لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها
لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها ومن عجيب ما يُذكَرُ ما وقع للوزير " يحيى ابن خالد البَرْمَكي" الجواد المشهور ، الذي يُضرَب المثلُ به في سَعَة الجود والكرم . "كان الخليفة العباسي الَمْهدي ، قد ضَمَّ ابنَه هارونَ الرشيد ، إلى يحيى بن خالد ، وجعَلَه في حِجره ، فربَّاه يحيى ، وأرضعَتْه أمرأتُه مع ابنه الفضل ، وصار الرشيدُ ابنَ يحيى من الرضاعة ، فلما استُخلِفَ الرشيد ، عَرَف ليحيى حقَّه ، وولاه الوزارة ، وكان يُعظِّمه ، و إذا ذكره قالَ : أبي ، وجعَلَ إصدارَ الأمور و إيرادَها إليه ، إلى أن نَكَب هارونُ الرشيدُ البرامكة ، فَغَضِبَ على يحيى بن خالد البرمكي ، وخلَّده في الحَبْس : إلى أن مات فيه سنة 190 وقَتَل ابنَهُ جعفراً ! وقال جعفر لأبيه يحيى بن خالد ، وهُمْ في القيود والحَبْس : يا أبتِ بعدَ الأمر والنهي و الأموالِ العظيمة ، أصارَنا الَّدهرُ إلى القُيُودِ ولُبس الصُّوف والحَبْس! فقال له أبوه يحيى : يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلوم ؟! سَرَتْ بليل غَفَلنا عنها! ولم يَغْفُل اللهُ عنها ، ثم أنشأ يقول : رُبَّ قومٍ قد غَدَوْا في نَعْمةٍ*** زَمَناً والدهرُ رَيَّانٌ غَدَقْ سَكَتَ الدهرُ زَمَاناً عنهمُ*** ثم أبكاهُمْ دَماً حِينَ نَطَقْ ! |
رد: لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها
السلامـ عليكمـ سهام الليل لا تخطئ ولكن لها اجل وللاجل انقضاء بارك الله بك أخى الفاضل جزاك الله كل خير ـ ... فى امان الله ... |
رد: لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها
اقتباس:
جزيت خيراً أختي الكريمة وحفظك الله |
رد: لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها
بوركت اخي
وانا دائما اقول ان العبرة ليست بطول القصة ...رغم قصرها الا ان المغزى عميق مشكور |
الساعة الآن : 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour