ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=6)
-   -   التعليم والتفقيه والتوعية (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=301914)

ابوالوليد المسلم 03-03-2024 08:27 PM

التعليم والتفقيه والتوعية
 
حجر الروح
بعد حمد الله عز وجل والثناء عليه بما هو أهل المجد والسؤدد والصلاة على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم : لقد حتم علينا هذا الزمان صبغة لم تعهد في أسلافنا السابقين، فبات كل ما من شأنه إعلاء رفعة المادة إلى درجة الشهوانية المعبودة هو الحق بعينه دونما أي اعتبار للأسس حصنا ومنعة، وهذا ما دسه الغول العلماني في كبد أمة الإسلام، فأنسى المبادئ والقيم القائم بها الدين أبناء الإسلام و لم يعد لهم النصيب الأوفر إلا في رتعهم بمجال من التقليد الأعمى والضرب في آلات الإمعية واللامبالاة .
وما فتئ أن يهجع عن طاغوته حتى يمده أهل النفاق بالأدواء جرعة فأخرى ليدخل مفهوم العلمنة الجائرة في كل كبيرة و صغيرة من نهوج حياتنا (الانفتاح، حرية التعبير –على حساب الشرع - العلاقات المشتركة تعزيز الجنس و الآخر ) إلى غير ذلك من المسميات التي أدخلت إلى معاجم اللغة قسرا فأودت بكثير من معاني الشرف والعفاف والغيرة لدين الله .
و إن أقلاما كانت لتؤجر إزاء محاربة الإسلام لحري بها أن تكتب بالدم المسفوح معايير الحلال و الحرام والتعاليم المتعبد بها كيف لا و قد صار المشرعون من دون الله هم أهل الصول و الجول؟!
هذه المعاناة التي تفاقمت حتى صرنا اليوم نعلق آمالا وأطلالا في سبيل الخلاص بعد أن لم تكن هناك أي عثرة في طريق الجنة ولكن على الرغم من ذلك الحلال بين والحرام بين، فأهل الباطل هم على تمام الاقتناع بأنهم على الحرام يقتاتون إلا بأن زرعة الخير فيهم ذبلة هزيلة.
اللبنة الأم هي المفقود الحاضر من روح لأخرى فالتجريد من كل معنى روحي هو افتقار للوجود التكليفي في هذا الكون ومدعاة للهزلية البحتة القائم عليها مبدأ المادة الشهواني .في الحقيقة المرة لا طعم لهذه الحياة ينحصر في مأكل أو ملبس أو مأوى ... وما إلى غير ذلك من الأمور .
ولكن الذوق يتجلى في حياة الروح و كيانها اللطيف وفق علاقة مستمدة الوحدة مع الله بانقطاع تام عن الضوضاء و المشكلات وانطواء عن الصراخ والهزل واللعب واللهو إلى ما هو جميل الرونق متسق الذات في حياة الروح تلك الفضاء الشاسعة التي بها البكاء بين يدي الله والتذلل له والخشوع المفعم بالخضوع، كيف وفيها العبرات تتدفق خوف الجبار والأيدي ترفع رجاء الرحمن، هناك حيث الراحة التي يضفيها تأجج الحب لله، فمن أحب الله ولقاءه حري به الاعتصام بحبله.
ومهما يرتق هذا الكون ويزدهر يبق في نظرة الزاهد بعلمه حقيرا حتى لو ضاهى الخيال، ولعل ذلك هو المضفي للذة الوحدة مع الله، تتهافت الأرواح في معين قد نضب ماؤه واضمحل ولكن جرار أملها لا تنكسر إزاء ما حلمت به فيبقى الأمل رافدا لذلك المعين علنا، يوما يعترينا الصمت فلا نجد إلا الصلاة, فقد صارت آلة التقرب وسيلة هزلية ليس لها أي عوز أو احتياج إلا عند احتدام المصائب و اضطرام النوائب مع ذلك فإن الفارق يقل عما لا تجد له وسيلة أكثر من الرزح في غياهب الطاغوت النائم لتوقظ بعدها اللعنة المحتمة السائقة إلى الكارثة الجهنمية، أعاذنا الله منها .
بماء الوضوء الطاهر يختزل في ضلوع التراب حتى يبللها فتنتعش جذورها حتى تدب الروح في نضارة الأوراق ... فتركع في عالم الانكسار و التذلل ولا يثنيها عن تبتلها إلا أنها تفاضلت في عالم الاقتراب للوصول فسجدت, تلك إذا النشوة حطت بالضلوع فتمادت في البكاء وما استطاعت مضيا إلا أنها أكملت المسير إلى رحلة الخلود.
نهشت أظفار الظلام إضحيان ليلها إلا أنها لم تحظ به وتحوز، ولن يكون ذلك حتى يغادر غير المألوف بذاته، فلن تفرض عليه الغربة سجيتها عندما ينتهج صراط فلكه فيغادر، وقتها لا يرتجى من السواد إلا الغراب لينعق على ما آل له.
وضجت بتلك الصحائف كلمات لو كانت كائنا لكانت الكون بكيانها لنعلم أن ما حملنا من هموم ينوء بما يسطر في بحر شاطئين؛ فطربنا لصوت العندليب الغائب عينه حتى ساقنا أخاذ نشيجه لتمني رؤيته، كذلك فعل السموم إن نفثتها الثعابين لا تجد لها ترياقا إلا الموت .
إن رجوع الأوان ليس بمستحيل ليكتمل اتساق اللوحة الزاهية، فريشة الأنامل إنما تصوغها العينان لتحيك بذلك دمعة الصفاء الباهرة الجذابة للألباب، فتنماز عن عين الشهوانية الحادقة منها إلى عين الازدراء الطاغوتية بكونها البراءة الصادقة التي اكتمل رقشها على الشفاه الطافحة بالأريج الزاخر, موحدة في الزمن الهاجر زمان الغربة .
فطوبى للغرباء ...
إيهاب عمر -الأردن
خواطر في الدين والمجتمع
توجد لجان خيرية تعمل رحلات للشباب، حيث يلتقي الشباب بعضهم مع بضع، يقبلون من مناطق مختلفة للتعارف والاستماع إلى الدروس المفيدة وقضاء الأوقات في مزاولة الألعاب الرياضية.
والله الموفق.
تربوية
الطلاب يستعدون لامتحانات الفترة الثانية بما يقومون به من عمل جدول للدراسة، يحتوي هذا الجدول على عناصر مثل فترة الدراسة وفترة الراحة وغيرها من الأمور.
والله الموفق.
اجتماعية
بعد انتهاء الامتحانات يفكر كل واحد في الإجازة، وكيف يقضي هذه الإجازة في الأمور المفيدة التي تعود عليه بالنفع.
والله الموفق.
يوسف علي الفزيع
رسالة المسجد
إن من أهم المهام الجليلة والوظائف الأولى السامية والأساسية للمسجد في الإسلام في كل زمان ومكان التعليم والتربية والتوعية والتثقيف، ثم التعريف بالرسالة الإسلامية التي ترتكز على المصدرين الخالدين: القرآن الكريم والسنّة النبوية، ثم اجتهادات علماء الأمة وفقهائها ومفكريها مع أرائهم واجتهاداتهم عبر مختلف العصور التاريخية، إضافة إلى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة مصداقا لقوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} الآية، وكذلك الدعوة إلى التشبث بالكتاب والسنّة وتعاليمهما واتباع أوامرهما واجتناب نواهيهما، ثم التخلق بمكارم الأخلاق التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح أحوال المسلمين أفرادا وجماعات بعد أن فسدت واضطربت، قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} الآية.
التعليم والتفقيه والتوعية
وهكذا فإن من واجب خطباء المساجد وأئمتها والوعاظ والمرشدين والعلماء والدعاة والمصلحين، خصوصا في هذا الزمن العصيب الذي ظهرت فيه فتن ومحن عديدة بعيدة عن دين الله وشريعته، العمل على تعليم المسلمين وتوعيتهم أفرادا وجماعات انطلاقا من تعاليم وهدايات القرآن والسنّة بأمور وقضايا دينهم في مجالات العقيدة والشريعة والفقه والعبادات والمعاملات والأخلاق.. فالمسلمون اليوم هم في أشد الحاجة إلى معرفة مثل هذه الأمور وتعلمها الضرورية من الدين والتفقه فيها، وفهمها وتطبيقها في حياتهم الخاصة والعامة.
ومن واجب أهل المساجد من علماء وأئمة وخطباء وفقهاء ووعاظ ومرشدين العمل على تنوير عقول المسلمين وإبصارهم بمختلف العلوم والمعارف الدينية والشرعية الأساسية والمفيدة مثل علوم القرآن والسنّة والحديث والتفسير والتجويد والفقه والعبادات والمعاملات وغيرها لأن عبادة الله وطاعته لا تتحقق وتكتمل إلا بالتفقه في الدين وسؤال العلماء وطلب العلم والعمل الصالح والنافع..
تصحيح العقيدة وتقوية الإيمان
ومن واجب العلماء والدعاة والخطباء والمصلحين كذلك تصحيح عقيدة المسلمين وتنقيتها من كل أنواع الشرك والخرافة والبدع والضلالات ثم تقوية وازعهم الإيماني والديني الذي يدفعهم إلى الاستقامة والعمل الصالح والثبات على الدين الحق والإيمان والتوحيد والعقيدة وفعل الخير والإحسان، وإلى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم في كل شيء خاصة ما يتعلق بأمور وقضايا الدين والدنيا المتعددة والمتشعبة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
عمر الرماش


اعداد: المحرر المحلي






الساعة الآن : 08:34 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 11.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 11.67 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.80%)]