آفة اللسان
الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإسلام. الحمد لله الذي خلقنا ورزقنا ومن علينا بنعم لاتعد ولاتحصى فإن أصغر هذه النعم لو عشنا طوال حياتنا نعبد الله ونجتهد في العباده لما وفينا ولو اليسير اليسير في حق شكر الله لهذه النعمه .
ومن عذه النعم هي نعمة اللسان ،نعم إنها نعمة عظيمه لايدرك قيمتها إلا من افتقدها فلنتخيل أنفسنا ونحن لانستطيع الكلام ماهو حالنا وهذه النعمة العظيمة كغيرها من النعم إما أن تكون سبب بدخولنا في جنات النعيم وإما أن تهوي بنا في عذاب أليم .وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ وهذا معاذ بن جبل يسأل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم( يارسول الله أكل مانتكلم به يكتب علينا ؟ قال :ثكلتك أمك ،هل يكب الناس على وجوههم أو قال على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ،إنك لن تزال سالماً ما سكت ،فإن تكلمت كتب لك أو عليك) .رواه الطبراني إن من أهم الأمور التي نعصي الله بها بألسنتنا هي الغيبه والتي قل ما بخلو منها مجلس من مجالسنا وخاصة مجالس النساء . وإن هذه المعصية كبيرة عند الله وعقابها عظيم (.وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أتدرون ماهذه الريح ؟؟هذه ريح الذين يغتابون الناس ) .فهل فينا من ترضى أن تكون رائحتها كرائحة جيفه هل نرضى أن نستبدل ريح المسك والعنبر بريح الجيف . (يتبع) |
هذه قصة امرأة مسلمة والدة لأحد طلبة العلم إمام وخطيب مسجد يقول احتضرت أمي في المستشفى العسكري وعندما بدأت الإحتضار إذا بها يفوح منا رائحة عجيبة ....هي العنبر...لا...أحسن هي المسك ..لا أطيب من المسك رائحة كلما تزداد في الاحتضار تزداد هذه الرائحه .....أشهد أن لا إله إلا الله ثم خرجت روحها سئل ماعليه أمك ؟ قال أمي ... عظة وعبره
من يوم عرفتها لم تغتب أحدا ولم تسمح لأحد أن يغتاب في مجلس هي فيه إذا اغتبنا عندها طردتنا وهجرتنا وأنبتنا ومدحت من نغتاب,, رائحة الغرفة يومين مسك وعنبر طيبت لسانها فطيبها الله هذا جزاء من يبتعد عم نهى الله عنه فقد قال تعالى :(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )الحجرات . ولنتذكر أن الله أنعم علينا بنعمة العقل ومن علينا بنعمة الدين وميزنا بهما عن الحيوانات بكل شئ فلا تكونوا كلكلاب تأكل لحوم بعضها بعضا (عن أبي هريره عندما رجم الأسلمي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما للآخر ألم تر إلى الذي ستر الله عليه فلم يدع نفسه حتى رجم رجم الكلاب قال فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم ثم سار ساعة فمر بجيفة حمار شائل برجله فقال أين فلان وفلان فقالوا نعم نحن ذا يارسول الله فقال لهما كلا من جيفة هذا الحمار فقالا يارسول الله غفر الله لك من يأكل هذا فقال عليه الصلاة والسلام مانلتما من عرض هذا الرجل آنفاً أشد من أكل هذه الجيفه ،فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنه ينغمس فيها ) رواه حبان ابن ولربما يسألنا سائل مادامت الغيبة هكذا فما هي ؟ فنقول له الغيبة ذكرك أخاك بما يكره .وقد سأل الصحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ألو كان فيه مانقول فقال لهم : (إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته ) |
بارك الله فيك اختي منيبة موضوعك مهم جدا
اللهم اجعلنا نستمع القول و نتبع احسنه اللهم اجعل كل حرف كتبته بالدرجات العلى عند الله ووفقنا الله |
والغيبة تكون:
1- بالكلام . 2- الكتابه . 3- الهمز واللمز.وقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرج به على رجال ونساء معلقين بثديهن فسأل جبريل عليه السلام من هؤلاء فقال هؤلاء اللمازون والهمازون . 4-السكوت . 5-الإشاره. 6- المشاركه والإستماع لمن يغتاب مع عدم الإنكار . 7-قول اتركونا من فلان لايستحق أن نعطيه من حسناتنا فهو غيبة له ولانستصغر شئ من الغيبه فهذه كلمة بسيطه تخرج من عائشه رضي الله عنها فماذا قال لها النبي صلى الله عليه وسلم .عن عائشه رضي الله عنها قالت :قلت للنبي صلى الله عليه وسلم :حسبك من صفيه كذا وكذا وتعني قصيره فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته )والمقصود بمزجته أي غيرت طعمه ورائحته فما بالنا بم يحدث بكثير من مجالسنا اليوم فلا نستهين بم نقول وإن الكلمة من الغيبة كبيرة جدا عند الله . (عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون باباً أدناها اتيان الرجل أمه وإن أربى الربى استطالة الرجل في عرض أخيه )رواه الطبراني في الأوسط أرأيتم ماأعظمها طهر الله ألسنتنا منها . وأما عن عذاب المغتابين يوم القيامه (عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء ياجبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أبو داوود وهي من الأمور التي لايغفرها الله حتى يغفر له صاحبها فهي من حقوق العباد وتذهب بالأعمال الصالحات . (عن أبي هريره رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا من لادرهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامه بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذاوضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أخذ من خطاياهم فطرح في النار ) أجارني واياكم من النار. والمغتابون هم من الأربعة الذين يؤذون أهل النار على مابهم فقد بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه في النار رجل يأكل لحمه فيقال له مابال الأبعد قد آذانا على مابنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبه والنميمة .وأما من ذكر الناس فيم ليس بهم ،فإنه يحبس في النار حتى يأتي بنفاذ ماقال . والواجب علينا إذا اغتيب أمامنا أحد أن نرد عنه ماقيل(عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامه ) رواه الترمذي ومن رد عن أخيه كان حقا على الله أن ينصره يوم القيامه . ومن الأمور السيئة من حصائد الألسن فحش القول وقبحه والشتم والسب وهؤلاء يكونون في النار ممن يسيل من أفواههم القيح والدم والنميمةأيضا عقابها عظيم والكلام الذي لانلقي له بالا . (عن بلال بن الحارث المزني أن الرجل ليتكلم بالكمة من رضوان الله مايظن أن تبلغ مابلغت يكتب الله له رضوانه إلى يوم القيامه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ مابلغت يكتب الله عليه سخطه إلى يوم القيامه ) وناهيك عن السخرية والضحك . فلحفظ ألسنتنا قبل أن يأتي اليوم الذي تشهد علينا ولنقل خيرا أو لنصمت فقد قال تعالى :(ياأيهاالذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا،ً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)الأحزاب (وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) عن ثوبان رضي الله عنه قال:(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ،ووسعه بيته ،وبكى على خطيئته .)روه الطبراني (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الدرداء ألآأنبئك بأمرين خفيف مؤنتهما عظيم أجرهما لم تلق الله عز وجل بمثلعما ؟ طول الصمت، وحسن الخلق)رواه ابن أبي الدنيا عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه رفعه قال :إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُفكر اللسان فتقول :اتق الله فينا ،فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا ،وإن اعوججت اعوججنا .)رواه الترمذي وابن أبي الدنيا عن أبي هريره رضي الله عنه قال (:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر مابين لحييه ،وشر مابين رجليه دخل الجنه)رواه الترمذي وحسنه . |
وهناك الكثير الكثير من الأحاديث بهذا الشأن فتعالين نعاهد الله سوية على حفظ ألسنتنا وأن لانقول بها إلا الحق وإليك أخيتي مايعينك علىذلك بهذا العلاج
1- مراقبة الله في السر والعلن وانه يرانا ويسمعنا في أي وقت وفي أي مكان والملكان يكتبان مانقوم به من خيرومن شر . 2- كثرة أداء النوافل من صلاة وقيام وصيام وغيرها فهي تقرب العبد من الله وتهذب النفس وتؤدبها وتزيد في الحسنات وتمحومن الخطايا. 3-الإكثار من الذكر فبه تطمئن القلوب وينشغل اللسان عم دون ذلك . 4- محاسبة النفس باستمرار ونعمل دائما أن يكون يومنا خير من غدنا ولانسوف فما أهلك من كان قبلنا مثل التسويف. 5- أن لانأمن مكر الله وتذكر الموت في كل لحظه . أخيرا نفعني الله واياكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه جمعنا سوية في جنات النعيم. منقوووووووول. |
أختي أم العيد بارك الله فيكي على مرورك الطيب بالموضوع ويارب نستفيد منه جميعا;
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى منيبة اشهد الله انى احبك فيه بوركتى اختى نفعنا الله بما قدمتيه لنا وكفانا شرور انفسنا وزلات السنتنا |
:049: :salam: :049:
بارك الله فيكى اختى الغالية منيبة واحيكى اختى على كل ما تقدمية من مواضيع هامة ومفيدة للجميع جزاكى الله خيرا وحفظ الله لنا اللسنتنا ومتعنا بنعمة الايمان |
بسم الله ..
بارك الله فيكي اختي ووفقك لعمل الخير .. |
اقتباس:
حبيبتي في الله أم محمد أحبكي الذي أحببتني فيه وبارك الله فيكي على كلماتك الطيبة |
| الساعة الآن : 07:44 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour