ملتقى الشفاء الإسلامي - الأقنعة الملونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الإنسان العاقل هو الذي يخطط للمستقبل، وينظر إلى الأمام،

ويعلم أنه لا يصح إلا الصحيح، وأنه إن كسب محبة الآخرين

بالنفاق والمراوغة والتعامل بلسانين،

فإن هذه المحبة لا يمكن أن تدوم لأنها لم تبن على أساس سليم.

قال الله تعالى :-

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ
أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿التوبة: ١٠٩﴾

فلتسقط كل الثمار المتعفنة "الأقنعة الملونة والمتلونة"

الكل منا له قناع.. لكن ..

كل قناع يختلف عن الآخر .. فالبعض له قناع ليخفي آلامه

ويجعل قناعه ابتسامته المرتسمة دائما على شفتيه..

والبعض له قناع ليخفي نفاقه ويجعل قناعه الطيبة و البراءة..

يلقاك يقسم أنه بك واثــق***** وإذا توارى عنك فهو العقرب

يسقيك من طرف اللسان حلاوة**** ويروغ منك كما يروغ الثعلب

الاقنعة : هو ما يوضع على الوجة لاخفاء معالمة الحقيقية
من تشوهات وخداع وزيف .. الخ .

فى زمن الاقنعة والوجوه الزائفة والملونة

لم نعد كثيرون حولنا نميزهم الا بمعاملتهم .

بعض من هذه الاقنعة

يخفي وجوها ذميمة .....وقلوب مريضة .....

بمجرد أن نتعايش مع بعضها

وتدور بنا الايام ....وتهب رياح الشتاء الباردة حتى يظهر ذلك

الوجه القبيح الذميم ....

وتتساقط الاقنعة ....وتتهاوى الأغلفة

مهما كانت درجة اتقانها

سقطت الاقنعة لتطل الحقيقة بوجهها المخيف

ليظهر ما للوجوه من تزييف

ليسمع لصوت الحق حفيف

ما كانت لتسقط لولا ان شاء الله لها بالسقوط

لينزاح الليل بوجه النهار

وتنقشع الظلمة امام الانوار

عندما تسقط الأقنعة وتكشف لنا..

عن أبشع الوجوه..

أحقر النفوس..

ويجعلنا نـقـف طويلاً نتأمل ..

في وجوه من حولنا..

نحاول أن نتأكد أهي وجوه حقيقية أم مجرد وجوه مصطنعه.

أهي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها أهي قلوب حية تلك التي يحملونها

المواقف وحدها ...

هي من تنزع تلك الأقنعة و تكشف زيفهم..

وتظهر الوجه على حقيقته

فشكراً لك أيتها المواقف.. بقدر ما آلمتنا..

بقدر ما أرحتنا..

وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا..

شكراً لك أيتها المواقف..

فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه..

وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا..

ونبذل من صفاء قلوبنا..

أختكم المسلمة الملتزمة

فى حفظ الله