فاطمة بنت محمد
فاطمة بنت محمد ( قصيدة للأطفال ) د. محمد منير الجنباز صُغرى الزَّهَرَاتِ لَهَا نُوْرٌ كَالهَالَةِ في وَجْهٍ أغْيَدْ هُوَ قَبَسُ ضِياءٍ زَيَّنَهَا يَتَراءَى فيهِ سَنَا أحْمَدْ هِيَ زَوْجُ عَلِيٍّ لَمْ تَهِنِ هِيَ أمُّ حُسَيْنٍ وَالْحَسَنِ كَمُلَتْ في الدِّيْنِ وفي عَقْلٍ وَتَسُوْدُ نِسَاءً في عَدْنِ وَحَيَاةٌ حَفَلَتْ بجِهَادٍ بَدَأتْ في مَكَّةَ بالعَلَنِ وبأُحُدٍ لمْ تَخْشَ الخَطَرا لَمْ تَخْشَ الشَّرَ بمنْ حَضَرا حَمَلَتْ مَاءً تَسْقي جَيْشَاً في اللهِ تُجَاهِدُ مَنْ كَفَرا وَرَسُولُ اللهِ يَرى كُفْرا في أُحُدٍ يَثْأرُ مُفْتَخِرا وَأُصِيْبَ بجُرْحٍ فَتَألَّمْ وَالوَجْنَةُ يَنْزِفُ مِنْهَا الدَّمّْ وَعَلِيٌّ جَاءَ لِيَغْسِلَهُ بميَاهٍ لَكِنْ لَمْ يلْأمْ برَمَادِ حَصِيْرٍ فَاطِمَةٌ دَاوَتْهُ، وَرَبِّي قَدْ أنْعَمْ • • • هَذيْ الزَّهْرَاءُ وَقَدْ أضْحَتْ مَثلاً لِلْمَرْأةِ بجِهَادِ في البَيْتِ تُرَبِّي أبْنَاءً وَتَصُوْنَ الزَّوْجَ لإسْعَادِ وَتَكُونُ القِدْوَةَ في دِيْنٍ وَمِثَالَ الخَيْرِ لأوْلادِ وَاللهُ لأحْمَدَ خَيَّرَهُ فَاخْتَارَ المولَى لِجِوَارِ فَبَكَتْهُ بدَمْعٍ فَاطِمَةٌ وَالْحُزْنُ يُخَيِّمُ في الدَّارِ وَرَآهَا حَرَّى باكِيَةً فَتَفَطَّرَ قَلْبُ الْمُخْتَارِ قَرَّبَهَا مِنْهُ وَحَادَثهَا هَمْسَاً وَأسَرَّ بإسْرَارِ فَابْتَسَمَتْ فاطِمَةٌ وَجَلا هَمٌّ مِنْ بَعْدِ الإخْبَارِ فَالرَّاحِلُ بَعْدي فَاطِمَةٌ وَلَهَا جَنَّاتُ الأبْرَارِ. |
الساعة الآن : 11:54 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour