فيما لوحظ من قبل الكثير من المراقبين صعود تركيا كالوجهة الأكثر زيارة في منطقة الشرق الأوسط بغرض السياحة العلاجية، كانت الجراحات التجميلية لعلاج الصلع ، أو ما درج على تسميته "زرع الشعر" في المقدمة.

عمليات زراعة الشعر أصبحت من أكثر الطرق العلاجية التي يتجه إليها الكثيرون من الرجال ومن النساء خلال السنوات القليلة الماضية حتى قدرت أعداد الذين يسعون لإجراء مثل هذه الجراحة في تركيا بعشرات الآلاف.

وقد يختلط الأمر عند البعض فيما يتعلق بماهية العملية خاصة لتنوع العلاجات الجراحية المتعلقة بإستعادة الشعر المفقود نتيجة لأي من العوامل المسببة للصلع، فقد تعددت الطرق العلاجية ما بين إستعادة الشعر بإستخدام الشعر الطبيعي أو الشعر الصناعي "فايبر"، وما بين تقنيات تحت الإختبار من قبل المجتمع العلمي مثل "إستنساخ الشعر".

زراعة الشعر هي عملية جراحية تجميلية بسيطة لا تمثل اي خطر على الحياة (طبقا للعديد من الجراحين حول العالم)، حيث تعتمد بشكل أساسي على نقل بصيلات الشعر السليمة من مناطق في فروة رأس المريض لم تتعرض لتساقط الشعر لأسباب وراثية (كما هو الحال في مؤخرة وجانبي فروة الرأس) ومن ثم غرسها في المناطق التي تعاني من الصلع وفقدان الشعر. بذلك تنتقل بصيلات الشعر بما تحمل من صفات مقاومة للصلع الوراثي إلى المناطق التي تريد تغطيتها.

وتوفر هذه الجراحة الحل الجذري لمشكلات فقدان الشعر المتعددة: الصلع الوراثي على بالرأس، فقدان شعر الحواجب نتيجة للحروق والإصابات المختلفة، وكذلك إعادة إنبات الشعر بالذقن "شعر اللحية" التي تعاني من قلة الكثافة عند بعض الناس.

إجمالا، يعاد إنبات الشعر بمنطقة ما تفتقر إليه بإستخدام شعر المريض نفسه، وهو ما يتقبله الجسم والجهاز المناعي.

ويعتمد الجراح المعالج على إحدى طريقتين لحصاد الشعر من المناطق الغنية بالشعر (وعادة ما يطلق عليها المنطقة المانحة) إما تقنية الإقتطاف أو تقنية الشريحة.

وفيما تعتبر تقنية الإقتطاف (Follicular Unit Extraction) الأكثر إستخداما ما بين الجراحين حول العالم اليوم، فإن البعض يلجأ لطريقة الشريحة.

والفرق الأساسي ما بين الطريقتين هي أنه عبر الإقتطاف يعمل الجراح على نزع بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى طبقا لنهج معين لتفادي حصد عدد كبير من بقعة واحدة

وأما بتقنية الشريحة فان الطبيب يعمل على نزع شريحة طولية رقيقة من الجلد تحتوي على عدد كبير من البصيلات دفعة واحدة

عادة ما يبدأ طريق العلاج بالتشخيص على يد طبيب جلدية تلجأ له فيوصف حالتك بالصلع الوراثي مثلا، أو بداء الثعلبة، أو خلافه من المشكلات الصحية التي تؤدي بالنهاية لفقدان الشعر.

ولكن متى قمت بإستشارة طبيب جراح متخصص بعمليات إستعادة الشعر التجميلية،فإن الأمر يتطلب قرار لتحديد النهج العلاجي المناسب لك،وتحديد ما إذا كان الإجراء الجراحي هو المناسب،ففي بعض الحالات الطبية قد لا تناسب الجراحة "وحدها على الأقل" حالتك الطبية

تختلف تكلفة العملية طبقا لمدى الصلع الذي يعاني منه المريض، فالحالة الطبية التي تتصف بكونها إصابة طفيفة من الصلع قد يتم معالجتها عبر غرس بضع مئات نت بصيلات الشعر،أما حالة أخرى قد تتطلب زراعة آلاف من البصيلات.