ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=81)
-   -   بداية العام الجديد وما يجب تجاهه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=230754)

ابوالوليد المسلم 27-03-2020 04:53 AM

بداية العام الجديد وما يجب تجاهه
 
بداية العام الجديد وما يجب تجاهه



الشيخ صالح آل طالب




الحمد لله، الحمد لله الذي أحاط علمه بكل شيء وفاءً على خلقه بتقليب الزمان ما بين ليلٍ ونهار وظلٍّ وفيء، وجعلها مستودعاً للأعمال ما بين رشدٍ وغي ثم تبلغ الدنيا بعد ذلك منتهى يموت فيها كل مخلوقٍ وحي إلا الله ربنا - سبحانه - فيبسط السموات والأرض ثم يطويهن أحسن طي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله كريم الأصل من نسل كعب بن قصي، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله الطيبين الأطهار وصحابته الأخيار، ومن تبعهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل والنهار.







أما بعد:
فوصية الله - تعالى - للأولين والآخرين تقواه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء: 131].








اعتبروا بتصرُّم الليالي والأيام وانسلاخ السنين وتجدد الأعوام، فكل خطوةٍ تقرب إلى النهاية، وكل يومٍ يدني من الختام.







عباد الله، أيها المسلمون:
اليوم - الجمعة - هو أول يوم في هذه السنة الهجرية الجديدة، وقبل ساعات ودعنا عاماً بما أودعناه وصحائفنا فيه مختومة محفوظة إلى أن نلقى الله – تعالى - في يومٍ قال عنه: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ * وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ} [التكوير: 10-14]، وكل واحدٍ منا أعلم بحاله: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 15]؛ لقد مضى العام كما مضى العام الذي قبله وكما مضت كل القرون، وما مضى لا يمكن أبدا أن يعود.








أيها المؤمنون:
في الحديث عن السنة يقول الله – عز جل -: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36].








إنها الأشهر القمرية عدتها اثنى عشر شهرا منها أربعة أشهر حرم حذر الله أن نظلم فيها أنفسنا، وكل مخالفة يغشاها ابن آدم فإنه يظلم نفسه بها.







يفسره ما رواه أبو بكرة – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض: السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم.. ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان"، ثم قال: "أي شهر هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم؟ قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس ذا الحجة!! قلنا: بلى، قال: "فأي بلد هذا!! قلنا: الله ورسوله أعلم؟ فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس البلدة؟ قلنا: بلى. قال: فأي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم؟ فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى. قال: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض مَن يبلغه يكون أوعى له من بعض مَن سمعه"، ثم قال: "ألا هل بلغت؟". رواه البخاري ومسلم.







أيها المسلمون:
لقد كان نداء النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث العظيم في حجة الوداع، والتي كان يودع بها العام كما يودع بها الناس، ونحن اليوم قد ودعنا عاماً وموسم حج، وقبل أيام أيضاً نتابع احتفال العالم بـ (يوم لحقوق الإنسان).








لقد وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - ها هنا قرب الكعبة قبل ألف وأربعمائة عام وتزيد ليؤسس لحقوق الإنسان وليرسي مبادئ العدالة وميزان الحق ويلغي كل أشكال الظلم والجور في العقيدة والسلوك والفكر والقيم والعبادة والمعاملات حرس الدما وحرم الربا وأثبت حقوق النساء. خطابٌ لم تسمع الدنيا بمثله ولا زال صداه يتردد عبر القرون وتتشبث بأذياله النظم والقوانين ولما تلحق به أو تجاريه.







لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرف أنه قارب النهاية وأن الأمة التي أنشأها قد رسخت على الأرض وفرضت نفسها على التاريخ وانتقل الأذان مع الرياح الأربع، ووزعت جماعات الصلاة على أطراف الزمان تلتقي على طاعة الله قبل طلوع الشمس وبعد غروبها وعند الزوال وقبل الأصيل، وهؤلاء الذين رباهم سيمدون النور إلى ما بقي من أرض الله. هذا الجيل الذي رباه النبي - صلى الله عليه وسلم - كان جزءًا من الرسالة التي أداها، ونشهد - والله - أنه أداها.







فمن أجل ذلك كان يحدِّث وفي الوقت نفسه كان يودع، وفي تضاعيف حديثه كان يفرغ كل ما في فؤاده من نصح وحب وإخلاص، فما أغلى هذه الوصية وما أبعد مداها في التاريخ لقوم يعقلون! لذلك جاء في آخر الخطاب النبوي: "ألا ليبلغ الشاهد الغائب".







وقد قام أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – بهذه الأمانة خير قيام؛ فرضي الله عنهم أجمعين.







أيها المسلمون:
إن الوصايا التي أودعها النبي - صلى الله عليه وسلم - ضمائر الناس لا تتضمن قضايا فلسفية ولا نظرات خيالية إنها مبادئ سيقت في كلمات سهلة واستوعبت جملة الحقائق التي يحتاج إليها العالم ليسعد ويرشد، وهي على وجازتها أهدى وأجدى من مواثيق عالمية طنانة، ذلكم أن قائلها - صلى الله عليه و سلم - كان عامر الفؤاد بحب الناس والعطف عليهم شديد الحرص على ربطهم بالله وإعدادهم للقائه موقنا أن الحياة الصحيحة يستحيل أن تتم بعيدا عن الله ووحيه.








عباد الله:
في الآية الكريمة والحديث الآنف حذر الله – تعالى - من الظلم بأبلغ وأوجز عبارة، وأشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أصول المسائل لأنه يقرر مبادئ خالدة وقواعد باقية.








والظلم مما اتفقت الفِطَر والنصوص على مقته وذم فاعله، إلا أن الانحراف قد يلحق بعض الناس فيخالفون في صوره: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء} [فاطر: 8].







أيها المسلمون:
وأبشع الظلم هو الشرك بالله: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، وفي سور المائدة: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة: 72]؛ ذلكم أن الله - تعالى – هو الخالق الرازق أوجدنا من العدم وأمدنا بالنعم، وكل ما في الكون له خاضع، وكل فضلٍ إليه راجع هو الرب ونحن العبيد، وهو الفعال لما يريد خلقنا لعبادته وحده فكيف يعبد سواه؟! وأمرنا بطاعته فكيف يتمرد العبد على سيده ومولاه؟!








إن التقصير في جنب الله ظلم، ولا يقع أثر هذا الظلم إلا على الظالم نفسه؛ ولذلك قال الله - عز وجل -: {فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} [التوبة: 36].







إن تجدد المواسم وكر السنين منبه إلى مراجعة الإنسان حاله مع ربه وتفقد إيمانه وعقيدته وأعماله ومواقفه الفكرية والعملية؛ فهو سائر إلى الله سيرا حاثا، وسيلقى رباً عليما محاسبا، وكتاباً لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} [الانشقاق: 6].







أيها المسلمون:
إن من ظلم العبد لنفسه تقحم المعاصي والتفريط في الواجبات، ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه لأنه يجرها إلى النار ويعرضها لغضب الجبار، وإذا فشت المعاصي من غير نكير ولا إصلاح عم البلاء وطم العقاب والعذاب، وذلك معلوم في سنن الله في الأمم والدول؛ قال الله - عز وجل -: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].








ومن الظلم المنهي عنه في الآية الكريمة والمفصل في الحديث الشريف ظلم الناس في التعدي عليهم في دمائهم وأعراضهم وأموالهم، ويزداد الظلم قبحًا إذا كان تجاه الأقارب والأرحام، أو كان ظلمًا للزوجات والبنات، أو ظلمًا للضعفاء من الخدم والعمال صور من الظلم يندى لها الجبين، وقصص من الحيف يدمى لها القلب وتدمع العين ما إن يشعر البعض بقوةٍ أو سلطة حتى يحاول تسخير الآخرين لرغباته فيمنعهم حقوقهم ولا يقوم هو بواجباته: {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى* إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق: 6-8]، وكفى بهذه الآية سلوانًا للمظلوم وموعظةً للظالم: إن إلى ربك الرجعى.







الظلم ظلمات يوم القيامة، ودعوة المظلوم تُرفع فوق الغمام وتُفتح لها أبواب السماء وليس بينها وبين الله حجاب، ويقول الله عز وجل: "لأنصرنك ولو بعد حين"، والله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء: 227].







ومن نظر في عواقب الظالمين رأى من آيات الله عجبا، وقد يكون القصاص في الدنيا وقد يكون في الآخرة، وإذا وقع القصاص كان مهولا: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42].







إن الحيف وسلب الحقوق وإهدار الكرامات مبعثٌ للشقاء ومسعِّر الفتن، وإن الظلم إذا فشى فسدت الذمم وخرب العمران وحصل الهلاك، إما بانقراضٍ لفساد أو تسلط أمم على أخرى فيحصل من الخراب والدمار ما لا يعلمه إلا الله.







بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة.







أقول قولي هذا وأستغفر الله - تعالى - لي ولكم.












الخطبة الثانية



الحمد لله أجزل في عطائه وأغدق في نعمائه وعافى من بلائه؛ فلله الحمد كثيراً كما ينعم كثيراًَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.







أما بعد أيها المسلمون:
فإن من الظلم التقصير في شكر الله - تعالى - ونسيانه عند النعم: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53]، وقد أمر الله - سبحانه - بالتحدث بنعمه وإظهار شكره وبيان فضله.








وإن مما يجب التذكير به وإعلانه والتحدث به وإشهاره إذعانا وعرفانا وإيمانا وشكرانا: ما أنعم الله - تعالى - به على المسلمين كافة وعلى حجاج بيته خاصة في هذا الموسم العظيم - والذي ودعناه قبل أيام - حيث كثر التخويف من الأوبئة والأمراض والتحذير من السيول والأمطار والخشية من الإحداث والتشويش.







وترقب الناس هذا الموسم بارتياب وقلق، ولكن الله لطف وعافى وستر وأحسن على عباده وحماهم وأحاطهم رعايته، وبالرغم من الملايين الذين شهدوا موسم الحج إلا أن مكة والمدينة والمشاعر المقدسة كانت أنقى الأماكن من الأوبئة والأمراض على مستوى العالم في تلك الفترة في ظاهرةٍ كان يجب أن تبرز وتظهر وتحمد وتشكر، بل سجلت الإحصائيات الدقيقة أن هذا الموسم هو أميز السنوات انخفاضًا في معدل الإصابات الصحية، وسجلت المستشفيات أدنى مستويات في المراجعات حتى في الأمراض الطبيعة المعتادة.







وخيب الله ظنون المتربصين، فمن الذي عافى؟ ومن الذي كفى؟ ومن الذي شفى؟ ومن الذي لطف وستر؟ إنه الله الرحيم.







وبالرغم من موسم الأمطار وما أصاب مدينة جدة من سيولٍ جارفة وأضرار - جبر الله مصابهم - إلا أن مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة لم يلحقها أي أذى ولم يسجل أدنى إصابة أو خسارة، بل كان نصيبها مطرًا هنيئا وسقياها ماءً مريئا، فكان رحمةً وفرحًا وسرورا.







فمن الذي أنعم؟ ومن الذي أعطى وقسم؟ من الذي لطف وستر؟ إنه الله الكريم بل إن هذا الموسم كان مثالا متكاملا للسكينة والأمن والأمان، وأطفأ الله الفتنة عن المسلمين وكفى شر كل ذي شر؛ فلله الحمد أولا وأخرا، وله المنة والفضل.







نسأله - تعالى - أن يوزعنا شكر نعمه، وأن يثيب كل من عمل لخدمة بيته الحرام وحجاجه الكرام.







كما نحمد الله - تعالى - أبلغ الحمد على شفاء ولي العهد ورجوعه إلى وطنه وأهله ومحبيه، ونسأل الله الكريم أن يتم عليه عافيته وأن يمد في عمره على طاعته لا بأس عليه طهورٌ إن شاء الله.







ثم صلوا وسلموا على مَن أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال - سبحانه -: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].







اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.







اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وديننا بسوءٍ فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل دائرة السوء عليه يا رب العالمين.







اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم انصر من نصر الدين واخذل الطغاة والملاحدة والمفسدين.







اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان يا رب العالمين، اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك. اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك.







اللهم رد عنا كيد الكائدين وعدوان المعتدين وفتنة الضالين، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.







اللهم انشر الأمن والإيمان والرخاء في بلادنا وبلاد المسلمين.







اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى وخذ به للبر والتقوى، اللهم وفقه وولي عهده ونائبه الثاني لما فيه صلاح العباد والبلاد، اللهم احفظهم ووفقهم للصالحات وهيئ لهم البطانة الصالحة يا رب العالمين.







اللهم وكما حفظت حجاج بيتك الحرام اللهم وكما حفظت حجاج بيتك الحرام اللهم فتقبل منهم وأشركنا في أجرهم، وأوصلهم إلى ديارهم سالمين.







اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين، ونفِّس كرب المكروبين، وفك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين.







اللهم اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسر أمورنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.







اللهم اجعل هذا العام فاتحة خير على المسلمين، اللهم اجعله عام خصب ورخاء وخير ونماء وبركة على الإسلام والمسلمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.







اللهم أصلح فيه أحوال المسلمين، وأرغد عيشهم، وارفع بلاءهم، وأصلح قادتهم، واجمعهم على الكتاب والسنة يا رب العالمين.







ربنا اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولجميع المسلمين.







اللهم لك الحمد على ما أنعمت به من الخيرات والأمطار.







اللهم زدنا ولا تنقصنا، اللهم إنا نسألك المزيد من فضلك ورحمتك وبركتك، اللهم أغثنا واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين.







اللهم اجبر مصاب المصابين في جدة، وارحم موتاهم، واشف مريضهم، وأغن فقيرهم، واخلف عليهم بخير.







ربناتقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.







سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.





الساعة الآن : 08:51 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 37.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.56 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.25%)]