ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى حراس الفضيلة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=103)
-   -   التلقي والاستدلال عند اهل السنة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=175505)

سراج منير 11-05-2017 06:37 AM

التلقي والاستدلال عند اهل السنة
 

التلقي والاستدلال عند اهل السنة


بسم الله


منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال


1-ومن أُصول عقيدة السلف الصالح ؛ أَهل السُّنَّة والجماعة :
في منهج التلقي والاستدلال اتباعُ ما جاء في كتاب الله- عز وجل- وما صح من سنة نبيه- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ظاهرا وباطنا ، والتسليمُ لهما ، قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا }
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « تَرَكْتُ فِيكُم أَمْرَيْنِ ، لَنْ تَضِلوا ما تمَسَّكْتُمْ بِهِما : كِتابَ الله وَسنةَ رَسُولِه » (صحيح المشكاة)

هل هناك من هو مقدم عن الاخر؟
وأَهل السنة والجماعة :لا يقولون كتاب الله ثم سنَّة رسوله- صلى الله عليه وسلم - بل كتاب الله وسنة رسُوله معا لأن السنة مقرونة مع كتاب الله ، ولأَن الله فرض طاعة رسوله ، وسنتُهُ- صلى الله عليه وسلم - مبينة للمعنى الذي أَراده الله .

وهل بعد الكتاب والسنة شئ اخر؟

ثُم- أَهل السُّنَّة والجماعة - بعد ذلك يتبعون ما كان عليه الصحابة من المهاجرين والأَنصار عموما ، والخلفاء الراشدين خصوصا ، وأَوصى النبي- صلى الله عليه وسلم - باتباع الخلفاء الراشدين خصوصا ؛ ثمَّ يتبعون الذين يلونهم من القُرون المفضَّلة الأولى ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : « عَلَيْكمْ بِسُنتي ، وَسُنةِ الخلَفَاءِ المهْدِيِّينَ الراشدين ؛ تَمَسكُوا بها ، وَعَضوا علَيْهَا بالنواجِذِ ، وَإِياكُمْ وَمُحْدَثات الأمُورِ ؛ فإِن كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة ، وَكُل بِدْعَةٍ ضَلاَلة » . (الصحيحة )

فما مرجعيتهم عند التنازع ؟
وعلى ذلك فإِن مرجع أَهل السنة عند التنازع ؛ هو كتاب الله ، وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، قال الله تعالى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }

وصحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مرجع أَهل السنة والجماعة في فهم الكتاب والسنَّة ، ولا يعارَضُ شيء عندهم من الكتاب أَو السنَّة الصحيحة ؛ بقياسٍ ، ولا ذوق ، ولا كشف ، ولا قول شيخ ، ولا إمام ؛ لأن الدين قد اكتمل في حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم - ، قال الله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }

مامدى توقيرهم لكتاب الله وسنة نبية؟
وأَهل السنة والجماعة :لا يقدمون على كلام الله ، وكلام رسُوله- صلى الله عليه وسلم - كلامَ أَحد من الناس ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
ويعلمون بأن التقدم بَينَ يَدي الله ورسوله من القول على الله بغير علم ، وهو من تزيين الشيطان .


2-والعقل الصريح عندهم يوافق النقل الصحيح ، وعند الإِشكال يقدمون النقل ولا إِشكال ؛ لأن النقل لا يأتي بما يستحيل على العقل أَن يتقبله ، وإنما يأتي بما تحار فيه العقول ، والعقل يصدق النقل في كلِّ ما أَخبر به ولا عكس .


3-ولا يُقللون من شأن العقل ؛ فهو مناط التكليف عندهم ، ولكن يقولون : إِنَّ العقل لا يتقدم على الشرع- وإلَّا لاستغنى الخلق عن الرسل- ولكن يعمل داخل دائرته ، ولهذا سُموا أَهل السُّنَّة لاستمساكهم واتباعهم وتسليمهم المطلق لهدي النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى : { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

وما حكم الاجماع عندكم؟
1-وأَهل السنَّة والجماعة : يأَخذون بعد الكتاب والسنَّة بما أَجمع عليه علماء الأُمة ، ويعتمدون عليه ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِن اللهَ لا يَجْمَعُ أمتي عَلى ضَلاَلَة ، وَيَدُ الله مع الجماعَة ، ومَنْ شَذَّ شَذَّ في النار » (الصحيحة )
فهذه الأمة معصومة من الاجتماع على باطل ، ولا يمكن أَن تجمع على ترك الحق .

وهل هناك معصوم بعد رسول اله صلى الله علية وسلم؟

ولا يعتقدون العصمةَ لأَحد غير رسول الله- صلى الله عليه وسلم –

وماذا عن الاجتهاد؟

ويرون الاجتهاد فيما خفي من الأَمر بقدر الضرورة ، ومع هذا لا يتعصبون لرأي أَحدٍ حتى يكون كلامه موافقا للكتاب والسُّنٌة ، ويعتقدون أَنَّ المجتهد يخطئ ويصيب ؛ فإِن أَصاب فله أَجران : أَجر الاجتهاد وأَجر الإِصابة ، وإن أَخطأ فله أَجر الاجتهاد فقط ؛ فالاختلاف عندهم في المسائل الاجتهادية ، لا يوجب العداوة ولا التهاجر بل يُحب بعضهم بعضا ، ويوالي بعضهم بعضا ، ويصلي بعضهم خلف بعض ، مع اختلافهم في بعض المسائل الفرعية .

ولا يلزمونَ أَحدا من المسلمين التقيد بمذهب فقيه مُعين ، ولكن لا يرون أَيضا بأسا بذلك إِذا كان اتباعا لا تقليدا

ماذا تقصد بالتقليد؟

(1) التقليد : هو (التزام المكلفِ في حكم شرعي مذهبَ مَن ليس قولهُ حجة في ذاته) أو هو قبول قول القائل من غير معرفة لدليله ، أو الرجوع إلى قول لا حُجة لقائله عليه .

والمقلد : هو الذي يقلد شخصا بعينه ، في جميع أقواله أو أفعاله ، ولا يرى أَن الحق يمكن أَن يكون فيما عداه ، ومن غير أَن يعرف دليله ، ولا يخرج عن أقواله ، ولو ثبت له عكس ذلك ، ولا خلاف بين أهل العلم أن التقليد ليس بعلم ، وأن المقلد لا يطلق عليه اسم عالم .

ولقد ذم الله- عز وجل- التقليد ونهى عنه في كثير من الآيات ، فقال تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئا وَلَا يَهْتَدُونَ المائدة :

. وعلماء السلف والأئمة المجتهدون جميعا نهوا عن التقليد ، لأن التقليد أَحد أَسباب الضعف والتنازع بين المسلمين ، والخير في الوحدة والاتباع والرجوع في الخلاف إلى الله وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولذلك لم نرَ الصحابة - رضي الله عنهم- يقلدون أحدا منهم بعينه في جميع المسائل ، وكذلك الأئمة الأربعة- رحمهم الله- لم يتعصبوا لآرائهم وكانوا يتركون آراءهم لحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وينهون غيرهم عن تقليدهم دون معرفة أدلتهم .

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : (إِذا صح الحديث فهو مذهبي) وقال : ( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه) .

وقال الإمام مالك رحمه الله : (إِنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه) .

وقال الإمام الشافعي رحمه الله : (كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أهل النقل بخلاف ما قلت ؛ فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي) .

وقال الإمام أحمد رحمه الله : ( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا) . وأقوالهم في هذا الباب كثيرة ، لأنهم كانوا يفقهون معنى قوله تعالى : اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ سورة الأعراف : الآية ، 3 .


، وعلى المسلم أَنْ ينتقل من مذهب إلي آخر لقوة الدليل ، وطالب العلم إِذا كانت عنده أَهلية يستطيع أَن يعرف بها أَدلَة الأَئَمة عليه أَن يعمل بها ، وينتقل من مذهب إِمام في مسألة إِلى مذهب إِمام آخر ، أَقوى دليلا وأَرجح فقها في مسألة أُخرى ،

ولا يجوز له الأَخذ بقول أَحد دون أَن يعرف دليله ؛ لأَنهُ يصبح بذلك مقلدا ، وعليه أَن يبذل ما يستطيعه من النظر في الاختلاف حتى يترجح لديه شيء ، فإِنْ لم يمكنه الترجيح ، يصبح حكمه حكم العامِّي ؛ فيسألُ أَهل العلم .


وأَن العاميَ الذي لا يحسن النظر في الدليل فلا مذهب له بل مذهبه مذهب مفتيه ؛ فالواجب عليه أَن يسأل أَهل العلم بالكتاب والسنَّة ، قال الله تبارك وتعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

وما مفهوم الفقة فى الدين ؟
وأَهل السنة والجماعة : يقولون إِن الفقه في الدِّين لا يتم ولا يستقيم إِلَّا بالعلم والعمل معا ؛ فمن حصل علما كثيرا ولم يعمل به أَو لم يَهْتَدِ بهدي النبِي- صلى الله عليه وسلم - ولم يعمل بالسنة فليس بفقيه .


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

===================الداعى للخير كفاعلة==============

===============لاتنسى===================

=======جنة عرضها السموات والارض======

====== لاتنسى ======

======سؤال رب العالمين ======

=======ماذا قدمت لدين الله======

====انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر كالجبال=======



الساعة الآن : 01:31 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 14.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.54 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.64%)]