ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   القرآن منهج حياة (تغريدات) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=223883)

ابوالوليد المسلم 29-01-2020 09:41 PM

القرآن منهج حياة (تغريدات)
 
القرآن منهج حياة (تغريدات)



أ. عبدالله بن محمد بادابود




أجمل وأروع وأطهر الكتب: القرآن، عوِّد ابنك على قراءة قصار سورِه؛ ليكون أنيسه في وحشته، يضيء له دروب الحياة المليئة بالشهوات والشبهات.

القرآن راحة للقلب وحياة للنفس، حين تداهمك جيوش الهمِّ واليأس ردِّد الآيات بقلبك، قف عند الآية، تذوقها بقلبك، يا للذة القرآن!!

القرآن الكريم به من القصص الكثير، ذات المعاني الراقية، والفوائد الجمة، توقف عند قراءتك للقرآن وتأمل القصة ودوِّن الفوائد، ستتدبر أكثر بهذه الطريقة.

لا تهجر القرآن، إن أردت الاطمئنان، والروح والريحان.

كرامة للعرب أن القرآن نزل بلغتهم، ليتَهم يتدبرون آياته ويغوصون في عباراته لتحيا القلوب وتسعد الأرواح.



إن لم تكن من حفَظة كتاب الله فلا تتردَّد في نشر روابط القرآن؛ فلك أجر كل من سمع وكل من حفظ وكل مَن تدبَّر، ستجد بركة في وقتك وعمرك وذخرًا لك في الآخرة.

كيف حالك مع القرآن؟ اقترب شهر القرآن، فعوِّد نفسك من الآن القراءة والتدبر، لتستغلَّ دقائق شهر القرآن بترديد آيات القرآن.

نور القرآن يسطَع في كل مكان وزمان، هو كلام الرحيم الرحمن، تدبره أيها الإنسان، فسيعمُر أيامك بالإيمان، وستعيش حياتك بأمان.

ما زال لديك وقت، ما زالت هناك فرص، بادر وورث مصحفًا، ليكن لك ذخرًا بعد وفاتك، أوقف مصحف لك ووالديك وأسرتك، غنيمةً باردة وربحًا عظيمًا.

دولٌ إسلامية تعاني شحًّا في المصاحف، هل حمدت الله على النعمة التي تعيشها؟ إن طلبت المصحف وجدته أمامك، للأسف علاه الغبار في بعض البيوت!

لا تهجر القرآن، استمع له بكامل جوارحك، ليكن رفيقك في أسفارك ورواحك وغدوِّك؛ فهو خير كتاب وخير كلام.

ليكن لك ورد يومي لا تتركه، قراءةً وتدبُّرًا، وورد حفظ وترديد، يا رب اجعلنا من أهل القرآن.

ما أجمل أن تقدم مصحفًا لمن يحتاجه ولا يجده، تخيل شوقه لمصحف خاصٍّ به! ستكسب حسنات متوالية تشرح صدرك وتسعد قلبك وتنير حياتك.

مع مرور الأيام وانقضاء الليالي: كيف حالك مع القرآن؟ هل ما زلت بنفس الهمة ونفس النشاط في القراءة والتدبر؟ استعِن دومًا بالله ليُعينك على مواصلة السير.

إن من أعظم الفرص: الاهتمام بالنشء وتعليمهم القرآن، لو نَستشعِر ذلك الفضل، لعكفْنا على تعليم الصغار، هنيئًا لمعلمي حلقات التحفيظ.

القرآن فيه القَصص النيِّرات، والمعجزات الخالدات.

القرآن بركة في العمر والأوقات، وزيادة في الأجر والحسنات.

القرآن شفاء لنفسٍ أنْهَكتها المعاصي والآثام، وشفاء لجسد أتعَبته الأمراض والآلام.

القرآن ارتقاء رُوحي؛ لتسمو الروح في بحر الطمأنينة، وارتقاء فكري؛ ليَسبح العقل في التفكُّر والتأمُّل.

القرآن رِفعة للدرجات، ورفيق في المُدْلهمَّات.

القرآن للداء دواءٌ، وللمرض شفاء، وللقلب نقاء، وللرُّوح ارتقاء.

القرآن هدى يهدي القلوب، ونور يُنير الحياة.

كن مع القرآن؛ لتُلامس الفلاح، وتُحقِّق النجاح.

كن مع القرآن، ردِّده بقلبك، وتأمَّل الآيات، وتدبَّر الكلمات؛ لتَنعم بالراحة النفسيَّة.

كن مع القرآن، ردِّده بلسانك، ورطِّب شَفَتيك بكلماته؛ لتَنعم بالسرور.

كن مع القرآن قراءةً، كن مع القرآن سماعًا، كن مع القرآن تدبُّرًا، كن مع القرآن حفظًا، كن معه ولا تَهجره.

كن مع القرآن، واحْفَظ عشر آيات من أوَّل أو آخر سورة الكهف؛ لتُعْصَم من الدَّجال.


كن مع القرآن، ورَدِّد آية الكرسي أعظمَ آية في كتاب الرحمن.

كن مع القرآن، ولتَقرأ سورة البقرة التي تَطرد الشيطان.

كن مع القرآن، ورَدِّد أواخر سورة البقرة، فمَن قرأها، كفَتْه.

كن مع القرآن، واحْفَظ وتدبَّر سورة المُلك التي شفَعت لصاحبها في قبره.

كن مع القرآن، ورَدِّد سورة الإخلاص؛ فهي ثُلُث القرآن.

كن مع القرآن، فالقرآن عظيم، وأعظم سورة فيه سورة الفاتحة التي نُردِّدها في كلِّ صلاة.

مَن أراد الرفيق في القبر يؤنِس وَحشته، ويُنير قبره، ويُواسي غُربته، فعليه بالقرآن.

مَن أراد العلم لينهل منه، والحِكمة ليستقي منها، فعليه بالقرآن..

مَن أراد القُرب من الرحمن، والأُنس بالكريم المنَّان، ورَغِب في الجِنان، فعليه بالقرآن.

مَن ضاقَت عليه الدنيا بما رَحُبَت، وضاقَت عليه نفسُه التي بين جَنبيه، فعليه بالقرآن.

مَن أصابَه الأَرَق وقِلة النوم، فعليه بالقرآن.

كن مع القرآن، قراءة وتدبرًا وتفكرًا وحفظًا، باختصار: لا تهجره!

أسعد حين أرى شابًّا يقلب صفحات المصحف، لا أقول: في المسجد؛ بل في الخمس الدقائق بين الحصص، لا تتعجَّب! فذاك قلب تعلق بالقرآن.

لو كان حالنا مع القرآن كحالنا معه في رمضان، لتغيَّر الحال، وتحققت الآمال!

حين ننهمك في الدنيا ومشاغلها، نحتاج لارتقاء روحي، نحتاج لنحلق في السماء، نحتاج أن نقرأ كلام الله ليقودنا للجنان.




الساعة الآن : 07:53 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.90 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.94%)]