ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   من بوح قلمي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=72)
-   -   الكلمة والكلام (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=292728)

ابوالوليد المسلم 02-06-2023 08:35 PM

الكلمة والكلام
 
الكلمة والكلام
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي






اللفظ: «صوت مشتمل على بعض الحروف، سواء دَلَّ على معنى أم لا».







والكلمة: «هي اللفظة الواحدة الدالة على معنى».







والكلام: «هو القول الذي يصح الاكتفاءُ به»، مثل: قام زيدٌ، عوقب المجرمُ، المطر نازل. أما قولك: جاء الذي، إن قام الرجل، أُقسِمُ بالله، فليس بكلام؛ لأنه لا يصح الاكتفاء به، فإنَّ الأول يحتاج إلى صلة الموصول، والثاني يحتاج إلى جواب الشرط، والثالث يحتاج إلى جواب القسم.







والكلمة ثلاثة أنواع: اسم وفعل وحرف، ولكل منها علامات.



علامات الاسم:



للاسم علامات خاصة به، ومن تلك العلامات (الجرُّ)، فإنه من خواص الأسماء؛ تقول: خرجتُ من دارِ زيدٍ، فدار اسم؛ لأنه مجرور بمن، وزيد اسم، لأنَّـه مجرور بالإضافة، وصاحب (القطر) لم يذكر هذه العلامة، بل اقتصر على ما يلي:



1- دخول (أل) عليه؛ مثل: الرجل، القائم.







2- قبوله (التنوين)، وهو نون ساكنة تُلفَظ ولا تُكتَب، ويَنشأ التنوين من ضمتين أو فتحتين أو كسرتين: (رجلٌ، رجلاً، رجلٍ).







أمَّا نون التوكيد الخفيفة، فمثل: اذهبَنْ يا زيدُ، فإنَّها تكتب وتُلفَظ، وتُـلحَق بالفعل.







3- الإسناد إليه، تقول: حضر رجل، وزيدٌ ذاهب، فرجل وزيد اسمان، لأنك أسندت الحضور إلى الأول والذهاب إلى الثاني، وتاء الفاعل اسم، تقول: حضرتُ وحضرتَ وحضرتِ، فقد أسندتَ الحضور إلى التاء؛ أي: إلى نفسِك في الأول، وإلى المخاطبِ في الثاني، وإلى المخاطبةِ في الثالث.







فإذا قَبِلَت الكلمة هذه العلامات أو بعضها، فهي اسم، وبعض الأسماء يَقبَل جميع العلامات كرجل، وبعضها يقبلها ما عدا (أل) كزيد، فإنه يقبل الجر والتنوين والإسناد إليه، ولكنه لا يقبل (أل)، وبعضها لا يقبل إلا الإسناد إليه كتاء الفاعل، ومثله أنا وأنت وهو وغيرها.







علامات الفعل:



علامة الماضي قبول تاء التأنيث الساكنة، تقول: حضَرت زينبُ، ونعمت المرأة فاطمةُ، وبئست المرأة الكاذبة.



ولم يذكر صاحب (القطر) تاء الفاعل مع أنها من خواص الماضي أيضًا، تقول: ذهبتُ، ذهبتَ، ذهبتِ.



علامة المضارع قبول (لم)، مثل: لم يسافر زيدٌ.







ولا بد أن يكون في أول المضارع أحد أحرف المضارعة التي يجمعها قولك (نأيت)؛ تقول: نسافر وأسافر ويسافر وتسافر، وهذه شروط في المضارع، وليست علامات له؛ لأنها تدخل على الماضي؛ مثل: تقدَّمَ الجيشُ وأكرمتُ خالدًا، وتدخل على الأمر مثل: تقدَّمْ يا زيد، وانطلقْ يا خالد.







وحروف المضارعــة مضمومــة إذا كان الماضي رباعــيًّا، مثل: يُـسافر زيدٌ، ويُعَلِّمُ خالدٌ ابنَه، ويُخرجُ الطالبُ كتابَه، فإنَّ ماضي كلٍّ منها رباعي: سافر وعلَّم وأخرج. وتفتح هذه الأحرف إذا كان الماضي غير رباعي؛ تقول: يَذهب ويَتعامل ويَستخرج، فإنَّ ماضي الأول ذهبَ وهو ثلاثي، وماضي الثاني تعاملَ وهو خماسي، وماضي الثالث استخرج وهو سداسي.








علامة الأمر: للأمر علامتان لا بدَّ منهما: دلالتُه على الطلب وقبولُه ياءَ المخاطَبة؛ تقول: اكتب يا زيدُ واكتبي يا فاطمةُ، فكلمة (اكتبْ) فعل أمر؛ لأنها تدل على الطلب وتقبل ياءَ المخاطبة، والكلمة التي تدل على الطلب ولا تقبل ياء المخاطبة ليست فعلَ أمرٍ، مثل: صَهْ بمعنى اسكت، فإنها تدل على طلب السكوت، ولكنها لا تقبل ياء المخاطبة، بل تقول: صه يا زيد، وصه يا سعادُ، وصه اسم فعل وسيأتي بحثه، والكلمة التي تقبل الياء ولا تدلُّ على الطلب؛ مثل: تذهبين، فعل مضارع وليست فعل أمر.







علامـة الحرف:



علامته ألا يقبل شيئًا من علامات الاسم ولا علامات الفعل؛ مثل: هل، لم، قد، ليت.















المصدر كتاب:توضيح قطر الندى



تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس








الساعة الآن : 01:41 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.66 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.07%)]