ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   ۞ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ۞ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=36801)

منيع البوح 05-10-2007 10:51 AM

۞ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ۞
 
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0034.gif
اخواني اخواتي الاكارم
لقد قمت بطرح موضوع نقلا عن صحيفة الحياه على هذا الرابط لمن اراد الرجوع عليه
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?p=391500#post391500

وتعجبت شديد العجب من هذه النفوس التي تعلقت بالدنيا والتي تعاني كل قاسي وتتحمل كل صعب من اجل كنز الاموال
دون الاستفاده منها او الادخار شيئا منها في حساب الاخره
او المتاجره بها مع الله في تجارة رابحه
او على اضعف الايمان ان يبدون نعمة الله تعالى على انفسهم فرحلت بي الذاكره الى رجال تربوا في مدرسة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام رجال فقهوا ما انزله الله تعالى في كتابه رجال عرفوا انه لا عيش الا عيش الاخره
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37
كان ابو بكر كان جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عباءة قديمة، فنزل جبريل - عليه السلام - على الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان يبلغ أبا بكر السلام من ربه ويقول له: «اراضي انت عن ربك في فقرك هذا ام ساخط؟ «فكبى أبو بكر وقال: على ربي اغضب؟ انا عن ربي راضٍ، انا عن ربي راضٍ، وكان ابو بكر قد أنفق ماله قبل الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين.
وهذا سعيد بن عامر امير حمص
فقد وفد على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعض من يثق بهم من أهل «حمص»، فقال لهم: اكتبوا لي أسماء فقرائكم حتى أسد حاجتهم، فرفعوا كتاباً فإذا فيه: فلان وفلان، وسعيد بن عامر، فقال: ومن سعيد بن عامر؟ فقالوا: أميرنا. قال: أميركم فقير؟ قالوا: نعم، ووالله إنه لتمر عليه الأيام الطوال ولا يوقد في بيته نار، فبكى عمر حتى بللت دموعه لحيته، ثم عمد إلى ألف دينار فجعلها في صرة وقال: اقرؤوا عليه السلام منى، وقولوا له: بعث إليك أمير المؤمنين بهذا المال تستعين به على قضاء حاجاتك.
جاء الوفد لسعيد بالصرة فنظر إليها فإذا هي دنانير، فجعل يبعدها عنه وهو يقول: «إن لله وإنا إليه راجعون» كأنما نزلت به نازلة او حل بساحته خطب فهبت زوجته مذعورة وقالت: ما شأنك يا سعيد؟! أمات أمير المؤمنين؟! قال: بل أعظم من ذلك، قالت: أأصيب المسلمون في وقعة؟! قال: بل أعظم من ذلك، قالت: وما أعظم من ذلك؟! قال: دخلت على الدنيا لتفسد آخرتي، وحلت الفتنة في بيتي، قالت: تخلص منها - وهي لا تدري من أمر الدنانير شيئاً - قال: أوتعينينى على ذلك؟ قالت: نعم. فأخذ الدنانير فجعلها في صرر ثم وزعها على فقراء المسلمين

فلله درهم من رجال باعو الدنيا واشترو الاخره

وحينما نذكر هذه الصفوه من الرجال سيقفز امامنا مشهدا لن يتكرر من اي رجل في مثل هذه الضروف وهي عام الرماده ففي خلافة الفاروق رضوان الله عليه أصابت الناس سنة مجدبة أهلكت الزرع والضرع ثم إن الكرب ما فتئ يشتد على الناس حتى بلغت الأرواح الحناجر فأقبلوا ذات صباح على عمر وقالوا: يا خلفية رسول الله، ان السماء لم تمطر، وان الأرض لم تنبت، وقد أشفى الناس على الهلاك، فما نصنع؟! فنظر إليهم عمر بوجه عصره الهم عصراً وقال: اصبروا، احتسبوا، فإني أرجو الا تمسوا حتى يفرج الله عنكم، فلما كان آخر النهار، وردت الأخبار بأن عيرا لعثمان بن عفان جاءت من الشام، وانها ستصل المدينة عند الصباح.
فما ان قضيت صلاة الفجر، حتى هب الناس يستقبلون العير جماعة إثر جماعة وانطلق التجار يتلقونها، فإذا هي الف بعير قد وسقت برا وزيتا، وزبيبا أناخت العير بباب عثمان بن عفان رضوان الله عليه، وطفق الغلمان ينزلون عنها أحمالها، فدخل التجار على عثمان وقالوا: بعنا ما وصل إليك يا أبا عمرو، فقال: حبا وكرامة ولكن كم تربحوني على شرائي؟ فقالوا: نعطيك بالدرهم درهمين. فقال: أعطيت أكثر من هذا، فزادوا له، فقال: أعطيت اكثر مما زدتموه، فزادوا له فقال: أعطيت أكثر من هذا، فقالوا: يا أبا عمرو، ليس في المدينة تجار غيرنا، وما سبقنا إليك أحد، فمن الذي أعطاك اكثر مما أعطينا؟! فقال: ان الله أعطاني بكل درهم عشرة، فهل عندكم زيادة؟ قالوا: لا يا أبا عمرو.
فقال: أني أشهد الله تعالى اني جعلت ما حملت هذه العير صدقة على فقراء المسلمين، لا أبتغي من احد درهما ولا ديناراً، وانما أبتغى ثواب الله ورضاه

رضي الله عنك وارضاك وجمعنا بك في جنة عرضها السماوات والارض
اخواني هل لكم ان تتخيلوا هذا الزهد في الدنيا من اناس وهي عليهم مقبله
هل تريدون المزيد اليكم هذا الاختبار من امير المؤمنين عمر بن الخطاب لبعض تجار الاخره
عن مالك الداري ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة، فقال للغلام اذهب بها الى عبيدة بن الجراح، ثم تله ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع.

فذهب الغلام، قال: يقول لك أمير المؤمنين، اجعل هذه في بعض حاجتك، قال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالى يا جارية اذهبي بهذه السبعة الى فلان، وبهذه الخمسة الى فلان، وبهذه الخمسة الى فلان، حتى أنفذها.
فرجع الغلام الى عمر، فأخبره، فوجده قد اعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بها الى معاذ بن جبل، وتله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها اليه قال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك فقال: رحمه الله ووصله، تعالى يا جارية اذهبي الى بيت فلان بكذا، اذهبي الى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأته، فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة الا ديناران، فدحا بهما اليها فرجع الغلام الى عمر، فأخبره بذلك فقال انهم اخوة بعضهم من بعض
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
سوف اختم لكم اخواني هذه المشاركه
بروائع اخرى متفرقه عن رجال انفقوا مما احبوا لينالوا البر من المولا عز وجل
عن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة اكثر انصارى بالمدينة مالا، وكان احب امواله اليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب.

قال أنس: فلما نزلت: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قال أبو طلحة: يا رسول الله، ان الله يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، اللهم ان احب أموالي الى بيرحاء، وانها صدقة لله ارجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعت وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين». فقال أبو طلحة: افعل يا رسول الله. قال: فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.


وعن عبدالله بن أبي عثمان قال: كان عبدالله بن عمر أعتق جاريته التي يقال لها: رميثة، فقال: اني سمعت الله عز وجل قال في كتابه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، واني والله ان كنت لأحبك في الدنيا، اذهبي، فأنت حرة لوجه الله.
وعن حمزة بن عبدالله بن عمر، عن عبدالله بن عمر قال: خطرت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، فتذكرت ما أعطاني الله، فما وجدت شيئاً احب الى من جاريتي رميثة، فقلت: هذه حرة لوجه الله، فلا أعود في شيء جعلته لله، ولولا ذلك لنكحتها، فأنكحها نافعا وهي ام ولده.

قال أبو حاتم: وقع الغلاء في بلادنا، فأنفذ بعض اصدقائي حبوبا من أصبهان، فبعته له بعشرين ألفا، وسألتني صديقي ان اشتري له دارا بالعشرين ألف درهم، فاذا جاء نزل فيها، فأنفقتها على الفقراء، وكتبت اليه ان اشتريت لك بها قصراً في الجنة، فبعث يقول: رضيت، فاكتب على نفسك صكا ففعلت.
وختاما اخواني اخواتي الكرام
فلنسمع لقول الحق سبحانه حيث يقول
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة262
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة265
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة274
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }السجدة16
هذا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد
http://www.aljawariss.net/vb/images/smilies/N14-JWJ.gif

عاشقة فلسطين 05-10-2007 01:17 PM

اخي الكريم الرايات السود

بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين

جزيت خيرا على هذا الموضوع جعله الله في ميزان حسناتك

لا حرمك الله الجنة

حفظك الباري

منيع البوح 06-10-2007 04:10 AM

اختي الفاضله
عاشقة فلسطين
جزاك الله خير على طيب المرور والاطلاع
نسال الله تعالى لنا ولك من الدنيا خير مافيها لخير اخرتنا
وفقك الله تعالى

زهرة الياسمينا 07-10-2007 03:41 PM

عن جد موضوع اكثر من رائع بارك الله فيك دوما ان اء الله اخى الفاضل ..... شكرا لك.

منيع البوح 07-10-2007 05:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الياسمينا (المشاركة 392508)
عن جد موضوع اكثر من رائع بارك الله فيك دوما ان اء الله اخى الفاضل ..... شكرا لك.

بوركتي اختي الفاضله
زهرة الياسمينا
على طيب المرور وحسن التعليق
وفقك الله واسكنك فسيح جناته

صوت الحق 08-10-2007 11:19 AM

اخي الكريم الرايات السود
بارك الله تعالى فيك ورزقنا وإياكم وجميع الأعضاء الجنة والعتق من النار فى هذا الشهر الكريم اللهم أمين
----------------

منيع البوح 08-10-2007 01:12 PM

اخي الغالي
صوت الحق
كل الشكر لمروركم الكريم ودعواتكم الصالحه
وفقكم الله

حبيبة أبوها 29-10-2007 07:57 PM

سؤال!!!!ضروري !!!!
ما المقصود بالبر في حديثه صلى لله عليه و سلم
((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون))

منيع البوح 30-10-2007 02:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيبة أبوها (المشاركة 400590)
سؤال!!!!ضروري !!!!
ما المقصود بالبر في حديثه صلى لله عليه و سلم
((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون))

http://www.matlaalshams.com/nagl3.gif

حبيبة ابوها
اسعدتني مرتين
مره بمرورك الكريم على موضوعي والاطلاع عليه وفهمه
والثاني سؤالك عن معنى البر في الايه الكريمه فهذا يدل حرصك جزاك الله خير
قال تعالى
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }آل عمران92
تفسير الايه في التفسير المييسر هو
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون, وأي شيء تتصدقوا به مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم, وسيجازي كل منفق بحسب عمله.
وفي تفسير الجلالين هو
(لن تنالوا البر) أي ثوابه وهو الجنة (حتى تنفقوا) تَصَّدَّقوا (مما تحبون) من أموالكم (وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم) فيجازي عليه
وفي تفسير ابن كثيرروى وكيع في تفسيره لن تنالو البر أي الجنه
اختي
شرفني مرورك الكريم
وفقكم الله تعالى
http://www.aljawariss.net/vb/images/smilies/N14-JWJ.gif


الساعة الآن : 01:20 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 21.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.71 كيلو بايت... تم توفير 0.47 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]