ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى حراس الفضيلة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=103)
-   -   كشف الداء هو نصف الفضيلة..إنما الفضيلة هي أن نقدم الحلول (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=55931)

بنت فلسطين 22-07-2008 09:17 PM

كشف الداء هو نصف الفضيلة..إنما الفضيلة هي أن نقدم الحلول( الاسرة)
 
نحن في حراس الفضيلة اخترنا أن نتناول الأخلاق خلقا بعد خلقا
و هدا منهج تمليه على الخصوص حكمة التدرج


لكن تناول الإخلاق فرادى لا يجب أن ينسينا أن الأخلاق حقل واحد
و جميع الصفات الخُلقية تشترك في أصولها كما تشترك في العوامل المدمرة لها و المتسببة في فسادها


لدلك و حتى لا نفقد تلك النظرة العامة على الأخلاق و نمسك بزمام الأمور بشكل فعال،
ارتأيت أن أعد هدا الموضوع الدي يشخص الحقل الإخلاقي مقتحما أهم الميادين المؤثرة فيه و يقدم الحلول المناسبة لكل ميدان

طبعا هدا الموضوع لا يمكن أن يحقق مبتغاه إلا بمشاركة الإعضاء الكرام
لذلك اسأل الله أن يوفقنا و إياكم لكل خير

...

بنت فلسطين 22-07-2008 09:26 PM


تصور بسيط يجب إشعاركم به و نحن في بداية تناول هذا الموضوع
سنشتغل في هذا الموضوع داخل مدرسة تسمى مدرسة الحياة

مدرسة الحياة هي مدرسة يمر بها كل واحد منا و يقضي فيها ما شاء الله أن يقضي، فيها الصالح و الطالح، يؤثر فيها الإنسان و يتأثر..

يحسن بنا أيضا أن نقسم هذه المدرسة إلى ستة أقسام رئيسية:

الأسرة، الإعلام، الشارع، المدرسة، الإدارة، المقاولة

كل قسم له مساحة تأثير خاصة به و بدرجات متفاوتة، سنحاول رصد هذه الأقسام حتى نغطي مدرسة الحياة بكاملها وفق الطريقة التالية:

الموضوع في مجمله قائم على التشخيص و العلاج:

إعداد التشخيص الأخلاقي لكل قسم
بلورة الحلول للفساد الإخلاقي

بالنسبة لمراجعنا ستكون قائمة بالأساس على تجاربنا الشخصية، لكن لا ضير من اعتماد نتائج الدراسات أو الأبحاث أو الكتب المتخصصة

نشخص جميع الأقسام في مرحلة أولى ثم نقترح الحلول في مرحلة ثانية
لأن تقريبا كل النتائج لها أسباب مشتركة و أصول واحدة

و في انتظار الأعضاء سأقدم هده الكلمة حول عنوان الموضوع:

كشف الداء هو نصف الفضيلة..لكن الفضيلة أن نقدم الحلول

الداء الذي نحن بصدد معالجته هو فساد الأخلاق الذي غرقت فيه الأمة منذ عقود طبعا لا يجب أن نعمم و إلا فالأمة لا تزال تنجب من ذوي الإخلاق العالية ما تقر به الأعين؛


فالخير في أمة محمد صلى الله عليه و سلم باق إلى يوم القيامة

لكن هل يكفي هدا حتى نطمئن على أنفسنا و على مستقبل أبنائنا؟ ؟


طبعا لا

فالعديد من الشباب و الفتيات يحتاجون إلى من يثبتهم على حسن الخلق أو يأخذ بأيديهم ليتعرفوا على حديقة الأخلاق الإسلامية و ثمارها الباهية الزاهية

في هذا الإطار، التزم شباب و فتيات حراس الفضيلة بالعمل على النهضة الأخلاقية بدءا بأنفسهم ثم الأقرب فالأقرب، و التصور مطروح و العمل جار حسب المستطاع..

و لسنا وحدنا اليوم من يسير على هدا الدرب و إلا فالجميع أفراد و مؤسسات و أحزاب، على المستوى الوطني و العربي ينادي يالتخليق حسب المجالات و الميادين المختلفة. الكل يتحرك في مجاله لكن المرجع إن شاء الله واحد هو الإسلام.

إن القول بفساد الأخلاق رأي و واقع لا يختلف فيه مسلمان، و القول به و بيان مظاهره خطوة مهمة نحو الطرح الشامل للمسألة.


لكن هده الخطوة لا تكفي، و هي تشكل نصف الفضيلة، و هته الأخيرة لا تكتمل إلا بطرح الحلول و العمل على تفعيلها.

ما الدي نعنيه بالتشخيص؟؟

لا يجب أولا أن نسقط في المعنى العلمي و التقني لكلمة تشخيص، و إلا فلا احد سيتطيع كتابة كلمة واحدة في الموضوع لأن دلك يحتاج إلا الإختصاص،

لكن هل فقدان الإختصاص يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي و الإشتغال بدون أساس وصفي على الأقل؟
طبعا لا
فنحن في هدا الموضوع نعني بالتشخيص: كشف مظاهر الفساد الأخلاقي حسب ما نعيشه و نشاهده في أقسام مدرسة الحياة السابقة الذكر
فجمع أكبر حزمة من هده المظاهر و ترتيبها و التعرف عليها و على أثرها على سير الحياة في كل قسم، هو التشخيص الدي نحتاجه في مرحلة أولى.

و في مرحلة ثانية، نقوم ببسط الحلول المقترحة لتجنب الوقوع في مستنقعات الفساد

هذا هو المنهج
بسيط و لا يحتاج إلا إلى مراسلين http://www.sonna3ma.com/forums/images/smilies/smile.gif ينقلون لنا ما يشاهدونه و يعيشونه في أقسام مدرسة الحياة بكل أمانة
مراسلين يحتاجون إلى ورقة إلكترونية وقلم إلكترونيي و قدرة على الوصف المقتضب.

سنبدأ إن شاء الله في مرحلة التشخيص قريبا

و الله الموفق

oummati2025 23-07-2008 07:36 PM

بارك الله فيك غاليتي بنت فلسطين و جزاك كل خير


توكلنا على الله..


أجمع الناس و لا أقول فقط المسلمين أن الأخلاق وصلت إلى الحضيض...


للأسف مدرسة الحياة في هذا العصر تلقن الإنسان مند الطفولة كيف يصير فاقدا للتصور السليم و السلوك الرشيد و الخلق الحسن..


مدرسة الحياة بجميع أقسامها تشترك اليوم في ^صناعة^ هدا النوع من الإنسان






الأسرة أول أقسام مدرسة الحياة.





أول الأخطاء التي تتأسس عليها الأسرة تكمن في تمييع و ^تشييء^ معايير اختيار الزوجة أو الزوج. حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واضح و معاييره أخلاقية و دينية بامتياز.


لكن انظر اليوم إلى المعايير تجد عجبا:





فارس الأحلام: أصبح له طول و عرض و قسط من الجمال، و سعة من المال و المركب و دار بثلاث غرف ووو ..و يستطيع أن يحمل شريكته فوق بساط و يجول بها العالم!!




^مع الحد الأدنى للأجور في البلدان العربية هذا الفارس لن تجديه إلا داخل فانوس سحري^



من جهته سيدة العالم: بالضرورة أصبحت فتاة نشيطة و متعلمة و جميلة جدا و طباخة و لا تمرض و لا تهرم و تستطيع أن تغرق الزوج في السعادة!!


أوا حور العين هذه !




الله يقول: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة (النحل 97




المهم أن لا أحد من الفريقين يسأل عن دين أو خلق..و من تم تتأسس أسرة علمانية الأسس، أي منقطعة الصلة بالتعاليم الدينية حين اختيار الزوجة أو الزوج.






هذه لعمري خيوط العنكبوت (المادة الخام) التي يتشكل منها بيت الزوجية في عصرنا الحاضر


*و إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون*(العنكبوت 41)





مثل هذا البيوت هي التي تسقط في أول و أبسط امتحان و ينتهي بها المقام في محاكم الشقاق و الطلاق...





يتبع بعون الله ...


oummati2025 26-07-2008 03:32 PM


قد لا يختلف اثنان أن المسؤولية المباشرة للزوج و الزوجة اتجاه أولادهما لا تنفك عنهما أبدا.

الأفعال و الأقوال القبيحة ترانيم يتودد بها الزوجان!!

الطفل بينهما يسمع و يرى..حتى إذا وجد القدرة على الكلام و الحركة قلد سلوك والديه،

حقا * أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه* أو كما قال صل الله عليه و سلم.

لم تعد الأسرة مؤسسة تربوية، بل أصبحت ملتقى لجمع من الأفراد حول موائد اللهو و الفرجة و الطعام...و قد قيل أن بيت الزوجية اليوم أشبه بغرف الفنادق!!

و على ذكر الفرجة، فمن بين معاول الهدم داخل الأسرة نجد التلفزة؛ أول مولود تعرفه الأسرة http://www.sonna3ma.com/forums/images/smilies/smile.gif

و سأحكي لكم قصة احد الأطفال المقربين مع التلفزة

هذا الطفل لديه من التصرفات الخاصة التي تثير العجب و التساؤل، احترت في فهم سلوكه، يعبر الطفل عن غضبه و سروره و ضجره بإيماءات بوجهه و جوارحه. كثير الحركة و الصراخ و تعابير وجهه غير مألوفة..

شاء الله ان أفهم الموضوع و وجدت تفسيرا لتصرفاته.

الطفل يحاكي بأمانة رسومه الكارتونية المفضلة (توم و جيري)! يقلد القط ^توم^ و كأنك تراه!!


ثم إذا ما جاء الليل يبيت الطفل يتشاجر في نومه مع الأشرار و يفر من المطاردات..




طبعا وصل الطفل إلى هذه الحالة لأنه منذ أن عرف التلفاز وهو يستصنم أمامها و كأن على رأسه الطير.

هذا هو الحل الذي تعالج به الأسر ثقل واجباتها اتجه الأطفال!

الأم مشغولة إما بالمطبخ أو الترثرة مع الصويحبات أو العمل خارج البيت، الأب حين يعود من العمل يسره أن يجد ابنه أمام التلفاز لأنه ببساطة لا يريد سماع صوته و يحب أن يرتاح من مشاكساته..

ما ذنب هذا الطفل حتى يشحن بالقبيح من الأفكار و السلوكيات؟

للأسف هذه هي الأساسات التي تبنى عليها شخصية الطفل في أغلب الأسر العربية..

الأسرة هي المشتل الذي تنبث فيه الإخلاق الحميدة أو القبيحة و هي النواة الأولى التي ^تنتج ^ لنا شبابا سيسعى بفكره و سلوكه داخل مجتمعاتهم،


الأسرة هي من تختار منذ البداية إما أن تخرج لنا أناسا متخلقين و متدينين أو بالعكس غير متخلقين و قليلوا الأدب يتسكعون في الطرقات ضرهم على أنفسهم و مجتمعاتهم أكثر من نفعهم

سأعود إن شاء الله إلى هذه النقطة بقصة عامة لنفهم جيدا كيف تقتل التلفزة مند الصغر أشياء جميلة في الطفل في حين أنها تربي فيه أشياء قبيحة..

بنت فلسطين 27-07-2008 01:41 PM

http://www.sonna3ma.com/forums/image...me/islas54.gif
بادئ ذي بدء أقول أتفق معكم أن الصورة سوداء و الأمة الإسلامية تعاني من آلاف المشكلات على جميع المستويات


لكن السراج المنيرالذي يزرع فينا اليقين في أن هذا السواد سيتحول لبياض كالحليب بإذن واحد أحد

هو أن الله ربنا في صفنا يعني أننا معنا القوي المتين خالق الشر و الخير بمعنى آخر أن طريقنا هذا هو طريق الله و هذا في حد ذاته رائع

و أيضا بذرة الخير التي وضعها الله في كل إنسان دافع آخر للتأكد أن هناك أمل كبيييييير في عزة الأمة و نهضتها ( يبقى عملنا العمل على إزالة الران أو الصدأ عنها من أنفسنا و من غيرنا ) و سبب ثالث أيضا أن الخير في أمتنا إلى يوم القيامة كما قال الحبيب صلوات ربنا و سلامه عليه الخ .....


يعني لا مجال لأن نقول هلك الناس و نسكت
http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif

أما بالنسبة لنواة المجتمع = الأسرة

نعم معايير اختيار الزوج للزوجة و العكس اختلفت كثيييرا و لقد وضحها أخي هشام

و ذلك لأنها لم تعتمد على مراد الله و رسوله في هذا الإختيار و هذا طبيعي أن يحصل

فمن لم يجعل شرع الله دليله ضاع http://www.sonna3ma.com/forums/image...ies/icon13.gif

فالله الله في الإختيار يا شباب - نحتاج أسر مسلمة تعيد لنا كرامتنا و عزتنا

نحتاج أمة تقيم شرع الله كما أنزل

فالمنهج الإلهي نزل و لا ينفع معه نقاش أو تبديل لأنه من عند رب العزة سبحانه و تعالى

فالإسلام هو التسليم لله و الولاية له لا لغيره من هوى و شيطان و نفس
http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif

هذا ما في جعبتي الآن أسأل الله أن يفتح لنا و يوفقنا

في انتظار تفاعلكم
دمتم في حمى المولى
رب همة احيت امة..... الى الامام يا خير امة

حفيدة عمر 27-07-2008 03:34 PM

جزاكم الله خيرا اخواتي في الله على فكرة المشروع الرائعة
وعلى الطرح المميز
الى الامام دوما لنشر الفضيلة

بنت فلسطين 27-07-2008 06:11 PM


اهلا بحفيدة عمر و يا احلاه من حفيدة دات تميز و تألق
انرتي الصفحة بمرورك و سعدت اكثر بتفاعلك
دمتي بحمى المولى

بنت فلسطين 28-07-2008 08:29 PM


سنكمل على بركة الله موضوعنا و بالضبط حول الاسرة كقسم أساسي في مدرسةالحياة


http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif



مادا سأقدم لكم اليوم ؟؟

في ارتباط بما سبق سأقدم اليوم سلسلة من المشاهد الملتقطة من قلب البيوت

أول ما أقول هو أستسمح إن موضوعي مطولا أو أدبيا أكثر من اللازم
شيء ثاني اغفروا لي زلاتي في النحو: فرحم الله رجلا عرف قدر نفسه


في التدخل السابق اتهمت الأسرة بأنها أكبر معاول الهدم داخل الأسرة..

قد لا تتفقون معي و قد يتسرع البعض و يحكم على المقال بالتضخيم و التعميم. لكن مهما كان رد فعلك على هذه المقدمة، فالحجة يؤسسها المضمون و المشاهد التي تتخلله و المقتبسة من يوميات الأسرة، إضافة إلي تعليق يفكك هذه المشاهد و يكشف آثارها و مآلاتها المستقبلية على أفراد الأسرة بأسلوب سردي و وصفي فريد.

من جهة هذا المقال ليس فتوى بتحريم التلفاز، و من جهة أخرى هذا الجهاز، على الرغم من أهميته في التواصل و الإخبار و التثقيف، إلا أنه ليس إله يعبد من دون الله ليس لنا حق مسائلته.

فبين هاتين الكفتين يتناول المقال تأثير التلفزة على الإنسان داخل الأسرة و يعالج المسألة من الناحية النفسية و الاجتماعية.


http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif


المشهد الأول

يدخل الرجل إلى البيت بعد يوم أكل منه العمل الشاق ساعات طويلة فيجد زوجته مستلقية على الفراش وترمي ببصرها إلى التلفاز. منذ أن دخلت عش الزوجية و قبل ذلك، و الزوجة لا يثنيها عن مشاهدة شاشة التلفاز إلا مستلزمات البيت و المطبخ. و هذا في حق المرأة الحاذقة في هذا الزمان و إلا فمن النساء من تؤثر مشاهدة المسلسلات على لوازم بيتها و رعاية زوجها و أبنائها!

المهم ما أن يدخل الرجل بيته حتى تسلمه زوجته جهاز التحكم التلفزيوني إيذانا له بتسلم قيادة و إدارة التلفزة!!

و انتقال القيادة بطابعه السلمي هذا هو في حق الزوجين المتفاهمين، و إلا فنجد أن علاقة بعض الأزواج تتأزم و قد تصل إلى فك الرباط بسبب أمنا التلفزة؛ فهو يريدها رياضية و هي تريدها سينمائية..و لا تنتهي القصة إلا بكسر عظام هذه أو سب ذاك!!!.

http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif

التعليق :
أتسائل كيف لرجل أن يؤسس لصرح الثقة بينه و بين زوجته و هي الغارقة في مشاهدة المسلسلات و الكليبات و برامج الترفيه التي تخدش الحياء؟

و كيف لزوجة أن تؤسس لصرح الثقة والعلاقة الزوجية السليمة و هو الغارق في مشاهدة التلفاز بغضها و طريها؟

أيكون هذا هو السبب في تفشي الغيرة المرضية بين الأزواج؟

ثم كيف هو وضع الأسرة التي يغيب فيها التواصل بين أفرادها و يتوارى الحوار فيها خلف التلفاز؟

تجد الزوج و الزوجة أمام جهاز التلفاز لا يتحرك لهما جفن و كأن على رؤوسهما الطير متأملين، منصتين أحلى و أخلص ما يكون الاتصال و التواصل، طبعا مع المسلسل و المسرحية!
لكم تمنيت أن أجد الزوج و الزوجة قائمين بين يدي الله على تلكم الحالة من السكون و الاهتمام و الخشوع.

في أحسن الأحوال يكون التواصل بين الأزواج غير مباشر عبر مناقشة أحداث المسلسل و المشاركة في حل مشاكل شخصياته و مقاسمتها لحظات الفرح و السرور.

يعيشان المودة و الرحمة مع شخصيات تلفزيونية و سينمائية خيالية و هما أحوج ما يكونان إلى تبادل هذه المشاعر فيما بينهما و النظر في مشاكل أسرتهما!

يغيب بسبب الإدمان على مشاهدة التلفزة التواصل المفيد و البناء حول علاقتهما و مستقبلهما و مستقبل أبنائهم، ناهيك عن غيابهما عن أي مشاركة في النهوض بالأمة.

هذا ببساطة شيء من أثر التلفزة الهدامة على الراعي(الزوج) و الراعية(الزوجة) في أسرة الإسلام. أما إن سألت عن أثرها على الأبناء فسألتقط المشهد التالي...

و الى اللقاء في الجزء القادم

حارسة الفضيلة 29-07-2008 07:59 PM

الغالية بنت فلسطين بوركت على الطرح الطيب
في انتظار التتمة

بنت فلسطين 29-07-2008 10:47 PM

:AR15firin
اختي حارسة الفضيلة اسعدني مرورك الطيب


إن شاء الله تكونوا مستمتعين و مستفيدين

نكمل القصة بحول الله



تركنا الزوج و الزوجة على وضعيتهما أمام شاشة التلفاز لا يتحرك لهما جفن و كأن على رؤوسهما الطير ،
بينما هما على هذه الحال، يأتي طفلهما الذي شرعت عظام ساقيه تتقوى على حمله
يأتي أباه و يناديه أبي، أبي..لا مجيب!
يشد الولد ثوب والده و يناديه أبي..لا مجيب!!
يعاود شد ثوب أبيه بقوة و يصرخ الطفل أبي..
بكل بساطة يقول الأب الغارق في المسلسل الدرامي: نعم نعم اذهب إلى أمك..

علامة التعجب واضحة على محيا الطفل الذي ينصرف عن أبيه في اتجاه أمه التي تحمله و تحضنه.. شرط ألا يكلمها !
يناديها الإبن من تحتها أمي، أمي..لا مجيب

يعيد الطفل الكرة مع أبيه و يشد ثوبه و يصرخ بصوت تسمعه الأموات قبل الأحياء أبي، ابي..
يأتي الجواب هذه المرة عنيفا من الأب الذي أزعجه الابن وشوش عليه تمتعه بالتلفاز فينهره و يصرخ في وجهه البريء ..



يجد الطفل المسكين الذي يعيش مثل هذه الظروف في بعض اللعب شيئا من الأنس إذ تقوم بحركات و تصدر أصواتا مختلفة.. لكن هذه اللعب أيضا لا تبادله نفس الإحساس و لا تشبع فطرته. يقول الطفل بأسى: إنكم مثل تلك الدمى الكبيرة التي تشاهد التلفاز(يقصد أباه و أمه) !!
يستطرد و يقول لا أنتم أرحم إذ تلاعبوني و لا تصرفوا عني وجوهكم الغريبة و لا تضربوني !!!



يقلب الطفل اللعب و يحملها و يحاورها و يسألها: أ أنت أمي؟ أ أنت أبي؟؟



التعليق:

في الطفل نداء فطري و ميل قوي إلى أمه و أبيه؛ حاجة ملحة جبله الله عليها و ليس له السيطرة عليها. فطرته تدفعه إلى حب الأبوين و ينتظر منهما مبادلته نفس الحب و التعبير عنه بشكله المادي و المعنوي.


ثم إن الطفل يحتاج إلى أمه و أبيه في الوقت الذي يريد هو لا في الوقت الذي يريده أحد الوالدين.



أما أن ينشغل الزوجين عن الطفل إلى حين فراغهما (من ماذا؟ من مشاهدة التلفاز)، ففي هذا التصرف بخس لحق الطفل في التربية و التعليم ؛ ثم إن هذا الالتفات الأناني ينفع الأبوين أكثر من الطفل إذ يغذيان مشاعرهما على حساب مشاعر و عقلية و نفسية الطفل.


و ما أقبح أن يصرف الأبوين عن الطفل الوجه و الإهتمام و هما يشاهدان المسلسل و المسرحية، و ما أدرانا بثقل ذلك على نفسيته و على تصوره و سلوكه المستقبلي


أيستحق الطفل أن يعامل بهذه مقابل التلفاز التافه؟




الساعة الآن : 05:05 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 35.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.33 كيلو بايت... تم توفير 0.46 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]