ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأمومة والطفل (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=16)
-   -   طفلي بكاء..إذا عرف السبب بطل العجب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=214503)

ابوالوليد المسلم 15-10-2019 05:49 PM

طفلي بكاء..إذا عرف السبب بطل العجب
 
طفلي بكاء..إذا عرف السبب بطل العجب
رشا عرفة




"طفلتي دائمة البكاء، رغم حرصي الشديد على تلبية كل احتياجاتها، مما يجعلني أفقد أعصابي، وأصرخ في وجهها"، "لا أستطيع وصف الضغط النفسي والعصبي الذي يقع علي جراء بكاء طفلي الدائم، دون أي مبرر"، "ابني بكاء، يكفي أن أغيب عن وجهه بضعة ثواني حتى يهم بالبكاء والصراخ".
شكاوى عديدة دائما ما نسمعها تتردد على لسان العديد من الأمهات، اللاتي يعانين من بكاء أطفالهن الدائم، ويسألن عن الحل لمواجهة الأمر.
البكاء لا يضر:
ومما لا شك فيه أن البكاء هو الطريقة الوحيدة التي يستطيع الرضيع أن يعبر بها عن احتياجه لشيء ما، ومن الطبيعي أن يبكي الأطفال حديثي الولادة من ساعة إلى ثلاث ساعات يوميا، والبكاء لا يضره، ولكنه قد يفيده، فالبكاء بالإضافة لكونه وسيلته لإشباع احتياج ما إلا أنه قد يساعد الطفل على تقوية عضلات حنجرته الصوتية، ويساعده على الكلام السوي في المستقبل، كما أنه يساعده في طرد البكتيريا والبلغم الموجود في صدره.
ولكن أن يكون الطفل كثير البكاء دون وجود سبب واضح فهذه هي المشكلة؛ لأنه يصبح مزعجا للأسرة والأم بالدرجة الأولى، وخصوصا إذا كانت حديثة العهد بالأمومة ما يحملها مشقة أكبر، لذا يجب على الأم محاولة معرفة السبب وراء هذا البكاء المستمر، ومحاولة تفاديه، ويجب عليها أن تضبط أعصابها وتعلم جيدا أن كل يوم يمر ينمو خلاله طفلها، ويتعلم طرقا جديدة للتواصل معها والتعبير عن احتياجه، وسيتوقف عن البكاء تدريجيا.
ولتعرف على مشاكل الأمهات ومحاولة إيجاد الحل المناسب لمشاكلهم، التقت رسالة المرأة بالعديد منهن:
كثير البكاء:
تقول هبة"أ": أنا أم لطفل عمره 10 شهور، وطفلي كثير البكاء بدون سبب واضح، وعندما ألاعبه يلعب معي، لكنه سرعان ما يمل من اللعب ويعود للبكاء، ومشكلته الأساسية ارتباطه الدائم بي، فهو يريدني بجانبه باستمرار.
أما نهاد "ط" فتقول: ابني عمره 6 أشهر، ودائم البكاء، وقليل النوم، وعندما أهم بالغناء له يتوقف عن البكاء، وفور توقفي عن الغناء يعود للبكاء لدرجة أن صوتي قد يبح، فهو يريدني أغني له طوال الوقت وإلا يعود للبكاء.
"يخاف من أي شيء ودائما يبكي"، هذا ما قصته لنا فاطمة " ك" قائلة: طفلي عمره ستة أشهر، و منذ ولادته يتحرك كثيرا، ويستيقظ كثيرا من النوم، وأحيانا يكون نائما بعمق، وفجأة يستيقظ يبكي وبقوة، ويخاف من أي شيء، فيكفي أن يتكلم والده أو يضحك حتى يهم بالبكاء.
وتتساءل نجلاء "و" عن سبب بكاء طفلتها التي تبلغ من العمر 16شهرا فتقول: ابنتي تعاني من البكاء الفجائي في الليل، فهي تستيقظ من نومها وهي تبكي بكاء شديدا، ويستمر الحال كذلك طول الليل، أما في النهار فتنام نوما طبيعياً.
وأشارت هيام "ح" إلى أن مشكلة طفلها تكمن في إصابته الدائمة بالمغص، ومعاناته من الإصابة بالغازات، مما يجعله دائم البكاء والصراخ بالليل والنهار، حتى أثناء الرضاعة، وتابعت: حاولت استشارة الطبيب ولكن مازالت المشكلة قائمة.
بدورها أكدت سحر"د" أنها عجزت عن معرفة سبب بكاء طفلتها قائلة: رزقت بطفلتي الأولى وعمرها شهران، وبكاؤها المستمر يؤرقني وخصوصا بالليل، بالرغم من أنني حريصة على تلبية كل طلباتها، إلا أن هذا لا يجعلها تكف عن البكاء.
طبيعي أم مرضي؟
وعن أسباب بكاء الطفل الرضيع وكيف تستطيع الأم تهدئة طفلها؟ ومتى يكون البكاء طبيعي ومتى يكون مرضي؟
يقول الدكتور محمد صفوان اختصاصي طب الأطفال: أن طريقة البكاء تختلف من رضيع إلى آخر، وكثيراً ما تصاب الأم الحديثة العهد بالحيرة لكثرة بكاء الطفل، وعدم معرفتها بدقة فيما إذا كان سبب البكاء الجوع، أو الألم، أو شيء آخر.
الأسباب:
وأشار إلى أن السبب الأساسي لبكاء الطفل الرضيع وخصوصاً في الأسابيع الأولى من عمره يعود للجوع، لذا يجب على الأم معالجة هذا النوع من البكاء بإرضاع الطفل، وبالتالي يهدأ الطفل وتزول نوبة البكاء، ورأى ضرورة إرضاع الطفل عند طلبه دون التقيد بمواعيد محددة للرضاعة حتى نهاية الشهر الرابع.
وتابع من الأسباب التي تدفع الطفل الرضيع للبكاء أيضا الشعور بالخوف أو الوحدة، فكثيراً ما يبكي الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته عند وضعه في السرير وتركه وحيداً، وفي هذه الحالة يمكن حمله وضمه إلى الصدر قليلاً وبعد شعوره بالاطمئنان يزول الخوف، وبعد ذلك من الممكن إعادته لسريره مع الحرص على ترك باب غرفة الطفل مفتوحاً مع وجود مصدر ضوء خفيف.
وتابع من أسباب بكاء الطفل أيضا تبلل الحفاض وما يسببه من آلام للطفل، خصوصاً إذا تأخرت الأم في تنظيفه وتبديله.
بكاء مرضي:
وأشار إلى أن المغص الناجم عن تعرض الطفل الرضيع للبرد أو ابتلاع الهواء من أهم الأسباب التي تدفع الطفل الرضيع للبكاء الشديد الذي يصاحب بحركات في اليدين وثني الرجلين، لذا ينبغي على الأم حتى وإن كانت حديثة العهد برعاية الطفل أن تسيطر على انفعالاتها، وتضبط أعصابها وتتعرف شيئاً فشيئاً على كل حالة من حالات البكاء.
وأوضح أن الأم بعد فترة ما من تعاملها مع الطفل تستطيع تمييز نوع البكاء، فتستطيع تمييز البكاء الناجم عن الجوع من البكاء الناجم عن المغص، أو الشعور بالألم أو ما شابه ذلك.
ورأى ضرورة حل المشكلة حتى لا تتفاقم وذلك بقيام الأم بالتدليك الخفيف لجسم الطفل، كما يمكنها اللجوء إلى بعض الأدوية التي تخفف من معاناة الطفل من الانتفاخ، وفي حالة استمرار هذه المشكلة يجب عليها التوجه إلى طبيب متخصص، فقد يكون الطفل مصاب بالتهاب الأذن الوسطى، أو شيء آخر.
بكاء الألم:
ومن جهتهم رأى علماء النفس أن بكاء الطفل مؤشر هام لمعرفة المشكلة التي تؤرقه، وأشاروا إلى أن بكاء الألم تستطيع الأم تمييزه بسهولة، فهو يكون بكاءًٍ حادا ومتواصلا وملحا وقويا، وأن هناك ثلاث علامات تصاحب بكاء الألم وهي:
- عقد الطفل المتألم حاجبيه بشدة وإغماض عينيه.
- يحرك فمه في كل الاتجاهات ويشد على شفتيه.
- يحرك يديه ورجليه بسرعة وفي شتى الاتجاهات.
ورأوا أن على الأم أن تقوم بمحاولة تهدئة الطفل، إما بأن تقوم بمداعبته أو تقوم بهزه، فالهز الخفيف يحفز خلايا الأذن الداخلية مما يعطي الطفل الإحساس بالهدوء.
كما يمكنها إسماعه لأصوات ذات إيقاع منتظم لأنها تساعد الطفل على الهدوء، فمن الممكن أن تسمع الطفل القرءان الكريم، وعليها تركه يمص شيئا ما شرط التأكد من نظافته، فلقد أشار الخبراء أن تحريك الطفل لعضلات فمه يساعده على إطلاق مادة الأندروفين المتواجدة في دماغه مما يساعده على الاسترخاء





الساعة الآن : 08:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 11.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 11.24 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.83%)]