسير على هذا المنوال، فما الذي سيمنع بقية الثورات العربية المنتظرة من طلب الحماية الدولية أسوة بمن سبقها؟ فهل يدرك هؤلاء أن مراهناتهم على « المركز» تعني التسليم التام بسياساته ومطالبه وشروطه؟ وهل يدركوا عواقب ما يروجون له من كوارث، وهم يحبطون الأمة، ويلقون بالثورات العربية في أحضان « الناتو»؟

هؤلاء لا يؤمنون قط بوجود مشكلة بين الأمة و « المركز»، وعلى رأسه الأمريكيين. وهم أشبه ما يكونوا بالنظم السياسية المستبدة. ففي أول اختبار جدي صاروا، مثلها، يسابقون الزمن في تحقيق مصالحهم، ولو في عقر ديار الأعداء العقديين للأمة. وفي المحصلة لا فرق بينهم وبين النظم المستبدة، أو القوى السياسية الحليفة لها، أو الأيديولوجيات الوضعية الهدامة. هؤلاء دائما ما يبحثون عن المساومات، وعن أسهل الطرق، ولو على حساب الأمة، ولو على حساب عقيدتها ومصيرها ودماء أهلها.

ففي سوريا، وبحسب هؤلاء، فإن 23 مليون، سوري، أغلبيتهم الساحقة من أهل السنة، عاجزون اليوم عن مواجهة نظام طائفي تجتمع، على إسقاطه، كل أمة المسلمين!!! وكأنهم يقولون للعالم نحن أمة عاجزة !!! فإنْ كنا كذلك؛ فما من حاجة لنا بالتحرر، وما من حاجة لنا بالاحتجاج ودفع الظلم. لأننا، قبل التدخل الدولي، سنكون ملزمين بالإجابة على السؤال: هل سيأتينا « الناتو»، حقا، بالحرية على أجنحته البريئة؟ وهل نحن قادرون على الاحتفاظ بها؟ وهل سنجرؤ على مواجهة « إسرائيل»، أو انتزاع هضبة الجولان منها، وإعادة المهجرين من أهلها إليها؟ وهل نحن قادرون على التخلص من الهيمنة ونحن نستعين برموزها وقواتها؟

هؤلاء كانوا يتمسكون، في بداية الثورة، بتعبير « السلمية»، ويحاربون كل من يتحدث عن مجاهدة النظام، ولا يطيقون سماع كلمة « جهاد» ولا « روافض» ولا حتى « علوية». لكنهم اليوم يتحدثون عن كل شيء، ويحرضون بأقصى طاقاتهم، على طلب « الحماية الدولية»، ولا يرتضون حتى نصيحة، ويزعمون أنهم يعرفون عقيدتهم ولا يحتاجون من يذكرهم بها!!! وهي نفس مواقف الليبيين في الأيام الخمسة الأولى حين وصلت الثورة إلى أبواب ثكنة العزيزية دون حاجة لـ « الناتو»!!! لكنهم بعدها انقلبوا مطالبين بسرعة فرض « الحظر الجوي»!!! ويا له من حظر!!!

في ليبيا ثمة كعكة كبيرة من النفظ، تتربع على ساحل طويل يطل على أبواب أوروبا. وثمة بلاد صارت موطئ قدم لـ « المركز»، في حربه على الأمة ومراقبتها في عقر دارها، والتدخل فيها بأسرع الأوقات وأسهل السبل. فماذا يوجد لدى سوريا، من مكاسب سيحققها الغرب، غير « أمن إسرائيل»، والعمر المديد لها، ونظرية « التوازن» التاريخية؟ والمشروع « الصفوي» الذي سيظل يعمل بأريحية تامة؟ ألم تكن عسكرة الثورة السورية، يا دعاة « الحماية الدولية» أقل كلفة، من إنعاش « سايكس - بيكو»، وتخريب البلاد، وتحريف العقيدة، ومسخ أخلاق الأمة؟ بلى.

يا أهل الشام الأحرار

• الناس في تدافع رباني التوجيه .. ولن يستطيع أحد وقفه، أو حرفه، أو التحكم به، أو التسلط عليه ... فهي سنة الله في خلقه ... وتشرفنا نحن العرب المسلمين بشرارتها ... كما سبق وشرفنا الله بمبعث خاتم الأنبياء والرسل .. وعظماء الصحابة ..

• والأمة اليوم؛ في دورة تاريخية يمكن أن تكونوا، أنتم بالذات، مفتاحها إلى الدورة الحضارية، حيث يعز فيها الإسلام والمسلمين ... فأنتم خير أجناد الأرض ..

• وكل الأمة تتطلع إليكم .. وتثق بكم .. إيمانا، منها بعقيدتها، أنكم ملاذها في زمن الفتن والملاحم ... وما يصيبكم يصيب غيركم من الأمة ...

• فلا تثقوا بغير الله، عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم صحابته الكرام ... وتراث السلف الصالح .. وإن الله يدافع عن الذين آمنوا ... فاصبروا وصابروا ورابطوا ...

• ولا تستعينوا بشرّ أجناد الأرض .. ولا تقبلوا بأية دعوى للتدخل الدولي فتحبط أعمالكم .. وتحبطوا، معكم، أمة الإسلام برمتها ... ولا تصدقوهم أو تنتظروا منهم خيرا .. واعلموا أن الأمة لن تسقط بأيدي دعاة التدخل .. وأن دين الله ماض بعز عزيز أو بذل ذليل .. وسينصر الله من ينصره ..

وفقكم الله، ونصركم، وحفطكم، ورحم قتلاكم، وشافى جرحاكم، وفك أسراكم، وواسى ثكلاكم، ورزقكم من حيث لا تحتسبوا ..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نشر بتاريخ 26-10-2011


المصدر المراقب للدراسات والابحاث الاجتماعيه

إسلامنا نور 28-10-2011 01:48 AM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
مقال قيم جدا والله يكتب بماء الذهب جزاك الله خيرا اخى ورفع قدرك

رياض123 28-10-2011 12:37 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
وحزاك الله بمثله اختي الفاضله
وبارك الله في الكاتب وجزاه عن امه الاسلام كل خير

رياض123 28-10-2011 03:04 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 

لن تتعظ «الجزيرة» أبدا، لأنها صاحبة أجندة أشد خطرا ووحشية ممن سبقها. فهي اليوم؛ القناة الإعلامية المعتمدة، التي تروج بكل فجاجة للتدخل الدولي في الثورات العربية. فما أن انتهت من ليبيا حتى صوبت منابرها نحو سوريا. ومنذ أكثر من شهر، لم نعد نسمع، أو نرى على شاشاتها، إلا احتجاجات شعبية، ترفع يافطات تطالب بـ « الحماية الدولية»!! وكأن «الجزيرة» لم تجد من بين عشرات الاحتجاجات في المدن والأرياف إلا يافطة « الحماية الدولية»!!!! وكأن الشعب السوري يئس إلا من نصرة « الناتو»!!!


رياض123 28-10-2011 03:09 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
يا أهل الشام الأحرار
• الناس في تدافع رباني التوجيه .. ولن يستطيع أحد وقفه، أو حرفه، أو التحكم به، أو التسلط عليه ... فهي سنة الله في خلقه ... وتشرفنا نحن العرب المسلمين بشرارتها ... كما سبق وشرفنا الله بمبعث خاتم الأنبياء والرسل .. وعظماء الصحابة ..
• والأمة اليوم؛ في دورة تاريخية يمكن أن تكونوا، أنتم بالذات، مفتاحها إلى الدورة الحضارية، حيث يعز فيها الإسلام والمسلمين ... فأنتم خير أجناد الأرض ..
• وكل الأمة تتطلع إليكم .. وتثق بكم .. إيمانا، منها بعقيدتها، أنكم ملاذها في زمن الفتن والملاحم ... وما يصيبكم يصيب غيركم من الأمة ...
• فلا تثقوا بغير الله، عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم صحابته الكرام ... وتراث السلف الصالح .. وإن الله يدافع عن الذين آمنوا ... فاصبروا وصابروا ورابطوا ...
• ولا تستعينوا بشرّ أجناد الأرض .. ولا تقبلوا بأية دعوى للتدخل الدولي فتحبط أعمالكم .. وتحبطوا، معكم، أمة الإسلام برمتها ... ولا تصدقوهم أو تنتظروا منهم خيرا .. واعلموا أن الأمة لن تسقط بأيدي دعاة التدخل .. وأن دين الله ماض بعز عزيز أو بذل ذليل .. وسينصر الله من ينصره ..
وفقكم الله، ونصركم، وحفطكم، ورحم قتلاكم، وشافى جرحاكم، وفك أسراكم، وواسى ثكلاكم، ورزقكم من حيث لا تحتسبوا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

@أبو الوليد@ 28-10-2011 04:42 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
مقال رائع وحكيم ماشاء الله لخص امور كثيرة

القدس روحى 28-10-2011 05:33 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
جزاك الله كل الخير اخانا
و لا اشك فى اجندات الجزيرة العميلة
لكن اسال نفسى لماذا؟؟
اليست دولة عربية؟؟

رياض123 28-10-2011 05:56 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القدس روحى (المشاركة 1191051)
جزاك الله كل الخير اخانا
و لا اشك فى اجندات الجزيرة العميلة
لكن اسال نفسى لماذا؟؟
اليست دولة عربية؟؟

عربيه وليست اسلاميه
هناك علويين عرب مثل بشار على سبيل المثال
وهناك رافضه عرب ومسيحين عرب وما هب ودب من ملل منها من يعبد الشيطان ووو الخ
وهناك يهود عرب
وما عليك الا ان تبحثي لربما تجدين اجابه لماذا

اثير الدين 02-11-2011 09:04 AM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
ا
خي لا اعرف من اين ابدأ فالمقال طويل ومفصل ....يقول المثل (الغريق يتعلق بقشه )بالنسبة لليبيا التدخل الخارجي كان شرا لابد منه فقد كنا مجبرين ولسنا مخيرين فلو كان عندنا قوة اسلامية تستطيع انقاذ الشعوب من القتلة لما استعنا بهذه القوات ...نعم هناك غموض في جزئيات وربما كان افضل ان تظل غامضة اذا كانت هناك مصلحة ...بالنسبة للقذافي وابنه وما فعل فيهما اعتقد يستحقان اكثر من ذلك واعتقد ان هناك مبررات شرعية تكلم عنها المشايخ في قتله ومعاملته قبل ذلك وهذا دليل من الادلة
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ اجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَرَخَّصَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ وَتَرَكَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَعَضُّونَ الْحِجَارَةَ
...........
إنزال أقسى العقوبات في حق المجرمين ليس فيه أي تشويه للإسلام كما تظن فتأمل أخي الفاضل وقارن بين من عوقب بهذه الطريقة لأنه قتل راعيا من المسلمين وبين هذا المجرم الذي أباد قرابة خمسين ألفا من شعبه
__________________
اما بخصوص بعض الشخصيات المجلس التي ذكرتها فهؤلاء يشهد لهم بالخير من عامة الناس فخذ على سبيل المثال محمود جبريل كان يسافر الى بلدان عالمية لجلب الاعتراف بالمجلس الانتقالي على حسابه الخاص ورجل يشهد له علمه وكان في بداية الثورة في سلطنة عمان يعمل مستشار في الاقتصاد وعندها قرر الرجوع لليبيا وفسح عقده وماترتب عن دفع الشرط الجزائي اما كونه علماني فهذا اتهام من غير دليل ...اما الصلابي هو ينتمي الى الاخوان وآخر مرة تكلم فيها من الجزيرة كان يحرض على محمود جبريل وسمى مرشحين آخرين بدله في وقت نحن نحتاج الى الهدوء و..بعدها صارت مظاهرات ضده من غالبية الشعب واعتبروها فتنة اشعلها ...هل لابد للرجل ان يطول لحيته حتى تعلمون انه ليس علماني ...وقول الاستاذ الفاضل مصطفى عبد الجليل ان الاسلام مصدر التشريع فهذا ردا على الغرب وعلى العلمانيين ....
اما قولك يا اخي ان الناتو قام بتدمير ليبيا فهذا خطأ لأن من دمر ليبيا هو القذافي ...وهذه الحقيقة المرة ..هل تعلم ان القذافي كان لا يفرق بين من مدني او محارب والناتو كان يستهدف الاليات والمدافع وكان احرص على المدنيين من القذافي ام ان كل شئ يأتينا من الغرب هو مؤامرة ...نعم هناك مصلحة لدول الغربية ...
وقناة الجزيرة غطت الثورة الليبية بشكل ممتاز ولاننسى دورها في حرب العراق وضرب مكتبها في افغانستان وفي كشف المجازر الاسرائيلية في حرب غزة ودولة قطر لاننكر فضلها ووقوفها مع الشعب الليبي واجلائها للمصابين حتى تعرضت احد سفنهم لقذائف من كتائب القذافي واجلاء العمال المصريين العالقين في ليبيا ...
وقدرنا ان الغرب ارحم من حكامنا وان الدول العربية التي لديها علاقات مع بني صهيون تقف معنا وان بعض المتدينين للاسف يقف مع القذافي باعتباره ولي الامر وهم اما يلتزمون بيوتهم ويقولون هذه فتنة واما ان يقاتلوا مع القذافي باعتبار الثوار خوارج اليس هذا تطرف ام هذا جهل بالدين !!واخيرا اخي هذا ردي الذى خصصته بما يدور ببلدي املا فك بعض الالتبسات ....وجزاك الله خيرا
*

رياض123 02-11-2011 10:13 PM

رد: يا خير أجناد الأرض احذروا شرّ الأجناد /د اكرم حجازي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثير الدين (المشاركة 1193318)
ا
خي لا اعرف من اين ابدأ فالمقال طويل ومفصل ....يقول المثل (الغريق يتعلق بقشه )بالنسبة لليبيا التدخل الخارجي كان شرا لابد منه فقد كنا مجبرين ولسنا مخيرين فلو كان عندنا قوة اسلامية تستطيع انقاذ الشعوب من القتلة لما استعنا بهذه القوات ...نعم هناك غموض في جزئيات وربما كان افضل ان تظل غامضة اذا كانت هناك مصلحة ...بالنسبة للقذافي وابنه وما فعل فيهما اعتقد يستحقان اكثر من ذلك واعتقد ان هناك مبررات شرعية تكلم عنها المشايخ في قتله ومعاملته قبل ذلك وهذا دليل من الادلة
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ اجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَرَخَّصَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ وَتَرَكَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَعَضُّونَ الْحِجَارَةَ
...........
إنزال أقسى العقوبات في حق المجرمين ليس فيه أي تشويه للإسلام كما تظن فتأمل أخي الفاضل وقارن بين من عوقب بهذه الطريقة لأنه قتل راعيا من المسلمين وبين هذا المجرم الذي أباد قرابة خمسين ألفا من شعبه
__________________
اما بخصوص بعض الشخصيات المجلس التي ذكرتها فهؤلاء يشهد لهم بالخير من عامة الناس فخذ على سبيل المثال محمود جبريل كان يسافر الى بلدان عالمية لجلب الاعتراف بالمجلس الانتقالي على حسابه الخاص ورجل يشهد له علمه وكان في بداية الثورة في سلطنة عمان يعمل مستشار في الاقتصاد وعندها قرر الرجوع لليبيا وفسح عقده وماترتب عن دفع الشرط الجزائي اما كونه علماني فهذا اتهام من غير دليل ...اما الصلابي هو ينتمي الى الاخوان وآخر مرة تكلم فيها من الجزيرة كان يحرض على محمود جبريل وسمى مرشحين آخرين بدله في وقت نحن نحتاج الى الهدوء و..بعدها صارت مظاهرات ضده من غالبية الشعب واعتبروها فتنة اشعلها ...هل لابد للرجل ان يطول لحيته حتى تعلمون انه ليس علماني ...وقول الاستاذ الفاضل مصطفى عبد الجليل ان الاسلام مصدر التشريع فهذا ردا على الغرب وعلى العلمانيين ....
اما قولك يا اخي ان الناتو قام بتدمير ليبيا فهذا خطأ لأن من دمر ليبيا هو القذافي ...وهذه الحقيقة المرة ..هل تعلم ان القذافي كان لا يفرق بين من مدني او محارب والناتو كان يستهدف الاليات والمدافع وكان احرص على المدنيين من القذافي ام ان كل شئ يأتينا من الغرب هو مؤامرة ...نعم هناك مصلحة لدول الغربية ...
وقناة الجزيرة غطت الثورة الليبية بشكل ممتاز ولاننسى دورها في حرب العراق وضرب مكتبها في افغانستان وفي كشف المجازر الاسرائيلية في حرب غزة ودولة قطر لاننكر فضلها ووقوفها مع الشعب الليبي واجلائها للمصابين حتى تعرضت احد سفنهم لقذائف من كتائب القذافي واجلاء العمال المصريين العالقين في ليبيا ...
وقدرنا ان الغرب ارحم من حكامنا وان الدول العربية التي لديها علاقات مع بني صهيون تقف معنا وان بعض المتدينين للاسف يقف مع القذافي باعتباره ولي الامر وهم اما يلتزمون بيوتهم ويقولون هذه فتنة واما ان يقاتلوا مع القذافي باعتبار الثوار خوارج اليس هذا تطرف ام هذا جهل بالدين !!واخيرا اخي هذا ردي الذى خصصته بما يدور ببلدي املا فك بعض الالتبسات ....وجزاك الله خيرا
*

حياك الله اخي الفاضل
لست بكاتب المقال وانما هي لدكتور اكرم حجازي من موقعه (المراقب للدراسات الاجتماعيه )كما هو موضح في نهايه المقال
اخي الفاضل ليبيا لم تغرق في يوم وليله بل لها عشرات السنين تحت حكم القذافي مدعوم من الغرب الصليبي فهل تظن ان هؤلاء الصليبيين يتخلون عن عميل مهم (على ما اظن انك تعلم اصوله)
من اجل مساعده الشعب الليبي (اين كانو طوال عشرات السنين ) وعلى ما اعتقد انك لم تنسى ان قوات الصليبيب كانت تقصف بالثوار ........ هذا يوضح لك ان الهدف ليس مساعده الثوار او الشعب الليبي ولكن ضمان لسيطرتهم على ليبيا ومقدراتها
واما المجلس الانتقالي فاكيد انك وكباقي الناس لا تعلم من هم هؤلاء الاعضاء الا بعض الاسماء التي ظهرت بالاعلام فأن كان الناس لا يعلمون من هم فمن الذي اختارهم !!!!!!!!!؟ ارجو الا تقول لي الثوار لان الثوار ( او اكثرهم ) لم يكونو يطيعو ولا يتبعو للمجلس وهذا واضح من تصريحات المجلس نفسه واما التبعيه فكانت على قناه الجزيره وخليلاتها مثل العربيه و بي بي سي هكذا كانو يصورون الامور رغم انهم نقلو شكاوي المجلس نفسه (ان الثوار لا يطيعوهم )

بنسبه لمقتل القذافي وشرعيته افضل ان لا اتحدث بما ليس لي به علم

اما بخصوص محمود جبريل يمكنك النظر من زاويه اخرى للامر على سبيل المثال كيف لا يدفع من جيبه بعض المال ان كان سياتي له بالكثير من الجاه والمال
او ممكن ان قد تم تمويله من امير قدطر او ملك السعوديه او ...الخ هذة امور لا استطيع الحكم عليها ما لم تقدم لي بياناته الماليه ومصادرها موثقه
واما كونه علماني او الصلابي اخواني فكلهم علمانيين ما بقيو يقبلون ويعملون ويسعون للقوانين الوضعيه البشريه ويقدموها على الشريعه الاسلاميه
وكون الشريعه الاسلاميه مصدر من مصارد التشريع كما يقولون هذا مصطلح يوضح ان هناك مصادر اخرى لتشريع والشريعه الاسلاميه لا تقبل وتلغي اي شريعه اخرى
فلا يجوز ان يوخذ من شرائع اليهود والنصارى والعلمانييين والمجوس ويتم تقديمها على شرع الله
فدين الله ليس بناقص حتى يتم الاضافه عليه ولا يجوز استبداله او جزء منه لان هذا انكار لشرع الله وتقديم شريعه البشر الناقصه على شريعه رب البشر الكامله
بمعنى اخر لا يحوز اتباع للطاغوت

بخصوص الحديث عن تدمير ليبيا فاعتقد ان الكاتب اوضح بما فيه الكفايه جرائم القذافي في ليبيا
واما قولك ان الناتو استهدف اليات والمدافع فقط فهل كان يقصف الثوار صدفه رغم علمهم انهم من الثوار ورفضهم حتى مجرد الاعتذار عن ذلك
واعتقد انك لو بحثت في الامر جيدا وتساألت عن سبب زياره وزيره حارجيه امريكا الشمطاء لليبيا والطاقم الكبير الذي احضرته معها من مدراء وممثلي شركات امن وحمايه واسلحه واعمار وشركات بترول وووو الخ لربما عرفت سبب قصف الاليات والمباني وغيرها
يمكنك وضع تساأل عن سبب حضور ممثلي شركه مرتزقه بلاك وتر الامنيه صاحبه اكبر رصيد اجرامي في البلاد الاسلاميه
هل جائو مثلا لعقد صفقه لحمايه الثوار من خطر القذافي !؟ او ربما حمايه المجلس من الثوار والشعب !؟

اما تغطيه قناه الجزيره لليبيا او سوريا او العراق او افغانستان او فلسطين او ايران او حسن ناصر الخميني .... الخ فنعلمها علم اليقين فهي اشد خبثا وخطرا من اي قناه اخباريه اخرى

ولا ادري اخي كيف يكون الغرب اكثر رحمه من حكام النظم العربيه وهم ليسو باكثر من وكلاء للغرب يأتمرون بامره
واما المشايخ الذين تتحدث عنهم فكما تعلم اخي ويعلم كل مسلم ان لا كهنوت في الاسلام
ولو فيهم خير لما رضي عنهم الغرب ووكلائه


الساعة الآن : 10:54 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 38.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.57 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (1.59%)]