|
|
ابوالوليد المسلم |
24-01-2020 02:05 PM |
:: دموع اليتيم ::
:: دموع اليتيم ::
الكـاتب : حامد عبد الحميد كابلي
كشيخ حائر أبصرت يوماً *** صغيراً قد جفا الدنيا وناحا
تغالب عينه العبرات حرى *** يناغي الدمع قد نسي المراحا
فأبصرني وفي عينيه برق *** فشق الهم قلبي واستباحا
فقلت ومقلتي سكبت دموعي *** رويدك يا صغير دع النواحا
فقال: أنا (يتيم)؛ قلت: كلا *** فعين اليتم من فقد الصلاحا
فخالطت ابتسامته دموعاً *** ظننت الحزن قد ولى وراحا
فقال وقد تلعثم في سؤال: *** أيا عماه أرجوك السماحا
صغار الحي نادوني يتيماً *** .. وكل القوم قد عافوا امتداحا
أحقاً لن يعود أبي، فمن ذا؟! *** يسليني؛ لمن أشكو الجراحا؟!
وهذا الهم شيبني صغيراً *** أناجي الدمع أرتشف الجراحا
وكل الأمنيات غدت سراباً*مع الأحلام تصطحب الرياحا
****
تذكرت اليتيم وما حباه *** إله الكون من خير متاحا
فقلت مغالباً حزني، وقلبي *** كواه الحزن ممتشقاً رماحا
بني كفاك ألهبت الحنايا *** بهم قد حوى حتى البطاحا
بني *** بني لا تحزن فإنا *** لك الأحباب فلترج الفلاحا
لك الأصحاب فلنمض سوياً *** نعيد المجد نرتقب الصباحا
فغالب يا حبيب القلب هماً *** وسل النفس وامنحها المزاحا
فودعني يكشر عن ثنايا*وسر النفس قد بان ولاحا
وأطرق ماشياً يدعو: إلهي *** وودعني بدمع واستراحا
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour
[حجم الصفحة الأصلي: 4.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 4.84 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.90%)]