ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   جوانب احتسابية مشرقة من حياة الصحابية أسماء بنت أبي بكر (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=214569)

ابوالوليد المسلم 17-10-2019 12:54 AM

جوانب احتسابية مشرقة من حياة الصحابية أسماء بنت أبي بكر
 
جوانب احتسابية مشرقة من حياة الصحابية أسماء بنت أبي بكر
منصور صالح حسين الجادعي


التعريف بها:
إنها بنت صاحب رسول الله وزوجة ابن عمته، وأخت زوجته، إنها أم عبد الله، المهاجرة المحتسبة، سطر التاريخ صفحاتها المشرقة، ومواقفها الباهرة، كانت حياتها نموذجا رائعا لمن أرادت الاقتداء والاهتداء والسير على مثل تلك الخطى المباركة، هذه المرأة المؤمنة حياتها مليئة بالدروس المفيدة والعظات البالغة، فهي حياة متعددة الجوانب أينما يممت إلى جانب تجده بحرا مترامي الأطراف، فمن تضحياتها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبيها ساعة الموقف الحاسم في هجرتهما، وكذا حياتها مع زوجها وتربيتها لولدها إلى سخائها وكرمها وثباتها وجرأتها ضد الباطل والطغيان، ما أروعها من امرأة! - رضي الله عنها - وأرضاها.
اسمها: هي أسماء بنت أبي بكر -عبد الله- بن أبي قحافة عثمان- بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي التيمي.
أمها: قتيلة بنت عبد العزى العامرية[2].
إسلامها: كانت - رضي الله عنها - من السابقات إلى الإسلام، فقد أسلمت بمكة، وكان عمرها لا يتجاوز الرابعة عشر، قال ابن إسحاق: "إن أسماء بنت أبي بكر أسلمت بعد إسلام سبعة عشر إنسانا"[3]، وعاشت - رضي الله عنها - حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فقد تربت في بيت أبيها صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأول السابقين للإسلام، على مبادئ الحق والتوحيد والأخلاق الفاضلة.
موقفها يوم الهجرة:
من مواقفها الخالدة التي سطرها التاريخ موقفها يوم الهجرة ذلك الحدث العظيم الذي تغير به وجه التاريخ وتبدل به حال المسلمين، هذا اليوم كان لهذه الصحابية أدوار عظيمة في نجاحه.
تقول عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -: كان لا يخطئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها. قالت فلما رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الساعة إلا لأمر حدث. قالت: فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أخرج عني من عندك))؛ فقال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي وما ذاك؟ فداك أبي وأمي، فقال: ((إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة)). قالت: فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله، قال: (الصحبة)[4].
فلما ذهبا إلى الغار كانت أسماء تأتيهما في المساء بالطعام ما يكفيهما، وعندما عزما على الخروج من الغار بعد أن قضيا فيه ثلاث ليال وسكن عنهما الطلب أتتهما - رضي الله عنها - بسفرتهما، ونسيت أن تجعل لها عصاما[5] فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس لها عصام فتحل نطاقها فتجعله عصاما، ثم علقتها به[6]، وانتطقت بالآخر، فسميت بذات النطاقين[7].
ومن مواقفها في الهجرة أيضا: أنها عندما توجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة أتى نفر من قريش، منهم أبو جهل عمرو بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجت إليهم - رضي الله عنها -، فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ فقالت: لا أدرى واللَّه أين أبي، فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشًا خبيثًا، فلطم خدَّها لطمة خرَّ منها قُرْطها[8].
من هذه المواقف نلحظ أن هذه الصحابية قد ساهمت بكل ما تستطيع في نجاح هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، وذلك بتوفير الغذاء والماء، وكذا الصبر والاحتساب في تحمل الأذى الذي صدر من أبي جهل، "فهذا درس من أسماء - رضي الله عنها - تعلمه لنساء المسلمين جيلاً بعد جيل كيف تخفي أسرار المسلمين عن الأعداء، وكيف تقف صامدة شامخة أمام قوى البغي والظلم"[9]، كما أنها تعطي درسا في التضحية من أجل دين الله، وأن المسلمة ينبغي عليها ألا تدخر جهداً في سبيل نصرة هذا الدين.
ومن الدروس أيضا أن هذه الصحابية تعلم نساء الأمة أن يقفن بشجاعة ضد المنكر، وأن لا يخفن إلا الله، وأن يتحملن في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأذى الذي قد يصدر من بعض الجاهلين والجاهلات.
عنايتها بولدها وزوجها:
لقد اعتنت هذه المؤمنة بأولادها وزوجها عناية بالغة، وحرصت على تربية أولادها تربية إسلامية جعلت منهم أبطالا وقدوات صالحة وأئمة يقتدى بهم وتجلت هذه التربية من أول وهلة في حياتهم، فعندما ولدت أول مولود لها سارعت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحنكه وسماه عبد الله، وربت عبد الله وأحسنت في تربيته وكذا جميع إخوته حتى كانوا بعد ذلك من خيرة أبناء الصحابة ومن قرأ سيرهم عرف ذلك[10]، وسنذكر لاحقا شيئا من خبر ابنها عبد الله.
أما عنايتها بزوجها فهي عناية منقطعة النظير، فقد تحملت في سبيل رضاه كل المتاعب والصعاب، وصبرت على شظف العيش وقلة المؤنة، وسخرت نفسها في خدمة زوجها، ولم تتكاسل في تقديم ما تستطيع لأجل تدبير شؤون بيته وفرسه، تقول - رضي الله عنها -: "تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه، فكنت أسوسه وأعلفه، وأدق لناضحه[11] النوى، وأستسقي وأعجن، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي وهي على ثلثي فرسخ، فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر فدعاني، فقال: (أخٍ. أخٍ[12])، ليحملني خلفه، فاستحييت وذكرت الزبير وغيرته. قالت: فمضى. فلما أتيت، أخبرت الزبير فقال: والله لحملك النوى كان أشدّ عليّ من ركوبك معه! قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني"[13].
يا لها من أعمال شاقة "سياسة الفرس وعلفه، ودق النوى، واستسقاء الماء، ونقل النوى على رأسها من أرض تبعد ثلثي فرسخ من بيتها[14]" كل عمل من هذه الأعمال لوحده شاق فكيف إذا جمعت؟! ولكن هذه الأعمال كانت تستعذبها تلك المرأة ما دامت في خدمة زوجها ولم تقل له يوما لقد تعبت من تلك الأعمال، أو أن تلك الأعمال كثيرة ولا أستطيع القيام بها، بل تحملت كل ذلك إعانة لزوجها ومشاركة له في تدبير حياته، فهل تأخذ نساء المسلمين هذا الدرس الجميل من هذه المرأة؟ هل تستفيد نساء الأمة من هذا النموذج الرائع؟
إن المسلمات لا بد عليهن أن يَعِينَ الواجب عليهن، من تربية لأولادهن وطاعة لأزوجهن، وأن يقدمن كل جهودهن في نجاح أسرهن.
إننا نطلب من تلك الأم أن تحافظ على ولدها وترعاه رعاية إسلامية، وتحفظه من منكرات الأخلاق، وتغرس في قلبه الإيمان وتحبب إليه المبادئ والقيم النبيلة، إننا نريد من تلك الزوجة الصالحة أنت تكون خير عون لزوجها على أمر دينه ودنياه، تتواصى معه بالحق والصبر، تشد على يده في الخير وتنهاه عن الشر.
برها بأمها وحرصها على دينها:
يقع الخلط والخبط لدى بعض الناس في قضية الولاء والبراء، وخاصة إذا كان مع قريب، وهذا الأمر قد يشكل على البعض، ولكن قصة هذه الصحابية تجلي هذه المسألة وتوضح كيفية التعامل مع الأقارب إذا كانوا على غير دين الإسلام، تقول - رضي الله عنها -: "قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت إن أمي قدمت وهي راغبة[15] أفأصل أمي؟ قال: (نعم صلي أمك)"[16].
انظر إلى حرصها - رضي الله عنها - على دينها فإنها توقفت في صلة أمها، وتقديم بعض الأشياء إليها خشية أن يكون في هذه الأمور مولاة للمشركين، ولكن عندما علمت الحكم الشرعي في ذلك أحسنت إلى أمها وأهدت لها بعض الهدايا، وهذا السؤال منها "ليس صادراً من قلبٍ قاسٍ عاق، وليس نتاج استثقال البر والصلة، لكنه صادر من تلك المرأة الصالحة - رضي الله عنها - التي ترى صلة الدين فوق كل صلة ورابطته فوق كل رابطة"[17].
أين بر تلك البنات المتعلمات اللاتي تعلمن في المدارس والجامعات، وعرفن الخير والشر، والحق والباطل، ولكنهن نسين ذلك عند دخولهن إلى بيوتهن وجلوسهن مع أمهاتهن، أين هن من الاحتساب الذي يملؤه العطف والحنان، والشفقة والإحسان عندما يرين تقصيرا من أمهاتهن أو تجاوزاً من آبائهن عن جادة الصواب، فيا من عرفت أحكام الشريعة يجب عليك أن يكون المستفيد منك بعد نفسك أقاربك وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [الشعراء: 214]، وإلا كان علمكِ وبالا عليكِ.
حالها مع الغنى:
بعد حياة الشظف وقلة ذات اليد فتح الله على زوجها من الدنيا كما فتح على غيره من الصحابة ولكنها لم تبطر بالغنى، ولم يغيرها المال، بل سخرته في مرضات الله، فكانت - رضي الله عنها - سخية كريمة لا تدخر شيئاً لغد، وكانت إذا مرضت تنتظر حتى تنشط فتعتق كل مملوك لها[18]، وكانت تقول لبناتها ولأهلها: "أنفقوا أو أنفقن وتصدقن ولا تنتظرن الفضل فإنكن إن انتظرتن شيئا وإن تصدقتن لم تجدن فقده"[19].
هذا هو حال المؤمن الحق إن ابتلي صبر وإن عوفي شكر، وهو حال المؤمنة أيضا، وحياة هذه الصحابية نموذجا عمليا للحالين، فهل تستفيد أخواتنا المسلمات من هذا الدرس، ويحمدن الله في السراء والضراء؟ وهل تأخذ أخواتنا المسلمات الموسرات درسا من حياة هذه المرأة الصالحة ويقدمن من أموالهن لخدمة دينهن.
شجاعتها وصمودها ضد الظلم والطغيان:
لما حوصر عبد الله بن الزبير في الحرم وخذله الناس وصاروا يخرجون إلى أهل الشام مستسلمين طالبين النجاة، لم تكن أسماء بمنأى عن ذلك فهي تتابع الموقف، فذهب إليها عبد الله فشكا إليها- وكانت قد فقدت بصرها فقال لها: يا أماه، قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ولم يبق معي إلا اليسير، ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟ فقالت: أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك يلعب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن قتل معك، وإن قلت كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين، كم خلودك في الدنيا! القتل أحسن! فقال: يا أماه أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصلبوني. قالت: يا بني إن الشاة لا تتألم بالسلخ إذا ذبحت، فامض على بصيرتك واستعن بالله.
فقبل رأسها وقال: هذا رأيي والذي قمت به داعياً إلى يومي هذا ما ركنت إلى الدنيا ولا أحببت الحياة فيها، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله، وأن تستحل حرماته، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، فقد زدتني بصيرة، فانظري يا أماه فإني مقتول في يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلمي الأمر إلى الله، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ولا عملاً بفاحشة، ولم يجر في حكم الله، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم أو معاهد، ولم يبلغني ظلم عن عمالي فرضيت به بل أنكرته، ولم يكن شيء آثر عندي من رضا ربي، اللهم لا أقول هذا تزكية لنفسي ولكني أقوله تعزية لأمي حتى تسلو عني! فقالت أمه: إني لأرجو أن يكون عزائي فيك جميلاً، إن تقدمتني احتسبتك، وإن ظفرت سررت بظفرك، اخرج حتى أنظر إلى ما يصير أمرك. فقال: جزاك الله خيراً، فلا تدعي الدعاء لي. قالت: لا أدعه لك أبداً، فمن قتل على باطل فقد قتلت على حق. ثم قالت: اللهم ارحم طول ذاك القيام في الليل الطويل، وذلك النحيب، والظمأ في هواجر مكة والمدينة، وبره بأبيه وبي! اللهم قد سلمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت، فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين! فتناول يديها ليقبلهما فقالت: هذا وداع فلا تبعد. فقال لها: جئت مودعاً لأني أرى هذا آخر أيامي من الدنيا، قالت: امض على بصيرتك وادن مني حتى أودعك، فدنا منها فعانقها وقبلها، فوقعت يدها على الدرع فقالت: ما هذا صنيع من يريد ما تريد، فقال: يا أماه إنما لبسته لأطيب خاطرك وأسكن قلبك به، فقالت: لا يا بني ولكن انزعه فنزعه، وجعل يلبس بقية ثيابه ويتشدد وهى تقول: شمر ثيابك، وجعل يتحفظ من أسفل ثيابه لئلا تبدو عورته إذا قتل، وجعلت تذكره بأبيه الزبير وجده أبو بكر الصديق وجدته صفية بنت عبد المطلب وخالته عائشة زوج رسول الله صلى عليه وسلم وترجيه القدوم عليهما إذا هو قتل شهيداً ثم خرج من عندها فكان ذلك آخر عهده بها - رضي الله عنهما - وعن أبيه وأبيها[20].
ثم أحيط به من كل مكان، والمنجنيق يضرب البيت الحرام، وهو يقاوم مع فئة قليلة من جنوده، حتى دخلوا عليه في المسجد وقت الصلاة وقد التجأ إلى البيت وهم ينادون: يا ابن ذات النطاقين، وتكاثروا عليه فشدخ بالحجارة فانصرع، وتفرق من كان معه من أصحابه وأمر به الحجاج فصلب منكسا بمكة[21]، "ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك[22]، فأبت وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فقال: أروني سبتي[23]، فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف[24] حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومبيراً[25]، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه، قال فقام عنها ولم يراجعها"[26].
انظر إلى أثر تلك التربية كيف صنعت ذلك البطل العملاق، ولعلك ترى ما كان يتميز به من الإيمان والعبادة والشجاعة والعدل وغيرها من الأمور الفاضلة من خلال قراءة قصته مع الحجاج ومحادثته لأمه.
كما أننا نرى شجاعة تلك الصحابية - رضي الله عنها - في صمودها أمام الطاغية الحجاج بن يوسف، واحتسابها عليه بإنكارها على صنيعه وذكرها ما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم -.
رضي الله عنها وأرضها وأسكنها فسيح جناته، والحمد لله رب العالمين.
_________________
[2]انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (4/1781)، وسير أعلام النبلاء (2/287-288).
[3] الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1783).
[4] انظر: صحيح البخاري (3 / 1417) رقم (3692)، وسيرة ابن هشام (1/484).
[5] عِصَامُ الدلو والقِرْبَة والإدَاوةِ حبلٌ تُشَدُّ به، وقد عَصَمْتُ القِرْبَة جعلتُ لها عِصَاماً وعِصَامُ كل شيء ما عُصِمَ به.
[6] انظر: سيرة ابن هشام (1/486).
[7] صحيح البخاري (5 / 2187) رقم (5470).
[8] سيرة ابن هشام (1/ 487).
[9] السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (1/429) للصلابي.
[10] كان لها من الولد غير عبد الله، عروة والمنذر وعاصم والمهاجر وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة.
[11] الناضح: بعير يستقى عليه.
[12] هي كلمة تقال للبعير ليبرك.
[13] رواه البخاري (5 / 2002) رقم (4926).
[14] الفرسخ هو ثلاثة أميال، والميل: (1. 60 كم) فتكون الثلاثة الأميال تساوي (4. 8 كم).
[15] (راغبة) المعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة، وقيل: راغبة في الإسلام وقيل: عنه أي كارهة له.
[16] رواه البخاري (2/ 924) رقم (2477)، ومسلم (2/ 696) رقم (1003).
[17] فتيات الصحابة (ص 42) محمد الدويش.
[18] انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 252).
[19] الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 252).
[20] الكامل في التاريخ (4/124) والبداية والنهاية (8/330).
[21] أنساب الأشراف للبلاذي (7/ 136).
[22] أي يجرك بضفائر شعرك.
[23] السبت هي النعل التي لا شعر عليها.
[24] قال أبو عبيد: معناه يسرع، وقال أبو عمرو: معناه يتبختر.
[25] مبير: أي مهلك يسرف في إهلاك الناس.
[26] رواه مسلم (4/1971) رقم (2545)


الساعة الآن : 05:49 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 21.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.74 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.43%)]