ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الموضوعات المتميزة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=110791)

فجر العزة 29-12-2012 09:36 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
http://akhawat.islamway.com/forum/up...1163800203.gif


أليست هذه جراحنا فمن سيلثمها غيرنا؟؟!


http://tinypic.com/hwe15f.gif



في كل يوم تطلع فيه الشمس أقول في نفسي هذا اليوم جديد سيكون أفضل من السابق ، ستنمو فيه عقولنا ، ستسمو به نفوسنا ، ستقوى إرادتنا على الرفض ، سينهض من أمتنا قادة تحرير ، يخططون يرسمون لنا طريق


الهدى و الصلاح




سيحملون مشاعل النور و الهداية لتكون نبراسا للأجيال القادمة ، و في كل ذلك تهفو نفسي و تطوق لزرع الثقة في جيل الشباب ليعلمو أنهم قادرين على صناعة حياة جديدة




سوف نصحو على صحوة إسلامية تهز الأرض هزا .. نستطيع أنا و أنت أن نقف في وجه الطاغوت و تقول لا بصوت مرتفع لكل صوت ينادي بهدم





1- مناهج التعليم و اعتبار اللغة العربية اللغة الثانوية و اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم المانحة لكل خير!




2- لا لهدم الأخلاق ، عن طريق فصل التربية عن التعليم ، فهل يراد لنا


أن ننشأ جيلا متعلما لا يتمتع بأدنى مستوى من الأخلاق و الدين؟؟




3- لا لتعزيزمفهوم التطوير و النهضة التي تتضمن نزع الحجاب و حلق اللحى و التحدث بلغة الغرب و صوتهم وثقافتهم البنّاءة!!




4- لا لمن يريد أن يهدم أصول الدفاع عن النفس ، و تعبئة الرأي العام على أن الحجارة و البارود ثقافة المعتدي الأصولي الإرهابي !!




5-لا لهدم الآذان ، على اعتبار أنه يؤرق و يزعج الناس ، فيجب استبداله بصوت المسجل بدعوى توحيد وقت الآذان!!!




6-لا لهدم ثقافة الاستشهادي ، رجل الموت وفتاة الجنة ، الذين جاؤوا من كل مكان لفداء الوطن ، ليسُمعوا كل العالم أجمع أنننا قادرون على المواجهة و إن لم يبقى سلاح معنا سوى روحنا التي نرمي بها العدا



7- لا لهدم صلاة الجمعة ، و الاجتماع الأسبوعي بين أعضاء الحي الواحد ، و تدارس أمور الأمة ، ووضع خطوط حمراء للخطباء في المساجد حول ما يقال و ما لا ينبغي ان يقال و إن خالف ينفى و يبعد!!




8- لا لهدم العقيدة ، و استحداث أمور مبتدعة في الدين ما أنزل الله بها من سلطان




9- لا لهدم كلمة اقرأ ، و افهم ، و استبدالها بأنا لا أسمع و لا أرى و لا أتكلم ، مالي و الآخرين ، يا رب السترة .!!






10-لا للاستسلام للظلم و بث اليأس بأنا أمة عاجزة ضعيفة ، فورب السماء لسنا كذلك ، فمنا العلماء و المفكرين و الدعاة و الأساتذة و المثقفين في شتى المجالات




11- لا لتمكين ثقافة و فكر الصهوينية العالمية و المسيحية التي حرفت من خلال بث أفكارهم و معتقداتهم التي بات الكثير منا يؤمن بها و يعمل بها جهلا او قصدا " الغاية تبرر الوسيلة " " سياسة الكيل بمكيالين"




12- لا لتغييب قضية المسلمين الأولى فلسطين نبراس الحياة كلها ، بدماء شهدائها الأبرار ، الذين ثاروا ليأخذوا الثأر بأيديهم ، و تسميتها بقضية الشرق الأوسط و من ثم حصرها في أنها شأن داخلي ، و غيرها من المصطلحات




13- لا للإعلام العربي و الغربي الذي يقف مع الأقوى و تحركه الصهيونية العالمية ، و التعتيم على القضايا الأساسية التي ينبغي أن ينشغل بها شبابنا و يسعون جادين لحلها و فك عقدة هم أقوى منا و لديهم ما ليس عندنا!!





14- لا لتعزيز الأنا و محو مصطلح الأمة و الوحدة و تعزيز الفرقة و الفتن و القلاقل في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي.




15-لا لمفهوم التبعية المفرطة و التشبه بحال أقوام يريدون إبادتنا و ليسلبوا إرادتنا التي أعطاها الله لكل إنسان منا




16- لا.للسطحية و نشر الإشاعات هنا و هناك و الانشغال بحال الغير دون تفقد أحوال أنفسنا الغارقة في أوحال المعصية و الرذيلة




17 –لا للتخاذل و المفاوضات التي تقوم على مصائر الشعوب كافة




18- لا لهدم الأسرة و المدرسة و الجامع و الجامعات و دور التعليم .





نعم قادرون لا عاجزون ..ماضون سائرون لا متكاسلون..نحن الذين سنعلي شأن هذا الدين في كل مكان في المدارس و الجامعات و المستشفيات و
الفنادق و المنتديات




سنسخر عقولنا أقلامنا طاقاتنا جهودنا أفكارنا .. سننهض من جديد ..دعوا عنكم روح اليأس التي طالما اقعدتكم عن العمل ..




سنصنع قراراتنا بأنفسنا و سنصوخها بحبر القلم و الدم .. فلن نعدم الوسيلة ما دامت الحياة فينا




قف أخي و أختي معي هنا ..


قولوا للعالم أننا جيل الصحوة الجديد.. ابعثوا رسائل أمل عبر المسجات و الساحات الحوارية و المنتديات ..




لا تجعلوا الإسلام يٌؤتى من قبلكم ، سدوا ثغور الأمة بالجسد و الفكر الواعي بالقلم بالعقيدة بالأخلاق بالإعلام الموجه بالعلم النافع و بالعمل الناجح




اصنعوا النجاح أينما تكونون .. تميزوا أبدعوا .. فو الله إنا قادرون ..فقط تحركوا ..ابدؤوا و الله معكم




و تذكروا إن النصر لا يتحقق إلا بالصبر و العمل


" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" " إنما النصر صبر ساعة"


" و ما النصر إلا من عند الله " " و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى"



عودوا لكتاب الله و تدبروا آي القرآن ستحل في نفوسكم العزيمة و تتفجر معاني العزة للإسلام و لأمة الخيرية00




فهيا أعينوني على أنفسكم ومعكم سنبدأ من جديد .. و ستكون تلك خطوات نحو التغيير الصحيح

بقلم أختكم في الله :
فجر العزّة


فجر العزة 29-12-2012 09:38 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 

الحمدلله رب العالمين والصلاة و السلام على أكرم الخلق و المرسلين
نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسان إلى يوم الدين


تحية طيبة ، وبعد



مزرعة الفساد د قت أبواب العباد




أخوتي في الله ..



إن للفساد أبواباً ملونة مزركشة ، مفتاحها الشيطان ، وسوقها غفلة الإنسان



نعم إنها كذلك ..



ألم تشاهدوا أو تسمعوا أقبح خطوات من تلك المزرعة المسمّاة كذباً




(( أكاديمية ستار أكاديمي ))







إنها أكاديمية حزب الشيطان حزب الشيطان وغضب الرحمن ..



أي نجم هذا الذي ينعق بأبواق الشياطين ومزماره ، وأي دعوة وهدف يُنادي بها أصحاب مزرعة الفساد التي باتت اليوم خطراً جسيما من حيث التأثر فيها كأنها هي سر السعادة والوجود !!؟






أنني والله أعجب من هؤلاء الذين هم عددا أو رقما يُحصى ضمن أحياء المسلمين !!



و لا أعجب من القائمين عليها لأنهم خدم لأفكار الصهيونية ، وألعوبة في أيدي دعاة الرذيلة ،الذين ساهموا لهذا الخبث أن يستشري في جسد امتنا الإسلامية .






قد نجح الصهاينة في تخدير شباب المسلمين وقتل روحهم وهويتهم وانتمائهم لدينهم بحقنة سامة سممت الفكر و العقيدة والأخلاق ولوثت حياتهم بعشق واختلاط محرّم في أشنع صور الإباحية الحديثة ..



أغرقوا شبابنا الغافل في الملذات والشهوات ، حتى صار حلمهم نجومية وهمية مصطنعة تُلقي بهم في الحضيض ، وفي المحصلة ماذا أضفنا لأمتنا ؟؟



سهما جديدا قاتلا في صميم قلب أمتنا المتهالكة نحن فيه القاتل و المقتول ، تخريج عدد لا نكاد نُحصيه من مؤدين لكلم يخدش حياء المسلم ، وأغاني هابطة تُنادي بالرذيلة وتفتح لهم باب الفاحشة على مصراعيه ، فخرج للأمة عددا لا بأس به من شباب ضائع مقطوع الصلة بالله ، وثيق الصلة بالشيطان ، كأن أمتنا أنهت الدور القيادي المنوط بها من قبل ملك الملوك



(( إني جاعل في الأرض خليفة )) سورة البقرة ولم يبق إلا هذا الثغر لنرابط فيه !!






اسمحوا لي أن أقول لكم أن هناك أكاديمية أف احتراما وإجلالا لعظمة قيمها وفكرها وعقيدتها ..تلك الأكاديمية التي خرّجت فرسان الكلمة الإسلامية ، إنها أكاديمية الحور العين التي انضم إليها مؤخرا ثلة صالحة من شباب فلطين وهم فوارس النصر ،شباب تربوا على الحق والفطرة السوية ، فاتبعوا نهج محمد ، فكيف كان المصير ؟؟



كانوا نجوما في الدنيا ، أيقظوا الناس بسلاح الكلم ، ولم يكتفوا بهذا ، وأبوا إلا أن يكونوا من طلاب أكاديمية الحور العين ..



إنها صرخة ضمير حي لا ترتضي الهوان لأمتها . . أخوتي ..يا من لحقتم بركب الشيطان ودخلتم مزرعة الفساد بعدما دقت لكم الباب وفتحتموه ، لقد غرر بكم قالوا صنعنا نجماً



عن أي نوع من لنجومية يتكلمون ؟!

قتلوا فيكم معاني الرجولة ، مسحوا الحياء من أفعالكم ، قتلوا فيكم المروءة والنخوة ، أوهموكم أن الحياة بدون حبيبة لا تستقيم ، زينوا الباطل بعبارات برّاقة وألبسوه تاج الهوى و العشق المحرم ، وزعموا كذبا بأنكم حملة رسالة اسمها الفن!!








وفي الختام ..تذكروا أن النجوم الحقيقيون هم الذين يصنعون للأمة نصرا وعزا وتمكينا مصداقا لقوله تعالى : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ))



هم جنود الله وخلفائه في أرضه ، الذين يدافعون عن كرامة الأوطان ليعلو من قيمة الإنسان كإنسان ،،



إنهم من باتوا على الثغور يحرسون الأوطان من مكر الأعادي ..



أكاديمية الرحمن تُناديكم أن عودوا إليّ قبل أن تبلغ الروح الحلقوم ، حينئذ لا ينفع نفس إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل ، واسلكوا طريق التائبين تكونوا من الفائزين برضا الرحمن ونعيم الجنان مع الخيرات الحسان






لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب



دمتم في رعاية الله وحفظه



أختكم في الله


فجر العزة

فجر العزة 29-12-2012 09:39 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
هل تعرف من تكون ؟؟

تساءلت نفسي وأنا أتأمل في أحوال الناس :
يا هل ترى هل يعرف كل واحد منا من يكون ؟!
نعم أنني أسأل هذا السؤال لأنني وجدت أن تعريفنا لأنفسنا بات على حافة الانهيار

قد تجيب أنا أعرف نفسي جيدا ومن أكون !
أنا فلان الفلاني تخصصي كذا وعائلتي كذا أعمل في الوظيفة الفلانية ..

ولكن ليس هذا هو ما قصدته من سؤالي
أحبتنا في الله
عندما عرضت هذا السؤال على نفسي لم أجب عليه بتلك الطريقة التي يعلمها الجميع عن نفسه ولكنني وجدت أن الإجابة المثلى على هذا السؤال ترتكز على تعريفنا لذواتنا

أي هويتنا والتي تعني تعريف الإنسان لفكره وثقافته وأسلوب حياة ، والانتماء إلى دين معين يجد راحته النفسية فيه

فالإجابة على هذا السؤال تكون أنا مؤمن بالله ومتبع لنهج الإسلام عقيدا وفكرا وسلوكا

فهويتنا ذات علاقة وثيقة بمعتقداتنا وأفكارنا التي نؤمن بها ، وهي الموجّه الرئيس لسلوك الإنسان وخطواته في هذه الحياة

إذا أنا مسلم خلقت لأعبد الله قولا وسلوكا وتطبيقا ، لغاية أسعى إلى الوصول إليها ألا وهي الجنة
كلفني الله بحمل رسالته وأدائها على الوجه الأكمل كما أداها الأنبياء و الرسل جميعا
فهذا التعريف يبين لي بوضوح تام من أكون ؟ ولماذا أنا موجود ؟ وإلى أين المصير ؟؟
هذه الأسئلة التي حيرت علماء الفلسفة في القدم ، فعندما لا يجد الإنسان الإجابات عليها بيقين يعيش في ضنك ويبحث عن السعادة وهي أمامه
ولكنه تائه الخطى لا يعرف من أي الطريقين يدخل لها.

وهذا يتبعه سؤال آخر عندما نتأمل في حال التيه والقلق والاضطراب والانهزام النفسي الذي يعيشه شباب اليوم
لماذا باتت هويتنا على حافة الانهيار وعلى شفا حفرة ؟

لأن القيم والمفاهيم والمعتقدات أصبحت مزيجا من الثقافات الغربية التي لا تليق بعقيدتنا كمسلمين من جانب ، وعدم الوعي الكافي منا بالدور المنوط بنا والذي خلقنا الله تعالى من أجله ،ألا وهو تعمير الأرض وخلفاء الله فيها ولننشر الحق والعدل بين الناس بخلق التسامح والتواضع والإحسان،
ولأننا لم نعد مقتنعين بأهمية الإسلام ومعنى الانتماء إليه ، بتنا نفقه قول أشهد أن لا إله إلا الله دون أن نفقه معناها جيدا
ولهذا نجد شبابنا في حال من الاضطراب والقلق والانهزام النفسي ، فكل غريب مرغوب ، وكل مستحدث محبوب دون التفكر أين أنا من هذا كله وهل يصح لنا التفلت من هويتنا والانسلاخ منها إلى ما سواها ؟

أحبتنا في الله :
إن هويتنا الإسلامية هي فطرتنا التي فطرنا الله عليها من حب الله وتطبيق هذا الحب على أرض الواقع إذ كيف أكون مؤمنا بالله وأنا أعصيه ليلا ونهارا ؟
كيف أكون مسلم حقيقي وأنا تارك للصلاة ؟

إننا اليوم بحاجة للتمسك بهويتنا ولغتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي أضعناها بأيدينا لا بأيدي الآخرين ، فلقد كان الغرب دوما متواجدين بعقائدهم وأفكارهم ولكن لم يفكر المسلم في ذلك الوقت بالانسلاخ عن هويته إلى هوية غيره بل على العكس بحث عن الحكمة في الغرب واقتبس منها ما يفيد دينه وطبق وجرّب ، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها ، فكان المسلم يفخر بإسلامه وانتمائه لدين الله ، ويفخر بأصوله العربية التي نزل القرآن الكريم بلغة العرب ،
فلنحافظ على هويتنا من الضياع ، ولنتمسك بعرى الإسلام ، ولنجاهد أنفسنا لأجل الله وحده على الطاعات والعمل الصالح والإحسان إلى الناس
لنجني سعادة الدنيا والآخرة ولنكون خير أمة أخرجت للناس ، ولنستحق الخلافة في الأرض حتى لا يستبدلنا الله بقوم آخرين يحبهم ويحبونه
فهويتنا هي التي تحدد من نكون وماذا نريد وإلى أي الطريقين نحن سائرون

وفقكم الله
مع تحيات أطياف المجد حملة " من أنا ؟"
بقلم :
فجر العزّة



الـتائب 29-12-2012 09:42 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
وانا اتصفح المنتدى لاخذ تجارب بعض الناس في هذا المنتدى في العلاج

قرأت موضوعك زائراً

فقرأته وبدات في محاوله لفك طلاسم هذا الجمال في الكتابه والتنسيق
فما استطاعة فلقد فكيته وما لم أستطع علمة بانك موهبه مرموقه في الكتابه
أحسنتي فسجلت هنا لكي أثني لما جاده قلمك
وفقك الله أختي الكريمه المتمييزه

فجر العزة 29-12-2012 09:46 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

حيّاكَ الله عضواً كريماً بيننا أخي الفاضل
أكرمك الله
ما كتابتي إلاّ من واقع أعيشه ، وواقع آخر أتمناه وأريده
وهي تصبّ في غالبيتها لمنفعة النّاس وإيصال رسائل لهم
وأسأله تعالى أن تصل للجميع
فمن يدري فلرُبّ كلمةٍ مقروءة كانت أبلغ في التأثير من كلمة مسموعة
نسأله تعالى أن نكون هداة مهديين وسبباً لمن اهتدى
حيّاكَ الرحمن ونفع بك
وفقنا الرحمن وإيّاكم لما يُرضي الله عنّا

فجر العزة 14-01-2014 12:49 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
أسيرُ اليوم مختلف !

إنّ المتعارف عليه في تعريف كلمة الأسير : هو الحربي الذي أُسِرَ في حال الحرب ، أو هم الرجال الذين يقبعون في قبضة عدوهم أحياءً في الحرب ، و يُفهم من هذا التعريف [ خروج كل من المرأة والطفل و الشيخ وكل من لم يكن حربياً ( مدنياً ) ] .


لذا يجدرُ بنا الآن أن نتعرف ونطرح سؤالنا عن أسير اليوم من يكون ؟


- هو قطعة لحم فيها روحٌ ، و قلبٌ ما زال ينبض بحب الأرض وعشق الوطن ، وجزءٌ لا يتجزأ من أمتنا الإسلامية في أيّ مكانٍ كان .
- تلك الشمعة التي تذوب احتراقاً لتُضيء للأمة عتمة ليلها الحالك وتُعيد إليها كرامتها السليبة .
- هو ذاك الطفل الذي يمشي أمام منزله يلهو ويلعب ببراءة كغيره من أطفال العالم ، أو هو ذاك الوليد الذي وُلِد في المعتقل وفي أقذر مكانٍ من الممكن أن يتخيله بشر ! .
- هو تلك المرأة التي أقسمت يوم زفافها أن تُرضع أبناءها حُب الدين ، وحليب الحُريّة ، وتلك الفتاة التي نذرت روحها في سبيل الله فداءً للوطن .
- هو ذاك الشاب الذي عاهد الله على أن يُعيد أرضه المغتصبة المسروقة بدمه وبروحه ، فلم يعبأ لحياة زائلة ولم يلتفت لمغريات الدنيا .
- هو ذاك الشيخ الجليل أو الرجل العليل الذي غرس في أبنائه معاني الإسلام وقيمه ، كما غرس شجرة الزيتون الصامدة في أرضه ، وعلّمهم درب الرجال وألحقهم بمعاهد الأبطال .


- ولذا نجد أسرى فلسطين وغيرهم من أسرى العالم يُعانون من :


قهرٍ وإذلال ، تعذيبٌ واعتقال ، وتقييدٌ بالأغلال ، فما ذنبُ الأطفال ، يُخطفون في الحال !
غابت نخوة المعتصم فكان هذا المآل ..وما زالت الحرب بيننا وبينهم سِجَال !
فمتى يُزغرد صوت البارود مجدداً عهد الوفاء للأحرار ؟
ومتى يُعلن ولادة فجر جديدٍ للحريّة ؟
ومتى يعزفُ الرَّصاص لحن الأحرار ليُصبح الحُرّ أمام الأسوار ؟
ومتى سترتدي الأرض أزهى حُلّة في يوم زفافٍ مهيب يشهده القاصي والداني من أبناء أمتنا ؟
ومتى يبدأ العُرس من جديد ؟
إننا في انتظار خروج الأسود والنمور والصقور والفهود من خلف هاتيك الأسوار المُظلمة لتُسلّم رايتها لمن بعدها ، ولمن هم على دربها ، ولمن بقَوا على نهجها ، ولمن وعدوا بإتمام عهدها ، ولمن باعوا الأرواح لأجلها ..
و يسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريباً ..





بقلم : أختكم في الله

فجر العزّة


فجر العزة 14-01-2014 12:50 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
حروفٌ نسجت من خيوط الشمس
ألمٌ وأمل
جلستُ أتأمّل يوماً في كلمة [ أَسْرْ ] محاولةً الغوص في حروفها والإبحار في عالمها المليء بالخبايا والأسرار ، استشف بعضاً من الأحداث الجارية ، والتي يهبها العالم صمته المهيب عمّا يدور خلفها .. فأضحت الكلمة لديّ ليست حروفاً مجتمعةً تجتمعُ لتُكوّن كلمةً تُضاف إلى قاموس لغتنا العربية ، بل هي حياةٌ بأكملها قد تمتد للبعض 30 عاماً أو يزيد ، وقد تنتهي بالفرج بعد ربع قرنٍ أو أقل من ذلك !
هذه الأحرف اليوم تختزل بداخلها أكثر من 4600 أسيرِ من بينهنً نساءً وفتيات ، وشيوخ رُكّع وأطفال رُضّع ، فكل حرف من حروفها عكس الألم الكامن فيها والذي لا يخلو من بقعة أمل صغيرة تُطل عليها من طاقة صغيرة تكاد تُُبصر النور من بعيد ..
الألف : فأوّل حروفها الألف : [ أسوارُ وأسلاكُ ] شائكة دامية ، تزجُّ بقوّة وعنجهية البربر والتتار آلاف الأسرى الذي حوّل الاحتلال أرضهم إلى سجونٍ وأقبية للتحقيق ، وزنازينٌ للتعذيب والإذلال موزّعة على خارطة فلسطين المسلمة ، [ فأبواب ] هذه السجون مُتحركة كحركة حرف الألف بالفتح ، فهي تُُفتح كل دقيقة معلنةُ عن ولوج أسيرٍ جديد في حركةٍ لولبية مستمرة نسأل الله أن تنقطع للأبد.
وفي الوقت ذاته تجد فيها [ أملٌ بالله وانتظارٌ للحريّة فانتظار الفرج عبادة ، وارتواء من ينابيع العلوم المختلفة والطاعات القلبية والقولية والفعلية ] .

السين : وثانيها سكون سينها : الذي له دلالاتٌ و عِبَرفهي تمثِّلُ [ سواد ] الزنزانة ، و[ سرقة ] العمر ، [ سهر ] الليالي ، [ سُهاد ] العين ، [ سجنُ ] الحريّة بسلاسل و قيود بغيضة ، [ سحابة] غيم تُمطر الجسد بالدماء والآلام المتعاقبة بطولها و عرضها ، [سحقٌ ] للعظام ، [ سقمٌ ] للأجسام ، [ سلبٌ ] للأحلام ، وعلى الرغم مما احتواه هذا الحرف من الآلام إلا أنه تضمن [ سكون ] الليل البهيم في دقائق يختطفها الأسير من سجّانه للتواصل مع خالقه ، فتكون [ سلوى ] النفس ، تكتبُ بصمتٍ يسود المكان سيرة العظماء وكبار القادة التي تستكينُ معها كل لحظة عنفٍ و غضب في انسجامٍ رهيب ، تطمئنُ به الروح وتسعدُ به الذات المكبَّلة من كل حركة إلاّ من الروح !.

الراء : وثالثها سكون رائها : [ رغبةُ ] الأبيّ وإرادته تجتمعان لتفكيك قيده ، [ روحٌ ] لا تفقد الأمل بالله في عزمٍ لا يلين ، و ثقةٌ بالله لا تعرف المستحيل ، [ رنين ] قيده صرخ مُدوياً في صفقة وفاء الأحرار التي أخرجت ألفاً من الثوّار الأبرار ، أما مصطلحات مثل [ رأفة و رحمة ] فإنها غير موجودة في قاموس الاحتلال القولية ولا حتّى الفعلية ، ولكننا وجدناها في قلوب أسرانا وتآلف أرواحهم على اختلاف تنظيماتهم وانتماءاتهم الفكرية والثقافية والوطنية.
تجد عندهم [ رضا ] بقضاء الله و قدره ، حولوا سجونهم إلى [ روضات ] من الشعر والأدب والشريعة والثقافة ، قطفوا منها أزاهير العلوم والفنون ، حفظوا القرآن في صدورهم ولأن بقاء الحال من المُحال ، فإنه تأتي ساعة [ رحيل ] للأحباب والأصحاب داخل القسم الواحد يتقاسمون جدران زنزانة واحدة يتعاهدون فيها الأخوة في الله ، يشتركون فيها الزاد و الزوّاد ...
[ رُوَّادها ] المجاهدين الأخيار أمثال حسن سلامة وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد ...[ رباطها ] حبل الله و رسوله ...[ رواياتها ] الظلم والدم ، [ رسوماتها ] باقية على جدران الزمن ..
وهكذا نجد أنّ لهذه الكلمة أسراراً في حروفها جمعت بين الألم والأمل في تناغم عجيب ، ولا تجد أسرارها إلا من خلال المجاهد الفلسطيني الصابر المرابط الذي قهر السجّان بإرادته الحُرّة ، فحوّل المحنة إلى منحة ، وقلب النقمة إلى نعمة ...
ولا أجد بعد هذه التأملات إلا هذا الدعاء المقتبس من ذات الحروف
اللهمَّ إنّي ألوذ برحمتك مالي سواك في محنتي ، وكشف كربتي ورفع مسألتي إليك ..
أسْعد الأسرى بتحريرهم من القيد والأسْرِ
اشفِ مريضهم ، أخرج معزولهم ، أطعم جائعهم ، أذقهم برد عفوك ، وأفض عليهم من رحماتك ، وأعطهم سؤلهم ، وأعظم أجرهم على صبرهم ، أزل عنهم همّهم ، أبعد عنهم أذى عدوّهم ، أرح قلوبهم التي أعياها السهر والضنك ...
سُق إليهم عظيم بركاتك وفواتح خيراتك ، سِرْ بهم إلى جنانك راضين مرضيين ، سدّد خطاهم ، سيّر اللهم آلاف المقاتلين في سبيلك فاتحين منتصرين بإذنك .
سقّم أعداءهم بداءٍ ليس له دواء ، سوِّر أياديهم لظىً وسعيراً ..
روّح اللهم على قلوب أسرانا ، رضّهم بقضائك ، رقق قلوب المسلمين لأجلهم ولنُصرتهم ، رحماك رحماك ربي بهم فإنّي فيك أحبهم ، رحماك بمريضهم وبضعيهم وبصغيرهم وبكبيرهم ، بشبابهم ونسائهم وأطفالهم وشيوخهم ، بجريحهم ، بمعزولهم ...
آمين

بقلم أختكم في الله :
فجر العزّة



القلب الحزين 14-01-2014 04:22 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
فك الله اسرهم وريح بالهم وفتح عليهم واورثهم جنة الخلد

سيدتي يؤلمني حال أمتنا
لعل ذاك النور البعيد أقترب

سيدتي مقالات طيبه ومواضيع هادفه تسعى لإظهار حق بات يغمى عليه
وقضية باتت تتلاشى مع أحداث الربيع العربي المنهك
الاسير
قابع خلف قضبان الالم والفراق وغربة الاهل والاحباب
يقول يومي اليوم بالله أستعين

حرفكِ سيدتي أسر
له نسق جميل وطبع رائع وحسن فهم وفكر صافي وثقافه هادفه

موفقه أخيتي ... وإن شاء الله يفك أسرى الفلسطينين والسوريين وكل من ظلم على
وجه بقعاء

كل احتـــــــــــــــــــرامي ... إن غابة الشمس فلا بد لها من شروق
وانتِ سديتي تغيبي عنى لكن ظهوركِ أخذ وجميل :)


على خطى السلف 14-01-2014 10:14 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وفي قلمك اختي الفاضله

طرح قيم وهادف يعكس واقع امتنا الإسلاميه وما يجب ان تكون عليه

اسأل الله ان يجعل قلمك سببا في صحوة كل غافل ون يجعل ما تكتبينه في موازين حسناتك

لي عوده بإذن الله لقراءة ما لم يتيسر لي قراءته الان وفي إنتظار المزيد من إبداعاتك

في حفظ الله

فجر العزة 17-01-2014 02:40 PM

رد: روائع كتابات الاخت الكريمة فجر العزة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الحزين (المشاركة 1416942)
فك الله اسرهم وريح بالهم وفتح عليهم واورثهم جنة الخلد

سيدتي يؤلمني حال أمتنا
لعل ذاك النور البعيد أقترب

سيدتي مقالات طيبه ومواضيع هادفه تسعى لإظهار حق بات يغمى عليه
وقضية باتت تتلاشى مع أحداث الربيع العربي المنهك
الاسير
قابع خلف قضبان الالم والفراق وغربة الاهل والاحباب
يقول يومي اليوم بالله أستعين

حرفكِ سيدتي أسر
له نسق جميل وطبع رائع وحسن فهم وفكر صافي وثقافه هادفه

موفقه أخيتي ... وإن شاء الله يفك أسرى الفلسطينين والسوريين وكل من ظلم على
وجه بقعاء

كل احتـــــــــــــــــــرامي ... إن غابة الشمس فلا بد لها من شروق
وانتِ سديتي تغيبي عنى لكن ظهوركِ أخذ وجميل :)

بسم الله الرحمن الرحيم

بورك فيك أخي الفاضل وفي كلماتك الراقية
هذه القضية تؤرق كل مسلم يهتم بقضايا أمته ، ولعلّ هذه القضية تكون من أبرز القضايا التي قلما نجد فيها تفاعلا أو اهتماما يليق بها ...
خاصة وأنها مغيبة في وسائل الإعلام
هناك معتقلين كُثر في سوريا في العراق في ليبيا وفي تونس واليمن
وأسرى في سجون أمريكا وفي مغتصبات بني صهيون ...
فهؤلاء من لهم إلا الله ...لكن تمنياتي أن تلقى قضيتهم الاهتمام والوعي المطلوب بها ...

وفقك الله وأسعدكم برضاه


الساعة الآن : 12:07 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 52.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.51 كيلو بايت... تم توفير 0.55 كيلو بايت...بمعدل (1.05%)]