ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الغيرة... والحياء.... والمجتمع (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=13710)

سامي 09-09-2006 08:58 PM

الغيرة... والحياء.... والمجتمع
 
الغيرة .. والحيـاء .. والمجتمع



الحمد لله رب العالمين ، وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه .. وبعـد :
فإن من محاسن ديننا الإهتمام بمكارم الأخـلاق ، يقول النبي r : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخـلاق )) رواة أحمد وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " برقم ( 45 )

ولما بعث النبي r أقر ما كان عليه الجاهليون من أخلاق حسنة ، وألغي ما كانوا عليه من أخلاق رديئة ، وهذب ما كان يحتاج إلي تهذيب .

ومن مكارم الأخلاق التي كان الجاهليون يتحلون بها : غيرة الرجل علي محارمه ، بل كان بعضهم يشتط في هذا الأمر ويبالغ فيه ، حتي وصل الحال ببعضهم إلي أن يئد ( يقتل ) بنته خوفا من أن تقع في الفاحشة إذا كبرت ، فحرم المشرع ذلك ، وهذب جانب الغيرة وحسنه .

قال رسول الله r : (( لا أحد أغير من الله ، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) متفق عليه .
وقال أيضا : (( إن الله يغار. وإن المؤمن يغار. وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حـرم الله عليه )) رواة مسلم .
وقال أيضا في خطبته لما خسفت الشمس : (( يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله ، أن يزني عبده أو تزني أمته )) متفق عليه .
ولما قال سعد بن عباده : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصفح ، قال النبي r : (( أتعجبون من غير سعد ؟ فوالله ! لأنا أغير منه. والله أغير مني )) متفق عليه .
ومعني غير مُصفح : أي يضربه بحد السيف لا بعرضه ، فالذي يضرب بالحد يقصد القتل بخلاف الذي يضرب بعرض السيف فإنه يقصد التأديب .

والحياء في الإسلام فضيلة عظيمة ، وهي من الفطرة ، ولقد حثنا الله عز وجل علي ذلك في قوله – حكاية عن آدم وحواء – حين أكلا من الشجرة في الجنة فبدت لهما سوءاتهما : ) فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ( [ الأعراف : 22 ]
وقد فعـلا – عليهما السلام – ذلك بالفطرة لستر العورة التي انكشفت بالأكل من الشجرة المُحرمة . وهـذا الفعل يدل علي حيائهما ، والحياء شعبة من الإيمان ، لقول النبي r : (( الإيمان بضع وستون شعبة. فأفضلها قول لا إله إلا الله . وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان )) رواة مسلم

فإلي كل مؤمنة رضيت بالله ربا وبمحمد r نبيا ورسولا وبالاسلام دينا ، إلي كل الصالحات القانتات ، يقول الله عز وجل في الحكمة مما نلبس : ) يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ُيواري سوآتكم وريشا ولباس التقوي ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ( [ الأعراف : 26 ]
وشرفهن الله عز وجل بقوله تعالي : ) وقل للمؤمنات ( وذلك في قوله تعالي : ) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن ... إلي قوله : وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( [ النور : 30 ، 31 ] .

فواجب علي كل أخت مسلمة مؤمنة أن ترتدي الجلباب عند خروجها من البيت – كعباءة ونحوها – وان يكون الثوب سابغ ساتر ، لا يصف ما تحته ، ولا يشف عن شئ ، ولا يشبه ثوب الرجال – كالبنطلون ونحوه – ولا يحاكي الموضة الضالة ، فإن مرضاة الله تعالي وابتغاء الدار الآخرة هي حياة الإيمان والفضيلة .

إن الدين الإسلامي صيانة وحفظ وستر للمرأة العفيفة التي تأبي أن تمتهن ، فلا تكون سلعة رخيصة للإعلان ، وفتنه للأهواء والإعجاب ، بل تحرم أن يتبعها الرجال بالنظرات الخائنة الآثمة ، إن المرأة المسلمة المؤمنة تخشي الله عز و جل وترجوا النجاة في الآخرة من عذاب النار . قال r: (( صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) رواة مسلم

كلمة إلي الرجال من آباء وأزواج ؟
يا من ولاكم الله أمانة ومسئولية الأسرة والقوامة عليها ، هل قرأتم ؟ هل سمعتم قول الله : ) ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( [ التحريم : 6 ]
هل عرفتم أنكم مسئولين من خبر النبي r الصادق الأمين : (( كلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته . فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته . والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسئول عنهم )) رواة مسلم .

سـؤال قبل الختام ؟
هل السباحة أيها الآباء والأمهات ، ورياضة الجمباز والباليه للفتيات يأذن أو يرضي عنها الإسلام أم يحرمها ؟ حينما تتجرد الفتاة من ثيابها إلا ما يعرف أمام المشاهدين والمعجبين .
إن المرأة في الإسلام – دين الله – فرض عليها أن تغطي جسدها ، حفظا لها عن النظرات الآثمة ، والإغراض الدنيئة ، كما أن الفتي له حدود أيضا ، فلا يحل له أن يظهر شيئا من سوأته - ما بين السرة والركبة – فهذا دين الإسلام والحياء من الإيمان

منقوووووووووووووووووووووووووول

الجندي المجهول 09-09-2006 09:14 PM

جزاك الله خيرا
نقل طيب مبارك

سامي 09-09-2006 09:39 PM

بارك الله فيك اخي الحبيب على مرورك الجميل

الــخــنــســاء 10-09-2006 02:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هذا هو ديننا

فالحمد الله على هذه النعمة العضيمة


سامي 10-09-2006 02:13 AM

بارك الله فيكي اختي الكريمة على مرورك الجميل

واسال الله تعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه

راجية الشهادة 10-09-2006 02:17 AM

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع المميز ففعلا مااحوجنا لمثل هذه الصفات فى مجتمعاتنا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الحياء كله خير
وللاسف ان اجد ان المجتمع الجاهلى على الرغم من كفره وعناده كان به من النخوة والغيرة ما لانجدها فى عصرنا هذا المسمى بالعصر الاسلامى

وســـــــــام* 10-09-2006 03:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك اخى سامى على موضوعك الرائع

اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

:asdasd:

سامي 10-09-2006 12:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الشهادة
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع المميز ففعلا مااحوجنا لمثل هذه الصفات فى مجتمعاتنا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الحياء كله خير
وللاسف ان اجد ان المجتمع الجاهلى على الرغم من كفره وعناده كان به من النخوة والغيرة ما لانجدها فى عصرنا هذا المسمى بالعصر الاسلامى


بارك الله فيكي اختي الكريمة على مرورك العطر

واسال الله تعالى ان يهدي شباب وفتيات الاسلام

سامي 10-09-2006 12:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وســـــــــام*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخى سامى على موضوعك الرائع
اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
:asdasd:


جزاكي الله خيرا اختي الكريمة على مرورك

واسال الله تعالى ان يثبت قلوبنا على الاسلام

الأفق 04-10-2006 11:19 PM

http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...0080f2ef94.gif

موضوع قيم ونقل موفق
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...50d4d6f757.gif

بارك الله فيك اخي الكريم 00 صقر فلسطين


الساعة الآن : 01:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.82 كيلو بايت... تم توفير 0.55 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]