ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الطب الباطني (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=24)
-   -   الله اكبر .. الغرب يقر بسنة الختان.. فهل يطبقها؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=190)

د / أحمد محمد باذيب 14-10-2005 02:18 AM

الله اكبر .. الغرب يقر بسنة الختان.. فهل يطبقها؟
 
أكد خبراء في جنوب أفريقيا أن ختان الذكور يعتبر أفضل أسلوب متوفر حتى الآن للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز). وأوضح الباحث فرانسوا فينتر أن الدراسة الحديثة التي أجريت في مدينة سويتو في جنوب أفريقيا أشارت إلى ارتفاع نسبة فرص عدم الإصابة بالمرض بين الذكور الذين أجروا عملية الختان والتي تبلغ 65 بالمئة بالمقارنة مع الذين تجري عمليهم عملية الختان. ودعا إلى تشجيع الختان باعتباره وسيلة فعالة للوقاية من المرض. وقد شملت الدراسة التي أجراها باحثون فرنسيون أكثر من ثلاثة ألاف متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما واستغرق العمل بها ثلاث سنوات. وبالرغم من وصف الدكتور فينتر لنتائج الدراسة بأنها رائعة، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يشار فيها إلى العلاقة بين الختان والوقاية من الايدز. ففي عام 1987 توصل الدكتور ويليام كاميرون من جامعة مانيتوبا الكندية إلى نفس الخلاصة بعد إجرائه لبحوث حول الأيدز في كينيا، ناهيك عن غيره من الباحثيين الذين سبقوه في بحوثهم وأشاروا إلى أن ذلك الجزء من الجلد، الذي يتم التخلص منه خلال الختان، يعتبر أكثر عرضة للالتهابات. وقد رحبت منظمة الصحة العالمية بنتائج دراسة سويتو إلا إنها قالت أنه يجب إجراء عدة تجارب قبل اعتماد الختان كوسيلة وقائية من الايدز. يشار إلى أن عدد المصابين بمرض (الايدز) في جنوب أفريقيا يقدر بستة ملايين مريض، كما يقدر عدد من يفتك بهم الأيدز بـ 600 شخص سنويا.

nassersayed 15-10-2005 09:52 AM

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى حث على هذه الفطره السليمه منذ اكثر من 1400 سنه

ابو البراء 17-10-2005 04:51 PM

سبحان الله العظيم صدق الله ورسوله

د / أحمد محمد باذيب 16-12-2005 02:54 PM

الخـتان وقاية .. وتوفير
 
الخـتان وقاية .. وتوفير

جعل الإسلام الختان إحدى سنن الفطرة ، وأكدت ذلك السنة النبوية المطهرة ، ففي الحديث الذي رواه الشيخان: " خمس من الفطرة : الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط "

وروى أبو هريرة مرفوعا : " اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين بالقدوم " متفق عليه .

فماذا يقول الطب الحديث ؟ ولماذا تراجع الغرب عن عدائه للختان ؟

فقد أكدت الإحصائيات العلمية الحديثة أن 60 – 80 % من أطفال الأمريكان يختنون ، ونحن نعلم أن الغالبية العظمى من الأمريكيين من النصارى والنصارى عادة لا يختنون . فماذا حدث في أمريكا ؟

لقد بينت الدراسات العلمية التي بدأت تظهر في أمريكا قبل أكثر من عشر سنوات أن الأطفال المختونين هم أقل عرضة للإصابة بالتهاب المجاري البولية ، وأن غير المختونين أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب ب39 ضعف منه عند المختونين .

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة Pediatrics عام 2000 م ، وأجريت على 50.000 طفل ، أظهرت الدراسة أن 86 % من التهابات المجاري البولية عند الأطفال في سنتهم الأولى من العمر قد حدثت عند غير المختونين ، وأن الكلفة الكلية لمعالجة التهابات المجاري البولية بلغت عند الأطفال غير المختونين عشرة أضعاف ما هي عليه عند الأطفال المختونين .

هكذا يحسبون ، وهكذا يقدرون ، والإسلام جاء بتلك الفطرة العجيبة ، والسنة الحميدة ، فاتبعها المسلمون في كل مكان ، اقتداء بهدي نبيهم العظيم صلى الله عليه وسلم قبل أن يكتشف العلم الحديث الحكمة الصحية ، والتوفير الاقتصادي الذي يجنيه المختونون عندما يتبعون ذلك الهدي النبوي الشريف .

وأصدرت المنظمات الصحية لطب الأطفال في أمريكا توصياتها عام 1999 تدعو إلى ختان الأطفال المختونين. كما أن سرطان القضيب نادر الحدوث جدا عند المختونين ، في حين يشاهد عند غير المختونين .
الدكتور حسان شمسي باشا




د / أحمد محمد باذيب 17-12-2005 12:35 AM

الحكم الشرعي في الختان
 
الختان بين الطب والدين
سألني سائل عن الختان وحكمه بالنسبة إلى الذكور والإناث، وعن وقته. وقال:إذا كان هذا الموضوع لا يمثل مشكلة في بعض البلاد الإسلامية التي تعيشون فيها، فإنه موضوع يتضمن مشكلات بالنسبة إلى بلاد إسلامية أخرى، ولاسيما في قارة أفريقيا.
ونظرت فوجدت أن هذا الموضوع يندرج في موقف الإسلام من الإنسان ورعايته له وعنايته به.
والحق أقول: إنني ما تأملت مرة في جزئية أو كلية مما دعا إليه الإسلام العظيم إلا ازددت إيماناً بأن هذا الدين وكتابه الكريم من عند الله تعالى، وأنه يستحيل على بشر مهما كان موهوباً وعبقرياً أن يأتي بهذا كله في إحكام وترابط ونفاذ كالذي نراه في هذا الدين.
إن الختان من خصال الفطرة السوية.. هذه الفطرة التى تقود صاحبها إلى التوحيد والانقياد لشرع اللة سبحانه.
جعل الإسلام الختان إحدى سنن الفطرة ، وأكدت ذلك السنة النبوية المطهرة ، ففي الحديث الذي رواه الشيخان: " خمس من الفطرة : الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط "(1) [ رواه البخاري ومسلم ] .


وروى أبو هريرة مرفوعا : " اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين بالقدوم " متفق عليه .

تعريف الختان لغة وشرعاً:
الختان- لغة-: مصدر ختن أي قطع. وهو اسم لفعل الخاتن
للذكور مختلف فيه: فمنهم من قال: إنه واجب، ومنهم من قال: إنه مستحب

د / أحمد محمد باذيب 17-12-2005 12:37 AM

الختان وسرطان القضيب
 
الختان : مصدر خَتَنَ أي قطع ، و المراد قطع الجلدة التي تغطي حَشَفة الذّكر ، و أما الاستحداد فالمراد به استعمال الموسى _ أو أي آلة حادة _ لإزالة العانة ، و هي الشعر الذي فوق ذكر الرجل و حواليه ، و كذا الشعر الذي حوالي فرج المرأة .
وقد نشرت المجلة الطبية البريطانية Bmj _ و هي من أشهر المجلات الطبية _ مقالاً عن سرطان القضيب و مسبباته عام 1987 ، جاء في هذا المقال : إن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود و في البلدان الإسلامية ، حيث يجري الختان أثناء فترة الطفولة ، و أثبتت الإحصائيات الطبية أن سرطان القضيب عند اليهود لم يشاهد إلا في تسعة مرضى فقط في العالم كله .
ومن العوامل المهيئة لحدوث سرطان القضيب : التهاب الحشفة ، و لما كان الختان يزيل هذه القلفة من أساسها فإن المختونين لا يحدث لديهم تضيُّق في القلفة ، كما أنه يندر جداً أن يحدث التهاب الحشفة عندهم ، و يبدو أن تضيُّق القلفة ينجم عن احتباس اللخن و هي مفرزات تتجمع بين حشفة القضيب و القلفة عند غير المختونين ، و قد ثبت أن لهذه المواد فعلاً مسرطناً.
ونشرت مجلة المعهد الوطني للسرطان دراسة أكدت فيها أن سرطان القضيب ينتقل عبر الاتصال الجنسي ، و أشارت إلى أن الاتصال الجنسي المتعدد بالبغايا يؤدي إلى حدوث هذا . كما ورد في تقرير نشرته الأكاديمية لأمراض الأطفال جاء فيه : إن الختان هو الوسيلة الفعالة للوقاية من سرطان القضيب . و أكدت المجلة الأمريكية لأمراض الأطفال أن العوامل الدينية عند المسلمين و اليهود التي تقرر اتباع الختان : تلعب عاملاً أساسياً في حث هؤلاء على الأخذ بهذه الفطرة [ قبسات من الطب النبوي باختصار ]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً أن إبراهيم عليه السلام اختتن بالقَدوم و هو ابن ثمانين.

د / أحمد محمد باذيب 10-03-2006 04:26 PM

الحكم الشرعي في الختان
 
الحكم الشرعي في الختان
http://www.islamset.com/arabic/ahip/images/khitan.JPGسألني سائل عن الختان وحكمه بالنسبة إلى الذكور والإناث، وعن وقته. وقال:إذا كان هذا الموضوع لا يمثل مشكلة في بعض البلاد الإسلامية التي تعيشون فيها، فإنه موضوع يتضمن مشكلات بالنسبة إلى بلاد إسلامية أخرى، ولاسيما في قارة أفريقيا.

ونظرت فوجدت أن هذا الموضوع يندرج في موقف الإسلام من الإنسان ورعايته له وعنايته به.

والحق أقول: إنني ما تأملت مرة في جزئية أو كلية مما دعا إليه الإسلام العظيم إلا ازددت إيماناً بأن هذا الدين وكتابه الكريم من عند الله تعالى، وأنه يستحيل على بشر مهما كان موهوباً وعبقرياً أن يأتي بهذا كله في إحكام وترابط ونفاذ كالذي نراه في هذا الدين.

إن الختان من خصال الفطرة السوية.. هذه الفطرة التى تقود صاحبها إلى التوحيد والانقياد لشرع اللة سبحانه. يقول رسول اللة r: " الفطرة خمس: الختان، والاستحداد ، ونتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظفار " (1) [ رواه البخاري ومسلم ] .



فلنبدأ بتعريف الختان لغة وشرعاً:

الختان- لغة-: مصدر ختن أي قطع. وهو اسم لفعل الخاتن ولموضع الختان كما
__________
(1) انظر " فتح البارك ": 10/340 و 11/ 88 طبع المطبعة السلفية بمصر، و" صحيح مسلم " برقم 257 في كتاب الطهارة باب خصال الفطرة.
في حديث عائشة الصحيح ترفعه إلى النبي r : " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل) (2). وفي بعض الروايات ورد موقوفاً عليها، وله حكم المرفوع.


والختان- شرعاً-: هو إزالة قطعة من الجلد تغطي الحشفة. وبذلك يتلخص الجسم من مخبأ للأوساخ والجراثيم والفطريات، والنجاسة والرائحة الكريهة. وقد ثبت في عديد من الدراسات الطبية أن التهابات الجهاز البولي في الذكور، صغاراً وكباراً، تزداد نسبتها زيادة ملحوظة في غير المختونين (3) وأن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري والسيلان وعلى الخصوص مرض الإيدز تكون في غير المختونين أكبر بكثير منها في المختونين (3). هذا فضلاً عما هو معروف منذ زمن بعيد، من أن ختان الذكور يقلل من حدوث سرطان الجهاز التناسلي في الرجال، وسرطان عنق الرحم في زوجاتهم. ومن هنا وجدنا كثيراً من غير المسلمين في أوربا وأمريكا يقدمون على الختان، لما يحققه لهم من تلك المصالح.

ختان الذكور

حكم الختان بالنسبة للذكور مختلف فيه: فمنهم من قال: إنه واجب، ومنهم من قال: إنه مستحب .
______________
(2) انظر " صحيح مسلم " طبعة استانبول: 1/187 وابن ماجه برقم 608، وصحيح
الترمذي للألباني ا/ برقم 94 و95. هذا وليست في قوله r (الختانان) دليل على وجوب ختان الأنثى كما قال ذلك بعضهم ؛ لأن هذا من باب التغليب كقولهم (الأبوان) للأب والأم و (القمران) للشمس والقمر و (المروتان) للصفا والمروة ، ويعده النحاة من الملحق بالمثنى، وهو سماعي لا يقاس عليه [ انظر جامع الدروس العربية للغلاييني 2/9 ]وذهب بعضهم إلى جعل التغليب قياسياًعند وجود قرينة تدل على المراد بغير لبس [ انظر" النحو الوافي " لعباس حسن 1/74 ]
(3) _ D,H. S[ach et al: J. Amer. Med.. Ass., 267 (1992) 679-681.
- Linda Cook et al : Amer. J. Publ. Health : 84 ( 1994) 197 - 201.
- J. L. Mark: Sciece: 245(1989) 470- 471.
- S, Moses et al: lntl. J. Epidemiology: 19 (1990) 693-697.
-
وقد أورد العلماء القائلون بوجوبه عدداً من الأدلة تقضى بالوجوب: منها: قوله r: " اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " (4) [ رواه البخاري ومسلم] .


وقد ذكر ابن حجر سبعة أدلة، ذكرنا واحداً، ونورد الأدلة الستة الباقية نقلاً عنه. وكان رحمه الله يورد بعدها تعقبات من تعقبها من أهل العلم:

الأول: أن القلفة تحبس النجاسة فتمنع صحة الصلاة، كمن أمسك نجاسة.

الثاني: ما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث كليب أن النبي r قال له: " ألق عنك شعر الكفر واختتن " (5). وتعقب بأن الحديث ضعيف.

الثالث: جواز كشف العورة من المختون ، مع أن كشفها حرام، فلو لم يكن واجباً ما جاز الكشف .

الرابع: أنه قطع عضو- لا يستخلف- من الجسد، تعبداً، فيكون واجباً كقطع اليد في السرقة.
_______________
(4) انظر " فتح الباري ": 6/388 ، و" صحيح مسلم ": 4 برقم 0 237.
51) انظر " مسند أحمد ": 3/415، و" سنن أبو داوود ": 1/148 برقم 356، و" الكامل " لابن عدي: 1/223، و" السنن الكبرى ": 1/172 ، وسنده: عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج ، قال: أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء إلى النبي r فقال: قد أسلمت. فقال له النبي...... والحديث ضعيف جداً لجهالة من أخبر ابن جريج ولجهالة عثيم وأبيه. قال ابن حجر في " تلخيص الحبير " 4/82: [ والطبراني وابن عدي والبيهقي من رواية جريج قال: أخبرت عن عثيم... وفيه انقطاع.،
وعثيم وأبوه مجهولان. قاله ابن القطان. وقال عبدان: هو عثيم بن كثير بن كليب والصحابي هو كليب، وإنما نسب عثيم في الإسناد إلى جده ].
وأورد ابن عدي هذا الحديث في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمي، وقال ابن عدي: عن مالك بن أنس يقول: إبراهيم بن أو يحيى كذاب. وهو الذي أخبر ابن جريج والألباني حسن الحديث لأن له شاهدين. انظر " إرواء الغليل " 1/ 120 برقم 79، وفي" صحيح سنن أر داوود ": 1/72 برقم 343، وفي " صحيح الجامع الصغير ": 1251. والله أعلم.


ويبدو أن أتباع إبراهيم عليه السلام اتبعوا هذا الأمر والتزموا به، ومنهم العرب قبل
الإسلام، الذين كانوا على بقية من دين إبراهيم أظهرها الحج.


قال أبو شامة: [ إن القلفة من المستقذرات عند العرب، وقد كثر ذم الأقلف- أي غير المختون ـ في أشعارهم، وكان للختان عندهم قدر، وله وليمة خاصة به، وأقر الإسلام ذلك ] (11).

والختان مما جرى عليه المسلمون وعملوا به، وتوارثوه كابراًعن كابر، بقضهم وقضيضهم، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا في أمر واجب.

وقد لخص ابن حجر آراء العلماء في حكم الختان كما يأتي ؛ قال: [ ذهب إلى وجوب الختان.. الشافعي وجمهور أصحابه، وقال به من القدماء عطاء، حتى قال: لو أسلم الكبير لم يتم إسلامه حتى يختتن..
وعن أحمد وبعض المالكية: يجب..


وعن أبي حنيفة: واجب وليس بفرض 00 (12).

وذكر النووي أنه سنة عند مالك وكثير من العلماء (13).
وقال ابن القيم: [ اختلف الفقهاء في ذلك، فقال الشعبي، وربيعة، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ومالك (14) وا الشافعي وأحمد: هو واجب. وشدد. فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته..
__________
(11) " فتح الباري " : 10 / 342.
(12) " فتح الباري ": 10 / 343.
(13) "المجموع":3/ 148.
(14) يبدو أنه روي عن الإمام مالك القولان، وإن كان المذهب على أنه سنة مؤكدة كم ذكر ذلك ابن جزي في " القوانين الفقهية ": ص 129؛ إذ قال: [ أما ختان الرجل فسنة مؤكدة عند مالك وأبى حنيفة كسائر خصال الفطرة التى ذكر معها وهى غير واجبة اتفاقاً ] .


ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم بتركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب (1)، وإلا فقد صرح مالك بأنه لا تقبل شهادة الأقلف، ولا تجوز إمامته.

وقال الحسن البصري وأبو حنيفة: لا يجب، بل هو سنة. وكذلك قال ابن أبي موسى من أصحاب أحمد: سنة مؤكدة ] (16).

وقال ابن قدامة في " المغني ": [ فأما الختان فواجب على الرجال ومكرمة في حق النساء، وليس بواجب عليهن، هذا قول كثير من أهل العلم، (17) ثم قال: [ وإن أسلم رجل كبير فخاف على نفسه من الختان سقط عنه، لأن الغسل والوضوء وغيرهما يسقط إذا خاف على نفسه منه، فهذا أولى ] (18).
والرأي الذي نرجحه أنه واجب على الذكور فقط للأدلة التى ذكرها المحبون وقد ذكرنا بعضها آنفاً، ولكن يسقط هذا الواجب على من أسلم وخاف على نفسه من فعله، وهو على أي حال ليس شرطاً في صحة إسلام المرء ولا في صحة عباداته. وقد ذكر كثير من العلماء أنه من شعائر الإسلام وخصائصه، فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام كما لو تركوا الأذان (19).
_____________
(15) وهذا هو الذي يدعوه الحنفية واجبا .
(16) " تحفة المولود " : ص 162 .
(17) " المغني " : 1 / 70 .
(18) " المغني " : 1 / 71 .
(19) " حاشية أبي عابدين " : 5 / 478 ، وانظر " تحفة المودود " ، فقد ذكر ابن القيم في أكثر من موضع من الباب الذي أفرده للختان ، أن من شعائر الإسلام ( انظر الصفحات 165 ـ 166 ـ 168 ــ 171 ــ 174 ــ 177 من طبعة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط ) ، ونقل كلام عدد من العلماء في ذلك .


د / أحمد محمد باذيب 10-03-2006 04:28 PM

تابع
 
وأما الوقت الذي يشرع فيه الختان فقد قال الماوردي: [ له وقتان: وقت وجوب، ووقت استحباب. فوقت الوجوب: البلوغ ، ووقت الاستحباب: قبله، والاختيار في اليوم السابع من الولادة ] (25).

وهذا أمر اختلف فيه العلماء، والمهم أن يكون الصبي عند البلوغ مختوناً، وقد جرى الناس على ختن صبيانهم في وقت مبكر بعد ولادتهم بزمن غير طويل، وهذه عادة طيبة، ولم يثبت في حديث تقوم به الحجة وقت محدد لهذا الواجب.

أخرج أبو الشيخ عن جابر أن النبي r ختن حَسَناً وحسيناً لسبعة أيام (21). قال الوليد بن مسلم: فسألت مالكاً عنه، فقال: " لا أدري! ولكن الختان طهرة، فكلما قدمها كان أحب إلي " (22).

وقال النووي في كتاب " الروضة ": [ وإنما يجب الختان بعد البلوغ.. ويستحب أن يختن في السابع من ولادته، إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله، فيؤخر حتى يحتمله ] (23).
____________
(20) " فتح الباري " : 10 / 342 .
(21) قال حجر في " التلخيص " : 4 / 83 : [ أخرجه الحاكم والبيهقي من حديث عائشة ، والبيهقي من وراية جابر عن رسول الله r ] . قلت : وأخرجه البيهقي في " الكبرى" : 8/ 324 من طريق الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد المكي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : " عق رسول الله r عن الحسن والحسين ، وختنهما لسبعة أيام " . وزهير بن محمد المكي قال أبو حاتم : محله الصدق وفي حفظه سوء ، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، وما حدث من كتبه فهو صالح . مات سنة 162 . وانظر " التهذيب " للمزي : 9 / 417 .
(22) " فتح الباري" : 10 / 180 .


ختان الإناث

أما ختان الأنثى فقد اختلف فيه العلماء. والأحاديث الواردة فيه لم يصح بها شيء يدلى على الوجوب (24). ومن أشهر الأحاديث في هذا الموضوع حديث أم عطية التي كانت تخفض- ويسمى الختان في حق الأنثى خفضا (25)- وأن رسول اللهr قال لها: " يا أم عطية خفضي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند- الزوج ". قال العراقي " المغنى عن الأسفار ": وحديث أم عطية رواه الحاكم والبيهقي من
حديث الضحاك بن قيس، ولأبي داوود نحوه من حديث أم عطية، وكلاهما ضعيف ] ، (26).


ونص الحديث عند أبي داوود: " لا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل ". وعقَّب على الحديث أبو داوود فقال: [ قال أبو داوود: روي، عن عبيد الله ابن عمرو عن عبد الملك بمعناه، وإسناده- قال أبو داوود: ليس هو بالقوي، وقد روي مرسلاً. قال أبو داوود: ومحمد بن حسان مجهول.، هذا الحديث (27).

وهذا يدل على أن أبا داوود رحمه الله أخرجه ليبين ضعفه. وقد ورد ، فى الحديث من طرق كلها ضعيفة (28) قد جمعتها في التخريج الذي أوردته في الحاشية: وكلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفاً من بعض. وبذلك يتبين صدق مقولة ابن المنذر التى أوردها ابن
___________
(24) " فقه السنة " : 1 / 37 .
(25) " تحفة المودود " : 152 .
(26) " المغني عن الأسفار ": 1/148.
(27) " سنن أبي داوود ": 4/497 برقم 5271 .
(28) وحديث أم عطية رواه أبو داوود: 497/4 برقم 5271 بالإسناد الآتي: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، كلاهما عن مروان بن معاوية، عن محمد بن حسان الكوفي، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية.
" ورواه البيهقي في " الكبرى ": 8/324 من طريق هشام بن عمار، عن مروان، عن محمد بن حسان، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية: أمر خاتنا، تختن فقال. "إذا ختنت فلا... " وفيه محمد بن حسان، قال أبو داوود عنه: مجهول، ثم قال: وهذا الحديث ضعيف.
قال ابن حجر في " التلخيص ":4/83 [وتبعه ابن عدي 6/2223: والبيهقى 8/324 : في تجهيله، وخالفهم عبد الغنى بن سعيد فقال: هو محمد بن سعيد المصلوب]. وجاء في " التقريب ": أن هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشافعي المصلوب... وقد ينسب لجده. قيل: إنهم قلبوا اسمه على مئة وجه ليخفى. كذبوه. وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث! رقال أحمد: قتله المنصور
على الزندقة وصلبه].
" ورواه الحاكم : 3/525 من طريق عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبدالملك بن عمير، عن الضحاك ابن قيس، قال: " كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله.... " وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير فقيل عنه كذا، وقيل: عنه عن عطية القرظى
قال: كانت بالمدينة...
ورواه البيهقى: 8/324 من طريق عبيد اللة بن عمرو قال: " حدثني رجل من، أهل
الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال: كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية... ". والحديث ضعيف لجهالة الرجل الكوفي.
وقال يحيى بن معين: " الضحاك بن قيس هذا ليس بالفهري ". ولم يذكر من هو؟ والضحاك بن قيس الفهري أبو أنيس، الأمير المشهور، صحابي صغير، قتل في "معركة مرج راهط سنة 64.
وقال ابن حجر في " التلخيص ": 4/83: [واختلف فيه على عبد الملك بن عمير،] .
* ورواه الطبراني في " الصغير ":1/93 برقم 122 من طريق محمد بن سلام الجمحي، عن زائدة بن أبى الرقاد، عن ثابت، عن أنس. وكذلك رواه البيهقي:8/324 من طريق محمد بن سلام.، عن زائدة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي r.
قال ابن عدي: 3/1083: [ هذا يرويه عن ثابت زائدة بن أبي الرقاد، ولا أعلم) يرويه
غيره ]. وزائدة هذا ضعيف؟ جاء في " الميزان ": 2/65: [ زائدة بن أبي الرقاد ضعيف وقال البخاري منكر الحديث؟ وهو بصري، له عن ثابت وجماعة].
وروى البزار [ مختصر زوائد مسند البزار لابن حجر 66911 برقم 1227، نحوه عن عبد الله ابن عمر من طريق مندل ابن علي، عن أبي جريج، عن إساعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال : دخل على النبي نسوة من الأنصار فقال: " يانساء الأنصار. اختضبن غمساً واخفضن ولا تنهكن، فإنه أحظى عند أزواجكن، وإياكن وكفر المنعمين " ومندل ضعيف.


وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف ولم تزده طرقه الضعيفة إلا ضعفاً. والله أعلم.

حجر في التلخيص وهي: " قال ابن المنذر: ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سن تتبع " (29).

فانظر رعاك الله إلى هذين الإمامين الجليلين أبي داوود والعراقي وغرهما ممن مر ذكره في التخرج وكيف حكموا عليه بالضعف، ولا تلتفت إلى من، صححه من المتأخرين. وبعيد أن يخاطب الرسول r امرأة عن هذا الموضوع بهذه الصراحة فيقول: أحظى للمرأة وأحب للبعل.

وحتى لو صح الحديث فليس فيه أمر بختان الأنثى. والذي فيه: نهي، عن المبالغة في القطع . فإذا كان هناك خفض فلا يجوز أن تكون مبالغة.

ومن هنا قال بعض العلماء: الختان واجب على الرجال مكرمة عند النساء. وقد رووا حديثاً قريباً من هذا اللفظ عن أسامة الهذلي مرفوعاً إلى النبي r أنه قال: " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " .

وقال الحافظ العراقي فيه: " رواه أحمد والبيهقي بإسناد ضعيف " (30)
__________
(29) تلخيص الحبير : 4 / 83 .
(30) " المغني عن حمل الأسفار " : 1 / 148 . أقول وحديث " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " حديث ضعيف ، وقد عزى إلى أربعة من الصحابة :
- فقد روي من حديث أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح:
- جاء في " المسند ": 5/75: حدثنا عبد اللة. حدثني أبي. ثنا سريج. ثنا عباد.
عن الحجاج. عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه أن النبي r قال : " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ".
والحجاج بن أرطاة مدلس لا يحتج بحديثه، وكان قاضياً ولم تكن، سيرته في القضاء محمودة، وفيه تيه لايليق بأهل العلم (الميزان: ا/458-.46).
وأخرجه البيهقى في " الكبرى ": 324/8 325، بسند فيه الحجاج، عن أبي مليح
بن أسامة، عن أبيه. وقال: الحجاج لا يحتج به.
- وروى من حديث أبي أيوب:
· أخرجه البيهقي:8/324 بسند فيه الحجاج، عن مكحول، عن أبي أيوب، قال:
قال النبى rإ ….
وذكر ابن حجر في " التلخيص ":4/82 أن الحجاج بن أرطاة [اضطرب فيه، فتارة رواه كذا، وتارة رواه بزيادة شداد بن أوس بعد والد أبي المليح... وتارة رواه ، عن مكحول عن أبي أيوب أخرجه أحمد. وذكره ابن أبي حاتم في " العلل " وحكى عن أبيه أنه خطأ من حجاج أو من الراوي عنه: عبد الواحد بن زياد. وقال البيهقي: هو ضعيف منقطع].
- وروي من حديث شداد بن أوس: " أخرجه ابن أيى شيبة في " المصنف ": 9/58 برقم 6519 بسند فيه [ الحجاج عن رجل عن أبي المليح عن شداد بن أوس قال قال r...] وهو ضعيف لوجود الحجاج المدلس وقد عنعن، ولانقطاعه بذكر الرجل المبهم.
" وأخرجه الطبراني في " الكبير ": 7/273- 274 برقمى7112 و 7113 بإسنادين:
أولهما من طريق محمد بن فضيل ، عن حجاج، عن أبي مليح، عن أبيه، عن شداد بن أوي قال: قال r... وثانيهما من طريق حفص بن غياث، عن حجاج، عن أبي مليح، عن أبيه، عن شداد بن أوس قال: قال r...
- وروي من حديث ابن عباس: أخرجه البيهقي في " الكبرى ":8 / 324 - 325 بسند فيه: الوليد بن الوليد، ثنا ابن ثوبان. عن محمد بن عجلان. عن عكرمة. عن ابن عباس. عن النبي r.
قال البيهقى: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف. قلت: وهذا الموقوف ضعيف أيضاً. والوليد بن الوليد مختلف فيه. قال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطنى وغيره: متروك. ثم أورد موقوفا على ابن عباس بإسناد فيه سعيد بن بشير، عن قتادة ، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال... وسعيد بن بشير ضعيف. وأخرج الطبراني في "الكبير": 12/182 برقم 12828 الحديث الموقوف من طريق سعيد بن بشير أيضاً. وأخرجه في " الكبير ": 11/359 برقم 12009 من حديث عبد الغفور، عن أو هاشم، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفاً. وعبد الغفور متهم بالوضع (انظر" الميزان ": 2/ 641 و" المجروحين " لابن حيان: 2/148). وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف ولم تزده طرقه الضعيفة إلا ضعفاً والله أعلم.
قال ابن حجر: ( وفي وجه للشافعية: لا يجب في حق النساء (31)، وهو الذي أورده صاحب " المغني " عن أحمد، وذهب أكثر العلماء وبعض الشافعية إلى، أنه ليس (32) أي في حق النساء.


وختان الأنثى كما قال الماوردي-: هو قطع جلدة تكون في أعلى الفرج.. كالنواة أو كعرف الديك، قطع هذه الجلدة المستعملة دون استئصالها (33).

وقال النووي: هو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج (34).

ولكن الأمر- كما هو مطبق الآن في بعض البلاد الإسلامية من أفريقيا- لا يقف عند هذا الحد الذي ذكره العلماء، بل يجاوز ذلك كما في الخفاض الفرعوني، (35) الذي مازال منتشراً في بعض البلاد، إذ يزيلون كل شىء ويقطعون الأشفار والعضو، ويتركون فتحة للبول والدم.

ويذكر الأطباء أن لهذا الختان- ولاسيما الخفاض الفرعوني- مضاعفات سيئة نلخصها فيما يأتى:
_____________
(31) انظر " الروضة ": 10/ 180.
(32) " فتح الباري ": 10/340 .
(33) " فتح الباري ": 10/ 340. علق صديقنا القديم الحميم الدكتور محمد هيثم الخياط حفظه الله على هذا فقال: " هذه الجلدة في التشريح تسمى قلفة البظر، فإذا كانت هي المقصودة بالقطع، وكان النهك منهاً عنه، فإن قطع أي شىء ولو قليل جداً من البظر نفسه يدخل في
حد تحريم النهك ويأثم فاعله. وواضح أن القطع ليس معناه الاستئصال، كما ذ كر الماوردي بحق، فحتى هذه الجليدة لا تستأصل وإنما يقتطع منها. وانظر إلى قول النووي ( قطع أدنى جزء من الجلدة) فليت شعري أي جراح تجميل هذا الذي يستطيع ذلك "؟
(34) " المجموع ": 3/148.
(35) انظر رسالة " الخفاض الفرعوني في رأي الطب والشريعة " للدكتور الأمين داوود وقد أهداني نسخه منها عندما زرت السودان أستاذاً زائراً في جامعة أم درمان الإسلامية ولأهميتها ألحقتها برسالتي هذه. وجزاه الله الخير.
1 ــ إن هذا الختان تشويه للعضو، يترك آثاراً نفسية سيئة على المرأة، كالشعور بالاكتئاب، والتوتر العصبى، والقلق النفسي.
2- إن هذا الختان يضعف الناحية الجنسية، وهذا يؤثر في إفساد الحياة الزوجية في المستقبل، ويقيم صعوبة كبرى أمام الإرواء الجنسي للفتاة.
3- إن هذا الختان قد يؤدي إلى التلوث ودخول الجراثيم إلى حوض المرأة بعد إجرائه بواسطة المشعوذين الجهلة في أماكن غير صحية، مستخدمين آلات غير معقمة، وهذا يؤدي إلى مرض الفتاة، وإصابتها بالتهابات، وانسداد قنوات فالوب، وربما أدى إلى حصول نزيف حاد بعد العملية، وقد يؤدي إلى موت الفتاة.
أقول : واستخدام الآلات غير المعقمة ليس خاصاً في ختان الأنثى، بل هو
وارد في ختان الذكر. ولكنني ذكرته هنا لأنه الواقع القائم في السودان وبلاد
أخرى (36).
4- إذن هذا الختان قد يكون سبباً للعقم. وإن لم يؤد إلى العقم وحملت الفتاة، فإنه يعوق نزول الوليد، ويقضى أن تتم الولادة بعملية جراحية.
5- إن هذا الختان- كما يقول الطبيب الدكتور صلاح أبو بكر (37)- يؤذي الجهاز البولي، ويسبب الناسور البولي، ثم حبس البول، وحبس دم الدورة الشهرية. ويقول أيضاً: وهناك مضاعفات تتمثل في التهابات تصيب بقية الأعضاء "كعنق الرحم أي هو ما يعرف بقرحة الرحم، ثم التهابات الغشاء الرحمي... إلخ إلخ...


د / أحمد محمد باذيب 10-03-2006 04:30 PM

يتبع
 
قال الدكتور الخياط : وهذا صحيح لا سيما بعد ظهور مرض الأيدز ، فقد أثبتت الدراسة كثرة انتشاره في المخفوضات لسببين : استعمال الأدوات غير المعقمة ، ثمن العنف الذي لايد منه لجماعهن وهذا يؤدي إلى نزف ــ قل أو كثر ــ يكون سبباً في زيادة انتقال العدوى .
(37) وهذا الكلام منقول عن مجلة سيدتي .



إذا تحققت هذه الأخطار من جراء ختان الأنثى، لم يعد هذا الختان مقبولاً شرعاً بالنسبة للفتاة لأنه لم يصح فيه شيء عن رسول الله r وفيهمن الأخطار ما ذكرنا. ورسول الله r يقرر فيما صح عنه أنه " لا ضرر ولا ضرار " (38)، وهذا الحديث كلية من كليات هذا الدين

الحنيف (39). ويتلخص من هذا أن ختان البنت ليس مطلوباً ولا واجباً ولا سنة.. وهذا ما ذهب إليه كثير من العلماء لأنه لم يثبت فيه عندهم حديث عن النبي r.

والذين ذهبوا إلى شرعيته لا يقرون الأنواع المنحرفة من الختان.

ولا يفوتني أن أذكر أن العلماء. هؤلاء فرقوا بين البلاد في حكمه. قال الحاج في " المدخل "اختلف في النساء هل يخفضن عموماً أو يفرق بين نساء المشرق فيخفضن، ونساء المغرب فلا يخفضن لعدم الفضلة المشروع قطعها منهن، بخلاف نساء المشرق (4).

وهذه التفاتة جيدة، إذ بحث العلماء هذا في الذكور أيضاً فقالوا: إذا ولد مختوناً لم يكلف بشيء.
__________
(38) "سنن ابن ماجه ": 2/784 برقم 2340 ، و"موطأ مالك " :
2/ 745، والسنن الكبرى للبيهقي: 6/69، و" المستدرك " للحاكم: 2/58، و" سنن الدارقطني ": 4/227، و" مجمع الزوائد ": 4/110.
(39) انظر " شرح القواعد الفقهية " للشيخ أحمد الزرقاء: ص 113.
(40) كذا أورد هذه العبارة ابن حجر في " الفتح "10/340. ولكن العبارة في " المدخل " تختلف شيئا ما، فقد وردت هناك كما يأتي:
[ واختلف في حقهن: هل يخفضن مطلقاً أو يفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب؟ فأهل المشرق يؤمرون به لوجود الفضلة عندهن من أصل الخلقة، وأهل المغرب لا" يؤمرون به لعدمها عندهن، وذلك راجع إلى مقتضى التعليل فيمن ولد مختوناً فكذلك هنا سواء، بسواء، المدخل:3/310-311 .

وقد حدثني أحد الأطباء المختصين أنه في بعض البلاد تتضخم هذه الفضلة عند النساء حتى يصبح وجودها مؤذياً. وذكر أنه رأى شيئاً من ذلك وأزالها.

وفي هذه الحالة لا مانع من ختانها إن روعيت الشروط الصحية (41).
وبعد، فإن "ختان الأنثى إن كان يتسبب بهذه الأضرار الواقعة والمتوقعة فليس هناك شك في أن الأفضل تركه.. أما إذا كانت هناك حاجة لإزالة شىء متضخم فيزال ولا يبالغ من يزيله .

هذا ما أردت، أن أوجزه في موضوع الختان.. وفيه جوانب لم أعرض لها، لأنهأ لا تلامس مشكلة واقعية في حياة الناس مثل تاريخ الختان ومعرفة الأقوام القديمة له، والعادات الاجتماعية والحفلات التي تقام له.. وما إلى ذلك..

هذا وألحقت بهذه الرسالة رسالة الأستاذ الجامعي السوداني الشيخ الدكتور الأمين
داوود لأهميتها. وهي مطبوعة في الخرطوم وأسأل الله أن يوفقنا إلى الصواب والسداد، وأن ينفع بهذه الرسالة وملحقها وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم. والله يقول "ا الحق وهو يهدي السبيل. والحمد لله رب العالمين.
_________
(41) وهذه عملية جراحية ، شأنها شأن أي جراحة تجرى لتصيح تضخم عضو ، وهذا أمر يعود تقريره للأطباء .

د / أحمد محمد باذيب 10-03-2006 04:32 PM

الختان
 
مصادر البحث

ا- إرواء العليل- محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي- بيروت. سنة 1399 هـ.
2- إعانة الطالبين- لأن بكر السيد البكري- دار إحياء الكتب العربية- مصر.
3- تحفة الأحوذي- للمباركفورى- الهند- سنة 1343 هـ.
4-تحفة المودود- لابن القيم- تحقيق عبد القادر الأرناؤوط- دار البيان- دمشق سنة 1391.
5- تفسير ابن كثير- لابن كثير- دار إحياء الكتب العربية بمصر.
6- تقريب التهذيب- لابن حجر- تحقيق عمد عوادة- دار البشائر الإسلامية- بيروت سنة 1406 هـ. 7- تلخيص الحبير- لابن حجر- شركة الطباعة الفنية المتحدة بالقاهرة.
8- التهذيب- للمزي- تحقيق بشار معروف- سنة 1413 هـ.
9-. تهذيب التهذيب- لابن حجر- طبع حيدر أباد الدكن سنة 1325 هـ.
10-- جامع الدروس العربية- للغلاييني- المطبعة الوطنية بيروت سنة 1358 هـ.
11-- حاشية ابن عابدين- لابن عابدين- طبع مصر.
12-- الخفاض الفرعوني- للأمين داود- طبع السودان.
13- الدر المنثور- للسيوطي- طبع الهند.
14- روضة الطالبين- للنووي- المكتب الإسلامي- دمشق.
15- سنن أبي داوود- تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد- مطبعة مصطفى محمد بمصر سنة 1354 هـ.
16- سنن الترمذي- المطبوع مع تحفة الأحوذي- الهند سنة 1343 هـ.
17- سنن الدارقطني- دار المحاسن للطباعة- مصر سنة 1386 هـ.
18- سنن الدارمى- تحقيق محمد أحمد دهمان- مطبعة الاعتدال- دمشق سنة 1349، هـ.
19- السنن الكبرى- للبيهقى- طبع الهند.
20- سنن ابن ماجه- تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- دار إحياء الكتب العربية سنة 1372 هـ.
21- سنن النسائي- مطبعة مصطفى البابي الحلبى- مصر سنة 1383 هـ.
22- شرح القواعد الفقهية- لأحمد الزرقاء- دار الغرب الإسلامي سنة 1403 هـ.
23- شرح مسلم للنووى- المطبعة المصرية- سنة 1347 هـ.
24- صحيح البخاري- المطبوع مع فتح الباري- المطبعة السلفية- مصر- سنة 1380 هـ.
25- صحيح مسلم- طبعة استانبول وطبعة عمد فؤاد عبد الباقي.
26- صحيح أبي داوود- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي ــ سنة 1409 هـ.
27- صحيح الترمذى- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي سنة 1408 هـ.
28- صحيح ابن ماجه- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربى- ط 2 سنة 08 4 1 هـ.
29- صحيح النسائي - محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي سنة 1409 هـ.
30- صحيح الجامع الصغير- الألباني- المكتب الإسلامي- دمشق.
31- عون المعبود- شمس الحق العظيم آبادي- طبع الهند.
32- فتح الباري- ابن حجر- المطبعة السلفية- مصر سنة 1385 هـ.
33- فقه السنة-. سيد سابق- دار الكتاب العربي- بيروت.
34- القوانين الفقهية: لابن جزى- في فقه المالكية- مكتبة أسامة بن زيد- بيروت.
35- الكامل لابن عدى- دار الفكر- بيروت.
36- كتاب المجروحين- تحقيق محمود إبراهيم زايد- دار الوعي بحلب- سنة 1396 هـ.
37- مجلة سيدتي.
38- مجمع الزوائد- الهيثمي- مكتبة القدسي- مصر- سنة 1352 هـ.
39- المجموع- النووى- طبعة المطيعي- مصر.
40- محتصر زوائد البزار- لابن حجر- تحقيق صبرى أبو ذر- بيروت- ط 3 سنة 1414 هـ.
41- المدخل لابن الحاج.
42- المستدرك للحاكم طبع حيدر آباد الدكن- سنة 1333 هـ.
43- المصنف لابن أبي شيبة- الدار السلفية- بومباى الهند سنة 1401 هـ.
44- المصنف لعبد الرزاق- تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي- بيروت سنة 1392 هـ.
45- المعجم الصغير للطبراني- طبع بعنوان: الروض الداني- تحقيق محمد شكور محمود الحاج أمرير- المكتب الإسلامى بيروت سنة 1405 هـ.
46- المعجم الكبير للطبراني- تحقيق حمدي السلفي.
47- المغني لابن قدامة- مطبعة المنار- مصر- سنة 1342 هـ.
48- المغني عن حمل الأسفار- الحافظ العراقي- المطبوع مع الإحياء- مطبعة مصطفى محمد سنة 1358هـ.
49- الموطأ- للإمام مالك- تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- دار إحياء الكتب العربية- مصر.
50- النحو الوافي- عباس حسن- دار المعارف بمصر.





.


الساعة الآن : 08:40 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 51.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.32 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (0.96%)]