تستيقظ أجنة الحنين..في رحم الذاكرة..
يعلو صراخها ..
تتأجج حرارة الأشواق..لتحترق أغصان الذكريات..
يهصرني الموج العاتي..ال ينبع من كفيك يا وطني..
يبعثرني..
ثم يلملم أشتاتي..
ويحملني..
إلى ضفاف بردى..وسفح قاسيون..
فأكتان حزني ..
وتحرق مقلتي دموع الياسمين..
كنا نقول للبنفسج ..
(ليه يابنفسج بتبهج وانت زهر حزين )
واليوم نقول للياسمين..
لماذا تبكي أيها الياسمين وأنت عنوان الفرح..
نداك تصبغ بلون الدم..
دموعا تهطل من مقلتيك..
عندما قلب الشام انجرح ..

.
.
.
وكأنما كنت أزرع أشجار السعادة في حقل حطاب..
يحطم جذوع أفراحي وأغصانها..
ويحاول أن يقتلع كل جذرٍ للأمل..
لتباغتني تلك السحب..القادمة من حلب..
فتمطرني غيثا يتسربل إلى عمق الأوجاع..
فيكنس أحزانا تكدست عبر سنين عجاف..
وينبت سنابل ذهبية في أرض كادت تتوشم باليباس..
فوجدتني صدفة ..
فجأة ..
خلسة من الحياة ..
على موعد مع الفرح..
ووجدت أرضي تكتسي رداء مرصعا بالجوري والفراشات ..
فأغمضت عيناي وخاطبت شامي..
اصبري يا أم..
قد أكرمني ربي بطاقة نور بعد ظلام حالك كاد يطبق على ثنايا روحي..
وسينبلج غدا صبحك من جديد..
طالما الإيمان برب رحيم كريم وعدنا حين صبرنا بيسرٍ بعد عسرٍ

.
.
.
سلامٌ عليكم إخوة الشفاء..
اشتقتكم كثيرًا..
وعدت إليكم أخربش على نفس الجدار ..وأجلس على نفس الرصيف..
لتستريح الروح..وتفضفض كلمات من القلب..
لتصل إلى عمق أرواحكم..
إخوة لم أرهم..ولكنني أرتجي لقاءهم في جنة عرضها السماوات والأرض ..
يجمعنا الإسلام ومحبة الإله..
مساؤكم سعيد مع الجزء الثالث من
فضفضة على رصيف الروح
أختكم أم ماسة