ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   متن طالب مصطلح الحديث (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=235893)

ابوالوليد المسلم 08-07-2020 12:45 AM

متن طالب مصطلح الحديث
 
متن طالب مصطلح الحديث
أبو الحسن هشام المحجوبي و أبو مريم


مقدمة:
الحمد لله الكريم الجواد، خالقِ العلم والإرشاد، الممتنِّ على العالمين بسنَّة خيرِ العباد، الحافظِ لها بالأئمَّة النقَّاد، الذين تتبَّعوا أحوالَ رجال الإسناد، ورحلوا على ذلك إلى أبعد البلاد، فوُفِّقوا إلى علمٍ لا تحرِّفه الأيادي، أعجب به علماء الأمَم وشتَّى البلاد، والصلاة والسلام على خيرِ العباد، وعلى آله وصحبه إلى يوم المعاد.

اعلم رَحمك اللهُ: أنَّ علم الحديث علمٌ يَبحث في أحوال الرَّاوي والمروي من حيث القبول والرد، وأول من ألَّف فيه القاضي الرَّامهرمزي في كتابه "المحدِّث الفاصل"، المتوفى سنة 368هـ، وقد جَدَّد هذا العلم وصنَّف في كلِّ فنٍّ فيه الإمامُ الخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463هـ.

فصل في تعريف الحديث الصحيح وبيان أنواعه
يَنقسم الحديث الصحيح إلى: المتواتر، والصحيح لِذَاته، والصحيح لغيره، والحسَن لذاته، والحسَن لغيره.

الحديث المتواتر هو: الذي رَواه جَمْعٌ كثير يَستحيل تواطؤهم على الكذِب في جميع طبقات الإسناد، ويكون منتهى سنَدهم إلى الحِسِّ؛ أي: السَّمع أو النظر.

الصحيح لذاته هو: الذي اتصل سنَده، ورَواه عَدل ضابِط عن مثله إلى منتهاه، وسلِم من الشُّذوذ والعِلَل.

الصحيح لغيره هو: الذي اتصل سنَده، ورواه راوٍ عَدْل خَفيف الضَّبط عن راوٍ مثله أو أحفظ منه إلى منتهاه، وسلِم من الشذوذ والعِلَل، وأيَّده طريقٌ آخر أو أكثر.

أما الحسن لذاته، فهو: الذي اتصل سنَده، ورواه عدلٌ خَفيف الضَّبط عن مثله أو أحفظ منه إلى منتهاه، وسلِم من الشُّذوذ والعِلَل، ولم يعضد من طريقٍ آخر.

وأما الحسن لغيره، فهو: الذي اختلَّ فيه شرطُ ضَبط أحد الرُّواة، أو اتِّصال الإسناد، وأيَّده طريقٌ آخَر أو أكثر، مع سلامته من الشذوذ والعِلَل الخفيَّة.

وجميع هذه الأنواع تصلح للاحتجاج.

فصل في تعريف الحديث الضعيف وبيان أنواعه
الحديث الضعيف هو: الذي اختلَّ فيه شرطٌ من شروط الحديث الصحيح، وهي: العدالة، والضَّبط، والاتصال، والسلامة من الشذوذ، والسلامة من العِلَل، وله عدَّة أنواع:
أولًا: الحديث المكذوب:
هو الحديث الذي اختلَقَه أحدُ الرُّواة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم؛ لحِقدٍ، أو شبهةٍ، أو مصلحةٍ دنيويَّة.

ثانيًا: الحديث المتروك:
هو الذي فيه راوٍ ساقِط العدالة، أو أجمع النقَّاد على ضعفه.

ثالثًا: الحديث المنكر:
هو الذي في إسناده راوٍ ضعيف خالَف ثقةً.

رابعًا: الحديث الشاذ:
هو الذي فيه راوٍ ثِقة خالَف من هو أَوثق منه؛ حفظًا أو عددًا.

خامسًا: الحديث المعلل:
هو الذي طرأ على مَتنه أو إسناده علة خفية قادِحة وظاهره السَّلامة منها.

سادسًا: الحديث المنقطع:
هو الذي سقَط من إسناده راوٍ أو أكثر؛ شرط عدَم التتابع.

سابعًا: الحديث المعلَّق:
هو الذي سقَط من أول إسناده راوٍ أو أكثر؛ شرط التَّتابع.

ثامنًا: الحديث المُعْضَل:
هو الذي سقَط من أثناء إسناده راويان أو أكثر؛ شرط التتابع.

تاسعًا: الحديث المرسل:
هو ما أضافه التابعيُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ممَّا سمعه من غيره.

عاشرًا: الحديث المدلَّس:
هو الذي رواه راوٍ عن راوٍ قد سمع منه ما لَم يَسمع منه، بصيغةٍ تَحتمل سماعه منه.

حادي عشر: الحديث المرسل الخفي:
هو الحديث الذي في إسناده انقطاعٌ بين راويَين متعاصرين لَم يَلتقيا، وإن التقيا لَم يَسمع أحدُهما من الآخر؛ باعتراف أحدِهما، أو بتنصيص النقَّاد المعتبرين.

ثاني عشر: الحديث المقلوب:
هو الذي في سنَده راوٍ أبدَل اسم راوٍ باسم راوٍ آخر، أو لفظةً في الحديث؛ سهوًا أو عمدًا.

ثالث عشر: الحديث المضطرب:
هو الذي اختلف الرُّواةُ في سنَده أو متنه، على وجهٍ لا يمكن فيه الجمعُ ولا الترجيح.

رابع عشر: الحديث المبهم:
هو الذي فيه راوٍ لم يُسمَّ، أو سمِّي ولم يُعرف فيه جرحٌ ولا تَعديل.
وجميع هذه الأنواع لا يحتجُّ بها.

فصل في تعريف أنواع الحديث التي لا تفيد صحة ولا ضعفًا
أولًا: الحديث المرفوع:
هو ما أُضيف إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير، أو صفةٍ خلقية أو خُلُقيَّة.

ثانيًا: الحديث المسند:
هو الذي ظاهره الاتِّصال من راوِيه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: الحديث الموقوف:
هو ما أُضيف إلى الصَّحابي؛ من قولٍ أو فعل أو تقرير، أو صفة خلقيَّة أو خُلقية.

رابعًا: الحديث المقطوع:
هو ما أُضيف إلى التابعيِّ ومَن دونه؛ من قولٍ أو فعل أو تقرير، أو صفة خلقيَّة أو خُلقية.

خامسًا: الحديث المتصل:
وهو الذي سلِم إسنادُه من سقوطٍ فيه؛ بحيث يكون كل راوٍ سمِعَ المرويَّ من شيخه.

سادسًا: الحديث العالي:
هو الذي قَلَّ عدَد رواته مقارنةً بإسنادٍ آخر لنفس الحديث، وسمِّي الآخر بالنازِل، أو كان رجال إسناده أَقوى من رجال إسنادٍ آخر لنفس الحديث، وسمِّي الآخر بالنازل.

سابعًا: الحديث المسلسل:
هو الذي اتَّفق رواتُه على صفةٍ أو حالٍ معيَّنة.

ثامنًا: الحديث المدرج:
هو الذي دخَل فيه ما ليس منه من غير بيانٍ.

تاسعًا: الحديث الآحاد:
هو الذي في إسناده راوٍ أو راويان أو ثلاثة، ولم يبلغ حدَّ التواتر.

عاشرًا: الحديث الفرد، أو الغريب:
هو الذي تفرَّد به راوٍ في أيِّ طبَقة من الإسناد.

حادي عشر: الحديث العزيز:
هو الذي رواه راويان في أيِّ طبقة من الإسناد.

ثاني عشر: الحديث المشهور:
هو الذي رواه ثلاثةٌ من أي طبقة من الإسناد، ولم يَبلغ حدَّ المتواتر.

ثالث عشر: الحديث المعنعن:
هو الذي رُوي في جميع طبقات إسناده بـ"عن" بغير تصريحٍ بالسماع.

رابع عشر: الحديث المدبج:
هو الذي في إسناده راويان متقاربان في السنِّ، روى كلٌّ منهما عن الآخر.

خامس عشر: رواية الأقران:
أي الحديث الذي في إسناده راويان متقاربان في السنِّ، روى أحدُهما عن الآخر من غير أن يَروي الثاني عنه.

سادس عشر: رواية الأكابِر عن الأصاغِر:
هو الحديث الذي في إسناده صحابيٌّ روى عن تابعيٍّ، أو شيخٌ روى عن تلميذه، أو أبٌ روى عن ولده.
والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات.




الساعة الآن : 06:04 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 18.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.03 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.52%)]