إن الله يراني فهل أخشاه ؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم إذا ما خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى العصيان فإستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني " إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك .. فراقب نفسك في الخلوات.. راقب نفسك في الخلوات .. راقب نفسك في الخلوات.. إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار .. بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه، وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته. قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس، وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه، وغاب عن أعين الناس، أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات. قال تعالى: {وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا} وقال تعالى: {وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون } استحضار أن الله شاهد رقيب على قلوب عباده وأعمالهم، وأنه مع عباده حيث كانوا فإن من عَلِم أن الله يراه حيث كان، وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته، واستحضر ذلك في خلواته، أوجب له ذلك ترك المعاصي في السر قال تعالى: {وقدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (16) سورة ق. إن إيمان العبد بأن الله يراه ويطلع على سره وعلانيته وباطنه وظاهره وأنه لا يخفى عليه شيء من أمره ؛ من أعظم أسباب ترك المعاصي الظاهرة والباطنة؛ وإنما يسرف الإنسان على نفسه بالمعاصي والذنوب إذا غفل عن هذا الأمر .. ولذلك قال الله تعالى في بيان اغترار أهل النار في الذنوب والمعاصي: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ} في قلبه أنه لا تخفى على الله خافية، راقب ربه وحاسب نفسه وتزود لمعاده، واستوى عنده السر والإعلان.. ولذلك كان من وصاياه صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت) أي في السر والعلانية حيث يراك الناس وحيث لا يرونك ، فخشية الله تعالى في الغيب والشهادة من أعظم ما ينجي العبد في الدنيا والآخرة ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (أسألك خشيتك في الغيب والشهادة) .. ! ! كان الإمام أحمد كثيراً ما ينشد قول الشاعر: إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب |
رد: إن الله يراني فهل أخشاه ؟؟!!
مراقبة الله تبارك وتعالى عبادة عظيمة، وخصلةٌ إيمانية جليلة، لا يتصف بها إلا من آمن بالله ، وأخلصَ عمله لله وحده دون سواه، ومراقبة الله من أعلى مقامات الدين الحنيف، وعندما سئل رسول الله × عن الإحسان، قال: «أنْ تَعْبُدَ اللَّه كأَنَّكَ تَراهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يراك: إن من أعظم الخصال التي يحتاجها المسلم والمسلمة في حياتهما مراقبة الله تبارك وتعالى، في السر والعلن، وقد أخبر الله أنه رقيب على العباد، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء: 1] وهو سبحانه عالمٌ بما في النفوس، مطلعٌ على مافي الضمائر ، }وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ( [البقرة: 235] وفي النهاية أسأل الله عز وجل أن نكون من عباده الصالحين الذين يجعلون مراقبة الله عز وجل نُصب أعينهم ."اللهم آميييين " بارك الله فيكِ غاليتي على الموضوع الراااائع وجعله الله في ميزان حسناتك. وفقكِ الله . |
رد: إن الله يراني فهل أخشاه ؟؟!!
جزاك الله خيرا أختي نبراس الإيمان على كلامك الطيب وشكرا لك على المرور |
الساعة الآن : 06:24 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour