ملتقى الشفاء الإسلامي

لن تجد!!!
لن تجد أكرم منه مهما فعلت.
لن تجد أحلم منه مهما بحثت.
لن تجد ألطف منه مهما ادعيت.
لن تجد الأنس عند غيره.
لن تجد السعادة عند سواه.
لن تجد الود والحب إلا في محرابه.
إليه وإلا لا تشد الركائب.
وفيه وإلا فالمؤمل خائب.
كم عصيته فسترك.
كم جحدته فرزقك.
كما خاطرت بنفسك فرحمك.
يجود.
يكرم.
يعطي.
وأنت
تبخل.
وتشح.
وتمنع.
يتحبب إليك بالخيرات.
وتتبغض إليه بالمعاصي والسيئات.
كبت عدوك.
وأخزى خصمك.
وقهر شيطانك.
ومن كل مصيبة جعل لك فرجا ومخرجا.
غذاك.
أواك.
أمنك.
رعاك.
رباك.
هداك.
ومن كل بلاء حسن أبلاك.
خطط العدو.
ومكر الخبيث.
وتربص الحسود.
فجعل لك من بين كل ذلك فرجا ومخرجا.
تبا لقلوب غافلة تظن أن الأنس بالمال، أو بالولد، أو بالزوجة، أو بالمنصب، أو بالجاه.
فكل ذلك فيه ما ينغص الحياة، ويجرع الهم، ويسقي الغم، ويجلب الندم، ويستدعي العذاب.
أحب قوم سواه، فعذبهم بمحبوباتهم.
فسقطوا سكارى الهيام.
وماتوا ضحايا الغرام.
أتحب هذا المصير!!!
لا...لا...لا...لا
أنت مسلم.
أنت موحد.
أنت سني.
أنت داعية.
أنت من يحمل مصباح الهداية للقلوب الحائرة، والنفوس المنتكسة.
أنت ....أنت.....
أنت شعلة الحق.
ومنبر الهدى.
وكلمة الصدق.
ولب النصح.
وبلسم الجراح.
أ خي
الولد يموت.
والمال يفوت.
والزوجة فيها ما ينغص.
والمنصب يغري بك العدو.
والدنيا تغري بك الشيطان.
ما الذي يبقى معك محبوبا.... سواه ....غيره.
لا...لا...لاشيء.
من قدم على الله بحبه تلقاه من بعيد.
ومن تأنس به أنسه من كل وحشة.
ونجاه من كل نكبه.
أخي...
هل هل هل هل
حربت حبه الحقيقي ...لا المزيف؟
هل ذقت حلاوة الأنس به؟
هل مرغت الجبين بين يديه؟
هل توسدت عتبة بابه؟
هو جابر القلوب المنكسرة.
هو الصاحب في السفر
هو الخليفة في الأهل والمال.
من استودعه شيئا حفظه.
من استرشده أرشده.
من استطعمه أطعمه.
من استسقاه سقاه.
من استكساه كساه.
هو الله ..هو الله...هو الله.
هل تعلم له سميا!!
إنك مهما أحببت شيئا فلن يكون من المخلدين.
فوجه ركائبك إلي الحي الذي لا يموت.
أينما يممت فثم هو.
في البر فثم هو.
في البحر فثم هو.
في الجو فثم هو.
يراك.
يسمعك.
يطلع عليك وأنت في الظلمات الثلاث.
يسمع خرير الدم في عروقك.
يبصر مكنون قلبك.
فكيف تحط فيه غير حبه.
أما علمت أن الحبيب يغار.
والله لهو أشد غيرة منك ومني ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لعلك إلى الآن لم تقتنع بحبه؟
ولم تعزم القرب منه!!
فيا عجبا لك!!
أخي
تقبلها مني قبولا حسنا.
فستجد فيها ما يؤنسك في غربتك.
والله وليي ووليك.

وهو حسبي وحسبك ونعم الوكيل.