ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الحوارات والنقاشات العامة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=49)
-   -   موقفنا من المخالف . (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=159643)

زارع المحبة 21-12-2014 07:19 PM

موقفنا من المخالف .
 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم .

من المهم أن نعلم أنه حين يطرح أحدنا فكرة أو موضوعا للنقاش , فليس بالضرورة أن كل الناس يقتنعون برأيه ويؤيدونه , فللناس أيضا آراءهم وقناعاتهم .


أقول هذا لأني لاحظت مرات كثيرة , في المنتدى أو حتى في الحياة العامة , أن البعض يغضب أو يترك المجموعة أو يعادي بعضهم بسبب أن هذا البعض لم يقتنع بأفكاره .


وهذا التصرف لا ينبغي أن يكون .
فكما أعطاك الله عقلا وقلبا وفهما , فإنه أعطى أيضا للناس عقول وأفهام يزنون بها الأمورويختارون منها ما يرونه مناسبا .


ومن أخطأ الفهم فنرجوا له المغفرة , ومن تعمد فحسابه على الله .
وكما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم :" فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ , لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ"[1]


فمهما بلغ علمك ومهما علا شأنك , فتأكد أنك لست نبيا , وأن ما تقولُه ليس وحيا مقدسا يكفُـــر من خالفه !
كان الإمام مالكا رحمه الله يقول:" كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر.." ويشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم .


فما علينا إلا النصيحة وقول ما نراه حقا , وللناس حرية الاختيار.


أما منهج إن لم تكن معي فأنت ضدي , وإن لم تكن في صفي فأنت عدوي , وإن لم تصدق ما أقول فأنت ضال وفاسق وملعون وكافر وشيطان وقتلك واجب وذبحك فريضة ...فلا أراه منهجا ولا أرتضيه مذهبا ..

هذا رأيي , فما رأيكم ؟؟





[1] ـ سورة الغاشية



أبلة ناديا 22-12-2014 12:12 AM

رد: موقفنا من المخالف .
 
موضوع مهم يحتاج فعلا للنقاش
لي عودة بحول الله

زارع المحبة 22-12-2014 07:26 AM

رد: موقفنا من المخالف .
 
شكرا لكل من شارك وأبدى رأيه ..

ولكن أنبه إلى أن الموضوع ليس الغرض منه شخص محدد , أو مجموعة , أو الإدارة أو داعش أو غيرها من الجماعات أو الأحزاب ..

لكن الغرض منه هو أن نتعلم تقديم النصيحة دون إجبار الآخرين على قبولها .

القصد أن نتعلم أن لا نغضب وأن لا نعادي من لم نستطع إقناعه بآرائنا وأفكارنا , إما لضعف فينا وعدم قدرتنا على الإقناع , وإما لأن آراءنا وآفكارنا في حد ذاتها ضعيفة وغير قابلة للتصديق .

الغرض أن لا نسارع إلى اتهام المخالف بأنه معاند .

فالنوايا لا يعرفها إلا الله سبحانه وتعالى ...

ملاحظة : يبدو أن زراعة المحبة أصبحت أمرا صعبا في هذا الزمان ؛
فالكراهية تنمو بسرعة أكبر كالأعشاب الضارة !


أبلة ناديا 22-12-2014 07:24 PM

رد: موقفنا من المخالف .
 
السلام عليكم
لمناقشة الموضوع يمكن التطرق اليه من جانبين
الجانب الاول ان كان من يخالفك الرأي عن وعي ودراية بهذه المخالفة اي انه ملم بالموضوع الذي يحاور فيه ويناقشه من وجهة نظر يقتنع بها إما عن علم او عن تجربة واقصد بالعلم معرفة شاملة هنا تكون للمخالفة وابداء الرأي قيمة ادبية وعلمية كما تكون فيها افادة للطرفين وللقراء وعلى صاحب الفكرة تقبل الراي الآخر بروح رياضية بل عليه الاستفادة منه
الجانب الثاني هو إذاكان من يعارضك لا عن دراية ولاعن تجربة اومعرفة وانما يعارض حبا في المعارضة ومثل هؤلاء نجدهم كثيرا في الحياة اليومية والعملية واذا قمنا بدراسة نفسية قد تكشف لنا ان مايدفعهم لمثل هذا التصرف يكون ناتجا عن نقص كبير يحس به هؤلاء فعندما يدركون هذه الدونية يحاولون تجاوزها لا بالعلم والمعرفة ولكن بالوقوف حجرة عثراء امام المتمكننين فيعارضونهم حبا في المعارضة

وختاما اختلاف الراي لايفسد للود قضية

القلب الحزين 22-12-2014 07:51 PM

رد: موقفنا من المخالف .
 
خيرا ان شاء الله

وتصفية النفوس أجمل من شحنها بما قد لا يعود لا احد بفائده

هدانا الله لطاعته .. والى طريق الحق



زارع المحبة 22-12-2014 08:54 PM

رد: موقفنا من المخالف .
 
شكرا أختي الكريمة أبلة نادية على إبداء رأيك ..
كان قصدي مهما كانت نتيجة الحوار [الوصول إلى اتفاق أو بقاء الخلاف ] المهم هو أن لا يؤدي بنا الحوار إلى عداوة وكراهية وتعصب ..

شكرا الأخ الكريم القلب الحزين على مشاركتك ..

أبو الشيماء 23-12-2014 01:19 AM

رد: موقفنا من المخالف .
 
كبرياء الحوار العقيم هدفه الأسمى و الأهم هو "تكسير خصمه"

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا أبو إِسْحَاقَ ، ثنا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ ، ثُمَّ قَرَأَ : مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ .(سورة الزخرف آية 58 " .
في سنن الترمذي (5/ 232)
الإمام أحمد...السلسلة الصحيحة 5633 ..


زارع المحبة 23-12-2014 08:11 AM

رد: موقفنا من المخالف .
 
مع احترامي للأخ الكريم أبي الشيماء ولكل الإخوة والأخوات , ولكن أرى المشاركة الأخيرة غير متناسبة مع الموضوع .

الموضوع ـ ياسادة يا كرام ـ يدعو إلى احترام المخالف وليس إلى تكسيره أو حتي الحط من قيمته أو التقليل من شأنه .

هل فهمتم الآن قصدي ؟

أبو الشيماء 23-12-2014 01:47 PM

رد: موقفنا من المخالف .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع المحبة (المشاركة 1442099)
مع احترامي للأخ الكريم أبي الشيماء ولكل الإخوة والأخوات , ولكن أرى المشاركة الأخيرة غير متناسبة مع الموضوع .

الموضوع ـ ياسادة يا كرام ـ يدعو إلى احترام المخالف وليس إلى تكسيره أو حتي الحط من قيمته أو التقليل من شأنه .

هل فهمتم الآن قصدي ؟

فهمت قصدك..طبعا..وذلك ما ندعوا إليه ونتشبث به
لكن أنت هل فهمت مضمون ما كتبت؟؟
قلت الحوار العقيم والجدال الأعور هو من يهذف إلى تكسير الخصم لا إلى البحث عن الحقيقية..
لأن الحقيقة لها أصول وقواعد وفقه ومرجعية...
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59].

إنَّ الحوارَ ليس هدفًا بذاته، ولكنَّه وسيلة للوصول إلى غاية يُريدها المتحاوِرون، وما لم تكن للحوار مَرجعية تحكم سيره، وتلزم المتحاورين بالإذعان لمقتضياتِها، يظل الحوار يدور في حلقة مُفرغة، كلما قارب أن ينتهي إلى غاية، بدأ من حيث انتهى؛ لأنَّ الإنسان مجبول على حب الانتصار، وعدم الإذعان، وإعطاء الهزيمة، وفي الحوار البنَّاء ليس هناك منتصر إلا الحقيقة، ولا مهزوم إلاَّ الباطل، أو خلاف الصواب، ولكل من المتحاورين أجره في الوصول إلى الحقيقة، ولهذا قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: "ما جادلت أحدًا إلا وأحببت أن يكون الصواب على لسانه"؛ لأنَّ الشافعي طالب للحقيقة ظهرت على يده أو يد محاوره.

لابد من الأخذ بهذه المرجعية، فإن الإيمان يقتضي الأخذ بها وعدم العدول عنها، فالحائد عنها مُجانب لمقتضى الصفة، التي بها بُدئ النداء، ولأهلها وجِّه الخطاب، ولا شيء أعظمُ في حس المؤمن وأشد عليه من تهديده في نفي صفة الإيمان عنه، أو اتهامه بعدم تحقيقها.
فإن التزم المحاورالإنصاف، وحاسب نفسه على ما يقول، ولم يتفوَّه في حواره وجداله إلاَّ بما يرفع، وتجنب الهمز واللمز والغمز وسوء الظن، والإصرار على الباطل والتكبُّر على الحق، وإن ظهر على يد من هو دونه مكانةً أو منزلة؛ لأنَّ إيمانه باليوم الآخر هو دافعه إلى الحوار لإظهار الحقِّ؛ لا ليشار إليه بالبنان ولو بالباطل؛ {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59].

فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه.

زارع المحبة 23-12-2014 05:04 PM

رد: موقفنا من المخالف .
 
اقتباس:

طبعا..وذلك ما ندعوا إليه ونتشبث به
الحمد لله رب العالمين ...



الساعة الآن : 02:39 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 19.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.53 كيلو بايت... تم توفير 0.59 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]