ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   لا أحب زوجتي.. وأجهل السبب! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=203659)

ابوالوليد المسلم 26-06-2019 01:37 AM

لا أحب زوجتي.. وأجهل السبب!
 
لا أحب زوجتي.. وأجهل السبب!
أ. لولوة السجا




السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ متزوج حديثًا، ولا يستطع الاستمرار مع زوجته؛ لأنه لا يحبها، ولا يشتاق إليها، ويريد أن يطلقها، ولكنه في حيرة من أمره لأنها قريبته أصلاً.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




أنا شابٌّ متزوج حديثًا، ومشكلتي أنني لم أستطعْ معاشرة زوجتي، ولا أعرف ما السبب؟!




بصراحة لا أحب زوجتي، ولا أشتاق إليها، وأريد أن أطلقها، والمشكلة الكبرى أنَّ زوجتي هي ابنة خالي، وابنة عمتي، وأنا في حيرة من أمري.




فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

فإنَّ الدنيا خلَقَها الله، ولَم يجعلْ أحوالنا فيها ثابتةً لا تتغيَّر؛ قال تعالى: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴾ [النور: 44]، فجعل ذلك دليلاً على التبدُّل والتحوُّل، وقال عز مِن قائل: ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]، فالصحة قد تنقلب إلى مرضٍ، والغنى إلى فقر، والعكس؛ لذلك لا تحكمْ على مستقبل أمرك مع زوجتك لمجرد مشاعر حاضرة قد تتغير في يومٍ وليلة.




أخي الكريم، ألَم تسمعْ فيمَن حولك بمن أَحَبَّ ثم أبغض، والعكس؟!




إذًا فالمشاعرُ المبدئية ليست شرطًا أن يُكْتَبَ لها البقاء، وقديمًا قيل: أبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما!




ولا عجب، فتلك القلوبُ إنما يُقَلِّبها مالكها سبحانه، وتلك الزوجة التي جَعَلَها الله مِن نصيبك ولم يقدرْ لك محبتها - لعله بصبرك وإبقائك لها أن يُريك الله من حالها ما يُغَيِّر تلك المشاعر، خصوصًا إن كانتْ ذات خلق ودين، وقد مررتُ بحالاتٍ وسمعتُ قصصًا عجبًا في ذلك!




أما إن كان مِن أسباب ذلك أمورٌ تصعب معها المعاشرة؛ كقبح في الخلقة، أو سوء في الخلق والعشرة، فلك العذرُ في فراقها.




ليتك فصَّلْتَ في استشارتك لنكونَ أقدر على الحكم؛ فابحثْ عن السبب، فإن كان أمرًا عاديًّا فإني أنصحك بأن تصبرَ وتتمسك بالدعاء؛ فهو المخرجُ بعد تقوى الله.




وعلى أسوأ حال إن لم تتغيرْ عندك المشاعر، فأنت مُخَيَّرٌ، والفرصةُ أمامك، فلا تنظرْ بعين اليأس، المهم في كل ذلك أن تتريَّث في القرار.





وفَّقك الله لما يحب ويرضى، وسدَّد خُطاك، وفرَّج هَمَّك، وأعانك وسددك


الساعة الآن : 02:14 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.36 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.26%)]