ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النحو وأصوله (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260295)

ابوالوليد المسلم 01-08-2021 12:50 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (41)
من صــ 335 الى صـ 341



[سورة البقرة (2) : آية 168]
يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بالنداء (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أي تبعه في الرفع لفظا (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كلوا) «1» ،، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (حلالا) في إعرابه أوجه: الأول: مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي أكلا حلالا.
الثاني: حال من ما أي: كلوا الذي تنتجه الأرض حلالا. الثالث: مفعول به ل (كلوا) ، وهي صفة لموصوف محذوف أي كلوا إنتاجا حلالا. (طيبا) فيه وجهان: الأول: أن يكون نعتا ل (حلالا) إذا أعرب مفعولا به أو حالا. الثاني: أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر إذا أعرب حلالا مفعول به أي: كلوا الحلال ممّا في الأرض أكلا طيّبا. (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعوا) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ...والواو فاعل (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير اسم إنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من عدو- نعت تقدّم على المنعوت- (عدوّ) خبر مرفوع (مبين) نعت لعدوّ مرفوع مثله.
جملة: «النداء يأيّها الناس» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلو» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تتّبعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّه لكم عدوّ» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(حلالا) صفة مشتقّة وزنه فعال بفتح الفاء من حلّ يحلّ باب ضرب فهو صفة مشبّهة.
(خطوات) ، جمع خطوة اسم لحركة الرجل في السير وزنه فعلة بضم فسكون.
(مبين) صفة مشبهة على وزن اسم الفاعل من أبان الرباعي بمعنى بين العداوة لأنه دلّ على صفة ثابتة، على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخر. وفي الكلمة إعلال بالتسكين أصله مبين- بسكون الباء وكسر الياء- استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الباء.
[سورة البقرة (2) : آية 169]
إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169)

الإعراب:
(إنما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (يأمر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير متّصل مفعول به (بالسوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الفحشاء) معطوف على السوء بحرف العطف مجرور مثله (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا..) في محلّ جرّ معطوف على السوء والفحشاء أي بأن تقولوا على الله.
(على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولوا) بتضمينه معنى تتقوّلوا.
(ما) اسم موصول «2» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة: «يأمركم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تقولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(الفحشاء) ، اسم لما يشتدّ قبحه من الذنوب وزنه فعلاء بفتح الفاء، فعله فحش يفحش باب كرم، ولا مذكّر له من لفظه.
البلاغة
1- قد يرد السؤال كيف كان الشيطان آمرا مع قوله تعالى: «لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ» ؟
قلت شبه تزيينه وبعثه على الشر بأمر الآمر، على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
كما تقول: أمرتني نفسي بكذا. وتحته رمز إلى أنكم منه بمنزلة المأمورين لطاعتكم له وقبولكم وساوسه، ولذلك قال: «وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ» وقال الله تعالى «إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ» لما كان الإنسان يطيعها فيعطيها ما اشتهت.
2- المبالغة: في تعليق أمر الشيطان بتقولهم على الله ما لا يعلمون وقوعه منه تعالى، لا بتقولهم عليه ما يعلمون عدم وقوعه منه تعالى، مع أن حالهم ذلك، للمبالغة في الزجر، فإن التحذير من الأول مع كونه في القبح والشناعة دون الثاني تحذير عن الثاني على أبلغ وجه وآكده
[سورة البقرة (2) : آية 170]
وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) . (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض وفاعله (بل) حرف إضراب وابتداء (نتّبع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (ما) مثل الأول (ألفى) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آباء) مفعول به أول منصوب و (نا) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) عاطفة تقدّمت عليها الهمزة للصدارة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (آباء) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا يهتدون) مثل لا يعقلون.
جملة: «قيل لهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع نائب فاعل «3» .
وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.. ومقول
القول مقدّر أي: قالوا لا نتّبع ما أنزل الله.
وجملة: «نتّبع» لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
وجملة: «ألفينا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «كان آباؤهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة حاليّة مقدّرة أي: وإنّهم ليتّبعون آباءهم في كلّ حال ولو كانوا لا يعقلون «5» .
وجملة: «لا يعقلون» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «لا يهتدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يعقلون..
وجواب لو محذوف تقديره لاتّبعوهم.
البلاغة
- «وَإِذا قِيلَ لَهُمُ» التفات إلى الغيبة تسجيلا بكمال ضلالهم وإيذانا بإيجاب تعداد ما ذكر في جناياتهم لصرف الخطاب عنهم وتوجيهه إلى العقلاء وتفصيل مساوئ أحوالهم.
الفوائد
بل هي أداة عطف واضراب والإضراب هو الانتقال والتحول من حكم لي حكم وفي هذه الآية نوع من الالتفات الذي هو وسيلة من وسائل الحوار.

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (مثل) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) فعل ماض وفاعله (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ينعق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (ينعق) ، (لا) نافية (يسمع) مثل ينعق (إلا) أداة حصر (دعاء) مفعول به منصوب (نداء) معطوف على دعاء بالواو منصوب مثله (صمّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم مرفوع (بكم) خبر ثان مرفوع (عمي) خبر ثالث مرفوع (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
جملة: «مثل الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينعق» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لا يسمع» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: « (هم) صم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم لا يعقلون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الاخيرة.
وجملة: «لا يعقلون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(دعاء) ، مصدر دعا يدعو باب نصر، وفيه إبدال الواو همزة، أصله دعاو، جاءت الواو متطرفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وهذا شأنها في كلّ لفظ كذلك.
(نداء) ، مصدر نادى الرباعيّ وهو مصدر سماعيّ، وفيه إبدال الياء همزة، جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وهذا شأنها أبدا في كلّ لفظ كذلك.
(صمّ، بكم، عمي) ، انظر الآية (18) من هذه السورة.
البلاغة
1- في الآية تشبيه تمثيلي: حيث مثل الذين كفروا فيما ذكر من انهماكهم فيما هم فيه وعدم التدبر فيما ألقي إليهم من الآيات كمثل بهائم الذي ينعق بها وهي لا تسمع منه إلا جرس النغمة ودوي الصوت. وقيل المراد تمثيلهم في اتباع آبائهم على ظاهر حالهم جاهلين بحقيقتها بالبهائم التي تسمع الصوت ولا تفهم ما تحته. فهو تشبيه صورة بصورة.
فقد شبه الكافرين لدى دعوة الرسول لهم بالغنم المنعوق بها. وقيل إنه شبه الداعي والكافر بالناعق والمنعوق.
2- الاستعارة التصريحية: في تشبيه الكافرين بالصم والبكم والعمي وحذف المشبه وإبقاء المشبه به.
__________

(1) يجوز تعليقه بمحذوف حال من (حلالا) إذا أعربت مفعولا به عامله كلوا.
(2) أو نكرة، موصوفة، والجملة بعدها في محلّ نصب نعت لها.
(3) هذا الإعراب أبعد عن التأويل من كلّ إعراب آخر لأن الجملة هي في الأصل مقول القول- انظر الآية 11-[.....]
(4) وهي عند بعضهم معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة لأن (بل) عندهم حرف عطف.. ولكنّها على التحقيق لا تعطف الجمل. وهذا قول ابن حيّان اي:
قالوا: لا نتبع ما أنزل الله بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا.
(5) وقال الزمخشري: الواو حاليّة أصلا، وقال العكبري: إنها عاطفة تعطف ما بعدها على جملة حاليّة مقدّرة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 01-08-2021 01:07 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (42)
من صــ 341 الى صـ 348



[سورة البقرة (2) : آية 172]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)

الإعراب:
(يأيّها) سبق إعرابها «1» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلوا) «2» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) فاعل و (كم) مفعول به (الواو) عاطفة (اشكروا) مثل كلوا (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشكروا) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (إياه) ضمير بارز منفصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اشكروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «كنتم.. تعبدون» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن كنتم إيّاه تعبدون فاشكروا له.
البلاغة
1- «وَاشْكُرُوا لِلَّهِ» الالتفات في ضمير المتكلم إلى الغيبة لتربية المهابة.
وسياق الكلام يقضي أن يقول «اشكرونا» .
2- التقديم: في تقديم إياه لإفادة الاختصاص. أي واشكروا له لأنكم تخصونه بالعبادة، وتخصيصكم إياه بالعبادة يدل على أنكم تريدون عبادة كاملة تليق بكبريائه.
3- اشتملت الآية على إيجازين جميلين بالحذف، وهما حذف مفعول كلوا، وحذف جواب إن الشرطية أي فاشكروه، وحذف جواب الشرط شائع في كلام العرب.
[سورة البقرة (2) : آية 173]
إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (حرّم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم) ، (الميتة) مفعول به منصوب (الدم، لحم) اسمان معطوفان على الميتة بحرفي العطف منصوبان مثله (الخنزير) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول «3» مبنيّ في محلّ نصب معطوف على الميتة (أهلّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الباء) حرف جرّ و (الهاء) في محلّ جرّ والجارّ والمجرور ناب مناب الفاعل (لغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلّ) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اضطرّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) حال منصوبة من نائب الفاعل (باغ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (عاد) معطوفة على باغ مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (إثم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليه) مثل عليكم متعلّق بمحذوف خبر لا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «حرّم عليكم الميتة» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «أهلّ به» لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «من اضطرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اضطرّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: «لا إثم عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(الميتة) ، المخفّفة من الميّتة مؤنّث الميّت، صفة مشبّهة باسم الفاعل، والميتة- بالتخفيف- فيه إعلال بالقلب وإعلال بالحذف.
أصله الميوتة زنة فيعلة، اجتمعت الياء والواو في كلمة وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية فأصبحت الميّتة بالتشديد، ثمّ خفّف اللفظ بحذف إحدى الياءين- عين الكلمة- لتدلّ على حصول الموت وتمامه فأصبحت الميتة وزن فيلة.
(الدم) ، اسم جامد، حذفت لامه وهي الياء أو الواو لغير علّة، ففيه إعلال بالحذف مثنّاه دمان أو دميان، وبعضهم يقول دموان جمعه دماء ودميّ بكسر الميم وضمّ الدال.
(الخنزير) ، النون فيه أصليّة على التحقيق، وبعضهم يراها زائدة أي مأخوذ من الخزر وهو ضيق العين، وخنزير وزنه فعليل بكسر الفاء وذلك على أنّ النون فيه أصليّة.
(اضطرّ) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء بعد الضاد وأصله اضترّ، وانظر الآية (126) من هذه السورة.
(باغ) ، اسم فاعل من بغى يبغي باب ضرب وزنه فاع، وفيه إعلال بالحذف حيث حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه منقوص، وأصله الباغي.
(عاد) اسم فاعل من عدا يعدو، وفيه إعلال بالقلب ثمّ إعلال بالحذف. وأصله العادو بكسر الدال، جاء ما قبل الواو مكسورا فقلبت ياء فقيل العادي، ثمّ جرى فيه الإعلال بالحذف مجرى باغ، وزنه فاع.
(إثم) ، مصدر سماعيّ لفعل أثم يأثم باب فرح وزنه فعل بكسر.
الفاء.
(غفور) ، صفة مشتقّة وزنها فعول بفتح الفاء، هي مبالغة اسم الفاعل من غفر يغفر باب ضرب.
الفوائد
1- قوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ.
قال الفقهاء إن من يضطر خوفا من الهلاك له أن يأكل من هذه المحرمات بمقدار ما يحول بينه وبين الهلاك وليس له أن يكثر منه بالأكل.
2- وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ: قال الفقهاء: إن الحرمة في تناول هذا الصنف من الطعام تنحصر في حال سماعنا أنه ذكر لدى ذبحه اسم غير اسم الله. وعليه فلا يحرم تناول الطعام إذا لم نعلم بماذا أهلّ لدى ذبحه مثلا لأن الأصل في الذبيحة أو أي طعام حلّه، ما لم نسمع أنه ذكر عليه غير اسم الله فيحرم.
[سورة البقرة (2) : آية 174]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (174)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (يكتمون) مضارع مرفوع.. والفاعل هو الواو (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «5» ،، (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل (الواو) عاطفة (يشترون) مثل يكتمون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يشترون) بتضمينه معنى يستبدلون (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (ما) نافية (يأكلون) مثل يكتمون (في بطون) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأكلون) بتضمينه معنى يضعون (إلا) أداة حصر (النار) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يكلّم) مضارع مرفوع (وهم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يكلّمهم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا يزكّيهم) مثل لا يكلّمهم (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة «إن الذين يكتمون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكتمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يشترون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يكتمون.
وجملة: «أولئك ما يأكلون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما يأكلون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يكلّمهم الله في» محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: «لا يزكّيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: لهم عذاب في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون «6» .
الصرف:
(يشترون) ، في إعلال بالحذف، حذفت الياء لام الفعل بعد تسكينها لالتقاء الساكنين وزنه يفتعون.
(بطون) ، جمع بطن وهو اسم جامد لجوف كل شيء، وزنه فعل بفتح فسكون.. والأصل في اللفظ أنه مصدر سماعيّ لفعل بطن يبطن باب نصر.. ثم استعمل اسما جامدا.
البلاغة
1- «أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ» لأنهم أكلوا ما يتلبس بالنار وهو- الرشا- لكونها عقوبة لها فيكون في الآية استعارة تمثيلية بأن شبه الهيئة الحاصلة من أكلهم ما يتلبس بالنار بالهيئة المنتزعة من- أكلهم النار- من حيث ما يترتب على- أكل- كل منها من تقطع الأمعاء والألم وما يترتب على الآخر، فاستعمل لفظ المشبه به في المشبه.
2- «وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ» عبارة عن غضبه العظيم عليهم وتعريض بحرمانهم مما أتيح للمؤمنين من فنون الكرامات السنية والزلفى.
الفوائد
1- ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ..
هذه الصورة لا تعدّ من الاستثناء لعدم وجود المستثنى منه، ولهذا تكون «إلا» ملغاة ويعرب ما بعدها حسب موقعها من الكلام «رفعا ونصبا وجرا» على اعتبار أن «إلّا» غير موجودة وهذا هو الاستثناء المفرغ لأن ما قبل إلّا يفرغ للعمل الاعرابي فيما بعد.
ويجوز التفريغ لجميع المعمولات إلا «المفعول معه. والمصدر المؤكد العاملة. وكذا الحال المؤكد العاملة: فلا يقال: سرت إلا والأشجار إلخ..
__________
(1) انظر الآية 168 من هذه السورة.
(2) أو بمحذوف حال من مفعول كلوا أي: كلوا رزقكم حال كونه بعض طيّبات ما رزقناكم.
(3) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعدها نعت لها.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت له.
(6) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير الغائب في (يزكّيهم) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 01-08-2021 09:35 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (43)
من صــ 348 الى صـ 356



[سورة البقرة (2) : آية 175]
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175)

الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الضلالة) مفعول به منصوب (بالهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (العذاب) مفعول به لفعل محذوف تقديره اشتروا (بالمغفرة) مثل بالهدى ومتعلّق بالفعل المحذوف (الفاء) استئنافيّة (ما) تعجّبيّة نكرة تامّة بمعنى شيء في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (أصبر) فعل ماض جامد لإنشاء التعجّب مبنيّ على الفتح و (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على ما (على النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصبر) .
وجمود الفعل غير مانع من التعليق لأنه جمود طارئ.
جملة: «أولئك الذين اشتروا ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إن) «2» .
وجملة: «اشتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (اشتروا) » المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة اشتروا المذكورة.
وجملة: «ما أصبرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبرهم» في محلّ رفع خبر (ما) .
الصرف:
(المغفرة) ، مصدر ميميّ من غفر يغفر باب ضرب أو مصدر سماعيّ له، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي غفر بفتح فسكون، وغفير بفتح الغين، وغفيرة وغفران بضمّ الغين، وغفور بضمّ الغين والفاء.
البلاغة
1- «أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا» بالنسبة إلى الدنيا «الضلالة» التي ليست مما يمكن أن يشترى قطعا «بالهدى» الذي ليس من قبيل ما يبذل بمقابلة شيء وإن جل و «العذاب» أي اشتروا بالنظر إلى الآخرة العذاب الذي لا يتوهم كونه مما يشترى «بالمغفرة» التي يتنافس فيها المتنافسون. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
2- المقابلة: في المطابقة بين الضلالة والهدى وبين العذاب والمغفرة.
والمقابلة فن دقيق المسلك لا يسلكه إلا خبير بأساليب الكلام وإلا كان تكلفا ممقوتا.
الفوائد
2- قوله تعالى: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ «اصبر على وزن افعل وهي احدى صيغتي التعجب» «ما افعله وافعل به» وقد عرف النحاة التعجب بأنه «شعور داخلي تنفعل به النفس حين تستعظم أمرا نادرا ولا مثيل له، مجهول الحقيقة أو خفي السبب» وإعراب الصيغة الأولى من التعجب: «ما» نكرة تامة في محل رفع مبتدأ وأصبر فعل ماض فاعله ضمير مستتر وجوبا «وهم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ «ما» . وإعراب الثانية افعل به: افعل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر لانشاء التعجب وهو مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة الأمر. والباء حرف جر زائد، والهاء فاعل وهو مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أي ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل» .
وللزمخشري رأي مغاير لذلك فهو يرى أن الهاء في محل نصب مفعول به، وأن الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. ولك أن تختار فكلاهما حسن.
[سورة البقرة (2) : آية 176]
ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (176)

الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والاشارة إلى أكلهم النار لكتمانهم ما أنزل الله و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جر (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (نزّل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكتاب) مفعول به منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكتاب.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذا) .
(الواو) استئنافيّة (إنّ) مثل أنّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إن (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلفوا) ، (اللام) هي المزحلقة تفيد
التوكيد (في شقاق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (بعيد) نعت لشقاق مجرور مثله.
جملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نزّل ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «إنّ الذين اختلفوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(بعيد) ، صفة مشبّهة من بعد يبعد باب كرم وباب فرح، وزنه فعيل جمعه بعداء بضمّ الباء وفتح العين، وبعد بضمّتين، وبعدان بضمّ الباء وسكون العين.
[سورة البقرة (2) : آية 177]
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (البرّ) خبر ليس مقدّم منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (تولّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تولّوا) في محلّ رفع اسم ليس مؤخّر.
(قبل) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تولّوا) ، (المشرق) مضاف إليه مجرور (المغرب) معطوف على المشرق بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (البرّ) اسم لكنّ منصوب «3» (من) اسم موصول في محلّ رفع خبر لكنّ على حذف مضاف أي إيمان من آمن «4» ، (آمن) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم، الملائكة، الكتاب، النبيّين) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة جرّ الأخير الياء، و (الآخر) نعت ل (اليوم) مجرور مثله (الواو) عاطفة (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من، (المال) مفعول به ثان منصوب «5» ، (على حبّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من المال و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ذوي) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الياء لأنه جمع المذكر السالم (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (اليتامى،المساكين، ابن ... ، السائلين) ألفاظ معطوفة على ذوي بحروف العطف منصوبة مثله وعلامة النصب في الأخير الياء و (السبيل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (في الرقاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره دفع المال.. وهو على حذف مضاف أي في فكّ الرقاب (الواو) عاطفة (أقام) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتى الزكاة) مثل وآتى المال (الموفون) معطوف على من آمن بحرف العطف مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو «6» ، (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل «الموفون» ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (الموفون) ، (عاهدوا) فعل ماض وفاعله. (الواو) عاطفة (الصابرين) مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح وعلامة النصب الياء (في البأساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في الصابرين (الضرّاء) معطوف على البأساء بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ قبله فهو معطوف عليه بالواو (البأس) مضاف إليه مجرور. (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول في محلّ رفع خبر (صدقوا) مثل عاهدوا (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «7» ، (المتّقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «ليس البرّ أن تولّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «لكنّ البرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «آمن بالله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «آتى المال..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: « (دفع) في الرقاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتى.
وجملة: «أقام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن بالله.
وجملة: «آتى الزكاة» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقام الصلاة.
جملة: «عاهدوا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: « (أمدح) الصابرين» لا محل لها معطوفة على الاستئنافيّة «8» .
وجملة: «أولئك الذين صدقوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك» هم المتّقون لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.
وجملة: هم المتّقون في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
الصرف:
(البرّ) ، مصدر سماعيّ لفعل برّ يبرّ باب فتح وزنه فعل بكسر فسكون.
(تولّوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله تولّيوا- بضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكنّت ونقلت حركتها إلى اللام، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا (الآية 115) .
(قبل) ، اسم بمعنى الجهة وبمعنى عند وبمعنى الطاقة والقدرة، وجاء في الآية على المعنى الأول وزنه فعل بكسر ففتح.
(آتى) ، فيه إعلال بالقلب أصله آتي- بياء متحرّكة! ثمّ قلبت الياء
ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. ومدّة آتى منقلبة عن حرفين همزة متحرّكة وهمزة ساكنة، وزنه أفعل أي أصله أأتى لأن مضارعه يؤتي.
(المال) ، اسم جامد لما ملكته من الأشياء، والألف فيه منقلبة عن واو، جمعه أموال، جاءت الواو ساكنة بعد فتح قلبت ألفا ففيه إعلال بالقلب، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 155 من هذه السورة) .
(السائلين) ، جمع السائل، اسم فاعل من سأل يسأل الثلاثيّ باب فتح وزنه فاعل.
(الرقاب) ، جمع الرقبة، اسم للعضو المعروف، وأستعير هنا للعبد وزنه فعلة بفتحتين، ووزن الرقاب فعال بكسر الفاء.
(أقام) ، فيه إعلال بالقلب أصله أقوم زنة أفعل، مجرّده قام يقوم، جاءت الواو متحرّكة فسكنت ونقلت الحركة إلى ما قبلها فأصبح أقوم بفتح القاف وسكون الواو، ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها فأصبح أقام.
(الموفون) ، جمع الموفي، اسم فاعل من أوفى الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي لفظ (الموفون) إعلال بالحذف أصله الموفيون، حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل الواو الساكنة.. وكلّ منقوص تحذف ياؤّه حين يجمع جمعا سالما.
(البأساء) ، مصدر بئس يبأس باب فرح، وزنه فعلاء بفتح الفاء، ومثله البؤس.
(الضرّاء) مصدر ضرّ يضرّ باب نصر، وزنه فعلاء.
(البأس) مصدر بؤس يبؤس باب كرم، ويستعمل اسما جامدا بمعنى الحرب وكلّ أمر شديد، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- «وَفِي الرِّقابِ» أي آتى المال في تخليص الرقاب وفكاكها بمعاونة المكاتبين أو فك الأسارى، أو ابتياع الرقاب لعتقها، والرقبة مجاز عن الشخص فهو من قبيل المجاز المرسل.
2- في الآية فن من فنون البلاغة وهو فن الإيجاز في قوله:
«وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ» فالكلام على حذف مضاف أي- برّ من آمن- إذ لا يخبر بالجثة (من آمن) عن المعنى (البر) ويجوز أن لا يرتكب الحذف ويجعل المصدر بمعنى اسم الفاعل أو يقال بإطلاق (البر) على البار مبالغة والأول أوفق.
3- قطع التابع عن المتبوع: وضابطه أنه إذا ذكرت صفات للمدح أو الذم خولف في الإعراب تفننا في الكلام واجتلابا للانتباه بأن ما وصف به الموصوف أو ما أسند إليه من صفات جدير بأن يستوجب الاهتمام، لأن تغير المألوف المعتاد يدل على زيادة ترغيب في استماع المذكور ومزيد اهتمام، والآية مثال لقطع التابع عن المتبوع في حال المدح.
__________

(1) هذا أوضح الأعاريب.. وثمّة آراء أخرى ذكرها الفرّاء والأخفش والعكبري فيها كثير من التأويل لا ضرورة له.. والتعجب هنا هو الاعلام بحالهم أنّها ينبغي أن يتعجّب منها..
(2) في الآية السابقة.. ويجوز قطعها على الاستئناف البيانيّ فلا محلّ لها.
(3) يجوز أن يكون على حذف مضاف أي ذا البرّ ليصحّ الإخبار بالموصول.
(4) أو من غير حذف مضاف إذا قدّر اسم لكنّ: ذا البرّ من آمن.
(5) أو هو المفعول الأول و (ذوي) المفعول الثاني، والإعراب أعلاه هو قول الجمهور لأن (ذوي) هو الآخذ فلزم تقديمه.
(6) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة حالية أو اعتراضيّة. [.....]
(7) أو ضمير فصل لا محلّ له جاء للتأكيد ف (المتّقون) خبر أولئك.
(8) أو هي استئنافيّة أصلا لأنها مقطوعة للمدح.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 01-08-2021 10:19 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (44)
من صــ 356 الى صـ 363




[سورة البقرة (2) : آية 178]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) اسم موصول في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) متضمّنا معنى فرض (القصاص) نائب فاعل مرفوع (في القتلى) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتب) وفي الجارّ معنى السببيّة أي بسبب القتلى (الحرّ) مبتدأ مرفوع (بالحرّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أي مقتول بالحرّ أو مأخوذ بالحرّ وهو كون خاص (الواو) عاطفة (العبد بالعبد) مبتدأ وخبر مثل الحرّ بالحرّ (الواو) عاطفة (الأنثى بالأنثى) مثل الحرّ بالحرّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (عفي) فعل ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عفي) ، (من أخي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة، وهو على حذف مضاف أي من دم أخيه، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (شيء) نائب فاعل مرفوع «2» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اتّباع) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وخبره محذوف متقدّم عليه أي فعليه اتّباع (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق باتّباع لأنه مصدر «3» ، (الواو) عاطفة (أداء) معطوف على اتّباع مرفوع مثله (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأداء فهو مصدر.. والضمير يعود إلى وليّ المقتول (بإحسان) جارّ ومجرور متعلّق بأداء «4» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والإشارة إلى العفو (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (تخفيف) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق
ب (تخفيف) و (كم) ضمير مضاف إليه (رحمة) معطوف على تخفيف بالواو مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (من) مثل الأول (اعتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اعتدى) ، (ذا) اسم إشارة مضاف إليه والإشارة إلى العفو و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة النداء «يأيّها الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كتب عليكم القصاص» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «الحرّ بالحرّ» في محلّ رفع بدل من القصاص وهو من نوع بدل الاشتمال.
وجملة: «العبد بالعبد» في محلّ رفع معطوفة على جملة الحرّ بالحرّ.
وجملة: «الأنثى بالأنثى» في محلّ رفع معطوفة على جملة الحرّ بالحرّ.
وجملة: «من عفي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عفي له..» شيء في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: « (عليه) اتّباع» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك تخفيف» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «من اعتدى» لا محلّ لها معطوفة على جملة من عفي له ...
وجملة: «اعتدى في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: له عذاب في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «7» .
الصرف:
(القصاص) مصدر سماعيّ لفعل قاصّه يقاصّه الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء.
(القتلى) ، جمع قتيل بمعنى مقتول، ويطّرد الجمع في فعيل بمعنى مفعول على فعلى كأسير وأسرى وجريح وجرحى.
(الحرّ) ، صفة مشبّهة من فعل حرّ يحرّ باب فتح وزنه فعل بضمّ فسكون.
(العبد) ، صفة مشبّهة من فعل عبد يعبد باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(الأنثى) صفة مشبهة من فعل أنث يأنث باب كرم، وزنه فعلى بضمّ الفاء، أو هو الاسم منه.
(اتّباع) ، مصدر قياسيّ لفعل اتّبع الخماسيّ، وزنه افتعال على وزن ماضيه بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره، (أداء) ، اسم مصدر لفعل (أدّى) يؤدّي الرباعي، والقياسي في المصدر تأدية لأن مصدر فعّل هو تفعيل، فجاء ناقصا عن عدد حروف الفعل فأصبح اسم مصدر، وفيه إبدال الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.
(المعروف) اسم لما يؤدّيه المرء من خير وإحسان، وزنه مفعول.
(تخفيف) ، مصدر قياسيّ لفعل خفّف الرباعيّ وزنه تفعيل، على وزن ماضيه بزيادة التاء في أوّله وتسكين الخاء وزيادة ياء قبل الآخر.
(اعتدى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله اعتدي بياء متحرّكة في آخره، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
[سورة البقرة (2) : آية 179]
وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في القصاص) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من حياة- صفة تقدّمت على الموصوف- (حياة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يا) أداة نداء (أولي) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير اسم لعلّ (تتقون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
جملة: «لكم في القصاص حياة» لا محل لها معطوفة على جملة كتب عليكم ... «8» .
وجملة: «يا أولي الألباب» لا محل لها اعتراضيّة.
وجملة: «لعلّكم تتّقون» لا محلّ لها تعليليّة إمّا للمذكور من جعل القصاص حياة وإمّا لمحذوف تقديره شرع لكم ذلك.
وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الألباب) ، جمع اللبّ، اسم للعقل أو القلب وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن ألباب أفعال.
البلاغة
1- «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ» هو كلام في غاية البلاغة- وكان أوجز كلام عندهم في هذا المعنى- القتل أنفى للقتل- وفضّل هذا الكلام عليه من وجوه: الأول: قلة الحروف.
الثاني: الاطراد، وإن في كل- قصاص حياة- وليس كل قتل أنفى للقتل- فإن القتل ظلما أدعى للقتل.
الثالث: ما في تنوين «حياة» من النوعية أو التعظيم.
الرابع: صفة الطباق بين- القصاص والحياة- فإن «القصاص» تفويت الحياة- فهو مقابلها.
الخامس: النص على ما هو المطلوب بالذات- أعني الحياة- فإن نفي- القتل- إنما يطلب لها لا لذاته.
السادس: الغرابة من حيث جعل الشيء فيه حاصلا في ضده.
السابع: الخلوّ عن التكرار مع التقارب.
الثامن: عذوبة اللفظ وسلاسته. حيث لم يكن فيه ما في قولهم من توالي الأسباب الخفيفة إذ ليس في قولهم: حرفان متحركان على التوالي إلا في موضع واحد، ولا شك أنه ينقص من سلاسة اللفظ وجريانه على اللسان.
بخلاف آية القرآن.
التاسع: خلوة عما يوهمه ظاهر قولهم من كون الشيء سببا لانتفاء نفسه- وهو محال.
العاشر: تعريف «القصاص» بلام الجنس الدالة على حقيقة هذا
الحكم المشتملة على- الضرب والجرح والقتل- وغير ذلك فسبحانه من علت كلمته وبهرت آيته.
[سورة البقرة (2) : آية 180]
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)

الإعراب:
(كتب عليكم) مرّ إعرابها «9» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محل نصب متعلّق بالجواب «10» ، (حضر) فعل ماض متضمّن معنى أتى (أحد) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (إن) حرف موصول (ترك) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خيرا) مفعول به منصوب (الوصيّة) نائب فاعل مرفوع «11» ، (للوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الوصيّة، وعلامة الجرّ الياء (الأقربين) معطوف على الوالدين بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال ثانية من الوصيّة (حقّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي إيصاء حقّا أو كتبا حقّا أو مؤكّد لمضمون الحمد، أي حق ذلك حقا (على المتّقين) جار ومجرور متعلّق ب (حقّا) أو بمحذوف نعت ل (حقّا) .
جملة «كتب عليكم ... » الوصيّة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: حضر أحدكم الموت في محلّ جرّ مضاف إليه وجواب إذا محذوف أي فليوص.
وجملة: «ترك خيرا» لا محلّ لها اعتراضيّة.
الصرف:
(خيرا) اسم للمال وزنه فعل بفتح فسكون.
(الوصيّة) ، الاسم من الإيصاء أو هو اسم مصدر من وصّى الرباعيّ لأنّ مصدره القياسيّ توصية..
(الأقربين) ، جمع الأقرب اسم بمعنى القريب على وزن أفعل.
__________

(1) يجوز- على رأي بعضهم- أن يكون اسم موصول مبتدأ خبره جملة اتّباع بالمعروف على زيادة الفاء.
(2) هو كناية عن مصدر وهو العفو.
(3) يجوز أن يكون حالا من الهاء في (عليه) أي فعليه اتّباعه عادلا.
(4) يجوز أن يكون حالا من الهاء في (عليه) أي: فعليه أداؤه محسنا.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) أو هي خبر المبتدأ (من) على زيادة الفاء- إذا جعلت (من) اسم موصول، وحينئذ تكون جملة اعتدى صلة الموصول لا محلّ لها.
(8) في الآية (178) من هذه السورة.
(9) في الآية (178) من هذه السورة.
(10) يجوز أن تكون ظرفية محضة فتتعلّق بالوصيّة أي: أن يوصي أحدكم وقت حضور الموت.
(11) يجوز اعراب الوصيّة مبتدأ خبره للوالدين، والجملة تصبح جواب الشرط بحذف الفاء.. ونائب الفاعل هو الجار والمجرور (عليكم) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 01-08-2021 10:49 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (45)
من صــ 364 الى صـ 370



[سورة البقرة (2) : آية 181]
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بدّل) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الإيصاء (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (بدّل) ، (ما) حرف مصدريّ (سمع) فعل ماض و (الهاء) مفعول به، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (ما سمعه) في محل جرّ مضاف إليه.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (إثم) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (يبدّلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «من بدّله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كتب عليكم ...
وجملة: «بدّله» في محلّ رفع خبر المبتّدأ (من) «1» .
وجملة: «إنّما إثمه على الذين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يبدّلونه» لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: «إنّ الله سميع» لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
- «فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ» وضع الموصول في موضع الضمير الراجع إلى من لتأكيد الإيذان بعلية ما في حيز الصلة الأولى وإيثار الجمع للإشعار بتعداد المبدلين أنواعا أو كثرتهم أفرادا والإيذان بشمول الإثم لجميع الأفراد.
[سورة البقرة (2) : آية 182]
فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خاف) فعل ماض في محل جزم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من موص) جارّ ومجرور متعلّق ب (خاف) بتضمينه معنى علم «2» ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص (جنفا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (إثما) معطوف على (جنفا) منصوب مثله (الفاء) عاطفة (أصلح) مثل خاف (بين) ظرف مكان منصوب
متعلّق ب (أصلح) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الفاء) رابطة للجواب (لا) نافية للجنس (إثم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (إنّ الله غفور رحيم) مثل إنّ الله سميع عليم «3» .
جملة: «من خاف..» لا محلّ لها معطوفة على جملة من بدّله «4» وجملة: «خاف..» في محلّ رفع خبر المبتدأ من «5» .
وجملة: «أصلح بينهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة خاف.
وجملة: «لا إثم عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(خاف) ، فيه إعلال بالقلب أصله خوف مصدره الخوف، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(موص) ، اسم فاعل من أوصى الرباعيّ، وزنه فيه إعلال بالحذف أصله الموصي، حذفت منه الياء لمناسبة التنوين بالتقاء الساكنين، وفيه حذف الهمزة من أوّله، والقياس أن يكون المؤوصي بضمّ الميم وفتح الهمزة وتسكين الواو، استثقلت الهمزة فحذفت فأصبح الموصي.
(جنفا) ، مصدر سماعيّ لفعل جنف يجنف باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
معنى خاف توقع وعلم وهو قد يكون مظنون الوقوع وقد يكون معلومه
فاستعمل فيهما بمرتبة ثانيه ولأن الأول أكثر كان استعماله فيه أظهر، ثم أصله أن يستعمل في الظن والعلم بالمحذور، وقد يتسع في إطلاقه على المطلق وانما حمل على المجاز هنا لأنه لا معنى للخوف من الميل والإثم بعد وقوع الإيصاء.
[سورة البقرة (2) : آية 183]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) سبق إعراب نظيرها مفردات وجملا «6» ، (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدري «7» ، (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الصيام (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) .
والمصدر المؤوّل (ما كتب) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي كتابة ككتابته على من قبلكم.
(من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) اسم لعلّ (تتقّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «كتب على الذين ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «لعلّكم تتّقون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الصيام) ، مصدر سماعيّ لفعل صام يصوم باب نصر، وفيه اعلال بالقلب أصله الصوام، جاءت الواو عينا في المصدر وقد أعلّت في الفعل قلبت ياء فأصبح الصيام.
[سورة البقرة (2) : آية 184]
أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

الإعراب:
(أيّاما) ظرف زمان منصوب لفعل محذوف تقديره صوموا «8» ، (معدودات) ، نعت ل (أياما) منصوب مثله، وعلامة النصب الكسرة (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من اسم كان (مريضا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (على سفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف معطوف على خبر كان أي كان موجودا على سفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عدّة) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره: عليه عدّة. وفيه حذف مضاف أي عليه صيام عدّة (من أيّام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لعدّة (أخر) نعت لأيام مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من
الصرف
للوصفيّة والعدل. (الواو) عاطفة (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لفدية (يطيقون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) مفعول به، وفيه حذف مضاف أي يطيقون صيامه (فدية) مبتدأ مؤخّر مرفوع (طعام) بدل من فدية مرفوع مثله «9» ، (مسكين) مضاف إليه مجرور. (الفاء) عاطفة (من) مثل الأول (تطوّع) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خيرا) منصوب على نزع الخافض «10» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لخير «11» ، (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصوموا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تصوموا) في محلّ رفع مبتدأ أي: صيامكم.
(خير) خبر مرفوع (لكم) مثل له متعلق بمحذوف نعت لخير «12» ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (تعلمون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
وجملة: «من كان منكم مريضا» لا محلّ لها معطوفة على جملة كتب عليكم الصيام.
وجملة: «كان منكم مريضا» في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة « (عليه) عدّة» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «على الذين..» فدية لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان منكم.
وجملة: «يطيقونه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «من تطوّع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة على الذين.. فدية.
وجملة: «تطوّع خيرا» في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: «هو خير له» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تصوموا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
والجملة «الاسمية صيامكم» خير لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان منكم ...
وجملة: «كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.. وجملة الجواب دلّ عليها سياق الكلام أي: ان كنتم تعلمون أنّه خير فافعلوه.
الصرف:
(مريضا) ، صفة مشبّهة من مرض يمرض باب فرح وزنه فعيل.
(سفر) ، مصدر سماعيّ لفعل سفر يسفر باب نصر وزنه فعل بفتحتين.
(عدّة) ، اسم بمعنى العدد، وزنه فعلة بكسر الفاء وعينه ولامه متشابهان.
(أخر) ، وزنه فعل بضمّ الفاء وفتح العين، وهو معدول عن آخر «13» ، ولهذا جرّ بالفتحة.
فإن كانت أخر- بضمّ الهمزة وفتح الخاء- جمع أخرى أنثى آخر- بكسر الخاء- فهي مصروفة. تقول مررت بأوّل وأخر بالصرف إذ لا عدل هنا «14» .
(فدية) ، اسم لما يعطى بدل المفدى، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
(طعام) ، اسم مصدر من أطعم الرباعيّ، كالعطاء بمعنى الإعطاء، ومصدره القياسي هو الإطعام ولكن نقص عدد حروف الاسم عن حروف فعله فكان اسم مصدر. وليس الطعام هو المطعوم لأنه أضافه إلى المسكين وليس الطعام للمسكين قبل تملّكه إيّاه، ولو حمل على ذلك لكان مجازا وهو غير ممتنع.
(خيرا) ، مصدر لفعل خار يخير باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(خير) ، اسم تفضيل.. انظر الآية (54) من هذه السورة.
__________

(1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(2) يجوز تعليقه بمحذوف حال من (جنفا) - نعت تقدّم على المنعوت.
(3) في الآية السابقة.
(4) في الآية السابقة.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) انظر الآية (178) من هذه السورة.
(7) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محل جرّ بالكاف متعلّق بحال من الصيام أي: كتب عليكم الصيام مماثلا للذي كتب على من قبلكم، أو هو نعت لمفعول مطلق أي: كتب الصيام صوما مماثلا للذي كتب على من قبلكم.
(8) يجوز جعله مفعولا به على السعة لأن الفعل صام وإن كان لازما هو في حكم المتعدّي لعلاقة الظرف به وملازمته إيّاه. هذا ويجوز جعل (أياما) منصوبا بالمصدر (الصيام) على الظرفية أو المفعوليّة وهو اختيار سيبويه، وردّه أبو حيّان لوجود فاصل أجنبي بين المصدر ومعموله.
(9) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة نعت لفدية في محلّ رفع.
(10) يجوز أن يكون مفعولا به ل (تطوّع) ... انظر الآية (158) .
(11) أو يتعلّق بخير فهو اسم تفضيل.
(12) أو يتعلق بخير فهو اسم تفضيل.
(13) بفتح الهمزة والخاء وبينهما ألف لأنه جمع أخرى، وأخرى أنثى آخر- بالفتح- وقياس فعلى بضمّ الفاء مؤنّث أفعل ألّا تستعمل إلّا مضافة إلى معرفة، أو مقرونة بلام التعريف. فأمّا ما لا إضافة فيه ولا لام فقياسه أفعل كأفضل ... أي يبقى مفردا مذكّرا.
(14) ملخّص عن شذور الذهب لابن هشام ص 552 الطبعة الثالثة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 01-08-2021 11:11 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (46)
من صــ 371 الى صـ 383



[سورة البقرة (2) : آية 185]
شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

الإعراب:
(شهر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره تلك الأيام «1» ، (رمضان) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لشهر، أو لرمضان فيكون في محلّ جرّ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (القرآن) نائب فاعل مرفوع (هدى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لهدى (بيّنات) معطوفة على هدى بالواو منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (من الهدى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنات وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الفرقان) معطوف على الهدى بالواو مجرور مثله (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شهد) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والفاعل هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير شهد (الشهر) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي دخول الشهر، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر الجازمة (يصم) مضارع مجزوم و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول فيه «2» ، لأنه ضمير الظرف أي ليصم أيّامه. (الواو) عاطفة (من كان مريضا ... أخر) مرّ إعرابها «3» (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بكم) مثل منكم متعلّق ب (يريد) ، (اليسر) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يريد بكم العسر) مثل المتقدّمة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تكملوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (العدّة) مفعول به منصوب به (الواو) عاطفة (لتكبّروا) مثل لتكملوا ومعطوف عليه (الله) لفظ الجلالة مفعول به....والمصدر المؤوّل (أن تكملوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف معطوف على قوله يريد بكم اليسر ... أي ويعينكم لإكمال العدّة.
(على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «4» ، (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و (كم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (ما هداكم) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تكبّروا) بتضمينه معنى تحمدوه على هدايته لكم.
(الواو) عاطفة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ، (تشكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «شهر رمضان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل فيه القرآن» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «من شهد ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة: «شهد منكم الشهر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يصمه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يريد الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يريد بكم العسر» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «تكملوا العدّة» لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تكبّروا الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة ومعطوفة بالتعليل على المصادر المؤوّلة.
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(رمضان) ، علم جنس مشتقّ من الرمض وهو الاحتراق، وزنه فعلان بفتح الفاء والعين.
(القرآن) ، في الأصل مصدر قرأ بمعنى جمع أو من القراءة، ثمّ أصبح علما للكتاب المنزل، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(الفرقان) ، هنا مصدر فرق يفرق باب نصر وباب ضرب، وقد يطلق صفة على القرآن فيصبح صفة لعلم. وزنه فعلان بضمّ الفاء (انظر الآية 53 من هذه السورة) .
(الشهر) ، اسم للمدّة الزمنية بين هلالين أو اسم للهلال نفسه، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يصمه) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله يصومه بتسكين الواو والميم، فلمّا التقى ساكنان حذف حرف العلّة وزنه يفله.
(اليسر) ، مصدر سماعيّ لفعل يسر ييسر باب كرم، وزنه فعل بضمّ الفاء.
(العسر) مصدر سماعيّ لفعل عسر يعسر باب فرح وباب كرم وزنه فعل بضمّ الفاء.
(هداكم) ، فيه إعلال بالقلب، أصله هدي بتحريك الياء، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (انظر الآية 2 من هذه السورة) .
البلاغة
اللف والنشر: في قوله «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ» إلخ. فقوله «لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ» علة للأمر بمراعاة العدة، وقوله «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ» علة للأمر بالقضاء، وقوله: «وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» للترخيص والتيسير.
[سورة البقرة (2) : آية 186]
وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان
متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب وهو القول المقدّر أي: فقل لهم.. (سأل) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (عباد) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه، (عن) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سأل) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير اسم إنّ (قريب) خبر إنّ مرفوع (أجيب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (دعوة) مفعول به منصوب (الداع) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف (إذا) مثل الأول متعلّق بمضمون الجواب المحذوف (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (الواو) عاطفة (ليؤمنوا) مثل ليستجيبوا، (بي) مثل لي متعلّق ب (يؤمنوا) ، (لعلّهم يرشدون) مثل (لعلّكم تشكرون) «5» .
جملة: سألك عبادي في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: إنّي قريب في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، وجملة القول المحذوفة لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أجيب» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) .
وجملة: «دعان» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الجواب محذوفة
دلّ عليها ما قبل أي: إذا دعاني الداعي أجيب دعوته.
وجملة: «يستجيبوا» لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كنت كذلك فليستجيبوا.
وجملة: «يؤمنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة يستجيبوا.
وجملة: «لعلّهم يرشدون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يرشدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(قريب) ، صفة مشبّهة من قرب يقرب باب كرم وزنه فعيل.
(دعوة) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو باب نصر وزنه فعلة على وزن مصدر المرّة بفتح الفاء.
(الداعي) ، اسم فاعل من دعا على وزن فاعل، وقد حذفت الياء من رسم المصحف لأنها تسقط وصلا في بعض القراءات فحذفت رسما للتخفيف، وكذلك الياء في (دعاني) ، والإعلال في الآية بقلب الواو ياء أصله الداعو، جاءت متطرفة بعد كسر.
(يرشدون) ، من باب نصر بفتح الياء وضمّ الشين، وقرئ يرشدون بضمّ الياء في البناء للمجهول وقرئ بضمّ الياء وكسر الشين من أرشد الرباعيّ، ومفعوله محذوف أي: يرشدون غيرهم.. وقد يأتي هذا الفعل من باب فرح ومصدره رشد بفتح الراء والشين.
يتبع

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 01-08-2021 11:12 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (47)
من صــ 371 الى صـ 383



[سورة البقرة (2) : آية 187]
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)

الإعراب:
(أحلّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) (ليلة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحلّ) «6» ، (الصيام) مضاف إليه مجرور (الرفث) نائب فاعل مرفوع (إلى نساء) جارّ ومجرور متعلّق بالرفث لأنه مصدر وهو متضمّن معنى الإفضاء، إذ الرفث يتعلّق به حرف الباء و (كم) ضمير مضاف إليه (هنّ) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لباس) خبر مرفوع (لكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت للباس (الواو) عاطفة (أنتم لباس لهنّ) مثل هنّ لباس لكم.
جملة: «أحلّ ... الرفث» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هنّ لباس لكم» لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنتم لباس لهنّ» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
(علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و (التاء) ضمير اسم كان والميم حرف لجمع الذكور، (تختانون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تاب) فعل ماض ...
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل تاب (الواو) عاطفة (عفا عنكم) مثل تاب عليكم.
والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبر سدّ مسدّ مفعولي علم.
(الفاء) استئنافيّة (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (باشروا) «7» وهو فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير لجمع الإناث في محلّ نصب مفعول به، (الواو) عاطفة (ابتغوا) مثل باشروا (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (كتب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل الأول متعلق ب (كتب) بتضمينه معنى يسّر (الواو) عاطفة (كلوا) مثل باشروا، ومثله (اشربوا) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتبيّن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (لكم) مثل الأول متعلّق ب (يتبيّن) ، (الخيط) فاعل مرفوع (الأبيض) نعت للخيط مرفوع (من الخيط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبين) ، (الأسود) نعت للخيط مجرور مثله (من الفجر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبين) ... «من الأولى لابتداء الغاية، ومن الثانية بيانية، لذا يحمل الجارّ معنى الحال- وهي عند الزمخشري تبعيضيّة، أي حال كون الخيط الأبيض بعضا من الفجر» .
والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (كلوا واشربوا) .
(ثمّ) حرف عطف (أتمّوا) مثل باشروا (الصيام) مفعول به منصوب (إلى الليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتمّوا) «8» .
وجملة: «علم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم تختانون» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تختانون» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «تاب عليكم» لا محلّ لها معطوفة على محذوف أي فتبتم فتاب عليكم.
وجملة: «عفا عنكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب عليكم.
وجملة: «باشروهنّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ابتغوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة باشروهنّ.
وجملة: «كتب الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كلوا» لا محل لها معطوفة على جملة باشروهنّ.
وجملة: «اشربوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «يتبيّن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أتمّوا الصيام» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تباشروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل و (هنّ) ضمير متّصل مفعول به (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (عاكفون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (في المساجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (عاكفون) ، (تي) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حدود) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تقربوها) مثل تباشروهنّ.
وجملة: «لا تباشروهنّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
وجملة: «أنتم عاكفون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تلك حدود..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: لا تقربوها لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا شئتم الطاعة فلا تقربوها.
(الكاف) حرف جرّ وتشبيه «9» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق تقديره بيانا (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبيّن) ، (لعلّهم يتّقون) مثل لعلّكم تشكرون «10»
وجملة: يبيّن الله لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: لعلّهم يتّقون لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: يتّقون في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الرفث) مصدر سماعيّ لفعل رفث يرفث باب نصر وزنه فعل بفتحتين أو هو من باب ضرب.
(لباس) ، اسم جامد لما يلبس من فعل لبس يلبس باب فرح، وزنه فعال بكسر الفاء جمعه لبس بضمّ فسكون وألبسة بفتح الهمزة وكسر الباء.
(تختانون) ، في الكلمة إعلال بالقلب وأصله تختونون بكسر الواو الأولى، مجرّده خان يخون، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، في الماضي والمضارع ...(تاب) ، فيه إعلال بالقلب فالألف منقلبة عن واو مضارعه يتوب مصدره توبا وتوبة. تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، فوزنه فعل بفتحتين (انظر الآية 37 من هذه السورة) .
(عفا) ، فيه إعلال بالقلب جرى مجرى تاب.
(ابتغوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله ابتغيوا بضمّ الياء لام الفعل جاءت خامسة، ثم سكّنت إذ نقلت حركتها إلى ما قبلها، ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة.
(الخيط) ، الأصل فيه هو أنه مصدر فعل خاط خيط باب ضرب، ثمّ استعمل اسما جامدا للسلك من كتان أو حرير أو قنّب أو غيره.. وفي الآية الكريمة جاء بمعنى بياض الصبح أو سواد الليل وزنه فعل بفتح فسكون.
(الأبيض) ، صفة مشبّهة من الثلاثي بيض يبيض باب فرح، وزنه أفعل.
(الأسود) ، صفة مشبّهة من الثلاثي سود يسود باب فرح، وزنه أفعل.
(الفجر) ، مصدر في الأصل من فجر يفجر باب نصر، ثمّ أصبح يطلق على ضوء الصباح وزنه فعل بفتح فسكون.
(عاكفون) ، جمع عاكف، اسم فاعل من عكف الثلاثيّ وزنه فاعل.
(حدود) ، جمع حدّ مصدر سماعيّ لفعل حدّ يحدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد، ووزن حدود فعول بضمّ الفاء.
البلاغة
1- «هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ» .
أي هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، ولما كان الرجل والمرأة يتعانقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه كل واحد بالنظر إلى صاحبه باللباس أو لأن كل واحد منهما يستر صاحبه ويمنعه عن الفجور وهذا على سبيل الكناية.
2- وقوله «مِنَ الْفَجْرِ» بيان للخيط الأبيض، واكتفى به عن بيان الخيط الأسود. لأن بيان أحدهما بيان للثاني. فإن قلت أهذا من باب الاستعارة أم من باب التشبيه؟
قلت: قوله «مِنَ الْفَجْرِ» أخرجه من باب الاستعارة، كما أن قولك:
رأيت أسدا مجاز. فإذا زدت «من فلان» رجع تشبيها. فإن قلت فلم زيد «مِنَ الْفَجْرِ» حتى كان تشبيها؟ وهلا اقتصر به على الاستعارة التي هي أبلغ من التشبيه وأدخل في الفصاحة؟ قلت: لأن من شرط المستعار أن يدل عليه الحال أو الكلام، ولو لم يذكر «مِنَ الْفَجْرِ» لم يعلم أن الخيطين مستعاران، فزيد «مِنَ الْفَجْرِ» فكان تشبيها بليغا وخرج من أن يكون استعارة.
3- الطباق: لأنه طابق بين الأسود والأبيض، أما ذكر بقية الألوان فيسمى تدبيجا.
4- و «الرفث» في الآية كناية عن الجماع.
__________

(1) يجوز ان يكون مبتدأ خبره (الذي أنزل فيه القرآن) ، وأجاز العكبريّ أن يكون الخبر قوله (فمن شهد منكم ... ) على زيادة الفاء في الخبر لأن المبتدأ وصف بما يحمل معنى الشرط وهو (الذي) . [.....]
(2) يجوز أن يكون مفعولا به (انظر الحاشية 1 الآية 184) .
(3) الآية (184) مفردات وجملا.
(4) يجوز أن تكون موصولة في محلّ جرّ متعلّق ب (تكبّروا) ، والعائد محذوف أي:
هداكموه.
(5) في الآية السابقة (185) .
(6) أو متعلّق بمحذوف تقديره (أن ترفثوا ليلة الصيام إلى نسائكم) . ولا يصحّ عند بعضهم تعليقه بالرفث المذكور لأنّ معمول المصدر لا يتقدّم عليه.
(7) نزّل المستقبل القريب في الأمر منزلة الحاضر فتعلّق الظرف بالأمر، ويجوز أن يحمل الكلام على معناه، أي فالآن قد أبحنا لكم مباشرتهنّ، فالتعليق بفعل محذوف وهو (أبحنا) .
(8) أو بمحذوف حال من الصيام.
(9) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف تقديره بيانا مثل هذا البيان.
(10) في الآية (185) من هذه السورة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-08-2021 09:39 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (48)
من صــ 383 الى صـ 389


[سورة البقرة (2) : آية 188]
وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تأكلوا) «1» ، (بالباطل) جار ومجرور متعلّق ب (تأكلوا) «2» ، (الواو) واو المعيّة (تدلوا) مضارع منصوب «3» ب (أن) مضمرة وجوبا بعد واو المعيّة وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تدلوا) ، (إلى الحكّام) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدلوا) .
والمصدر المؤوّل (أن تدلوا ... ) معطوف على مصدر مسبوك من مضمون الكلام السابق أي: لا يكن أكل للأموال وإدلاء بها إلى الحكّام.
(اللام) للتعليل (تأكلوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام ...
الواو فاعل (فريقا) مفعول به منصوب (من أموال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (الناس) مضاف إليه مجرور، (بالإثم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (تأكلوا) أي متلبسين بالإثم «4» .
والمصدر المؤوّل (أن تأكلوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تدلوا) ، أو بفعل الطلب: لا تأكلوا ...
(الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (تعلمون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
وجملة: «لا تأكلوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: «تأكلوا فريقا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أنتم تعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:
(الباطل) ، اسم فاعل من بطل يبطل على وزن فاعل، ثمّ استعمل اسما بمعنى ضدّ الحقّ.
(تدلوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله تدليوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الحرف الذي قبلها، التقى ساكنان فحذفت الياء وأصبح الفعل تدلوا وزنه تفعوا.
(الحكّام) ، جمع الحاكم، أصله اسم فاعل من حكم يحكم باب نصر ثمّ أصبح اسما يطلق على من يحكم بين الناس، وزنه فاعل.
الفوائد
1- تتقدم لام التعليل على الفعل المضارع فينصب وقد اختلف النحاة بأسباب النصب ولهم في ذلك رأيان: أحدهما انه منصوب بأن مضمرة جوازا بعد اللام وهو الرأي المعمول به اليوم وهو رأي البصريين وثانيهما وهو رأي الكوفيين وهو أن الفعل منصوب ب «كي» مضمرة جوازا بعد اللام، ويبدو أن الرأي الأول هو الراجح «لأنه من الشائع عمل «أن» ظاهرة ومضمرة وجوازا أو وجوبا» «5» .
2- من عجائب فقه اللغة دلالة الحروف منفصلة على معان خاصة بها من ذلك أن كل فعل فاؤه دال وعينه لام يدل على الحركة مقرونة بالتدلّي أو الانملاس ومن أحب الاستزادة من خصائص الحروف فعليه بالرجوع الى كتب فقه اللغة ...
[سورة البقرة (2) : آية 189]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الأهلّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون) ، (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع
مبتدأ (مواقيت) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمواقيت (الحج) معطوف على الناس بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (البرّ) اسم ليس مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (البيوت) مفعول به منصوب (من ظهور) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأتوا) بتضمينه معنى تدخلوا و (ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تأتوا) في محلّ جرّ بالحرف الزائد- وهو المحلّ القريب- وفي محلّ نصب خبر ليس- وهو المحلّ البعيد.
(الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (البرّ) اسم لكنّ منصوب وهو على حذف مضاف أي ذا البرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (اتّقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الواو) استئنافيّة (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (البيوت) مفعول به منصوب (من أبواب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل ائتوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لعلكم تفلحون) تقدّم إعراب نظيرها «6» .
جملة: «يسألونك..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هي مواقيت» في محل نصب مقول القول.
وجملة: «ليس البرّ بأن تأتوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة هي مواقيت «7» .
وجملة: «لكنّ البرّ من ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ليس البرّ.
وجملة: «اتّقى» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «ائتوا البيوت» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا الله لا محلّ لها معطوفة على جملة ائتوا البيوت.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الأهلّة) ، جمع هلال، اسم جامد وأصله أهللة- بسكون الهاء وكسر اللام الأولى وفتح الثانية- ثمّ سكّنت اللام الأولى ونقلت حركتها إلى الساكن قبلها وأدغمت مع اللام الثانية، وزنه أفعلة.
(مواقيت) ، جمع ميقات، وفي الكلمة إعلال بالقلب أصله موقات بكسر الميم وسكون الواو لأنه من الوقت. جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء، وفي الجمع عادت الواو إلى أصلها، وزن مواقيت مفاعيل.
(الحجّ) ، مصدر سماعيّ لفعل حجّ يحجّ باب ضرب وزنه فعل بفتح الفاء وسكون العين، وقد يرد بكسر الفاء- كما سيأتي في الآية (97) من سورة آل عمران.
(تأتوا) ، فيه إعلال بالحذف بعد إعلال التسكين، وأصله تأتيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى التاء وسكنّت، التقى ساكنان فحذفت الياء وأصبح تأتوا، وزنه تفعوا.
(البيوت) ، جمع البيت، اسم جامد للمسكن من شعر أو حجر أو مدر أو غيره، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة جمع آخر هو أبيات ووزن بيوت فعول بضمّ الفاء..
(ظهور) ، جمع ظهر اسم جامد للعضو المعروف، وهو بلفظ المصدر وزنه فعل بفتح فسكون.. ووزن ظهور فعول بضمّ الفاء، وثمّة جمعان آخران هما أظهر بضمّ الهاء، وظهران بضمّ الظاء (الآية 101) .
(اتّقى) ، فيه إبدال وإعلال، أمّا الإبدال فهو في قلب فاء الكلمة- وهي الواو- تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال، وأصله اوتقى. أمّا الإعلال فهو قلب لام الكلمة- وهي الياء- ألفا، أصله اتّقي بفتح الياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح اتّقى، وزنه افتعل.
(وأتوا) ، في الكلمة حذف همزة الوصل في أوّلها لتقدّم الواو عليها، أصله ائتوا، فلمّا جاءت الواو حذفت همزة الوصل ورسمت الهمزة بعد ذلك على ألف ... وفي الكلمة إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تأتوا.
البلاغة
1- «وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى» .
فإن قلت: ما وجه اتصال هذا الكلام بما قبله.
قلت: هذا من الاستطراد في كتاب الله تعالى ومثله قوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا..» إلى آخر الآية. فإنه تعالى بين عدم الاستواء بينهما إلى قوله «أجاج» وبذلك تم القصد في تمثيل عدم استواء الكافر والمسلم. ثم قوله «وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ» لا يتقرر به عدم الاستواء، بل المفاد به استواؤهما فيما ذكر، فهو من اجراء الله الكلام بطريق الاستطراد المذكور.
الفوائد
1- في هذه الآية وما تبعها من آيات يكثر تساؤل المسلمين عن أمور لها مساس في دينهم وهي من جوهر حياتهم الجديدة، يسألون رسولهم عن الأهلة ما شأنها؟ ما بال القمر يبدو هلالا، ثم يكبر حتى يستدير بدرا ثم يأخذ في
التناقص حتى يختفي، ثم يسألونه ماذا ينفقون، وعن مقدار ما ينفقون ويسألونه عن القتال في الشهر الحرام وعند المسجد الحرام. ويسألونه عن الخمر والميسر وحكمهما ويسألونه عن المحيض وعن علاقة الرجال بالنساء في تلك الفترة.
ولهذه الأسئلة دلالة على تفتح الفكر ويقظة الحس الديني كما لها دلالة تاريخية على تطور الدعوة وما يواجهها من عقبات.
2- في هذه الآية وما يليها من آيات. تلاحظ تلك التعقيبات الهادفة والتي لها علاقة ماسة بموضوع الآية، وتذكر بتقوى الله. «وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ» «وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى» «وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ»
فهذه التعقيبات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشعائر التعبدية، والمشاعر القلبية والتشريعات التنظيمية وهي خاصة مطردة من خصائص القرآن الكريم.



__________

(1) يجوز تعليقه بمحذوف حال من (أموالكم) ، أي موجودة بينكم.
(2) أي لا تأخذوها بالسبب الباطل، ويجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من (أموالكم) أي مستخلصة بالباطل، أو بمحذوف حال من فاعل تأكلوا أي مستعينين بالباطل.
(3) يجوز أن يكون مجزوما بالعطف على (تأكلوا) بتقدير (لا) ناهية محذوفة أي ولا تدلوا ...
(4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من (أموال الناس) ، أو متعلّق ب (تأكلوا) .
(5) النحو الوافي ج 4 ص 288.. [.....]
(6) في الآية (185) من هذه السورة.
(7) أو معطوفة على جملة الاستئناف فلا محلّ لها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-08-2021 09:48 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (49)
من صــ 389 الى صـ 395



[سورة البقرة (2) : آية 190]
وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل قاتلوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يقاتلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعتدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المعتدين) مفعول به
منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قاتلوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقاتلونكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تعتدوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يحبّ المعتدين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تعتدوا) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تهتدوا.. انظر الآية (137) من هذه السورة.
(المعتدين) ، جمع المعتدي، اسم فاعل من اعتدى الخماسيّ وزنه مفتعل.. وفيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى المتّقين- انظر الآية (2) من هذه السورة، الجزء الأول.
الفوائد
1- الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ، مثل من الأمثال القرآنية العديدة، وكثير من كلمات القرآن البليغة قد ذهبت مذهب الأمثال كقوله تعالى، وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ، وقوله: «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» وقوله: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» .
وهذه ثمرة من ثمرات البلاغة القرآنية، وما أكثر وجوه البلاغة في القرآن.
2- (حيث) من الظروف المكانية الملازمة للبناء برغم أنها مضافة، والأكثر أن تبنى على الضم، وتضاف للجمل الاسمية والفعلية نحو «قعدت حيث الجو معتدل، وبقيت حيث طاب المقام وقليلا ما تضاف الى المفرد ومع قلته جائز ومثله دلالتها على الزمان قالوا إن الأصل فيها للمكان وقد تكون للزمان، كقول الشاعر:
للفتى عقل يعيش به ... حيث تهدي ساقه قدمه
«أي حين تهدي» .
وقد ندر جرها بالباء نحو «تلاقينا بحيث صافح أحدنا الآخر» وكذلك جرها بالحرف «الى» كقول الشاعر: «الى حيث ألقت رحلها أم قشعم» وقال ابن هشام في المغني: الغالب كونها في محل نصب على الظرفية، أو خفض ب من وقد تخفض بغيرها، والأحسن الأخذ برأي ابن هشام لما فيه من تيسير..
[سورة البقرة (2) : آية 191]
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (191)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (اقتلوهم) ، (ثقفتم) فعل ماض وفاعله، و (الواو) حرف إشباع الضمّة في الميم و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الواو) عاطفة (أخرجوهم) مثل اقتلوهم (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أخرجوهم) ، (أخرجوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) اعتراضيّة (الفتنة) مبتدأ مرفوع (أشدّ) خبر مرفوع (من القتل) جارّ ومجرور متعلّق بأشدّ (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقاتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تقاتلوهم) ، (المسجد) مضاف إليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (حتّى) حرف غاية وجرّ (يقاتلوا) مضارع منصوب- (أن) مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقاتلوا) .
والمصدر المؤوّل (أن يقاتلوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقاتلوهم) .
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (قاتلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (كم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اقتلوهم) مثل الأول. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «1» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (اللام) للبعد و (الكاف) خطاب (جزاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اقتلوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوا في سبيل الله «2» .
وجملة: «ثقفتموهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أخرجوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة اقتلوهم.
وجملة: «أخرجوكم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «الفتنة أشدّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لا تقاتلوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة اقتلوهم حيث ...
وجملة: «يقاتلوكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إن قاتلوكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اقتلوهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كذلك جزاء الكافرين» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(الفتنة) ، مصدر سماعيّ لفعل فتن يفتن باب ضرب، وزنه فعلة بكسر الفاء على وزن مصدر الهيئة.
(القتل) ، مصدر سماعيّ لفعل قتل يقتل باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- «وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ» أي شركهم في الحرم أشد قبحا، أو المحنة التي يفتتن بها الإنسان كالاخراج من الوطن المحبب للطباع السليمة أصعب من القتل لدوام تعبها وتألم النفس بها والجملة على الأول من باب التكميل والاحتراس لقوله تعالى: «وَاقْتُلُوهُمْ» إلخ عن توهم أن القتال في الحرم قبيح فكيف يؤمر به، وعلى الثاني تزييل لقوله سبحانه: «وَأَخْرِجُوهُمْ» إلخ لبيان حال الإخراج والترغيب فيه.
[سورة البقرة (2) : آية 192]
فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (انتهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوكم في الآية السابقة.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف.
أي: إن انتهوا فالله يغفر لهم لأنّ الله غفور رحيم.
الصرف:
(انتهوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله انتهاوا، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة وزنه افتعوا.
[سورة البقرة (2) : آية 193]
وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (قاتلوا) سبق إعرابه «3» ، و (هم) ضمير متصل مفعول به (حتى) حرف غاية وجر (لا) نافية (تكون) مضارع تامّ منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (فتنة) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألّا تكون فتنة) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوهم) .
(الواو) عاطفة (يكون) مضارع تامّ أو ناقص منصوب معطوف على تكون الأول (الدين) فاعل أو اسم يكون مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين أو بمحذوف خبر يكون (الفاء) استئنافية (إن انتهوا) سبق إعرابها في الآية السابقة (الفاء) رابطة للجواب (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة حصر (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا وعلامة الجرّ الياء «4» .
جملة: «قاتلوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوا في سبيل الله أو جملة اقتلوهم حيث ثقفتموهم «5» .
وجملة: «لا تكون فتنة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «يكون الدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا عدوان إلا..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء..
الصرف:
(عدوان) مصدر عدا يعدو بمعنى اعتدى باب نصر وزنه فعلان بضمّ الفاء.
__________

(1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ رفع خبر مقدّم، أو مبتدأ خبره جزاء الكافرين.
(2) في الآية (190) من هذه السورة.
(3) في الآية (190) من هذه السورة.
(4) يجوز أن يكون الخبر محذوفا أي لا عدوان على أحد.. وحينئذ (إلا) أداة استثناء و (على الظالمين) بدل من الخبر بإعادة الجارّ.
(5) في الآية (190، 191) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 12-08-2021 10:11 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (50)
من صــ 395 الى صـ407


[سورة البقرة (2) : آية 194]
الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)

الإعراب:
(الشهر) مبتدأ مرفوع (الحرام) نعت للشهر مرفوع مثله (بالشهر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تقديره مقابل (الحرام) نعت للشهر مجرور مثله (الواو) عاطفة (الحرمات) مبتدأ مرفوع (قصاص) خبر مرفوع (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اعتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق
ب (اعتدى) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعتدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (عليه) مثل عليكم متعلّق ب (اعتدوا) ، (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعتدوا) ، (ما) حرف مصدريّ «1» ، (اعتدى) مثل الأول (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (اعتدى) .
والمصدر المؤوّل من ما والفعل في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) استئنافيّة (اتّقوا) مثل اعتدوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اعتدوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم أنّ منصوب (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة: «الشهر الحرام بالشهر..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الحرمات قصاص» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «من اعتدى..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «اعتدى عليكم» في محلّ رفع خبر (من) «2» .
وجملة: «اعتدوا عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «اعتدى عليكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «اعلموا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله.
الصرف:
(الحرمات) ، جمع حرمة، اسم لما يجب احترامه.
وقد يكون مصدرا بمعنى المهابة والقداسة، وزنه فعلة بضمّ فسكون أو بضمّتين أو بضمّ وفتح.
(القصاص) ، انظر الآية (178) من هذه السورة.
(اعتدى) ، انظر الآية (178) من هذه السورة.
(اعتدوا) ، انظر الآية (192) من هذه السورة.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ» .
عبّر بقوله فاعتدوا عليه، وهو ليس اعتداء في الحقيقة وإنما هو عقوبة بلفظ الاعتداء لأنه سبب في العقوبة. فعلاقة هذا المجاز السببية.
الفوائد
1- فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ..
أ- في هذه الآية ورد فعل الشرط وجوابه «فعلين ماضيين» والحق أن فعل الشرط وجوابه إما أن يكونا فعلين مضارعين أو فعلين ماضيين أو فعلين مختلفين أحدهما مضارعا والثاني ماضيا. وقد وردا في هذه الآية ماضيين كل منهما في محل جزم.
ب- للنحاة رأي دونوه في باب الموصول مفاده أن «من للعاقل» وقد ترد لغيره مجازا فإن كان المجاز علاقته التشبيه كان استعاره وإن كانت علاقته غير التشبيه كان مجازا مرسلا. كقول الشاعر:
أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعليّ الى من قد هويت أطير
وقد ارتضى بعض النحاة أن يقال «من» للعالم بدلا من العاقل.
وإذا لم تتضمن «من وما» معنى الشرط فليستا بشرطيتين وإنما هما
موصوليتان أو استفهاميتان.
ج- لقد دأب علماء الفقه والاجتهاد على شرح وبيان آيات الجهاد والهدف الذي يرمي اليه هذا الحكم من أحكام الإسلام. فقالوا: الجهاد في سبيل العقيدة لحمايتها من الحصار وحمايتها من الفتنة، وحماية منهجها وشريعتها في الحياة. وإقرار رايتها في الأرض بحيث يرهبها من يهم بالاعتداء عليها، وبحيث يلجأ إليها كل راغب فيها لا يخشى قوة ولا تمنعه فتنة. هذا هو الجهاد الذي يأمر به الإسلام ويثيب عليه ويعتبر من يقتل في سبيله شهيدا ...
ويحدده قوله تعالى: وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ...
وإليكم بعض ما ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بتحديد آداب الجهاد في سبيل الله.
أورد الشيخان أن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) نهى عن قتل النساء والصبيان.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أعفّ الناس قتلة أهل الإيمان أي المحاربون المؤمنون، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوصي الغزاة بقوله «اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ... !
[سورة البقرة (2) : آية 195]
وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنفقوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تلقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بأيدي) جارّ
ومجرور متعلّق ب (تلقوا) بتضمينه معنى ترموا بأيديكم «3» ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (كم) ضمير مضاف إليه (إلى التهلكة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تلقوا (الواو) عاطفة (أحسنوا) مثل أنفقوا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله في الآية السابقة.
وجملة: «لا تلقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفقوا.
وجملة: «أحسنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفقوا أو استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحبّ المحسنين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تلقوا) فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تدلوا في الآية (188) من هذه السورة.
(أيدي) ، جمع يد، اسم جامد.. وفيه حذف لام الكلمة وأصله يدو أو يدي.. فإن كان يدو فجمعه أيدو وبكسر الدال ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فقيل أيدي (انظر الآية 79 من هذه السورة) .
(التهلكة) ، مصدر سماعيّ لفعل هلك يهلك باب ضرب. والتهلكة من نوادر المصادر وليس مما يجري على القياس.
(المحسنين) ، جمع المحسن، اسم فاعل من أحسن الرباعيّ على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره (انظر الآية 112 من هذه السورة) .
البلاغة
«وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ» أي ولا تلقوا أنفسكم بأيديكم، وقيل:
«بأيديكم» أي بأنفسكم على سبيل المجاز المرسل فعبّر بالأيدي وهي الجزء وأراد الأنفس وهي الكل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد
1- للمفسرين أقوال كثيرة في معنى قوله تعالى: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» .
يطيب لي أن أقدم للقراء واحدا منها:
قال أبو أيوب الأنصاري: نحن أعلم بهذه الآية، إنما أنزلت فينا: صحبنا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فنصرناه، وشهدنا معه المشاهد، وآثرناه على أهلينا وأموالنا وأولادنا، فلما وضعت الحرب أوزارها رجعنا إلى أهلينا وأولادنا وأموالنا نصلحها ونقيم فيها، فكانت التهلكة، الاقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. «هكذا ورد النص» .
لقد أوردت هذا الرأي وهذا الحديث لما قد أمعنّا فيه وأوغلنا من الانهماك في سبيل المادة لا نتحرّى موردها، ولا مآلها، ولا مصدرها، ولا مصرفها الأمر الذي صرفنا عن أسباب المجد وطلب المعالي وأطمع فينا كل طامع ونتيجة ذلك فقد القينا بأيدينا الى التهلكة.
يتبع
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-08-2021 10:15 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (51)
من صــ 395 الى صـ407

[سورة البقرة (2) : آية 196]
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (196)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أتموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الحجّ) مفعول به منصوب (العمرة) معطوف على الحج بالواو منصوب مثله (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتمّوا) (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أحصرتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره واجب عليكم «4» ، (استيسر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من الهدي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل استيسر (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تحلقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (رؤوس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (الهدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة الظاهرة (محلّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (تحلقوا) .
جملة: «أتمّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحصرتم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أتمّوا ...
وجملة: « (واجب عليكم) ما استيسر في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «استيسر.» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا تحلقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة: «يبلغ الهدى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من اسم كان (مريضا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أذى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف من (رأس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأذى، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فدية) مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف تقديره عليه فدية (من صيام) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفدية (أو) حرف عطف (صدقة) معطوف على صيام مجرور مثله، وكذلك (نسك) .
وجملة: «من كان منكم مريضا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تحلقوا..
وجملة: «كان منكم مريضا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» وجملة: «به أذى» في محلّ نصب معطوفة على خبر كان.
وجملة: « (عليه) فدية» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب وهو معنى الاستقرار أي فعليه ما استيسر أي يستقرّ عليه الهدي (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط إذا (من) اسم شرط جازم «6» في محلّ رفع مبتدأ (تمتّع) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالعمرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمتّع) ، (إلى الحجّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تمتّع أي تمتّع مستمرّا بالتمتّع إلى الحج (الفاء) رابطة لجواب الشرط من (ما استيسر من الهدي) مثل الأولى في الآية ذاتها (الفاء) عاطفة (من) مثل الأول (لم) حرف نفي «7» ، (يجد) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط من (صيام) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره عليه صيام (ثلاثة) مضاف إليه مجرور (أيّام) مضاف إليه مجرور (في الحجّ) جارّ ومجرور متعلّق بصيام (الواو) عاطفة (سبعة) معطوف على ثلاثة مجرور مثله (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق بصيام (رجعتم) فعل ماض وفاعله.
جملة: «إذا أمنتم ... » من الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان منكم مريضا..
وجملة: «أمنتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «من تمتّع..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وهو إذا.
وجملة: «تمتّع بالعمرة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: « (عليه) ما استيسر..» في محلّ جزم جواب الشرط (من) مقترنة بالفاء.
وجملة: «من لم يجد» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط فمن تمتّع وجملة: «لم يجد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: « (عليه) صيام..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «رجعتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (عشرة) خبر مرفوع (كاملة) نعت لعشرة مرفوع مثله (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والإشارة إلى الحكم المذكور و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذا (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يكن) مضارع ناقص مجزوم (أهل) اسم يكن مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (حاضري) خبر يكن منصوب وعلامة النصب الياء وحذفت النون للإضافة (المسجد) مضاف إليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله.
وجملة: «تلك عشرة كاملة» لا محلّ لها اعتراضية.
وجملة: «ذلك لمن لم يكن..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم يكن أهله..» لا محلّ لها صلة الموصول «7» .
(الواو) استئنافيّة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله.
الصرف:
(العمرة) ، مصدر أو اسم لأفعال الحجّ الأصغر، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.
(الهدي) ، جمع هدية زنة تمرة، اسم للحيوان الذي يسوقه الحاجّ أو المعتمر هديّة لأهل الحرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(رؤوس) ، جمع رأس، اسم جامد لما يلي الرقبة من أعلاها أو مقدّمتها، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة جموع أخرى هي أرؤس وروس وآراس، ووزن رؤوس فعول بضمّ الفاء.
(محلّه) ، اسم مكان- أو زمان- من حلّ يحلّ باب ضرب أي تحلّل من الإحرام.
(أذى) ، مصدر سماعيّ لفعل أذي يأذى باب فرح، وفيه إعلال
بالقلب، قلبت الياء ألفا لمجيئها بعد فتح، أصله أذي بياء متحرّكة في آخره. وحذفت ألفه لفظا للتنوين لأنه اسم مقصور، وزنه فعل بفتحتين.
(صدقة) ، اسم لما يعطى قصد المثوبة، وزنه فعلة بفتحتين.
(نسك) ، مصدر سماعيّ لفعل نسك ينسك باب نصر، وزنه فعل بضمّتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نسك بضمّ النون وفتحها وكسرها وسكون السين، ونسوك بضمّ النون، ونسكة بفتح فسكون، ومنسك زنة مفعل بفتح الميم والعين.
(يجد) ، فيه إعلال بالحذف حذفت فاؤه فهو معتل مثال مكسور العين في المضارع وزنه يعل بكسر العين.
(ثلاثة) ، انظر الآية (7) من سورة الواقعة.
(سبعة) ، انظر الآية (23) من سورة الكهف.
(عشرة) ، اسم عددي وهو أوّل العقود، وفتحت فيه الشين لأن معدوده مذكّر وهو الأيام، جمعه عشرات.
(كاملة) ، مؤنّث كامل، اسم فاعل من كمل يكمل باب نصر وباب كرم وباب فرح، وزنه فاعل.
(أهل) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه يجمع على أهلين ملحقا بجمع المذكّر السالم وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 105 من هذه السورة) .
(حاضري) ، جمع حاضر، اسم فاعل من حضر يحضر باب نصر، وزنه فاعل.
(العقاب) ، مصدر سماعيّ لفعل عاقب الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء. أما مصدره القياسيّ فهو المعاقبة.
البلاغة
1- «تلك عشرة كاملة» الإشارة إلى الثلاثة والسبعة.
لكي يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فيحاط به من وجهين فيتأكد العلم، ومن أمثالهم (علمان خير من علم) ولا سيما وأكثر العرب لا يحسن الحساب، فاللائق بالخطاب العاميّ الذي يفهم به الخاص والعام الذين هم من أهل الطبع، لا أهل الارتياض بالعلم، أن يكون بتكرار الكلام وزيادة الإفهام والإيذان بأن المراد- بالسبعة- العدد دون الكثرة فإنها تستعمل بهذين المعنيين.
الفوائد
للفقهاء كلام كثير حول قوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ. أحببنا أن نورده مختصرا لعل فيه فيه فائدة لمستفيد.
يقول الزمخشري: أي ائتوا بهما تامين كاملين بمناسكهما وشرائطهما لوجه الله من غير توان ولا نقصان يقع منكم فيهما.
أ- قيل إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك.
ب- وقيل أن تفرد لكل واحد منهما سفرا.
ج- وقيل أن تخلصوهما للعبادة ولا تشوبوهما بشيء من التجارة والأغراض الدنيوية.
د- وقد دلّ الدليل على عدم وجوب العمرة ان رسول الله سئل: هل العمرة واجبة مثل الحج قال: لا ولكن أن تعتمر خير لك.
__________

(1) أو اسم موصول والعائد محذوف تقديره اعتدى عليكم به، والجملة صلة الموصول.
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) الباء عند ابن هشام زائدة، وأيدي مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لفعل تلقوا.
(4) أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الواجب ما استيسر.. ويجوز أن يكون ما في موضع نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اهدوا أو أدّوا.
(5، 6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) أو في محلّ جرّ نعت ل (من) على أنّه نكرة موصوفة.
(8) يجوز عطفها على جملة أتموا الحجّ في مستهلّ الآية.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 12-08-2021 10:27 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (52)
من صــ 407 الى صـ415

[سورة البقرة (2) : آية 197]
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197)

الإعراب:
(الحجّ) مبتدأ مرفوع «1» ، (أشهر) خبر مرفوع «2» ، (معلومات) نعت لأشهر مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (فرض) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي فرض على نفسه (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (فرض) ، (الحجّ) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (رفث) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (الواو) عاطفة (لا فسوق) مثل لا رفث، وكذلك (لا جدال) ، (في الحجّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا جدال «3» ، (الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله (تفعلوا) وهو مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما و (من) هنا بيانيّة «4» ، (يعلم) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (الواو) استئنافيّة (تزوّدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، والمفعول به محذوف تقديره: ما يبلّغكم لسفركم (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (خير) اسم إنّ منصوب (الزاد) مضاف إليه مجرور (التقوى) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف. (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل تزوّدوا و (النون) للوقاية و (الياء)
المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به، أصله اتّقوني (يا) أداة نداء (أولي) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «الحجّ أشهر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من فرض فيهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «فرض فيهنّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «لا رفث.» هي الحجّ في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «6» .
وجملة: «تفعلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة من فرض فيهنّ.
وجملة: «يعلمه الله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تزوّدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ خير الزاد التقوى» محلّ لها تعليليّة.
وجملة: اتّقون لا محلّ لها معطوفة على جملة تزوّدوا.
وجملة النداء: «يا أولي الألباب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(معلومات) ، جمع معلومة مؤنّث معلوم، اسم مفعول من علم يعلم باب فرح، وزنه مفعول.
(فسوق) ، مصدر سماعيّ لفعل فسق يفسق باب نصر وباب ضرب وباب كرم، وزنه فعول بضمّ الفاء.
(جدال) ، مصدر سماعي لفعل جادل الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا القياسيّ فهو المجادلة.
(الزاد) ، مصدر بمعنى التزوّد، أو هو اسم مصدر لفعل تزوّد الخماسي، وزنه فعل بفتح فسكون وهو أيضا اسم لطعام السفر.
(التقوى) ، هو اسم مصدر من فعل اتّقى، وفيه إبدال فاء الكلمة تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال في الفعل اتّقى، أصله أو تقى، وبقي القلب في التقوى وأصله الوقيا ثمّ قلبت الياء واوا في الاسم للفرق بينه وبين الصفة وهي التقيّ.
(أولي) ، الواو زائدة تكتب ولا تلفظ، وهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
البلاغة
1- قوله «فِي الْحَجِّ» أي في أيامه والإظهار في مقام الإضمار لإظهار كمال الاعتناء بشأنه والإشعار بعلة الحكم فإن زيارة البيت العظيم والتقرب بها إلى الله عز وجل من موجبات ترك الأمور المذكورة، وإيثار النفي للمبالغة في النهي والدلالة على أن ذلك حقيق بأن لا يكون فإن ما كان منكرا مستقبحا في نفسه ففي تضاعيف الحج أقبح كلبس الحرير في الصلاة والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة.
2- «فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى» أي اتخذوا «التقوى» زادكم لمعادكم فإنها خير زاد، فقد أخرج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر للمبالغة. وهو تشبيه بليغ للتقوى.
3- «وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ» أمرهم بأن يتبرءوا من كل شيء سواه وهو مقتضى العقل المعرى عن شوائب الهوى فلذلك خص بهذا الخطاب أولو الألباب مع أن الأمر بالتقوى ليس خاصا بأولي الألباب وحدهم، لأن كل
إنسان مأمور بالتقوى وهذا ما يسمى الإطناب وهو ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص على العام.
4- لقد استعمل القرآن «الألباب» مجموعة، فلم يأت بها مفردة لأنها من الألفاظ التي يعذب جمعها.
الفوائد
1- في هذه الآية يوجهنا تعالى الى التمسك بآداب الحج فينهانا عن التحدث بما يكون بين المرأة وزوجها ساعة الخلوة مما لا يليق ذكره أمام الناس كما ينهانا عن الفسوق وهو كل ما يخرج المرء من حظيرة الدين. ومن لطيف خصائص العربية أن الفاء والسين في أول الفعل كثيرا ما تشير الى النبوّ والاستكراه، والفسل هو الأمر المسترذل.
يقول الفرزدق:
فلا تقبلوا منهم أباعر تشترى ... بوكس ولا سودا تصحّ فسولها
2- كثيرا ما يعقّب تعالى في ختام الآيات بالتنويه عن أصحاب العقول والحض على تحرير العقل واستعماله بعيدا عن الضلالات والخرافات وعما كان عليه أعراب الجاهلية من ذلك قوله تعالى: وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ، لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ، لِأُولِي النُّهى، ومثله التنديد بمن لا يستعمل فكره وعقله:
«وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها، وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ.
ولعلّ في هذا الاتجاه حيوية الدين واستجابته لضرورات التطور لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
[سورة البقرة (2) : آية 198]
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر ليس (جناح) اسم ليس مؤخّر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبتغوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (فضلا) مفعول به منصوب (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا) «7» ، و (كم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أن تبتغوا.. والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف نعت لجناح.
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل تضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب اذكروا (أفضتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (من عرفات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أفضتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اذكروا) «8» ، (المشعر) مضاف إليه مجرور (الحرام) نعت للمشعر مجرور مثله (الواو) عاطفة
(اذكروا) مثل الأول و (الهاء) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جرّ وتعليل «9» ، (ما) حرف مصدريّ (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (ما هداكم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (اذكروه) أي لأجل هدايته إيّاكم.
(الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة، وهي هنا مهملة وجوبا ...
(كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير اسم كان (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف دلّ عليه لفظ الضالّين.. أو متعلّق بالضالّين المذكور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميّز بين إن النافية والمخفّفة من الثقيلة (من الضالّين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ليس عليكم جناح» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبتغوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «أفضتم.» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اذكروا الله» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اذكروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكروا الله.
وجملة: «كنتم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تبتغوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف جرى فيه مجرى تشتروا في الآية (41) وزنه تفتعوا.
(أفضتم) ، فيه إعلال بالحذف أصله أفاضتم- والألف فيه منقلبة عن ياء- فلمّا جاءت الألف ساكنة قبل الضاد الساكنة لمناسبة البناء حذفت، وزنه أفلتم.
(عرفات) ، اسم جمع سمي به مكان بعينه كأذرعات، وإنّما صرف وفيه علّتان لأن تنوينه تنوين المقابلة لا تنوين التمكين، أي أن هذا التنوين هو نظير النون في (مسلمون) وليس دليل الصرف. وهذا الاسم من الأسماء المرتجلة إلا على القول بأن أصله جمع.
(المشعر) ، اسم جبل، سمي مشعرا زنة معبد من الشعار وهو العلامة لأنه من معالم الحج.
الفوائد
1- لفظ «عرفات» من الملحقات بجمع المؤنث السالم. فحقه أن يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة والملحقات بجمع المؤنث
نوعان:
أ- الأول كلمات لها صورة جمع المؤنث ولكن ليس لها مفرد، لفظها وإنما لها مفرد من معناها، مثل «أولات» بمعنى صاحبات ومفردها «ذات» بمعنى صاحبة. وبما أن كلمة «أولات» مضافة دائما فهي تعرب اعراب جمع المؤنث بدون تنوين، ومثلها لفظ «اللات» وهي اسم موصول لجمع الإناث وتعرب إعرابه وهناك من يبنيها على الكسر فهي عندهم اسم جمع لكلمة (التي) .
ب- النوع الثاني من ملحقات جمع المؤنث السالم، هو كل ما كان من جمع المؤنث أو ملحقاته ثم انتقل فأصبح علما على رجل أو امرأة أو مكان أو غير ذلك من أمثلته «سعادات وزينبات، وعنايات، ونعمات، وعرفات، وأذرعات» . فهذه لفظها لفظ جمع المؤنث ولكنها تطلق على مفرد سواء كان مذكرا أم مؤنثا وفي إعراب هذا النوع الأخير من الأسماء ثلاثة أقوال، الأول: يعربه إعراب جمع المؤنث السالم مع التنوين، والثاني يعربه إعراب جمع المؤنث السالم ولكن بدون تنوين، والثالث: يعربه إعراب الممنوع من الصرف يرفع بالضمة، وينصبه ويجره بالفتحة ولكن بدون تنوين.
إن الآراء الثلاثة جائزة وإنما الأفضلية للرأي الأخير. ونحض على استعماله دون غيره.
2- كثيرا ما يتساءل الناس عن الحج إذا نجمت عنه منفعة كمن يتجر في الحج ومن يؤجر نفسه أثناء الحج سواء للخدمة أو ليحج عن آخر لم يستطع أن يحج. إلى آخر ما هنالك من المنافع وللاجابة على هذا التساؤل نورد هذه الأحاديث:
أ- روى البخاري عن ابن عباس: قال: كانت عكاظ والمجنة وذو المجاز اسواقا في الجاهلية فتأثم الناس أن يتجروا في الموسم فنزلت «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم» في مواسم الحج.
ب-
وفي رواية عن أبي أمامه التيمي قال: قلت لابن عمر: إنا نكرى فهل لنا من حج؟ قال: أليس تطوفون بالبيت. وتأتون بالمعروف وترمون الحجار، وتحلقون رؤوسكم؟ قال: قلنا بلى: فقال ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فسأله عن الذي سألتني: فلم يجبه حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم» .
وقد نزلت إباحة البيع والشراء والكراء في الحج وسماها القرآن ابتغاء من فضل الله. ليشعر من يزاولها أنه يبتغي من فضل الله حين يتجر وحين يعمل بأجر وحين يطلب أسباب الرزق إنما هو يطلب من فضل الله.
__________
(1) وذلك على حذف مضاف أي أشهر الحجّ أشهر معلومات.
(2) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره وقته أشهر، والجملة خبر الحجّ من غير تأويل حذف مضاف.
(3) وخبر (لا) الأولى والثانية محذوف أي فلا رفث في الحج ولا فسوق في الحجّ، واستغني عن ذلك بخبر الأخيرة.
(4) ثمّة أوجه أخرى للتعليق ذكرت بالتفصيل في إعراب الآية (106) من هذه السورة.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) والجملتان: لا فسوق في الحجّ، ولا جدال في الحجّ معطوفتان على جملة الجواب.
(7) أو بمحذوف نعت ل (فضلا) .
(8) أو بمحذوف حال من فاعل اذكروا.
(9) أي بسبب هدايته إيّاكم، ويبعد أن تكون للتشبيه فلا يصحّ أن تكون بمعنى مثل.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 12-08-2021 10:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (53)
من صــ 415 الى صـ421


[سورة البقرة (2) : آية 199]
ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أفيضوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جر (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أفيضوا) ، (أفاض) فعل ماض (الناس) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (استغفروا) مثل أفيضوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم (إنّ) منصوب (غفور) خبر إن مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «أفيضوا» لا محل لها معطوفة على جملة اذكروا الله في الآية السابقة.
وجملة: «أفاض الناس» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استغفروا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة أفيضوا.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(أفاض) ، فيه إعلال بالقلب أصله أفيض، نقلت حركة الياء إلى الضاد ثم قلبت ألفا لأن ما قبلها مفتوحة وهي متحركة في الأصل.

[سورة البقرة (2) : آية 200]
فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (200)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل اذكروا (قضيتم) فعل ماض وفاعله (مناسك) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (كذكر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي ذكرا كذكركم «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (آباء) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير أو لإباحة أو بمعنى الواو (أشدّ) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل «2» ، (ذكرا) تمييز منصوب والمعنى: كونوا أشدّ ذكرا لله منكم لآبائكم (الفاء) استئنافيّة (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر «3» (يقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (ربّ) منادى مضاف منصوب (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه وقد حذفت أداة النداء (آت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول آت المحذوف أي آتنا نصيبنا حاصلا في الدنيا (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خلاق (من) حرف جرّ زائد (خلاق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «قضيتم.» في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها.
وجملة: «اذكروا الله» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «من الناس» من يقول لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقول..» لا محلّ لها صلة الموصول أو في محلّ رفع نعت من.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتنا في الدنيا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «ما له في الآخرة من خلاق» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة أي: فيعطى وما له.. من خلاق.
الصرف:
(ذكر) ، مصدر سماعيّ لفعل ذكر يذكر باب نصر، وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين.
(آتنا) ، في الكلمة إعلال بالحذف لمناسبة البناء في الأمر، أصله في المضارع يؤتي. حذفت الياء- حرف العلّة- لبناء الفعل على حذف حرف العلّة.. وزنه أفعنا (انظر الآية 43 من هذه السورة لمعرفة تركيب المدّ) .
البلاغة
- «أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً» أي اذكروا الله ذكرا كذكركم آباءكم أو كذكر أشدّ منه وأبلغ، وذلك بجعل الذكر ذاكرا على سبيل المجاز العقلي.
الفوائد
1- قوله: أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً. لقد قام النحاة وقعدوا في إعراب هذا العطف وحاولوا إيضاحه فأبهموه وأوقعوا الطالب في حيرة، إن منهم من جعل العطف على «الكاف» ومنهم من جعله على «الآباء» ومنهم من عطف «أشد» على نفس «الذكر» ومنهم من قال: إن الكلام محمول على المعنى والتقدير «أو كونوا ذكرا لله مثلكم لآبائكم» أما أبو حيان فقد استعرض هذه الآراء واستضعفها ثم قال: «طالما ساغ لنا حمل الآية على أنهم أمروا بأن يذكروا الله ذكرا يماثل ذكر آبائهم أو أشد، وقد كان حريّا بهم أن يجعلوا «أشدّ» منصوبا على الحال لأنه تقدم ولو تأخر لكان نعتا لقوله «ذكرا» كقول القائل:
لميّه موحشا طلل ... يلوح كأنه خلل.
فلو تأخر موحشا لكان نعتا للطلل، ولكن عند ما تقدم أصبح حالا فتأمّل ...
2- يحسب القارئ لأول وهلة أن الله يطلب من الحاج أن يذكره كما يذكر أباه وأمه وأقاربه ولكن ليس الأمر كذلك: فقد كانوا في أسواق الجاهلية يتفاخرون بالآباء والأجداد ويذكرون مآثرهم ومناقبهم: فأراد الله أن يغيروا هذه السنة السيئة لسنة أفضل وأقوم وهي أن يذكروا الله بدلا من انشغالهم بذكر الآباء والأجداد.
[سورة البقرة (2) : آية 201]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (201)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «3» (من يقول.. في الدنيا) سبق إعرابها مفردات وجملا «5» ، (حسنة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (في الآخرة حسنة) مثل نظيرها المتقدمة «6» ، (الواو) عاطفة (ق) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عذاب) مفعول به منصوب (النار) مضاف إليه.
جملة: «منهم من يقول» لا محلّ لها معطوفة على جملة من الناس من يقول «7» .
وجملة: «قنا عذاب النار» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا ...
الصرف:
(قنا) ، فيه إعلال بالحذف المضاعف، حذفت فاء الفعل بدءا من المضارع لأنه معتلّ الفاء، وحذفت لام الفعل لمناسبة البناء، يعامل معاملة المثال والناقص، وزنه عنا.
(حسنة) ، اسم للشيء الحسن المطلوب، وزنه فعلة بفتحتين.
[سورة البقرة (2) : آية 202]
أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (202)

الإعراب:
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنصيب «8» ، (كسبوا) فعل ماض وفاعله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور، وقد أضيفت الصفة إلى فاعلها.
جملة: «أولئك لهم نصيب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لهم نصيب..» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «كسبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «الله سريع الحساب» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نصيب) ، اسم لما يقسم ويرفع، معنويا كان أو مادّيّا، فهو فعيل بمعنى مفعول.
(سريع) ، صفة مشتقّة من سرع يسرع باب فرح وباب كرم، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل وزنه فعيل.
(الحساب) ، مصدر سماعيّ لفعل حاسب الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ للفعل فهو محاسبة.
__________

(1) أو متعلّق بمحذوف حال من الواو في اذكروا أي اذكروا مبالغين كذكركم.
(2) الإعراب أعلاه اختاره العكبري: أمّا الجلال فله توجيه آخر وافق فيه أبا حيان، فإن كلمة (أشدّ) منصوبة على الحال من لفظ (ذكرا) الآتي بعده وهو المفعول المطلق لفعل اذكروا الله، ولفظ أشد هو نعت للمصدر المذكور فلّما تقدّم عليه أعرب حالا أي اذكروا الله ذكرا مماثلا لذكركم آباءكم أو ذكرا أشدّ. وعلى هذا فالجارّ والمجرور (كذكركم) هو أيضا حال من لفظ (ذكرا) المذكور، وهو نعت تقدّم على المنعوت أيضا.. ولكلّ وجهة. [.....]
(3) هذا هو الظاهر، ولكنّ صحة المعنى وبلاغة التعبير تدعو لجعل الجارّ والمجرور نعتا لمبتدأ محذوف تقديره بعض من الناس من يقول.. و (من) قد يكون اسم موصول، أو نكرة موصوفة ويكون في محلّ رفع خبر.
(4) ما ذكر في الحاشية رقم (2) في الصفحة قبل السابقة.
(5) في الآية (200) السابقة.
(6، 7) في الآية (200) السابقة.
(8) يجوز أن تكون مصدريّة، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنصيب.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-08-2021 10:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (54)
من صــ 421 الى صـ428

[سورة البقرة (2) : آية 203]
وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (في أيام) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكروا) ، (معدودات) نعت لأيام مجرور مثله (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تعجّل) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في يومين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعجّل) ، وعلامة الجرّ الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (إثم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (من تأخّر فلا إثم عليه) مثل سابقتها تأخذ إعرابها مفردات وجملا (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ محذوف تقديره هو يعود إلى جواز التعجيل والتأخير (اتّقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل اذكروا
(الله) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اذكروا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: «اذكروا الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من تعجّل..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تعجّل في يومين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
وجملة: «لا إثم عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: « (هو) لمن اتّقى» لا محلّ لها اعتراضيّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «اتّقى» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكروا الله.
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها معطوفة على إحدى جملتي الطلب.
وجملة: «تحشرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(معدودات) ، جمع معدودة مؤنّث معدود، اسم مفعول من عدّ يعدّ باب نصر وزنه مفعول.
[سورة البقرة (2) : آية 204]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (204)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من الناس من يعجب) مثل من الناس من يقول «2» ، و (الكاف) ضمير مفعول به (قول) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لقوله «3» (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) حاليّة (يشهد) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يشهد) ، (في قلب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ألدّ) خبر مرفوع (الخصام) مضاف إليه مجرور.
جملة: «من الناس من..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعجبك قوله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يشهد الله» في محلّ نصب حال «4» .
وجملة: «هو ألدّ الخصام» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(الخصام) جمع خصم ككعب وكعاب، أو هو مصدر سماعيّ لفعل خاصم الرباعيّ، وفي الكلام حينئذ حذف مضاف أي هو أشد ذوي الخصام.
(قوله) ، مصدر قال يقول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ألدّ) صفة مشتقّة بمعنى شديد الخصومة فهي صفة مشبّهة على وزن أفعل من لدّ يلدّ باب نصر.
[سورة البقرة (2) : آية 205]
وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ (205)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل سعى (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سعى) مثل تولّى (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل سعى أي متنقّلا أو متعلّق ب (سعى) ، (اللام) لام التعليل (يفسد) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفسد) .
والمصدر المؤوّل (أن يفسد) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سعى) .
(الواو) عاطفة (يهلك) مثل يفسد منصوب بالعطف (الحرث) مفعول به منصوب (النسل) معطوف على الحرث بالواو منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفساد) مفعول به منصوب.
جملة: «تولّى» في محلّ جرّ مضاف إليه والشرط وفعله وجوابه إما مستأنف. أو معطوف على جملة يعجبك في الآية السابقة.
وجملة: «سعى» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يفسد» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يهلك.» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «الله لا يحبّ الفساد» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يحبّ الفساد» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
الصرف:
(تولّى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله تولّي، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه تفعّل.
(سعى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله سعي، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعل بفتحتين.
(الحرث) ، هو الاسم من حرث يحرث باب نصر بمعنى الزرع وزنه فعل بفتح فسكون.
(النسل) ، هو الاسم من نسل ينسل باب ضرب وهو الولد وزنه فعل بفتح فسكون.
(الفساد) ، مصدر سماعيّ لفعل فسد يفسد باب نصر وباب ضرب وباب كرم وزنه فعال بفتح الفاء.
[سورة البقرة (2) : آية 206]
وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (206)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل (أخذته) ، (قيل) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح ونائب الفاعل جملة اتّق الله كما سيأتي (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (اتّق) فعل أمر
مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (أخذ) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (الهاء) ضمير مفعول به (العزّة) فاعل مرفوع (بالإثم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال إمّا من العزّة أي متلبّسة بالإثم، أو من الهاء المفعول أي متلبسا بالإثم، وقد تكون الباء سببيّة فيتعلّق الجارّ بالفعل أخذ أي أخذته العزّة بسبب لإثم. (الفاء) استئنافيّة (حسب) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) واقعة في جواب قسم محذوف (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل بئس مرفوع. والمخصوص بالذّم محذوف وهو جهنّم.
جملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه والشرط وفعله وجوابه إما مستأنف أو معطوفة على جملة الصلة يعجبك «5» وجملة: «اتق الله» في محلّ جرّ رفع نائب فاعل «6» .
وجملة: «أخذته العزّة» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «حسبه جهنّم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بئس المهاد..» لا محلّ لها جواب القسم.
الصرف:
(العزّة) مصدر عزّ يعزّ باب ضرب وزنه فعلة بكسر فسكون.
(جهنّم) ، اسم جامد لدار العقاب وزنه فعنّل بفتح الفاء والعين وتشديد النون بزيادة النون الثانية كعلّس البعيدة القعر ولهذا سمّيت.
(المهاد) ، إمّا جمع مهد، أو هو مفرد بمعنى الفراش.
[سورة البقرة (2) : آية 207]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (207)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من الناس من يشري) مثل إعراب نظيرها المتقدّمة «7» ، (نفس) مفعول به منصوب (الهاء) ضمير مضاف إليه (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب (مرضاة) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (رؤف) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق برؤوف.
جملة: «من الناس» من يشري معطوفة على جملة من الناس من يقول «8» .
وجملة: «يشري..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الله رؤف بالعباد» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نفس) ، اسم يدلّ على الذات أو الجسد أو الروح.
وهو مؤنّث إن أريد به الروح ومذكّر إن أريد به الشخص أو الذات، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 48 من هذه السورة) .
(ابتغاء) ، فيه إبدال الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة،أصلها ابتغاي لأن الفعل ابتغى يبتغي. وزنه افتعال لأن الإبدال لا يغيّر من الوزن شيئا.
(مرضاة) ، فيه إعلال بالقلب، أصله مرضية بفتح الياء وقبلها ضاد مفتوحة لذلك قلبت الياء ألفا لتجانس حركة ما قبلها فأصبحت مرضاة، وزنه مفعلة وهو مصدر ميمي من رضي.
__________

(1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2) في الآية (200) من هذه السورة.
(3) أو متعلّق بالمصدر (قوله) على تقدير في أمور الدنيا أو يتعلّق بفعل يعجبك.
(4) يجوز اعتبار الواو استئنافيّة والجملة بعدها مستأنفة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون الواو عاطفة تعطف جملة يشهد على جملة يعجبك.
(5) في الآية (204) من هذه السورة.
(6) ذلك خلافا لرأي الجمهور الذي يرى أنّ نائب الفاعل مقدّر أي القول.. ولكن لا حاجة لذلك لأن الجملة أصلا هي مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم.
(7، 8) في الآية (200) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-08-2021 10:32 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (55)
من صــ 428 الى صـ435



[سورة البقرة (2) : آية 208]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه لا محلّ له (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب (آمنوا) فعل ماض.. والواو فاعل (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. والواو فاعل (في السلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ادخلوا) ، (كافّة) حال من الضمير في (ادخلوا) ، أو حال من السلم أي من جميع وجوهه وشرائعه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة عوضا من الفتحة فهو جمع مؤنّث سالم (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من عدوّ- صفة تقدّمت على الموصوف- (عدوّ) خبر مرفوع (مبين) نعت لعدوّ مرفوع مثله.
جملة: «النداء يأيّها الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ادخلوا في السلم» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «لا تتّبعوا خطوات» لا محلّ لها معطوفة على جملة ادخلوا في السلم.
وجملة: «إنّه لكم عدو» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(السلم) ، مصدر بمعنى المسالمة أو هو اسم مصدر من فعل سالم وزنه فعل بكسر فسكون، وقد تفتح الفاء، وهو يذكّر ويؤنّث.
(كافّة) مصدر بمعنى الجماعة أو الجميع بوزن اسم الفاعل من كفّ، وهو لا يضاف ولا يدخله ال، ويستعمل مفردا فلا يثنّى ولا يجمع..
[سورة البقرة (2) : آية 209]
فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)
الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (زللتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (زللتم) ، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءتكم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة: «إن زللتم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ادخلوا في الآية السابقة لأنها في حيّز النداء.
وجملة: «جاءتكم البيّنات» . محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اعلموا..» تعليل لجواب الشرط المقدّر يدلّ عليه مضمون قوله تعالى: إن الله عزيز حكيم. أي: إن زللتم.. فانتظروا عقابه فالله عزيز في انتقامه حكيم في نقضه وإبرامه.
البلاغة
1- «فَإِنْ زَلَلْتُمْ» أي ملتم عن الدخول «في السلم» وتنحيتم، وأصله السقوط وأريد به ما ذكر مجازا.
[سورة البقرة (2) : آية 210]
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)

الإعراب:
(هل) حرف استفهام بمعنى النفي، فهو دالّ على الاستفهام الإنكاريّ (ينظرون) مضارع مرفوع والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، وفي الكلام حذف مضاف أي يأتي أمر الله أو عذابه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي) في محلّ نصب مفعول به أي: ينتظرون إتيان العذاب من الله.
(في ظلل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) أو بمحذوف حال من الفاعل (من الغمام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لظلل أو بالفعل يأتي أي من جهة الغمام (الواو) عاطفة (الملائكة) معطوفة على لفظ الجلالة مرفوع مثله. (الواو) استئنافيّة أو عاطفة (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع، (الواو) استئنافيّة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلق ب (ترجع) وهو فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأمور) نائب فاعل مرفوع.
جملة: «ينظرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتيهم الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) .
وجملة: «قضي الأمر» لا محلّ لها استئنافيّة «1» .
وجملة: «ترجع الأمور» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ظلل) ، جمع ظلّة، اسم لما يستظلّ بوساطته، وزنه فعلة بضمّ الفاء جمعه فعل بضمّ وفتح.
(الغمام) ، اسم جامد لما يغمّ ويحجب أي السحاب، وزنه فعال بفتح الفاء وهو جمع غمامة.
(قضي) ، قلبت الألف ياء لانكسار ما قبلها في البناء للمجهول.
(الأمر) ، مصدر أمر يأمر باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- «إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ» الالتفات إلى الغيبة في الآية للإيذان بأن سوء صنيعهم موجب للإعراض عنهم.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ» علاقته السببية.
لأن الغمام مظنّة الرحمة أو العذاب وسببهما، فمنه تهطل الأمطار، وقد تنشأ السيول المتلفة الجارفة.
[سورة البقرة (2) : آية 211]
سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (211)

الإعراب:
(سل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة (كم) اسم استفهام كناية عن كثير مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به ثان مقدّم لأن له الصدارة (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به أول (من آية) تمييز كم، ومن زائدة «2» ، (بيّنة) نعت لآية مجرور مثله. (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في (محلّ رفع مبتدأ (يبدّل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبدّل) ، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (التاء) تاء التأنيث و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما جاءته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر إنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «سل بني إسرائيل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيناهم» لا محلّ لها تفسيريّة أو استئناف بيانيّ «3» .
وجملة: «من يبدّل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبدّل نعمة الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ من «4» .
وجملة: «جاءته» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «إنّ الله شديد العقاب» تعليل للجواب المقدّر أي من يبدّل.. فإنّ الله يعاقبه لأنه شديد العقاب.
الصرف:
(سل) فيه حذف الهمزة، عين الفعل، للتخفيف، وزنه فل.
(بني) ، جمع ابن، وانظر في تصريف ابن في الآية (20) من هذه السورة.
(نعمة) ، اسم لما ينعم على الإنسان من رزق وغيره، وزنه فعلة بكسر فسكون.
الفوائد
1- تأتي كم استفهامية أو خبرية. ولكل واحدة منها أحكام خاصة بها وفي هذه الآية بإمكاننا أن نعد «من زائدة» فتكون كم في محل رفع مبتدأ أو محل نصب مفعول به للفعل «آتينا» أما إذا قدّرنا «من» بيانا ل «كم» فلا يجوز أي من الإعرابين السابقين.
وقد جوّز بعضهم زيادة «من» وحصروا ذلك بعد الاستفهام ب «هل» دون
[سورة البقرة (2) : آية 212]
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (212)

الإعراب:
(زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن) ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (الحياة) نائب فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يسخرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (من الذين) مثل للذين متعلّق ب (يسخرون) ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة..
والواو فاعل (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (القيامة) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يرزق) مضارع مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمصدر يرزق اي يرزقه رزقا متلبّسا بغير حساب (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن ... » الحياة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يسخرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: «الذين اتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «الله يرزق..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرزق من يشاء» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) ، والعائد محذوف مع المفعول أي يشاء رزقه.
الصرف:
(الحياة) ، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيا كرضي وحيّ يحيّ كعضّ، والألف منقلبة عن ياء وزنه فعلة بفتحتين ... وانظر الآية (85) من هذه السورة.
(اتّقوا) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى اشتروا (انظر الآية 175) ، وفيه إبدال فاء الكلمة تاء كما في اتّقى (انظر الآية 189) .
البلاغة
توجد مفارقة في الجمل في هذه الآية، فقد عبر عن زينة الحياة الدنيا في نظر الذين كفروا وعن سخريتهم من المؤمنين بالفعلية إشارة إلى الحدوث، وإن ذلك أمر طارئ لا يلبث أن يزول بصوارف متعددة.
أما استعلاء الذين اتقوا عليهم فهو أمر ثابت الدّيمومة لا يطرأ عليه أي تبديل.
__________

(1) أو معطوفة على جملة يأتيهم الله لا محلّ لها لأنها داخلة في حيّز الانتظار.
(2) قال أبو البقاء العكبري: والأحسن إذا فصل بين كم وبين مميّزها أن يؤتي ب (من) . [.....]
(3) أو مفعول به ثان ل (سل) على الرغم من أنه ليس من أفعال القلوب، ذلك لأنه سبب للعلم، وما يصحّ للمسبب يصحّ للسبب.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-08-2021 10:44 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (56)
من صــ 436 الى صـ444

[سورة البقرة (2) : آية 213]
كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)

الإعراب:
(كان) ، فعل ماض ناقص (الناس) اسم كان مرفوع (أمّة) خبر كان منصوب (واحدة) نعت لأمة منصوب مثله (الفاء) عاطفة (بعث) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (النبيّين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء و (النون) عوض من التنوين (مبشّرين) حال منصوبة من النبيّين وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (منذرين) معطوف على مبشّرين منصوب مثله وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مع) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (أنزل) «1» ، (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الكتاب) مفعول به منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الكتاب أي متلبّسا بالحقّ (اللام) للتعليل (يحكم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- أي الله- أو الكتاب «2» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (الناس) مضاف إليه مجرور (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) ،
(اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا) ، (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (اختلف) فعل ماض (فيه) مثل الأول ومتعلق ب (اختلف) ، (إلا) أداة حصر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلف) ، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (هم) ضمير متّصل مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءته البيّنات) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(بغيا) مفعول لأجله أو حال بتأويل مشتقّ أي باغين (بين) مثل الأول متعلّق بنعت ل (بغيا) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه. (الفاء) عاطفة (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) مثل اختلفوا (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (هدى) ، (اختلفوا) مثل الأول (فيه) كالسابق متعلّق ب (اختلفوا) ، (من الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الغائب في (فيه) ، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الذين آمنوا أي سالكين الحقّ بإذنه «3» ، و (الهاء) مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي لفظ الجلالة (إلى
صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة: «كان الناس أمّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعث الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي اختلفوا فبعث.
وجملة: «أنزل..» لا محل لها معطوفة على جملة بعث.
وجملة: «يحكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ما اختلف» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «أوتوه» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءتهم» لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «هدى الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «الله يهدي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهدي..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(كان- هدى) ، فيهما إعلال بالقلب، الأول قلب الواو ألفا والثاني قلب الياء ألفا لمجيئهما مفتوحتين بعد فتح.
(واحدة) ، مؤنّث واحد اسم على وزن فاعل يدلّ على عدد مفرد أو يأتي معطوفا عليه في الأعداد من واحد وعشرين إلى واحد وتسعين (انظر الآية 61 من هذه السورة) .
(مبشّرين) ، جمع مبشّر، اسم فاعل من بشّر الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
(منذرين) ، جمع منذر اسم فاعل من أنذر الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(أوتوا) فيه قلب الألف واوا لمناسبة الضمّة قبلها في البناء للمجهول، وفيه إعلال بالحذف.. (انظر الآية 144) .
البلاغة
في هذه الآية الكريمة فن يدعى عند علماء البلاغة بفن القلب.
فقوله «فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ» معناه:
فهدى الله الذين آمنوا للحق فيما اختلف فيه من كتاب الله الذين أوتوه.
الفوائد
عقد صاحب كتاب النحو الوافي فصلا حول المعاني التي يشتمل عليها حرف «الباء» عند ما يكون حرفا للجر. فذكر لها خمسة عشر معنى وهي:
الإلصاق، والسببية، والاستعانة، والظرفية، والتعدية، والمصاحبة، والبدلية، والعوض، والتبعيض، والمجاوزة، والاستعلاء. وبمعنى إلى والتوكيد، والدلالة على القسم. ولكل معنى من هذه المعاني أمثلة وشروح فمن شاء الاستزادة فيمكن مراجعتها في المصدر المذكور.
[سورة البقرة (2) : آية 214]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (حسب) فعل ماض مبنيّ على السكون و (التاء) فاعل والميم حرف لجمع الذكور (أن) حرف مصدري ونصب (تدخلوا) مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون.. والواو فاعل (الجنّة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تدخلوا ... ) سدّ مسدّ مفعولي حسب «4» .
(الواو) حاليّة (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (مثل) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (خلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
والواو فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه.. (مسّ) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (البأساء) فاعل مرفوع (الضرّاء) معطوف على البأساء بالواو مرفوع مثله (الواو) عاطفة (زلزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (حتّى) حرف غاية وجرّ (يقول) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد حتّى (الرسول) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يقول) في محلّ جرّ ب (حتّى) ، والجارّ والمجرور متعلّق ب (زلزلوا) .
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محل رفع معطوف على الرسول (آمنوا) فعل ماض وفاعله (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (آمنوا) «5» ، (الهاء) ضمير مضاف إليه (متى) اسم استفهام مبنيّ في
محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الله) مضاف إليه مجرور (ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (نصر) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قريب) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «حسبتم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدخلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لمّا يأتكم مثل..» في محلّ نصب حال.
وجملة: «خلوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «مسّتهم البأساء» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة.
وجملة: «زلزلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّتهم البأساء.
وجملة: «يقول الرسول» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «آمنوا معه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «متى نصر الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ نصر الله قريب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ جواب الاستفهام.
الصرف:
(الجنّة) ، اسم جامد بمعنى الحديقة، وقد دعيت كذلك لأنها من (جنّ) بمعنى ستر، فكأن المكان مستور بأشجاره وظلاله عن غيره، والمقصود باللفظ هنا جنّة الآخرة (انظر الآية 25 من هذه السورة) .
(يأتكم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، حذفت منه الياء وزنه يفعكم.
(خلوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة وهي الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وترك ما قبلها مفتوحا للدلالة على الألف المحذوفة، وزنه فعوا بفتح العين (الآية 14) .
(البأساء والضرّاء) ، الهمزة فيهما زائدة للتأنيث.. انظر الآية 177 من هذه السورة.
(نصر) ، مصدر سماعيّ لفعل نصر ينصر (الباب الأول) وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
أشار ابن جني في كتاب «الخصائص» إلى أن قوة اللفظ تدل على قوة المعنى وقد قرر أن الكلمة إذا كانت على وزن ثم انتقلت إلى وزن أكثر من الأول في اللفظ فلا بد أن يتضمن اللفظ الجديد معنى أكثر من معنى اللفظ الأول وقد مثل لذلك بالفعل اخشوشن فإن معناه أقوى من الفعل خشن ومثله: زلزل ووسوس، وعسعس إلخ.
[سورة البقرة (2) : آية 215]
يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر «6» ، (ينفقون) مضارع
مرفوع والواو فاعل (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله (أنفقتم) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل والميم حرف لجمع الذكور والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما أو هو تمييز ما (الفاء) رابطة لجواب الشرط (للوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي مآله أو مصرفه للوالدين (الأقربين، اليتامى، المساكين، ابن) ألفاظ معطوفة على الوالدين بحروف العطف، فهي مجرورة مثله وعلامة الجرّ الياء والكسرة المقدّرة على الألف والكسرة الظاهرة على التوالي (السبيل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما تفعلوا من خير) مثل ما أنفقتم من خير، والفعل فيها مجزوم وعلامة الجزم حذف النون (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (الباء) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم) وهو خبر إنّ مرفوع.
جملة: «يسألونك» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ماذا..» في محلّ نصب مفعول به ثان والسؤال عن أمر في حكم العلم به.
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «ما أنفقتم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (مآله) للوالدين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله به عليم» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
الصرف:
(اليتامى) جمع اليتيم، اسم لمن فقد أحد أبويه أو كليهما صغيرا، وزنه فعيل، ووزن الجمع فعالى بفتح الفاء (انظر الآية 83 من هذه السورة) .
الفوائد
1- يحسن بنا أن نشير إلى هذا الأسلوب المتميز الذي صدّرت به العديد من آيات هذه السورة، وهي طريقة السؤال والجواب، وهي سمة من سمات البلاغة في القرآن الكريم: فهذه جملة من الاسئلة تليها جملة من الأجوبة:
سؤال عن الإنفاق: مواضعه ومقاديره ونوع المال الذي تكون فيه النفقة وسؤال عن القتال في الشهر الحرام، وسؤال عن الخمر والميسر، وسؤال عن اليتامى ولهذه الأسئلة بواعث وأسباب يمكن لطالب المزيد أن يعود إليها في مظانها من كتب التفسير وكتب الفقه والتشريع.
2- يمكن اختصار إعراب أدوات الشرط بما يلي:
أ- من، ما، مهما: تكون في محل نصب مفعولا به في حال أن فعل الشرط يطلب مفعولا به، أما إذا كان لازما أو متعديا استوفى مفعوله أو مفعوليه فتكون في محل رفع على الابتداء.
ب- حيثما في محل نصب ظرف مكان.
ج- متى أيان أين أنى في محل نصب ظرف زمان.
د- كيفما في محل نصب حال من فاعل الشرط.
هـ- أي بحسب ما تضاف إليه.
__________

(1) يجوز أن يتعلّق بحال محذوفة من الكتاب، أي مبشّرا ومنذرا معهم.
(2) يجوز أن يعود على كلّ نبيّ مرسل.
(3) يجوز تعليقه ب (هدى) أي هداهم بأمره.
(4) على رأي سيبويه، وسدّ مسدّ المفعول الأول، والمفعول الثاني محذوف- على رأي الأخفس- والتقدير أم حسبتم دخول الجنّة محقّقا.
(5) يجوز تعليقه ب (يقول) ، أي يقولون مع الرسول ...
(6) يجوز إعراب (ماذا) بجعله كلمة واحدة: اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله ينفقون.. والجملة مفعول ثان لفعل سأل المعلّق بالاستفهام (ماذا) ، لأن السؤال سبب للعلم


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-08-2021 10:55 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (57)
من صــ 444 الى صـ452

[سورة البقرة (2) : آية 216]
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216)

الإعراب:
(كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) بتضمينه معنى فرض (القتال) نائب فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كره) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كره) (الواو) استئنافيّة (عسى) فعل ماض تام جامد (أن) حرف مصدري ونصب (تكرهوا) مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون.. والواو فاعل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هو خير لكم) مثل هو كره لكم (الواو) عاطفة (عسى أن تحبّوا شيئا وهو شرّ لكم) سبق إعراب نظيرها. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «كتب عليكم القتال» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو كره لكم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «عسى أن تكرهوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن تكرهوا..) في محلّ رفع فاعل عسى.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ نصب حال من (شيئا) ، ولا عبرة بكونه نكرة لوجود الرابط وهو الواو.
وجملة: «عسى أن تحبّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة عسى أن تكرهوا.
والمصدر المؤوّل (أن تحبّوا ... ) في محلّ رفع فاعل عسى الثاني.
وجملة: «هو شرّ لكم» في محلّ نصب حال من (شيئا) الثاني.
وجملة: «الله يعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:
(القتال) ، مصدر سماعيّ لفعل قاتل الرباعيّ. وزنه فعل بكسر الفاء، أمّا مصدره القياسيّ فهو المقاتلة.
(كره) ، مصدر سماعيّ لفعل كره يكره باب فرح، وزنه فعل بضمّ فسكون، وجاء المصدر صفة بمعنى مكروه.
(عسى) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت الياء ألفا لتحركها وفتح ما قبلها، وزنه فعل بفتحتين.
(خير) ، قد يكون مصدرا للثلاثيّ خار يخير، وقد يكون اسم تفضيل حذفت منه الهمزة، كما تقدّر (من) التفضيليّة مع مجرورها.
(شرّ) ، قد يكون مصدرا للثلاثيّ، وقد يكون اسم تفضيل حذفت منه الهمزة، كما تقدّر (من) التفضيليّة مع مجرورها.
البلاغة
«وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» أي يعلم ما هو خير لكم وما هو شر لكم وحذف المفعول للإيجاز.
وفي الآية طباق بين الحب والكره وبين الخير والشر.
الفوائد
1- ثمة تساؤل حيال قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ، فالآية أخذت منحى العموم كقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ، ولكن الفقهاء فصّلوا فحوى الآية فقالوا
«إذا دخل العدو البلاد فهو فرض عين» وإذا كان العدو لا يزال في بلاده فقتاله فرض كفاية» حسب الحاجة وما تقرره الدولة.
2- يشكل على من يعرب قوله تعالى «وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» أو «وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ» جملة حالية لمجيئها بعد الواو ومع أنها سبقت بنكرة وكان حقها أن تعرب صفة، وللتخلص من هذا الإشكال، ورد أن الواو تدخل على الجملة الحالية كما تدخل على الجملة الوصفية وقد أجاز الزمخشري ذلك من قوله تعالى: «وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ» .
3- عسى: فعل غير متصرف ومعناه المقاربة على سبيل الترجي وهي على ثلاثة أضرب:
الأول أن تكون بمنزلة كان الناقصة فتحتاج إلى اسم وخبر، ولا يكون الخبر إلا فعلا مستقبلا مشفوعا بأن الناصبة، قال تعالى: «عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ» «فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ» لفظ الجلالة اسم عسى و «أَنْ يَأْتِيَ» في تأويل المصدر خبر عسى. وفي ذلك يقول الفرزدق حين هرب من الحجاج لما توعده بالقتل:
وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده ... إذا نحن جاوزنا حفير زياد
وقد شذ مجيء خبرها مفردا كقولهم في المثل: «عسى الغريرا بؤسا» .
الثاني: أن تكون تامة: كما هي في هذه الآية «عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» .
الثالث: يجوز به الوجهان السابقان: الأول والثاني كقولك: «عبد الله عسى أن يفلح» فيجوز لنا أن نجعلها ناقصة. كما يجوز لنا أن نجعلها تامة.
4- في هذه الآية صورة من صور المقابلة وهي من الطباق المركب نجد ذلك في قوله تعالى: «أَنْ تَكْرَهُوا ... وَهُوَ خَيْرٌ، وأَنْ تُحِبُّوا ... هُوَ شَرٌّ» .
[سورة البقرة (2) : آية 217]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الشهر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألونك) ، (الحرام) نعت للشهر مجرور مثله (قتال) بدل اشتمال من الشهر مجرور مثله «1» ، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لقتال أو متعلّق بقتال لأنه مصدر (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قتال) مبتدأ مرفوع «2» ، (فيه) مثل الأول متعلّق بقتال أو بنعت له (كبير) خبر مرفوع. (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (صدّ) مبتدأ مرفوع (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لصدّ أو متعلّق بصدّ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كفر) معطوف على صدّ مرفوع مثله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لكفر أو بكفر (الواو) عاطفة (المسجد) معطوف على سبيل الله
مجرور مثله أي صدّ عن المسجد الحرام «3» ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) عاطفة (إخراج) معطوف على صدّ مرفوع مثله (أهل) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (منه) مثل فيه متعلّق بإخراج (أكبر) خبر صدّ وما عطف عليه مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أكبر) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (الواو) عاطفة (الفتنة) مبتدأ مرفوع (أكبر) خبر مرفوع (من القتل) جارّ ومجرور متعلّق بأكبر.
جملة: «يسألونك عن الشهر الحرام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «قتال فيه كبير» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «صدّ عن سبيل الله» في محلّ نصب معطوفة على جملة قتال فيه أو استئنافية لا محلّ لها.
وجملة: «الفتنة أكبر..» في محلّ نصب معطوفة على جملة قتال فيه كبير أو استئنافيّة لا محلّ لها.
(الواو) استئنافيّة (لا) نافية (يزالون) مضارع ناقص مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو اسم لا يزالون (يقاتلون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل و (كم) ضمير متّصل مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ بمعنى اللام (يردّوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل، و (كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يردّوكم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يقاتلوكم) .
(عن دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّوكم) و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (استطاعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم.. والواو فاعل.
وجملة: لا يزالون يقاتلونكم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: يقاتلونكم في محلّ نصب خبر لا يزالون.
وجملة: يردّوكم لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: استطاعوا لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله: لا يزالون وما في حيّزه.
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يرتدد) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يرتدد (عن دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرتدد) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (يمت) مضارع مجزوم معطوف على يرتدد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كافر) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (حبط) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (حبطت) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في)
حرف جرّ (ها) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «من يرتدد» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرتدد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» وجملة: «يمت» في محلّ رفع معطوفة على جملة يرتدد.
وجملة: «هر كافر» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك حبطت أعمالهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك أصحاب..» في محلّ جزم معطوفة على جملة أولئك حبطت «5» .
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) «6» .
الصرف:
(قل) ، فيه إعلال بالحذف أصله قول بتسكين الواو واللام، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين وزنه فل (الآية 80) ،.
(كبير) ، صفة مشتقّة من كبر يكبر باب فرح وزنه فعيل، وهو صفة مشبّهة.
(صد) مصدر سماعيّ لفعل صدّ يصدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(يمت) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يموت بتسكين الواو والتاء، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين وزنه يفل.
(أعمال) ، جمع عمل وهو مصدر عمل يعمل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين (انظر الآية 139 من هذه السورة) .
الفوائد
1- لمحة تاريخية: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن جحش على رأس سرية في جمادى الآخرة قبل قتال بدر بشهر ليترصد عيرا لقريش فيها عمرو بن عبد الله الحضرمي وثلاثة معه فقتلوا وأسروا اثنين واستاقوا العير وما فيها من تجارة الطائف وكان ذلك أول يوم من رجب وهم يظنونه من جمادى الآخرة فقالت قريش قد استحل محمد الشهر الحرام، شهر يأمن فيه الخائف ويلجأ فيه الناس إلى معايشهم: فأوقف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العير وعظم ذلك على أصحاب السرية وقالوا ما نبرح حتى تنزل توبتنا، ورد رسول الله العير والأسارى فنزلت الآية: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ إلخ الآية.
__________

(1) هو بدل اشتمال لأن الشهر يشتمل القتال، والقتال ملابس الشهر لأنه واقع فيه.
(2) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها وصفت بقوله فيه.
(3) الذي سوّغ العطف على (سبيل) أن مضمون معنى (صد عن سبيل الله، وكفر به) هو واحد.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة بعد واو الاستئناف.
(6) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة فلا محلّ لها. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-08-2021 11:18 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (58)
من صــ 452 الى صـ461


[سورة البقرة (2) : آية 218]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (الذين) معطوف على الموصول الأول في محلّ نصب (هاجروا) مثل آمنوا وكذلك (جاهدوا) ، (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أولاء) اسم إشارة
مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (يرجون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (رحمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ الذين آمنوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «أولئك يرجون» في محلّ رفع خبر (إنّ) .
وجملة: «يرجون رحمة الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «الله غفور» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يرجون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يرجوون بواوين ساكنتين، فحذفت الواو الأولى لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
[سورة البقرة (2) : آية 219]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)

الإعراب:
(يسألونك عن الخمر) مثل يسألونك عن الشهر «1» ، (الميسر) معطوف على الخمر بحرف العطف مجرور مثله (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إثم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (كبير) نعت لاثم مرفوع مثله (الواو) عاطفة (منافع) معطوف على إثم مرفوع مثله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمنافع (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (إثم) مبتدأ مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (أكبر) خبر مرفوع (من نفع) جارّ ومجرور متعلّق بأكبر و (هما) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسألونك) سبق إعرابه «2» ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «3» مقدّم (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (قل) مثل الأول (العفو) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي تبيّنا كذلك و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يسألونك» عن الخمر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيهما إثم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إثمهما أكبر» في محلّ نصب حال- أولا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يسألونك (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك الأولى.
وجملة: «ينفقون» مفعول به ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: « (أنفقوا) العفو» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الخمر) ، اسم للمشروب المسكر، سميت بذلك لأنها تخامر العقل أي تخالطه أو تستره وتغطيه، لأن الخمر في اللغة الستر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميسر) مصدر ميميّ كالموعد، وهو مشتقّ إما من اليسر لأنّ فيه أخذ المال بيسر، وإمّا من اليسار لأنه سبب له.
(منافع) ، جمع منفعة، مصدر ميميّ من نفع وزنه مفعلة بفتح الميم والعين، والتاء للمبالغة ووزن منافع مفاعل.
(نفعهما) ، مصدر سماعيّ للفعل نفع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(العفو) ، اسم لما يفضل عن الحاجة، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
نزلت في الخمر أربع آيات كلها بمكة. كل آية ولها سبب، وقد سلك القرآن الكريم إلى تحريمها طريقة التدرج بسبب تمكنها من نفوس القوم. فكان الناس يقلعون عن شربها تدريجيا إلى أن أنشد سعد بن أبي وقاص في إحدى الولائم
شعرا بهجاء الأنصار وهو سكران فضربه أنصاري بلحى- بعظم- بعير فشجّه فشكاه سعد إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم فنزلت هذه الآية بتحريمه قطعا.
[سورة البقرة (2) : آية 220]
فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)

الإعراب:
(في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (تتفكرون) في الآية السابقة على حذف مضاف أي تتفكرون في أمر الدنيا (الآخرة) معطوف على الدنيا بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (يسألونك) سبق إعرابه «1» ، (عن اليتامى) ، جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إصلاح) مبتدأ مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جر متعلّق بمحذوف نعت لإصلاح أو بإصلاح (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تخالطوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إخوان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المفسد) مفعول به منصوب (من المصلح) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من المفسد أي متميّزا من المصلح «2» (الواو) عاطفة (لو) حرف امتناع لامتناع فيه معنى الشرط (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) رابطة لجواب الشرط (أعنت) فعل ماض و (كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «يسألونك عن اليتامى» لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك عن الخمر في الآية السابقة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إصلاح لهم خير» مفعول به ل (قل) في محلّ نصب.
وجملة: «إن تخالطوهم» في محلّ نصب معطوفة على جملة إصلاح..
وجملة: « (هم) إخوانكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله يعلم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
وجملة: «أعنتكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(إصلاح) ، مصدر قياسيّ لفعل أصلح الرباعيّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
(إخوانكم) ، جمع أخ، هو اسم حذف منه لامه، أصله أخو، لأن المثنّى منه أخوان وزنه فع.
(المفسد) ، اسم فاعل من أفسد الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(المصلح) اسم فاعل من أصلح الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
[سورة البقرة (2) : آية 221]
وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تنكحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (المشركات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (حتّى) عرف غاية وجرّ (يؤمنّ) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب ب (أن) مضمرة بعد حتّى.. والنون ضمير في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنّ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تنكحوا) .
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء تفيد التوكيد (أمة) مبتدأ مرفوع (مؤمنة) نعت لأمة مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من مشركة) جارّ ومجرور متعلّق بخير (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (أعجب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (لا تنكحوا المشركين حتّى يؤمنوا) مثل إعراب نظيرتها المتقدّمة (الواو) استئنافيّة (لعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) مثل إعراب نظيرتها المتقدّمة (أولاء) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى الجنّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو) ، (الواو) عاطفة (المغفرة) معطوف على الجنّة مجرور مثله (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبيّن) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم لعلّ (يتذكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «لا تنكحوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «أمة.» خير لا محلّ لها استئنافيّة أو تعليليّة «6» .
وجملة: «أعجبتكم» في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو أعجبتكم المشركة فالمؤمنة خير.
وجملة: «عبد.. خير» لا محلّ لها استئنافيّة أو تعليليّة.
وجملة: «أعجبكم» في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو أعجبكم المشرك فالمؤمن خير.
وجملة: «لا تنكحوا المشركين» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا
تنكحوا المشركات.
وجملة: «يؤمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «أولئك يدعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدعون إلى النار» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «الله يدعو..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يدعون.
وجملة: «يدعو إلى الجنّة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يبيّن آياته» في محلّ رفع معطوفة على جملة يدعو إلى الجنّة.
وجملة: «لعلّهم يتذكّرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يتذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(المشركات) ، جمع المشركة مؤنّث المشرك، اسم فاعل من أشرك الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(أمة) ، اسم للخادمة أو المملوكة، صفة مشبّهة من فعل أمت الجارية تأمو باب نصر وأميت تأمى باب فرح وأمت تأمي باب ضرب.
فيه إعلال بالحذف أصله أموة لأنّ جمعها إماء وأصلها إما وأموات، وزنه فعة.
(مؤمنة) ، مؤنّث مؤمن.. انظر الآية (8) من هذه السورة.
(مشركة) مؤنّث مشرك. انظر الآية (105) من هذه السورة.
(يدعون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يدعوون بضمّ الواو الأولى، نقلت حركة الواو إلى العين قبلها فاجتمع سكونان فحذفت الواو الأولى تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(إذنه) ، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ» .
المراد بالمغفرة هنا التوبة فالعلاقة هنا المسببية، لأن المغفرة مسببة عن التوبة.
الفوائد
1- اللام: كثيرة الأقسام والمعاني وجملتها تعود إلى قسمين: عاملة وغير عاملة فالعاملة: جارة وجازمة. وغير العاملة ثمانية:
«لام الابتداء، ولام البعد، ولام التعجب، ولام الجواب، واللام الزائدة، واللام الفارقة، واللام المزحلقة، واللام الموطّئة للقسم.
واللام في هذه الآية هي لام الابتداء، وهي التي تفيد توكيد مضمون الجملة- وتخليص المضارع للحال ولا تدخل إلا على الاسم نحو «لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً» أو الفعل المضارع نحو «ليحب الله المحسنين» وتدخل على الفعل الذي لا يتصرف نحو «لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ» ومن لام الابتداء «اللام المزحلقة» وقد نستوفي البحث عنها في مكان آخر من هذا الكتاب.
__________

(1) في الآية (217) من هذه السورة.
(2) في الآية (217) من هذه السورة.
(3) هذا الإعراب يوافق قراءة النصب في الفظ (العفو) الآتي.. وثمّة وجه آخر مرجوح هو أن يكون (ما) اسم استفهام مبتدأ و (ذا) اسم موصول خبر، والجملة الاسمية الاستفهاميّة تفسيريّة، والفعلية صلة الموصول.
(4) في الآية (215) من هذه السورة.
(5) أو متعلّق ب (يعلم) بتضمينه معنى يميّز.
(6) تعليل للنهي عن زواج المشركات.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-08-2021 01:47 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (59)
من صــ 462 الى صـ467
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (يسألونك عن المحيض) مثل يسألونك عن الشهر «1» (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أذى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعتزلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (النساء) مفعول به منصوب (في المحيض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من النساء «2» (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يطهرن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب ب (أن) مضمرة بعد حتّى.. والنون ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يطهرن) في محلّ جرّ ب (حتّى) ، متعلّق ب (تقربوهنّ) .
(الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب أي فأتوهنّ (تطهّرن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. و (النون) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ائتوهنّ) ، (أمر) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (التوّابين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (يحبّ المتطهرين) مثل وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (يسألونك عن المحيض) مثل يسألونك عن الشهر «1» (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أذى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعتزلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (النساء) مفعول به منصوب (في المحيض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من النساء «2» (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يطهرن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب ب (أن) مضمرة بعد حتّى.. والنون ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يطهرن) في محلّ جرّ ب (حتّى) ، متعلّق ب (تقربوهنّ) .
(الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب أي فأتوهنّ (تطهّرن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. و (النون) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ائتوهنّ) ، (أمر) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (التوّابين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (يحبّ المتطهرين) مثل نظيرها يحبّ التوّابين.
جملة: «يسألونك عن المحيض» معطوفة على جملة يسألونك عن الشهر «3» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو أذى» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اعتزلوا النساء» لا محل لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كان كذلك فاعتزلوا.
وجملة: «لا تقربوهنّ» لا محل لها معطوفة على جملة اعتزلوا النساء.
وجملة: «يطهرن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (ان) .
وجملة: «تطهّرن» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ائتوهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أمركم الله» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّ الله يحبّ» لا محلّ لها تعليليّة «4» .
وجملة: «يحبّ التوّابين» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يحبّ المتطهّرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّ التوّابين.
الصرف:
(المحيض) مصدر ميميّ بمعنى الحيض يصلح للحدث والزمان والمكان، فيه إعلال بالتسكين حيث نقلت كسرة الياء إلى الحاء قبلها.
(أذى) ، مصدر سماعيّ فعله أذي باب فرح، وفيه إعلال أصله أذيا
تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(فأتوهنّ) ، فيه حذف همزة الوصل أصله ائتوهنّ، فلمّا لحقته الفاء حذفت همزة الوصل وكتبت الهمزة بعدها على ألف.
(التوّابين) ، جمع التوّاب، مبالغة اسم الفاعل وزنه فعّال (انظر الآية 37 من هذه السورة) .
(المتطهّرين) ، جمع المتطهّر، اسم فاعل من تطهّر وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة البقرة (2) : آية 223]
نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)

الإعراب:
(نساء) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (حرث) خبر مرفوع على حذف مضاف أي ذوات حرث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لحرث (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (حرث) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (أنّى) ظرف مكان مبنيّ على السكون غير متضمّن معنى الشرط متعلق ب (ائتوا) «5» ، (شئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (قدّموا) مثل ائتوا (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدّموا) و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل ائتوا (الله) لفظ
الجلالة مفعول به منصوب (الواو) استئنافيّة (اعلموا) مثل ائتوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بشر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «نساؤكم حرث» لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «فأتوا» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن رغبتم فيهنّ فأتوا..
وجملة: «قدّموا» في محلّ جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «اتّقوا الله» في محل جزم معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «بشّر المؤمنين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا.
الصرف:
(حرث) ، مصدر بمعنى الزرع أي زرع الولد، وقد أفرد الخبر لكونه مصدرا وهو بمعنى المفعول أي محروثات (انظر الآية 205 من هذه السورة) .
(ملاقوه) ، فيه إعلال بالحذف أصله ملاقيوه بضمّ الياء، نقلت حركتها إلى القاف للتخفيف فاجتمع ساكنان فحذفت الياء فأصبح ملاقوه، وزنه مفاعوه (انظر الآية 46 من هذه السورة) .
البلاغة
1- «نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ» أي مواضع حرث لكم شبهن بها لما بين ما يلقى في أرحامهن وبين البذور من المشابهة من حيث أن كلا منهما مادة لما يحصل منه.
وهذا التشبيه بليغ.
2- «فَأْتُوا حَرْثَكُمْ» أي ما هو كالحرث ففيه استعارة تصريحية.
الفوائد
1- (أَنَّى شِئْتُمْ» أورد المعجم لكلمة «أنّى» أربعة معان فهي تأتي بمعنى «من أين» نحو «أنّى لك هذا» أي من أين لك هذا؟ وتأتي بمعنى «كيف» نحو «أنّى شئتم» فهي بمعنى كيف شئتم ومتى شئتم وحيث شئتم.
2- اعتزل المسلمون نساءهم عملا بظاهر الآية فأخرجوهن من البيوت فلما بلغ رسول الله ذلك قال: إنما أمرتكم، أن تعتزلوا مجامعتهن، ولم تؤمروا بإخراجهن من البيوت كفعل الأعاجم.
[سورة البقرة (2) : آية 224]
وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تجعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (عرضة) مفعول به ثان منصوب (لأيمان) جارّ ومجرور متعلّق بعرضه (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتقّوا) مثل تبرّوا «7» .
والمصدر المؤوّل (أن تبرّوا) في محلّ جرّ عطف بيان من (ايمان) أو بدل منه «8» ... وكذلك أن تتّقوا، وأن تصلحوا ...
(الواو) عاطفة (تصلحوا) مثل تبرّوا (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تصلحوا) ، (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا تجعلوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبرّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «تتّقوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا.
وجملة: «تصلحوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عرضة) ، قد تكون بمعنى العارض أي الحاجز أو المعروض كالقبضة والغرفة بمعنى المقبوض والمغروف، وهو الشيء الذي يعرض وينصب.
(أيمان) ، جمع يمين مصدر بمعنى القسم أو اسم بمعنى القسم، وزنه فعيل جمعه أفعال.
__________
(1) في الآية (217) من هذه السورة.
(2) أو متعلّق ب (اعتزلوا) .
(3) في الآية (217) من هذه السورة.
(4) الجملة في رأي ابن هشام وغيره معترضة بين فأتوهنّ.. ونساؤكم حرث لكم لأن الثانية تفسير للأولى.
(5) أنّى: قد يكون بمعنى كيف، أو بمعنى أين، أو بمعنى متى فيدلّ على الظرف الزمانيّ في الآية. وأبو حيان لا يجردها من الشرط في الآية فهي متعلقة بمضمون الجواب المقدّر أي: أنّى شئتم فأتوا حرثكم.
(6) أو هي تفسيرية لجملة ائتوهن في الآية السابقة.
(7) يجوز أن يكون الفعل على الإيجاب أي لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بارّين متّقين مصلحين، ويجوز أن يكون الفعل على النفي، أي لا تحلفوا بالله ألا تبرّوا ولا تتّقوا ولا تصلحوا ...
(8) لأن البرّ والتقوى والإصلاح هي موضع الأيمان ومآلها. أي الحلف على عدم القيام بالبر والتقوى. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي. في أن تبرّوا.. متعلّق ب (عرضة) . [.....]
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-08-2021 01:50 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (60)
من صــ 468 الى صـ474

[سورة البقرة (2) : آية 225]
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)

الإعراب:
(لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤاخذ) ، (في أيمان) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اللغو أو بالمصدر اللغو و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤاخذكم) «1» ، (كسب) فعل ماض (التاء) تاء التأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله غفور حليم) مثل الله سميع عليم «2» .
جملة: «لا يؤاخذكم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤاخذكم الثانية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كسبت قلوبكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «الله غفور» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اللغو) مصدر لغا يلغو وزنه فعل بفتح فسكون.
(حليم) ، صفة مشبّهة من حلم يحلم باب كرم، وزنه فعيل.
الفوائد
ولكن: معناها الاستدراك وإنما يستدرك فيها بعد النفي، وهي من أخوات «إنّ» وأحكامها نفس أحكامها. وإذا خفّفت تهمل وجوبا. وتهمل أيضا إذا اتصلت بها «ما» الزائدة وهي الكافة كقول امرئ القيس:
ولكنما أسعى لمجد مؤثل ... وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي.

[سورة البقرة (2) : آية 226]
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226)

الإعراب:
(اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يؤلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يؤولون أي متباعدين من نسائهم و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (تربّص) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (أربعة) مضاف إليه مجرور (أشهر) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (فاءوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يؤلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «للذين.. تربّص» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فاءوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إن الله غفور» تعليل لجواب الشرط المحذوف أي: إن فأووا ..
الصرف:
(يؤلون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يؤليون، بضمّ الياء الثانية، نقلت حركة الياء إلى اللام- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون، والماضي منه آلى، فالمدّة حاصلة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وزنه أفعل.
(تربّص) ، مصدر قياسيّ لفعل تربّص الخماسيّ، وزنه تفعّل بضمّ العين المشدّدة.
(أربعة) ، اسم للعدد المعروف، وقد جاء مؤنثا لأن المعدود مذكر وهو الشهر وزنه أفعلة بفتح الهمزة والعين.
(فاءوا) ، الألف في الفعل منقلبة عن ياء من يفيء باب ضرب، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة البقرة (2) : آية 227]
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (عزموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (الطلاق) مفعول به منصوب «3» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ الله سميع عليم) سبق إعراب نظيرها إنّ الله غفور رحيم في الآية السابقة فهي مثلها مفردات وجملا.
جملة: «عزموا الطلاق» لا محلّ لها معطوفة على جملة فاءوا في السابقة.
الصرف:
(الطلاق) ، اسم مصدر لأن فعله طلّق زنة فعّل وقياس مصدره التطليق.
[سورة البقرة (2) : آية 228]
وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (المطلّقات) مبتدأ مرفوع (يتربّصن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. و (النون) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتربّصن) ، (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (ثلاثة) ظرف زمان مفعول فيه متعلّق ب (يتربّصن) ، (قروء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّ) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكتمن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب ب (أن) و (النون) ضمير متصل في محلّ رفع فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكتمن) في محلّ رفع فاعل يحلّ.
(ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (خلق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في أرحام) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (هنّ) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كن) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) نون النسوة فاعل (يؤمنّ) فعل مضارع مبنيّ في محلّ رفع.. و (النون) فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (الواو) عاطفة (بعولة) مبتدأ مرفوع و (هنّ) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (بردّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحقّ) ، (هن) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحقّ) «5» ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (إن) مثل الأول (أرادوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم ... والواو فاعل (إصلاحا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع «6» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (عليهنّ) مثل لهنّ متعلّق بصلة الموصول المحذوفة أي الذي يوجد عليهن (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمثل لأنه لا يتعرف بالإضافة لإيغاله في التنكير «7» ، (الواو) عاطفة (للرجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (عليهنّ) مثل لهنّ متعلّق بمحذوف حال من درجة (درجة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «المطلّقات يتربّصن» لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين يؤلون أو على جملة فاءوا في الآيات السابقة.
وجملة: «يتربّصن» في محلّ رفع خبر المطلّقات.
وجملة: «لا يحلّ لهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات يتربّصن.
وجملة: «يكتمن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «خلق الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كنّ يؤمنّ» لا محلّ لها اعتراضيّة والجواب محذوف.
وجملة: «يؤمنّ ... في محلّ نصب خبر كنّ.
وجملة: «بعولتهنّ أحقّ لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات يتربّصن.
وجملة: «أرادوا إصلاحا» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبلها أي إن أراد بعولتهنّ إصلاحا فهم أحقّ بردّهنّ.
وجملة: «لهنّ مثل الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات ...
وجملة: «للرجال عليهنّ درجة» لا محلّ لها معطوفة على جملة المطلّقات..
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المطلّقات) ، جمع المطلّقة وهو اسم مفعول لحقته التاء على وزن مفعّلة بضمّ الميم وفتح العين.
(قروء) ، جمع قرء بضمّ القاف وفتحها. وفي المصباح والقرء فيه لغتان الفتح وجمعه قروء وأقرؤ مثل فلس وفلوس وأفلس، والضمّ ويجمع على أقراء مثل قفل وأقفال.
(أرحام) ، جمع رحم اسم لمكان تخلّق النطفة، وزنه فعل بفتح فكسر.
(بعولتهنّ) ، جمع بعل والتاء لتأنيث الجمع، ويصحّ أن يكون مصدرا على حذف مضاف أي أهل بعولتهنّ، وفي المصباح البعل الزوج يقال بعل يبعل باب قتل بعولة إذا تزوّج والمرأة بعل، وقد يقال فيها بعلة بالهاء كما يقال زوجة تحقيقا للتأنيث والجمع البعولة، وفي القاموس يجمع البعل على بعال وبعول وفيه بعل من باب منع.
(أحقّ) ، اسم تفضيل على وزن أفعل من حقّ يحقّ باب ضرب.
(درجة) ، اسم من درج يدرج باب فرح، وزنه فعلة بفتحتين.
(مثل) ، صفة مشتقة من فعل مثل يمثل فلانا باب نصر.. وزنه فعل بكسر فسكون، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل لأنه بمعنى مماثل، ويوصف به المذكّر والمؤنّث والمثنّى والجمع يقال: هو وهي وهما وهم وهنّ مثله، ويقال أيضا هم أمثالهم.
__________

(1) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤاخذكم) .
(2) في الآية السابقة.
(3) فعل عزم يتعدى إلى المفعول بنفسه أو بوساطة حرف الجرّ على، يقال عزم الأمر وعلى الأمر، فلا ضرورة لإعراب الطلاق منصوبا على نزع الخافض كما جاء في حاشية الجمل.
(4) أي يكتمن خلق الولد.. ويجوز أن يكون الخلق دم الحيض وحينئذ تكون (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها صفة لها.
(5) هذا إذا كانت الإشارة إلى العدّة، أي يستحقّ رجعتها ما دامت في العدّة..
ويجوز التعليق بردّ إذا كانت الإشارة إلى النكاح.
(6) وهو نعت لمنعوت محذوف أي: ولهنّ معاشرة بالمعروف مثل الذي عليهنّ من الواجبات.
(7) أو متعلّق بالاستقرار وهو الخبر المحذوف.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-08-2021 01:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (61)
من صــ 474 الى صـ484

[سورة البقرة (2) : آية 229]
الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)

الإعراب:
(الطلاق) مبتدأ مرفوع (مرّتان) خبر مرفوع وعلامة الرفع الألف (الفاء) عاطفة (إمساك) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره واجب عليكم وهو متقدّم على المبتدأ (بمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لإمساك أو بالمصدر إمساك (أو) حرف عطف (تسريح) معطوف على إمساك مرفوع مثله (بإحسان) جرّ ومجرور متعلّق بنعت لتسريح أو بالمصدر تسريح.
جملة: «الطلاق مرتان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (عليكم) إمساك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحلّ) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأخذوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (من) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من شيئا «1» (آتيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (التاء) فاعل والميم حرف لجمع الذكور (الواو) حرف زائد لإشباع حركة الميم (هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (شيئا) مفعول به عامله تأخذوا، والمفعول الثاني لفعل آتيتموهنّ محذوف تقديره آتيتموهنّ إيّاه.
والمصدر المؤوّل (أن تأخذوا) في محلّ رفع فاعل يحلّ.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخافا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و (الألف) فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يخافا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف على حذف مضاف، والجارّ والمجرور بمفهومه الخاصّ المحدود مستثنى من أعمّ الأحوال قبل أداة الاستثناء «2» ، (أن) مثل الأول (لا) نافية (يقيما) مثل يخافا (حدود) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (ألّا يقيما) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافا.
وجملة: «لا يحلّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الطلاق مرّتان.
وجملة: «تأخذوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آتيتموهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يخافا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يقيما» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (ألّا يقيما حدود الله) سبق إعرابها ...
والمصدر المؤوّل (ألّا يقيما) في محلّ نصب مفعول به عامله خفتم.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليهما) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر لا (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف «3» ، (افتدت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. و (التاء) تاء التأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدت) .
وجملة: «خفتم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقيما» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الرابع.
وجملة: «لا جناح عليهما» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «افتدت به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حدود) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تعتدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتعدّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (حدود) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «4» ، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: تلك حدود الله لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: لا تعتدوها في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن وعيتموها فلا تعتدوها.
وجملة: من يتعدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تلك حدود الله
وجملة: «يتعدّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «أولئك..» الظالمون في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مرتان) ، مثنّى مرّة وهو اسم بمعنى الفعلة أو مصدر، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(إمساك) ، مصدر الفعل أمسك، وهو مصدر قياسي أفعل إفعال.
(تسريح) ، مصدر الفعل سرّح الرباعيّ، وهو مصدر قياسيّ فعّل تفعيل.
(حدود) ، جمع حدّ، مصدر حدّ يحدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 187 من هذه السورة) .
(خفتم) ، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة الساكن لبناء الفعل على السكون، وزنه فلتم بكسر الفاء.
(افتدت) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث، وزنه افتعت.
(تعتدوها) ، أي تتعدّوها، وكلاهما بمعنى تتجاوزوها، الأول من فعل اعتدى الحقّ وعن الحقّ وفوق الحقّ أي جاوزه، والثاني من فعل تعدّى الشيء أي جاوزه. وفي تعتدوها إعلال بالحذف أصله تعتديوها بضمّ الياء، نقلت حركة الياء إلى الدال فسكّنت، ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفتعوها.
(يتعدّ) ، حذفت لامه للجزم وزنه يتفعّ.
[سورة البقرة (2) : آية 230]
فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (طلّق) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و (ها) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (تحلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحلّ) ، (من) حرف جرّ (بعد) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تحلّ) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ بمعنى إلّا (تنكح) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (زوجا) مفعول به منصوب (غيره) نعت لزوج منصوب مثله، والهاء ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تنكح) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تحلّ) .
(الفاء) عاطفة (إن طلّقها) مثل الأولى والفاعل يعود إلى الزوج الثاني (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب (يتراجعا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الألف) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يتراجعا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في، والجارّ والمجرور متعلّق بخبر لا المحذوف.
(إن) حرف شرط جازم (ظنّ) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و (الألف) ضمير فاعل (أن) مثل الأول (يقيما) مثل يتراجعا.
والمصدر المؤوّل (أن يقيما) في محلّ نصب مفعول به أول ل (ظنّ) ، والمفعول الثاني مقدّر أي إن ظنّا إقامة حدود الله حاصلة «6» ، (حدود) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (تلك حدود الله) سبق إعرابها في الآية السابقة (يبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبيّن) (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «طلقها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تحل» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي فهي لا تحلّ له.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تنكح لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي المضمر (أن) .
وجملة: «طلّقها (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة طلّقها الأولى.
وجملة: «لا جناح عليهما» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يتراجعا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ظنّا» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجملة الجواب محذوفة. دلّ عليها ما سبق أي: إن ظنّا أن يقيما حدود الله فلا جناح عليهما أن يتراجعا.
وجملة: «يقيما» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تلك حدود الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يبيّنها» في محلّ نصب حال من حدود الله.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الفوائد
1- كان الرجل يطلق المرأة ويتركها حتى يقرب انقضاء عدتها ثم يراجعها لا عن حاجة ولكن ليطوّل العدة عليها، فهو الإمساك ضرارا.
2- ثمة آراء حول النكاح المعقود بشرط التحليل. فقد ذهب سفيان والأوزاعي وأبو عبيد ومالك وغيرهم إلى أنه غير جائز
وعن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه لعن المحلّل والمحلّل له،
وعن عمر رضي الله عنه: لا أوتى بمحلّل ولا محلّل له إلا رجمتهما.
[سورة البقرة (2) : آية 231]
وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (طلّق) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (النساء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (بلغن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون)
ضمير فاعل (أجل) مفعول به منصوب و (هنّ) ضمير متّصل مضاف إليه، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمسكوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و (هنّ) ضمير مفعول به (بمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل أمسكوهنّ أي متلبسين بمعروف (أو) حرف عطف للتخيير (سرّحوا) مثل أمسكوا و (هنّ) مفعول به (بمعروف) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من فاعل سرّحوهنّ (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تمسكوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، و (هنّ) مفعول به (ضرارا) مفعول لأجله منصوب «7» ، (اللام) للتعليل (تعتدوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب حذف النون و.. الواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعتدوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ضرارا) .
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ظلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نفس) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (لا تتّخذوا) مثل لا تمسكوا (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هزوا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل أمسكوا (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة الله «8» (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوفة على نعمة «9» ، (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (أنزل) ، (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل المقدّر أي ما أنزله عليكم من الكتاب (الواو) عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب مجرور مثله (يعظ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعظ) . (الواو) استئنافيّة (اتّقوا) مثل أمسكوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل أمسكوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة: «طلّقتم النساء» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بلغن ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة طلّقتم.
وجملة: «أمسكوهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «سرّحوهن» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمسكوهنّ.
وجملة: «لا تمسكوهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمسكوهنّ.
وجملة: «تعتدوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «من يفعل» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «يفعل ذلك» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
وجملة: «قد ظلم نفسه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تتّخذوا..» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «أنزل عليكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعظكم به» في محلّ نصب حال من فاعل أنزل أو مفعوله.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعلموا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله.
الصرف:
(أجلهنّ) ، مصدر الثلاثي أجل يأجل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(ضرارا) ، مصدر ضارّ الذي بمعنى ضرّ.. وضارّ امرأته أيضا اتّخذ عليها ضرّة بفتح الضاد.
(هزوا) ، مخفّفة من هزؤا مصدر هزأ وهزئ، بفتح الزاي وكسرها، بفلان ومنه «12» (يعظكم) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاء الفعل وأصله يوعظكم، لأنه مثال مكسور العين، وزنه يعلكم.
(عليم) ، صفة على وزن فعيل، جاءت على وجه الثبوت فهي صفة مشبّهة على الرغم من صياغتها من الفعل المتعدّي لأنها من صفات الله عزّ وجلّ (وانظر الآية 29) .
__________

(1) أو متعلّق ب (تأخذوا) .
(2) تقدير المعنى: لا يحل لكم أن تأخذوا ممّا آتيتموهنّ شيئا في كلّ حال من الأحوال إلا في حال خوف الزوجين من عدم إقامة حدود الله، وحينئذ يصحّ الأخذ ويحلّ. وأبو حيّان يجعله استثناء مفرغا وهو المفعول لأجله أي لا يحلّ لكم أن تأخذوا بسبب من الأسباب إلا خوفا من عدم إقامة حدود الله فذلك هو المبيح لكم الأخذ.
(3) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة في محل جرّ، والجملة بعدها صفة لها.
(4) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره الظالمون والجملة خبر أولئك.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب.
(6) يجوز أن يسدّ المصدر المؤوّل مسدّ مفعولي ظنّ.
(7) قال الجمل في حاشيته على الجلالين: لا يجوز جعله علّة ثانية- أي لا يجوز تعليقه بالفعل- لأن المفعول لأجله لا يتعدّد إلا بالعطف وهو مفقود هنا. [.....]
(8) أو متعلّق بالمصدر نعمة أي: أن أنعم الله عليكم.
(9) يجوز أن يكون (ما) مبتدأ خبره جملة يعظكم.
(10) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(11) يجوز عطفها على جملة (لا تمسكوهنّ.) ، فتكون جملة (من يفعل.) اعتراضيّة.
(12) وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: هزءا، بفتح الهاء وضمّها، وهزؤا، ومهزأة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 07-09-2021 03:56 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (62)
من صــ 485 الى صـ494

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)
و (الكاف) للخطاب (يوعظ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوعظ) ، (من) اسم موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل (يؤمن) وهو مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (اليوم) معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (ذلكم) مثل ذلك (أزكى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لكم) مثل منكم متعلّق بأزكى (أطهر) معطوف على أزكى بالواو مرفوع مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: «لا تعضلوهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينكحن أزواجهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «تراضوا» في محلّ جرّ مضاف إليه.. والجواب محذوف يفسّره عدم العضل «1» .
وجملة: «ذلك يوعظ..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يوعظ به من..» في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك.
وجملة: «كان منكم يؤمن» لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: «يؤمن بالله» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «ذلكم أزكى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(تراضوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة وتركت الفتحة على ما قبل الواو دلالة على حذف الألف، وزنه تفاعوا، والألف المحذوفة أصلها واو لأن المصدر السماعيّ له: الرضوان.
(أزكى) ، الألف في الكلمة أصلها واو لأن الفعل زكا يزكو رسمت ياء غير منقوطة لأنها رابعة. ووزن أزكى أفعل إمّا لأنه اسم تفضيل على أصله والمفضّل عليه محذوف أي هو أزكى من غيره، أو أنّه وصف مجرّد عن التفضيل أي هو زاك وطاهر.
(أطهر) ، اسم تفضيل من طهر يطهر باب نصر وباب كرم وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي أطهر من غيره.. وقد يكون وصفا مجرّدا عن التفضيل أي هو طاهر.
البلاغة
1- «وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» أي آخر مدتهن فهو مجاز من قبيل استعمال الكل في الجزء وإن قلنا: إن الأجل حقيقة في جميع المدة.
2- «أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ» تسمية المطلقين لهن بالأزواج مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان
[سورة البقرة (2) : آية 233]
وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الوالدات) مبتدأ مرفوع (يرضعن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع و (النون) فاعل (أولاد) مفعول به منصوب (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (حولين) ظرف زمان مفعول فيه منصوب وعلامة النصب الياء (كاملين) نعت لحولين منصوب مثله وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره: ذلك المذكور من إرضاع الحولين. (أراد) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصول (الرضاعة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ نصب مفعول به.
(الواو) عاطفة (على المولود) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ والجارّ والمجرور نائب فاعل لاسم المفعول المولود (رزق) مبتدأ مؤخّر مرفوع،
(هنّ) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (كسوتهنّ) معطوف على رزقهنّ بالواو مرفوع مثله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الرزق والكسوة (لا) نافية (تكلّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (نفس) نائب فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به وهو المفعول الثاني في الأصل (لا) ناهية جازمة «2» ، (تضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون وحرّك بالفتح لالتقاء الساكنين بسبب التضعيف، وهو مبنيّ للمجهول «3» .، (والدة) نائب فاعل مرفوع (بولد) جار ومجرور متعلّق ب (لا تضارّ) والباء سببيّة و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة «4» ، (مولود) نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره المذكور قبله أي: لا يضارّ مولود. له ... (له) مثل الأول وهو نائب فاعل لاسم المفعول المولود. (بولد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضارّ) المحذوف و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. والجملة من الفعل المقدّر ونائب الفاعل لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ والدة بولدها.. وقد ذكرت بين إعراب الجمل.
(الواو) عاطفة (على الوارث) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أرادا) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) ضمير في محلّ رفع فاعل (فصالا) مفعول به منصوب (عن تراض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفصال أي فصالا صادرا عن تراض.. وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لتراض، (تشاور) معطوف على تراض بالواو مجرور مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (هما) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. (الواو) عاطفة (إن أردتم) مثل إن أرادا (أن) حرف مصدري ونصب (تسترضعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (أولاد) مفعول به منصوب «5» ، و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تسترضعوا) في محلّ نصب مفعول به.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مثل الأولى.. (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (سلّمتم) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيتم) فعل ماض وفاعله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل سلّمتم أو بفعل سلّمتم أو ب (آتيتم) ، (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير «6» ، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمه وخبره سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
جملة: «الوالدات يرضعن» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرضعن.. في» محلّ رفع خبر المبتدأ (الوالدات) .
وجملة: «أرادا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: « (ذلك) لمن أراد..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «على المولود له رزقهنّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا تكلّف نفس..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا تضارّ والدة» لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
وجملة: « (لا) يضارّ مولود له» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ ...
وجملة: «على الوارث مثل ذلك» لا محلّ لها معطوفة على جملة (على المولود له رزقهنّ) .
وجملة: «إن أرادا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الوالدات يرضعن وجملة: «لا جناح عليهما» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «أردتم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أرادا.
وجملة: «فلا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: سلّمتم في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط.
محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا سلّمتم فلا جناح عليكم.
وجملة: «أتيتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
وجملة: «اعلموا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «8» .
الصرف:
(الوالدات) ، جمع الوالدة مؤنّث الوالد اسم فاعل لموصوف محذوف غالبا فأصبحت الصفة كالاسم لدوام حذف الموصوف.
(حولين) ، مثنى حول، اسم جامد بمعنى العام، وزنه فعل بفتح فسكون.
(كاملين) ، مثنّى كامل اسم فاعل مشتقّ من كمل يكمل (انظر الآية 196) .
(الرضاعة) ، مصدر سماعيّ لفعل رضع يرضع باب فرح وباب ضرب وباب فتح، وزنه فعالة بفتح الفاء وقد تكسر ...
(المولود له) ، هو الأب، و (ال) في المولود وصلية و (مولود) اسم مفعول عمل عمل فعله المبنيّ للمجهول.
(رزقهنّ) ، مصدر أو بمعنى المرزوق أي الطعام.
(كسوتهنّ) ، مصدر كسا يكسو أو كسا يكسي وزنه فعلة بكسر فسكون، أو بمعنى المكسو أي الرداء، فهو اسم.
(وسعها) ، مصدر سماعيّ لفعل وسع يسع باب فرح وهو مثلّث الواو، وهنا جاءت مضمومة، وزنه فعل.
(الوارث) ، اسم فاعل من ورث يرث باب وثق وزنه فاعل.
(فصالا) ، مصدر سماعيّ لفعل فاصل الرباعيّ بمعنى باين، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ فهو المفاصلة، وهنا بمعنى الفطام.
(تراض) ، مصدر تراضى، وفيه إعلال بالحذف لأنه منقوص أي التراضي، والقياس أن يضمّ ما قبل الآخر لأن الفعل مبدوء بتاء، ولثقل الضمّ قبل الياء جاء الحرف مكسورا فأصبح التراضي.
(تشاور) ، مصدر قياسيّ لفعل تشاور الخماسيّ، وزنه تفاعل بضمّ العين.
(أردتم) ، فيه إعلال بالحذف، بني الفعل على السكون لاتصاله بضمير الرفع فحذفت الألف- حرف العلّة- تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه أفلتم.
الفوائد
1- إلّا الاستثنائية: هي حرف دون غيرها من أدوات الاستثناء ولها ثلاث أحوال:
أ- وجوب نصب المستثنى بعدها.
ب- إتباعها على البدلية.
ج- إعراب ما بعدها حسب العوامل وهو الاستثناء المفرغ.
أولا: القسم الأول «وجوب نصب ما بعدها» له أحوال ثلاث:
الأولى: أن يكون المستثنى متصلا مؤخرا والكلام تاما موجبا، نحو: «فشربوا منه إلا قليلا منهم» .
الثانية أن يكون المستثنى منقطعا مثل: «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ» فاتباع الظن ليس من جنس العلم.
الثالثة: أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه سواء كان الكلام منفيا أم موجبا.
أما التبعية على البدلية والاستثناء المفرغ فسوف يأتى بحثهما في أماكن أخرى من هذا الكتاب.
وفي قوله تعالى: «لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها» فإلا هنا أداة حصر لأن الكلام منفي والمستثنى منه محذوف وهو «شيئا» .
2- لا تضارّ: فعل مضارع مضعّف ومجزوم وحرّك بالفتح لخفته، ويصحّ كسره تشبيها له بالتقاء الساكنين.
كما يصحّ الإتباع لحركة فاء الفعل وقد روي قول جرير بالحالات الثلاث.
فغضّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
__________

(1) يجوز تجريد الظرف (إذا) من الشرط فيتعلّق ب (يعضلوهنّ) المذكور أو ب (ينكحن) .
(2، 4) يجوز أن تكون نافية إذ قرئ بالرفع بالبناء للمعلوم والبناء للمجهول.
(3) يجوز أن يكون مبنيا للمعلوم فاعله (والدة) مفعوله (ولدها) على زيادة الباء أي تضرّ والدة ولدها بأن تلقي الولد إلى أبيه بعد ما ألفها.
(5) وهو المفعول الثاني أمّا المفعول الأول فمحذوف أي أن تسترضعوا امرأة أولادكم.. ويجوز أن يكون أولادكم منصوبا على نزع الخافض أي أن تسترضعوا امرأة لأولادكم.
(6) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء.
(7) يجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب حالا من فاعل (يرضعن) إذا أعربت (لا) نافية.
(8) أو هي صلة الموصول الحرفيّ إذا أعرب (ما) حرفا مصدريّا. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 07-09-2021 04:26 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (63)
من صــ 495 الى صـ502

[سورة البقرة (2) : آية 234]
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)

الإعراب:
(الواو) عاطفة و (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف قبله»
، (يتوفّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، والواو نائب فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل (الواو) عاطفة (يذرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أزواجا) مفعول به منصوب (يتربّصن) مضارع مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق- (يتربّصن) «2» ، و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جر مضاف إليه (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل يتربّصن (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عشرا) معطوف على أربعة منصوب مثله (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (بلغن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (أجل) مفعول به منصوب و (هنّ) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) سبق إعرابها «3» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «4» ، (فعلن) مثل بلغن (بأنفسهنّ) مثل الأول متعلّق- (فعلن) ، (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل فعلن «5» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبير «6» (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (خبير) خبر المبتدأ- الله- مرفوع ...
جملة: الذين يتوفّون.. لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم..
وجملة: «يتوفّون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يذرون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «يتربّصن» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «7» .
وجملة: «بلغن ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا جناح عليكم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «فعلن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «8» .
وجملة: «الله.. خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «9» .
الصرف:
(يتوفّون) ، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يتفعّون بفتح عين الكلمة المشدّدة دلالة على الألف المحذوفة (يذرون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يوذرون لأن ماضيه وذر، حذفت فاؤه للاستثقال، وزنه يعلون بفتح العين، وهو من الباب الرابع فرح يفرح أو وسع يسع، وماضيه مهمل عند العرب، وكذلك مصدره واسم فاعله، فلا يقال وذر زنة شهم ولا واذر، بل ترك وتارك، ويقول: ذره تركا، ويذره تركا «10» .
(عشرا) ، جاء لفظه مذكّرا لأن مميّزه مؤنّث وهو (الليالي) لأنها الأصل في حساب الأيام.
(خبير) ، حكمه في التصريف حكم بصير (انظر الآية 233) .
الفوائد
1- «الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ» .
في إعراب الآية آراء كثيرة ومتغايرة للعديد من أئمة النحو واللغة نلخص الأهم منها بما يلي:
أ- سيبويه: يرى أن «الذين في محل رفع مبتدأ» حذف خبره وتقديره «نتلو عليكم حكمهم» .
ب- الزمخشري: «الذين» مبتدأ على تقدير حذف المضاف «وأزواج الذين» .
ج- المبرد: جعل جملة يتربصن خبرا لمبتدأ محذوف التقدير «أزواجهم يتربصن»
[سورة البقرة (2) : آية 235]
وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها «11» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «12» ، (عرّضتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عرّضتم) ، (من خطبة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (به) ، (النساء) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف ويحتمل معاني كثيرة منها الإباحة أو التخيير أو التفضيل (أكننتم) مثل عرّضتم (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أكننتم) ، و (كم) ضمير متّصل مضاف إليه (علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) اسم أنّ في محلّ نصب (السين) حرف استقبال (تذكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي علم.
(الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (لا) ناهية جازمة (تواعدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (سرّا) مفعول به ثان منصوب أي نكاحا «13» ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محل نصب على الاستثناء «14» (قولا) مفعول به منصوب (معروفا) نعت ل (قولا) منصوب مثله.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعزموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عقدة) مفعول به منصوب بتضمين تعزموا معنى تنووا «15» ، (النكاح) مضاف إليه مجرور (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (الكتاب) فاعل مرفوع (أجل) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تعزموا) .
(الواو) استئنافيّة (اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول
في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (احذروا) مثل اعلموا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اعلموا أنّ الله) مثل الأولى (غفور) خبر أنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: لا جناح عليكم لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: عرّضتم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «أكننتم» لا محل لها معطوفة على جملة عرّضتم.
وجملة: «علم الله» لا محلّ لها استئنافيّة أو معترضة.
وجملة: «ستذكرونهنّ..» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا تواعدوهنّ..» معطوفة على مقدّر أي: فاذكروهنّ ولكن لا تواعدوهنّ.
وجملة: «تقولوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «لا تعزموا..» معطوفة على جملة لا تواعدوهنّ.
وجملة: «يبلغ الكتاب..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: احذروه لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الله مطّلعا على ما في أنفسكم فاحذروه.
وجملة: اعلموا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا (الأولى) .
الصرف:
(خطبة) ، مصدر بمعنى خطاب المرأة في التزويج، وهنا جاء المصدر مضافا إلى المفعول والأصل: من خطبتكم النساء، وهو بكسر الخاء كالقعدة والجلسة، وهو إمّا مأخوذ من الخطب أي الشأن لكونه شأنا من الشؤون، وإمّا من الخطاب لكونه من المخاطبة تجري بين الرجل والمرأة.
(سرّا) ، اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ وزنه فعل بكسر فسكون، أمّا المصدر القياسي فهو إسرار.
(معروفا) ، اسم مفعول من عرف يعرف باب ضرب، وزنه مفعول أي ما عرف شرعا (الآية 178) .
(عقدة) ، استعمل اللفظ هنا استعمال المصدر أي عقد النكاح، فيكون المصدر مضافا إلى المفعول، ووزن عقدة فعلة بضمّ فسكون، والعقدة في الأصل موضع العقد.
(النكاح) ، مصدر سماعيّ لفعل نكح ينكح المرأة باب ضرب وباب فتح، وزنه فعال بكسر الفاء.
(الكتاب) ، اسم بمعنى المكتوب أي المفروض من العدّة، وزنه فعال بكسر الفاء.
(حليم) ، من صيغ المبالغة والصفة المشبّهة، وهو هنا صفة مشبّهة فهو من باب كرم ويدلّ على الدوام والثبوت (وانظر الآية 225) .
البلاغة
«وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ» .
في الآية فن طريف هو فن التعريض وبعضهم يدخله في باب الكناية.
فإن قلت: أي فرق بين الكناية والتعريض؟ قلت: الكناية: أن
تذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له، كقولك: طويل النجاد والحمائل لطول القامة وكثير الرماد للمضياف. والتعريض أن تذكر شيئا تدل به على شيء لم تذكره، كما يقول المحتاج للمحتاج إليه، جئتك لأسلم عليك ولأنظر إلى وجهك الكريم.
وكأنه إمالة الكلام إلى عرض يدل على الغرض ويسمى التلويح لأنه يلوح منه ما يريده.
الفوائد
1- التعريض نحو قول الرجل للمرأة: إنك جميلة أو صالحة أو نافعة أو يقول. عسى الله أن يسر لي امرأة صالحة لأنني أرغب بالزواج ونحو ذلك من الكلام الموهم أنه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح لها بالنكاح.
2- خطب المرأة يخطبها خطبا وخطبه، بالكسر، والخطيب الخاطب والخطب: الذي يخطب المرأة. وهي خطبه التي يخطبها، والجمع أخطاب. ورجل خطّاب: كثير التّصرّف في الخطبة قال: برّح بالعينين خطّاب الكثب
تقول: إني خاطب، وقد كذب ... وإنما يخطب عشا من حلب
3- فاحذروه: الفاء هي الفاء الفصيحة.
الفاء الفصيحة: هي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع كونه سببا للمعطوف من غير تقدير حرف الشرط، وسميت فصيحة لأنها تفصح عن المحذوف وتفيد بيان سببه.
وقال بعضهم: هي الفاء الداخلة على جملة مسببة عن جملة غير مذكورة كقوله تعالى: «فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ» أي ضرب فانفجرت وقوله تعالى: «لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ» التقدير:
فجاءهم محمد بالذكر فكفروا به.
__________

(1) ليتم التوافق بين المبتدأ (الذين) والخبر، وهو جملة يتربّصن، كان لا بدّ من تقدير مضاف محذوف، أي: أزواج الذين يتوفّون.. يتربّصن، وقد دلّ على هذا المحذوف قوله: ويذرون أزواجا.
وبعضهم يجعل الخبر محذوفا أي: حكم الذين يتوفّون منكم كائن في ما يتلى عليكم، وتصبح جملة (يتربّصن) تفسيريّة لا محلّ لها.
(2) أجاز الجمل في حاشيته على الجلالين أن تكون الباء زائدة، و (أنفس) مجرور لفظا مرفوع محلّا توكيد معنوي لنون النسوة في يتربّصن.
(3) في الآية 233.
(4) يجوز أن تكون نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت.
(5) أو متعلّق بمفعول مطلق محذوف أي فعلن فعلا بالمعروف.
(6) أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بخبير.
(7) يجوز أن تكون الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره (أزواجهم) وحينئذ لا حاجة لتقدير مضاف محذوف لاسم الموصول (الذين) ، والجملة الاسمية الحاصلة خبر الموصول.
(8) أو في محلّ جرّ صفة ل (ما) النكرة الموصوفة.
(9) أو هي صلة الموصول الحرفيّ (ما) لأنه حرف مصدريّ.
(10) عن لسان العرب بتصرّف.
(11) في الآية 233 من هذه السورة.
(12) أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل (ما عرّضتم) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بخبر لا المحذوف.
(13) أو هو مصدر في موضع الحال، ويكون المفعول محذوفا، ألا أي لا تواعدوهنّ النكاح مستخفين أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي مواعدة سرّا.
(14) قيل: الاستثناء متّصل وذلك على تقدير استثناء المواعدة بالمعروف من عموم المواعدة، وهو ما قال به الزمخشريّ. وقيل: الاستثناء منقطع لأن القول المعروف هو التعريض بينما المستثنى منه هو التصريح، وهو رأي أبي حيّان ومن تبعه. قال أبو حيّان. هذا الاستثناء منقطع لأنه لا يندرج تحت (سرا) من قوله «ولكن لا تواعدوهنّ سرا» على أيّ تفسير فسّرته، والقول المعروف هو ما أبيح من التعريض.. ثمّ يقول: وهذا الاستثناء المنقطع لا يمكن أن يتوجّه عليه العامل قبل إلّا لأن إلا بمعنى لكن، والتقدير لكن التعريض سائغ.
فالمصدر المؤوّل عند أبي حيّان لا يصحّ فيه إلا النصب على الاستثناء كما تقرّره القواعد النحوية وإن قدّر (إلا) بمعنى لكن. [.....]
(15) أو معنى توجبوا أو معنى تباشروا أو معنى أي فعل يتعدّى بنفسه.. وقيل انتصب عقدة على المصدر ومعنى تعزموا تعقدوا، وقيل: انتصب على نزع الخافض والأصل ولا تعزموا على عقدة النكاح.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 07-09-2021 04:26 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (64)
من صــ 503 الى صـ509

[سورة البقرة (2) : آية 236]
لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)

الإعراب:
(لا جناح عليكم) سبق إعرابها «1» ، (إن) حرف شرط جازم (طلقتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و (تم) ضمير فاعل (النساء) مفعول به منصوب (ما) مصدريّة ظرفيّة تتضمّن معنى الشرط- أو شبيهة بالشرط «2» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تمسّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما لم تمسّوهنّ) في محلّ نصب على الظرفية الزمانيّة متعلّق بخبر لا المحذوف.
(أو) عاطفة (تفرضوا) مضارع مجزوم معطوف على (تمسّوهنّ) ..
والواو فاعل «3» ، (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرضوا) ، (فريضة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (متّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (على الموسع) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف مقدّم (قدر) مبتدأ مرفوع مؤخّر و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (على المقتر قدره) مثل الآية المتقدّمة (متاعا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (متاعا) ، (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مؤكّد لمضمون الجملة (على المحسنين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ وعلامة الجرّ الباء.
جملة: «لا جناح عليكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن طلّقتم..» لا محلّ لها استئنافية وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن طلّقتم النساء فلا جناح عليكم.
وجملة: «لم تمسّوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تفرضوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «متّعوهنّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «على الموسع قدره» في محلّ نصب حال من فاعل متّعوهنّ والرابط تقديره منكم.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «على المقتر قدره» في محلّ نصب أو لا محلّ لها معطوفة على جملة على الموسع قدره.
وجملة: « (حقّ) ذلك حقا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فريضة) ، هي اسم بمعنى الشيء المفروض، فهي فعلية بمعنى مفعولة، أو هي مصدر بمعنى الفرض.
(الموسع) ، اسم فاعل من (أوسع) اللازم أي صار ذا سعة وغنى أو
من (أوسع) المتعدي أي: أوسع النفقة: كثّرها. وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤوسع ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (موسع) ، وزنه مفعل.
(قدره) ، مصدر قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتحتين، وقد تسكّن عينه.
(المقتر) ، اسم فاعل من (أقتر) اللازم أي قلّ ماله، وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤقتر، ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (مقتر) وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(متاعا) اسم مصدر من فعل متّع الرباعيّ، مصدره القياسيّ تمتيع، وزنه فعال بفتح الفاء (الآية 36) .
(المحسنين) ، جمع المحسن، اسم فاعل من فعل أحسن إليه وبه أي أعطاه الحسنة، وفي اللفظ حذف الهمزة للتخفيف كما جرى في لفظ الموسع.
[سورة البقرة (2) : آية 237]
وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن طلقتم) سبق إعرابها «4» ، و (الواو) حرف زائد إشباع حركة الميم و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (طلّقتموهنّ) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تمسّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تمسّوهنّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (فرضتم) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فرضتم) ، (فريضة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نصف) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره عليكم أو لهنّ «5» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (فرضتم) مثل الأول (إلا) اداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعفون) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب..
و (النون) نون النسوة فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يعفون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف على حذف مضاف، وهو مستثنى من عموم حال فرض الفريضة أي: فنصف ما فرضتم في كلّ حال إلا في حال العفو.
(أو) حرف عطف (يعفو) مضارع منصوب معطوف على محلّ يعفون (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عقدة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (النكاح) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة أو اعتراضيّة (أن) مثل الأول (تعفوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعفوا) في محلّ رفع مبتدأ أي عفوكم أقرب للتقوى.
(أقرب) خبر المبتدأ، المصدر المؤوّل، مرفوع (للتقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقرب) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تنسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفضل) مفعول به منصوب (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من الفضل و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير «6» ، (تعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «إن طلّقتموهنّ» لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: «تمسّوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «فرضتم ... » في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل أو ضمير المفعول أي: فارضين لهنّ أو مفروضات لهنّ.
وجملة: «نصف ما فرضتم» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «فرضتم (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يعفون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يعفو الذي ... » لا محلّ لها معطوف على جملة يعفون.
وجملة: «بيده عقدة النكاح» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أن تعفوا أقرب» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: «تعفو» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة: «لا تنسوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله ... » بصير لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
الصرف:
(يعفون) ، الواو لام الكلمة، والنون نون النسوة، وزنه يفعلن بالبناء على السكون.
(تعفوا) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله تعفووا، التقى ساكنان في كلا الواوين فحذفت واو العلّة لأنها جزء من الكلمة فأصبح تعفوا وزنه تفعوا.
(للتقوى) في الكلمة إبدال ... (انظر الآية 197) .
(تنسوا) ، في الكلمة إعلال جرى فيه مجرى اشتروا (انظر الآية 16 من هذه السورة) .
(أقرب) ، اسم تفضيل من قرب يقرب باب كرم، وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي العفو أقرب للتقوى من أي عمل غيره.
الفوائد
في هاتين الآيتين حكم من الأحكام الهامة في شؤون الزواج: تتلخص بما يلي: المطلّقة التي لم يدخل بها زوجها. إذا سمىّ لها مهرا فلها نصف المسمّى وإذا لم يسمّ فلها المتعة وليس لها نصف مهر المثل، والمتعة تختلف باختلاف الزمان والمكان وعادات الناس ويرى أبو حنيفة في أيامه أن المتعة درع وملحفة وخمار إلا إذا كان مهر مثلها أقل من ثمن المتعة، فله اختيار الأقل.
والمتعة واجبة للمطلقة دون المساس ودون تسمية المهر، وهي مستحبة في سائر المطلقات.
- الفرق بين «الرجال يعفون والنساء يعفون» هو في الواو والنون ففي الأول الواو فاعل، والنون علامة الرفع، وفي الثاني الواو لام الفعل والنون نون النسوة وهي ضمير رفع. والفعل مبني على السكون المقدر.
__________

(1) في الآية (233) .
(2) يجوز أن تكون (ما) شرطيّة فالجملة بعدها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام السابق.
(3) يجوز أن يكون الفعل منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد أو وهي هنا بمعنى إلا، وهذا رأي الزمخشري وتبعه في ذلك أبو حيّان والبيضاوي.
(4) في الآية السابقة 236.
(5) يجوز أن يكون (نصف) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الواجب أو اللازم.
(6) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل منه ومن الفعل في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ببصير.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 07-09-2021 04:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (65)
من صــ 509 الى صـ517

[سورة البقرة (2) : آية 238]
حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238)

الإعراب:
(حافظوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (على الصلوات) جارّ ومجرور متعلّق ب (حافظوا) ، (الصلاة) معطوف على الصلوات بالواو مجرور مثله (الوسطى) نعت للصلاة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (قوموا) مثل حافظوا (لله) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير قوموا أي متعبّدين لله «1» ، (قانتين) حال ثانية من ضمير قوموا منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: «حافظوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قوموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة حافظوا.
الصرف:
(الوسطى) ، اسم تفضيل على وزن فعلى بضمّ الفاء، وهو مؤنّث الأوسط، وجاء اللفظ مؤنّثا لأنه محلّى ب (ال) نعت للصلاة وهي مؤنّث فيجب الاتباع.
[سورة البقرة (2) : آية 239]
فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن خفتم) مثل إن طلّقتم «2» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رجالا) حال منصوبة، والتقدير فصلّوا رجالا أي ماشين (أو) حرف عطف (ركبانا) معطوف على (رجالا) منصوب مثله، (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (تم) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «3» (ما) اسم موصول «4» في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي اذكروا الله ذكرا كالذي علّمكم إيّاه (علّم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به (ما) اسم موصول في محلّ نصب بدل من العائد المحذوف في (علّمكم) أي: علّمكم إيّاه «5» ، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: إن خفتم لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: « (صلّوا) رجالا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أمنتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اذكروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «علّمكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأولى «6» .
وجملة: «لم تكونوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانية.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر تكونوا.
الصرف:
(رجالا) جمع راجل أي ماش ويجمع راجل على رجل بفتح فسكون ورجّالة بفتح الراء ورجّال بضم الراء ورجالي زنة كسالى بضمّ الراء وفتحها ورجلان بضمّ الراء.
(ركبان) ، جمع راكب اسم فاعل من ركب يركب باب فرح، ويطلق لغة على من يركب الإبل وقد يطلق على من يركب غيرها كما في الآية.
[سورة البقرة (2) : آية 240]
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا) سبق إعرابها «7» ،، (وصيّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره يتركون وصيّة «8» ، (لأزواج) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لوصيّة و (هم)
ضمير متّصل مضاف إليه (متاعا) مصدر في موضع الحال أي متمتّعات «1» ، (إلى الحول) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمتاع أو ب (متاعا) ، (غير) حال منصوبة من الزوجات أو من الأزواج أي غير مخرجات أو غير مخرجين «2» ، (إخراج) مضاف إليه مجرور. (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خرجن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط..
و (النون) نون النسوة فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها «3» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (فعلن) مثل خرجن والفاعل لا محلّ له (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلن) ، و (هنّ) ضمير متّصل مضاف إليه (من معروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المقدّر أي فعلنه من معروف (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الذين يتوفّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوفّون منكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يذرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: « (يتركون) وصيّة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «إن خرجن» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «فعلن» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يتوفون) ، (انظر الآية 234 في الصرف) .
(متاعا) ، اسم مصدر لفعل متّع، ومصدره القياسيّ تمتيع، وانظر الآية (236) .
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً.
فالمرأة التي توفي عنها زوجها لا تسمى زوجة بعد الوفاة، لأن الزوجية تنقضي بالموت والمراد اللائي كن أزواجا لهم. فعلاقة المجاز باعتبار ما كان.
الفوائد
«غَيْرَ إِخْراجٍ» ورد في الكشاف للزمخشري ثلاثة وجوه لاعرابها، الأول: مصدر مؤكد والثاني بدل من «متاعا» والثالث حال من الأزواج، والأوجه الثلاثة وجيهة ولكن الوجه الأخير أوضحها وأبسطها.
وقد نسخت هذه الوصية بآية التمتع السابقة وحددت ذلك ب «أربعة أشهر عشرا» .
[سورة البقرة (2) : آية 241]
وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (للمطلّقات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (متاع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع أو بمتاع (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حقّ ذلك، فهو مؤكّد لمضمون الجملة قبله (على المتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ.
جملة: «للمطلّقات متاع» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (حق) ذلك حقّا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
[سورة البقرة (2) : آية 242]
كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق تقديره بيانا و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعقلون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة البقرة (2) : آية 243]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243)

الإعراب:
(همزة) للاستفهام وتفيد التنبيه والتعجب (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف
العلّة «13» ، (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تر) (خرجوا) فعل ماض.. والواو فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خرجوا) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ألوف) خبر مرفوع (حذر) مفعول لأجله منصوب (الموت) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (موتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ثمّ) حرف عطف (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة «14» ، (فضل) مضاف إليه مجرور (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفضل (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يشكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «لم تر إلى الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خرجوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم ألوف» في محلّ نصب حال.
وجملة: «قال لهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «موتوا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أحياهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فماتوا ثمّ أحياهم.
وجملة: «إن الله لذو فضل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لذو..
وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(تر) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا أصله (ترأى) في حالة الرفع، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تف بفتح الفاء.
(أكثر) ، صفة مشتقّة على وزن أفعل بمعنى كثير، أو هو على معناه الأصليّ في التفضيل أضيف إلى معرفة. (انظر الآية 100 من هذه السورة) .
البلاغة
1- «أَلَمْ تَرَ» هذه الكلمة قد تذكر لمن تقدم علمه فتكون للتعجب والتقرير والتذكير لمن علم بما يأتي كالأحبار وأهل التواريخ، وقد تذكر لمن لا يكون كذلك فتكون لتعريفه وتعجيبه، وقد اشتهرت في ذلك حتى أجريت مجرى المثل في هذا الباب بأن شبه حال من (لم ير) الشيء بحال من رآه في أنه لا ينبغي أن يخفى عليه وأنه ينبغي أن يتعجب منه والرؤية إما بمعنى الإبصار مجازا عن النظر، أو بمعنى الإدراك القلبي متضمنا معنى الوصول والانتهاء.
2- «حَذَرَ الْمَوْتِ» والمراد مرض الطاعون الذي اجتاحهم وهذا مجاز مرسل، والعلاقة هي اعتبار ما يؤول إليه هذا المرض.
3- وفي الآية طباق بين الإماتة والإحياء.
4- «فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ» .
أي فماتوا ثم أحياهم وإنما حذف للدلالة على الاستغناء عن ذكره لاستحالة تخلف مراده تعالى عن إرادته. وهذا ما يسمى في علم البلاغة الإيجاز بالحذف.
الفوائد
1- تبدأ هذه الآية بالاستفهام التقريري مشفوعا بالعجب والتشويق والمراد به تشويق السامع الى معرفة فحوى القصة والتملّي بمغزاها..!
2- تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي فتردّ لثمانية معان.
أ- التسوية، وهي التي تقع بعد كلمة «سواء» أو «ما أبالي» أو «ما أدري» و «ليت شعري» ونحوهن.
ب- الإنكار الابطالي: وهي تقتضي ان ما بعدها- إذا زيل الاستفهام- غير واقع وان مدعيه كاذب نحو «أشهدوا خلقهم» «أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ» أليس الله بكاف عبده» .
ج- الإنكار التوبيخي: وهذه تقضي ان ما بعدها واقع وان فاعله ملوم نحو: «أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ» «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» .
د- التقرير: ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقرّ عنده ثبوته أو نفيه تقول: «أنصرت بكرا» «أبكرا نصرت» .
هـ- التهكم: نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» .
والأمر نحو «أَأَسْلَمْتُمْ» أي أسلموا.
ز- التعجب: نحو: «أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ» ح- الاستبطاء نحو «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» .
3- قيل هم قوم من بني إسرائيل دعاهم ملكهم الى الجهاد فهربوا حذرا من الموت فأماتهم الله ثمانية أيام ثم أحياهم..!!
__________

(1) يجوز تعليقه بالفعل (قوموا) ، والقيام هو قيام الصلاة، ويجوز تعليق الجارّ بقانتين أي بالحال الآتية بعده، ويدلّ على ذلك قوله: كلّ له قانتون.
(2) في الآية 236 من هذه السورة.
(3) أو اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف أي اذكروا الله ذكرا مثل الذي علّمكم إيّاه.
(4) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ و (ما) الثانية مفعول به.
(5) أو بدل من (ما) الأولى فهي في محلّ جرّ، أو مفعول به لفعل علّمكم فلا ضرورة لتقدير إيّاه.
(6) أو هي صلة الموصول الحرفيّ إذا أعربت (ما) حرفا مصدريّا.
(7) في الآية (234) من هذه السورة. [.....]
(8) يجوز أن يكون (وصيّة) مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره يوصون وصيّة، والجملة المقدّرة خبر الذين.
(9) يجوز أن يكون (غير) صفة لمتاع أو بدلا منه أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر وقد ناب عن الفعل أي: لا إخراجا وهو قول الأخفش.
(10) يجوز أن يكون (متاعا) مفعولا به لفعل محذوف تقديره يعطونهنّ، أو بدلا من من وصيّة، أو صفة لوصيّة، أو مصدرا منصوبا لوصيّة لأن (الوصيّة) معنى يوصون وهو بمعنى يمتّعون.
(11) انظر الآية (233) من هذه السورة والآية (229) .
(12) أو اسم بمعنى مثل في محل نصب نعت لمفعول مطلق محذوف وانظر الآية (187) .
(13) الرؤية هنا قلبيّة وكان من حقها أن تتعدى إلى مفعولين ولكنّها ضمّنت معنى الانتهاء فتعدّت بحرف الجر إلى أي: ألم ينته علمك إلى كذا ... (البحر المحيط لأبي حيّان وحاشية الجمل على الجلالين) .
(14) أو الستّة إذا أضيف إليها الهن.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-09-2021 10:54 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (66)
من صــ 518 الى صـ524

[سورة البقرة (2) : آية 244]
وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (قاتلوا) والتعليق على المجاز «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
الصرف:
(سميع) من أوزان المبالغة- فعيل- وهي صفة تدلّ على الثبوت والدوام، فهي صفة مشبهة باسم الفاعل (انظر الآية 127 من هذه السورة) .
(عليم) ، حكمه كحكم سميع في الوزن والصرف (انظر الآية 29 من هذه السورة) .
الإعراب
إعراب الجمل للآية 244:
جملة: «قاتلوا» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر «2» .
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوا.
[سورة البقرة (2) : آية 245]
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)

الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر «3» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من ذا أو عطف بيان (يقرض) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من أو الذي (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب على حذف مضاف أي عباد الله (قرضا) مفعول مطلق منصوب «4» ، (حسنا) نعت ل (قرضا) منصوب مثله (الفاء) فاء السببيّة (يضاعف) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد فاء السببيّة و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله.
والمصدر المؤوّل (أن يضاعفه) معطوف على مصدر مسبوك من مضمون الكلام قبله أي أثمة قرض لله فمضاعفة منه لكم؟
(اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضاعف) ، (أضعافا) حال منصوبة من الهاء في يضاعفه «5» ، (كثيرة) نعت لأضعاف منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يقبض) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يبسط)مثل يقبض (الواو) عاطفة (إليه) مثل له متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: «من ذا الذي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يضاعفه» لا محلّ لها صلة الوصل الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «الله يقبض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقبض» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «يبسط» في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبض.
وجملة: «إليه ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية الثانية.
الصرف:
(قرضا) ، اسم مصدر، والفعل أقرض مصدره إقراض.
وقد يكون القرض بمعنى المال المقرض بفتح الراء.
(حسنا) صفة مشبّهة وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من حسن يحسن باب كرم (انظر الآية 201) .
(أضعافا) ، جمع ضعف بكسر الضاد، وهو مثل الشيء في المقدار أو مثله وزيادة غير محصورة أو جمع ضعف بكسر الضاد وهو اسم مصدر للفعل ضاعف الذي مصدره مضاعفة.
(كثيرة) ، مؤنّث كثير، وهو صفة مشبّهة لا من فعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعيل (انظر الآية 26) .
البلاغة
1- «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ» إقراض الله تعالى مثل لتقديم العمل العاجل طلبا للثواب الآجل. والمراد هاهنا إما الجهاد الذي هو عبارة عن بذل النفس والمال في سبيل الله عز وجل ابتغاء مرضاته وإما مطلق العمل الصالح
المنتظم له انتظاما أوليا. وهذا على سبيل الاستعارة التصريحية فقد حذف المشبّه وهو العمل الصالح وأبقى المشبه به وهو ما يقترض من مال وغيره.
2- وفي الآية طباق بين يقبض ويبسط.
[سورة البقرة (2) : آية 246]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)

الإعراب:
(ألم تر) مرّ إعرابها «6» ، (إلى الملأ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تر) ، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملأ وعلامة الجرّ الياء فهو ملحقّ بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال ثانية من الملأ «7» ، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إذ) ظرف لما مضى من الزمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف حال من الملأ ولكن على حذف مضاف أي قصة الملأ أو حديث الملأ وقت قولهم ... إلخ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل
(لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا) ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنبيّ (ابعث) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لنا) مثل لهم متعلّق بمحذوف حال «8» من (ملكا) وهو مفعول به منصوب (نقاتل) مضارع مجزوم بجواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقاتل) «9» . (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
جملة: «ألم تر إلى الملأ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ابعث..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نقاتل..» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ (هل) حرف استفهام (عسيتم) فعل ماض جامد ناقص.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم عسى (إن) حرف شرط جازم (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (القتال) نائب فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (لا) نافية (تقاتلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ألّا تقاتلوا) في محلّ نصب خبر عسى.
(قالوا) مثل الأول (الواو) زائدة للربط «10» ، (ما) اسم استفهام مبتدأ
(اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (ألّا) مثل الأول (نقاتل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل الله) مثل الأولى متعلّق جارّها ب (نقاتل) .
والمصدر المؤوّل (ألّا نقاتل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (في) متعلّق بالخبر المحذوف أي: أيّ شيء ثابت لنا في ترك القتال؟
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أخرجنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و (نا) نائب فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجنا) و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبنائنا) مضاف ومضاف إليه معطوف على ديارنا.
وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هل عسيتم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كتب.. القتال» لا محلّ لها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف تقديره لا تقاتلوا ...
وجملة: «لا تقاتلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قالوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما لنا ألّا نقاتل» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا نقاتل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «قد أخرجنا» في محلّ نصب حال.
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرفيّة حينيّة متضمّنة معنى الشرط متعلّقة ب (تولّوا) ، (كتب) مثل الأول (عليهم القتال) مثل عليكم القتال إعرابا وتعليقا (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو فاعل (إلّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلّا)منصوب و (من) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) «11» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «كتب عليهم القتال» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الله عليم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الملأ) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه مشتقّ من فعل ملأ لأنه معنى يدلّ على ملء القلوب مهابة، ويجمع على أملاء كسبب وأسباب، وزنه فعل بفتحتين. قال الفرّاء: الملأ الرجال في كلّ القرآن وكذلك القوم والرهط والنفر.
(ملكا) ، صفة مشبّهة من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بفتح فكسر.
(تولّوا) ، انظر الآية (177) .
(قليلا) ، صفة مشبّهة من فعل قلّ يقلّ باب ضرب، وزنه فعيل (انظر الآية 41 من هذه السورة) .
__________

(1) أو يتعلّق بمحذوف حال من فاعل قاتلوا.
(2) أي: لا تفرّوا من الموت كما هرب بعضهم فلم ينفعهم ذلك، بل اثبتوا وقاتلوا.. (حاشية الجمل على الجلالين) . أو: فأطيعوا وقاتلوا.. أو فلا تحذروا الموت كما حذره من قبلكم ولم ينفعهم الحذر (العكبري) .
(3) يجوز إعراب (منذا) - كلمة واحدة- اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره الموصول- خلافا للعكبري.
(4) يجوز أن يكون القرض بمعنى المال المقروض فيكون مفعولا به.
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، وأجاز أبو حيّان أن يكون مفعولا به إذا ضمن يضاعفه معنى يصيّره.
(6) في الآية (243) .
(7) من هنا لابتداء الغاية ومن الأولى تبعيضيّة. [.....]
(8) أو متعلّق بفعل (ابعث) واللام للتعليل أي لأجلنا.
(9) أو بمحذوف حال من فاعل نقاتل.
(10) أو عاطفة، عطفت جملة مالنا.. على جملة مقدّرة هي مقول القول، أي قالوا نقاتل وما لنا ألّا نقاتل
(11) (قليلا) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي ألّا عددا قليلا منهم.. والجار والمجرور بعده قيد.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-09-2021 11:05 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (67)
من صــ 525 الى صـ528

[سورة البقرة (2) : آية 247]
وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (نبيّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (قد) حرف تحقيق (بعث) مثل قال والفاعل هو (لكم) مثل لهم متعلّق ب (بعث) ، (طالوت) مفعول به منصوب وهو ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكا) حال منصوبة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف مبنيّ في محلّ نصب حال من الملك وعامله يكون إذا كان تاما والخبر إذا كان ناقصا (يكون) مضارع مرفوع تام- أو ناقص- (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) تاما، أو بمحذوف خبر يكون ناقصا (الملك) فاعل يكون مرفوع- أو اسم يكون- (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الملك «1» ، (الواو) حاليّة (نحن) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أحقّ) خبر مرفوع (بالملك) جارّ ومجرور متعلّق بأحقّ (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأحقّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤت) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سعة) مفعول به منصوب (من المال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لسعة «2» (قال) مثل الأول والفاعل هو (إنّ الله اصطفاه عليكم) مثل إنّ الله بعث لكم.. والهاء ضمير مفعول به في (اصطفاه) ، (الواو) عاطفة (زاد) مثل قال و (الهاء) مفعول به (بسطة) مفعول به ثان منصوب (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبسطة (الجسم) معطوف على العلم بالواو مجرور مثله (الواو) استئنافيّة أو اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ملك) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (الله واسع) مبتدأ وخبر مرفوعان (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال لهم نبيهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «إنّ الله قد بعث» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد بعث..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنّى يكون له الملك» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نحن أحقّ بالملك» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لم يؤت سعة» في محلّ نصب معطوفة على جملة نحن أحقّ ...
وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله اصطفاه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اصطفاه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «زاده بسطة» في محلّ رفع معطوفة على جملة اصطفاه.
وجملة: «الله يؤتي..» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: «يؤتي ملكه» في محلّ خبر المبتدأ.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يؤتي.
الصرف:
(طالوت) ، قيل هو لقب لشاول بن قيس من أولاد بنيامين، ولقب بذلك لطوله، وكان أطول أهل زمانه، والحقّ أنّه اسم أعجميّ وليس بمشتقّ.
(يؤت) ، فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم، وزنه يفع بضمّ الياء وفتح العين.
(سعة) ، فيه إعلال بالحذف، حذف منه الفاء، وأصله وسعة وذلك حملا على حذفها في المضارع، وزنه علة بفتح العين وقد تكسر، وفعله من باب وثق لذلك حذفت الواو وظهرت الفتحة في عين الكلمة عوضا من الكسرة لأن لام الكلمة من أحرف الحلق وهي العين، وجاء المصدر بفتح عين الكلمة.
(اصطفاه) ، فيه إبدال التاء- وهي تاء الافتعال- طاء لمجيئها بعد الصاد (انظر الآية 132) .
(بسطة) ، مصدر بسط يبسط باب نصر، أو اسم مصدر لفعل تبّسط أو انبسط، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(العلم) ، مصدر علم يعلم باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون (انظر الآية 32) .
(الجسم) ، اسم جامد للبدن، وزنه فعل بكسر فسكون.
(يشاء) ، فيه إعلال بالقلب أصله يشيأ بسكون وفتح الياء، ثمّ نقلت حركة الياء إلى الشين، ثمّ قلبت الياء ألفا لمجيئها ساكنة بعد فتح.
[انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث في المجلد الثاني]
__________

(1) أو متعلّق بالملك على معنى الاستعلاء تقول فلان ملك على بني فلان (البحر المحيط لأبي حيّان) .
(2) علّقه أبو حيان بفعل (يؤت) ليس غير.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-09-2021 11:19 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (68)
من صــ 5 الى صـ 12

الجزء الثّالث
بقية سورة البقرة
من الآية 248- إلى الآية 286

[سورة البقرة (2) : آية 248]
وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (قال لهم نبيّهم) سبق إعرابها في الآية السابقة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (آية) اسم إنّ منصوب (ملك) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به في محلّ نصب (التابوت) فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سكينة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لسكينة و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بقيّة) معطوف
على سكينة مرفوع مثله (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبقيّة (ترك) فعل ماض (آل) فاعل مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ال) معطوف على الأول مرفوع مثله (هارون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف مثل موسى للعلميّة والعجمة (تحمل) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدم و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لآية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) اسم كان في محلّ رفع (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قال لهم نبيّهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «إنّ آية ملكه ... » في محلّ نصب مقول القول.
والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم التابوت) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يأتيكم التابوت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «فيه سكينة» في محلّ نصب حال من التابوت:
وجملة: «ترك آل موسى» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تحمله الملائكة» في محلّ نصب حال ثانية من التابوت.
وجملة: «إنّ في ذلك لآية» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فارضوا بطالوت ملكا.
الصرف:
(التابوت) التاء فيه أصليّة وزنه فاعول، ولا يعرف اشتقاقه «1» .
(سكينة) ، مصدر، أو اسم مصدر لفعل تسكّن بمعنى اطمأنّ، وزنه فعلية بفتح الفاء.
(بقيّة) ، اسم لما بقي من الشيء، وزنه فعيلة بفتح الفاء.
(مؤمنين) ، جمع مؤمن، اسم فاعل من آمن، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله مؤأمن بضمّ الميم وفتح الهمزة الأولى وتسكين الثانية، وكذا شأن الحذف في المضارع (وانظر الآية 8) من هذه السورة.
(هارون) ، اسم أعجميّ ذكره المحيط بقوله: اسم ويبدو أن وزنه فاعول لأنه ذكر في مادة هرن.
[سورة البقرة (2) : آية 249]
فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة أو عاطفة (لمّا) ظرفية حينيّة تتضمن معنى الشرط متعلّقة ب (قال) ، (فصل) فعل ماض (طالوت) فاعل مرفوع (بالجنود) جار ومجرور متعلّق ب (فصل) بتضمينه معنى سار «2» ، (قال) مثل فصل والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مبتلي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (بنهر) جارّ ومجرور متعلّق بمبتليكم، (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرب) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شرب) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص جامد واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من، (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر ليس (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (لم) حرف نفي «3» (يطعم) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير اسم إنّ (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر إنّ (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (اغترف) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (غرفة) مفعول به منصوب «4» (بيد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغترف) ، أو بمحذوف نعت لغرفة، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.. (الفاء) استئنافيّة (شربوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (منه) مثل الأول متعلّق ب (شربوا) ، (الّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلّا) منصوب «5» (منهم) مثل منه متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) وهو قيد لقليل. (الفاء) استئنافيّة (لمّا جاوز) مثل لمّا فصل و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع تأكيد لفاعل جاوز جاء لصحّة العطف (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير الفاعل لفعل جاوز (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (مع) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (آمنوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل شربوا (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على الفتح الظاهر في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «6» ، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا (بجالوت) جرّ ومجرور متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا، وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وفيه حذف مضاف أي بقتال جالوت (الواو) عاطفة (جنود) معطوف على جالوت مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يظنّون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّهم ملاقو الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّون.
(كم) خبريّة كناية عن العدد، اسم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من فئة) جار ومجرور تمييز كم (قليلة) نعت لفئة مجرور مثله (غلب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (فئة) مفعول به منصوب (كثيرة) نعت لفئة الثاني منصوب (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (غلبت) «7» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) مثل السابق متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «فصل طالوت» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ الله مبتليكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من شرب» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: «شرب منه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة «ليس» منّي في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «من لم يطعمه» في محلّ نصب معطوفة على جملة من شرب ...
وجملة: «لم يطعمه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: «إنّه منّي» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني.
وجملة: «اغترف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «شربوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاوزه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا طاقة لنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال الذين يظنّون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يظنّون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كم من فئة..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «غلبت فئة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كم) .
وجملة: «الله مع الصابرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة كم من فئة ... أو لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جنود) جمع جنديّ، اسم لمن عمل في الجيش، وأصله صفة مشتقّة على وزن فعليّ بضم الفاء وسكون العين.
(مبتليكم) ، اسم فاعل من فعل ابتلى الخماسيّ بمعنى اختبر، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(نهر) ، يجوز في هائه الفتح والسكون، جمعه أنهر وأنهار ونهر بضمتين- ونهور بضمّ النون.
(غرفة) ، اسم بمعنى المغروف، جمعه غراف بكسر الغين، وكذلك الغرافة بضمّ الغين بمعنى الغرفة.
(جالوت) ، على زنة طالوت، لفظ أعجميّ ليس من اشتقاقات العربيّة «9» .
(ملاقو) ، جمع ملاق، اسم فاعل من لاقى، على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخرة (انظر الآية 46 من هذه السورة) .
(فئة) ، اسم جمع بمعنى الطائفة لا واحد له من لفظه، وفيه إعلال
بالحذف، أصله فئية أو فئوة لأن مصدره فأى أو فأو، ثمّ حذفت لامه- حرف العلّة- تخفيفا، كما حذف من أخ وأب.. وأمة وزنة فعة.
(قليلة) ، صفة مشبّهة من قلّ اللازم، فهو من الباب الثاني باب ضرب (وانظر الآية 246) .
(كثيرة) ، مؤنّث كثير، صفة مشبّهة من كثر اللازم على وزن فعيل من باب كرم (انظر الآية 26) .
(الصبرين) ، جمع الصابر، اسم فاعل من صبر وزنه فاعل (وانظر الآية 153) .
__________

(1) لقد ثبت في الصحيح أن زيد بن ثابت أراد أن يكتب (التابوت) بالهاء على لغة الأنصار فمنعه الصحابة من ذلك، ورفعوه إلى عثمان رضي الله عنه، وأمرهم أن يكتبوه بالتاء على لغة قريش (شذور الذهب) .
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من طالوت أي مرفقا بالجنود.
(3) الجمهور على أنّ (لم) نافية جازمة، والفعل بعدها مجزوم بها لأنها رأس الجوازم، ولكنّ الأفضل أن يقتصر عملها على النفي، وأن يكون الفعل بعدها مجزوما ب (من) لأنه فعل الشرط (انظر النحو الوافي) .
(4) وفي قراءة (غرفة) بفتح الغين، وهو مصدر مرّة منصوب على المصدر، والمفعول محذوف تقديره ماء.
(5) وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي إلّا قسما قليلا منهم.
(6) لا يجوز أن يتعلّق بطاقة وإلا لجاءت منوّنة.
(7) أو بمحذوف حال من فاعل غلبت.
(8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(9) جاء في المحيط: وجالوت أعجميّ.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 20-09-2021 11:37 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (69)
من صــ 12 الى صـ 19


[سورة البقرة (2) : آية 250]
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (250)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا) سبق إعرابه في الآية السابقة (برزوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (لجالوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (برزوا) «1» ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (جنود) معطوف على جالوت مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل برزوا (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف أداة النداء و (نا) ضمير مضاف إليه (أفرغ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلق (أفرغ) ، (صبرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ثبت) مثل أفرغ (أقدام) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (انصر) مثل أفرغ و (نا) مفعول
به (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انصرنا) ، (الكافرين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «برزوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء: ربّنا..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أفرغ..» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «ثبّت أقدامنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أفرغ.
وجملة: «انصرنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أفرغ.
الصرف:
(صبرا) ، مصدر صبر يصبر باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
(القوم) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه جمعه أقوام وأقاوم بفتح الهمزة وأقائم وأقاويم (وانظر الآية 60) .
[سورة البقرة (2) : آية 251]
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (251)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (هزموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (هزموهم) «2» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة
(قتل) فعل ماض (داود) فاعل مرفوع منع من التنوين للعلمية والعجمة (جالوت) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتاه) فعل ماض ومفعوله (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الملك) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (علّمه) مثل آتاه (من) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (علّمه) (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله. (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف امتناع لوجود- شرط غير جازم- (دفع) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الناس) مفعول به منصوب عامله المصدر دفع (بعض) بدل من الناس منصوب مثله (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر دفع والباء للتعدية (اللام) واقعة في جواب لولا (فسد) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (ذو) خبر لكنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو لأنه من الأسماء الخمسة- أو الستة- (فضل) مضاف إليه مجرور (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضل) المصدر، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم.
وجملة: «هزموهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فاستجاب الله لهم فهزموهم.
وجملة: «قتل داود ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «آتاه الله..» لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «علّمه..» لا محلّ لها معطوفة على جملة هزموهم.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «دفع الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فسدت الأرض» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّ الله ذو فضل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
الصرف:
(داود) اسم علم أعجمي.
(دفع) ، مصدر سماعي لفعل دفع وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 252]
تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)

الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (نتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (ها) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نتلوها) ، (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال إمّا من فاعل نتلو أو من مفعوله أو من المجرور في (عليك) أي: ملتبسين بالحقّ أو ملتبسة بالحقّ أو ملتبسا بالحقّ (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (من المرسلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر.
جملة: «تلك آيات الله..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نتلوها» في محلّ نصب حال من آيات الله.
وجملة: «إنّك لمن المرسلين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(المرسلين) ، جمع المرسل، اسم مفعول من الفعل أرسل المبنيّ للمجهول، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
[سورة البقرة (2) : آية 253]
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (253)

الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الرّسل) بدل من اسم الإشارة تبعه في الرفع أو نعت له أو خبر المبتدأ (فضّل) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) فاعل، (بعض) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه و (الميم) لجمع الذكور (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضلنا) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «3» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (كلّم) فعل ماض.. والعائد محذوف أي كلّمه (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رفع) مثل كلّم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعض) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (درجات) حال منصوبة «1» ، (الواو) عاطفة آتينا مثل فضّلنا (عيسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (بن) نعت لعيسى أو بدل منه منصوب مثله (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لامتناعه من الصرف للعلميّة والتأنيث (البيّنات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة فهو جمع مؤنّث سالم (الواو) عاطفة (أيّدنا) مثل فضّلنا و (الهاء) مفعول به (بروح) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أيّدنا (القدس) مضاف إليه مجرور.
جملة: «تلك الرسل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فضّلنا» في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك «2» .
وجملة: «منهم من كلّم الله» لا محلّ لها استئناف بياني «3» .
وجملة: «كلّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «رفع..» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من كلّم «4» .
وجملة: «آتينا» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من كلّم.
وجملة: «أيّدناه..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا عيسى ...
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله لفظ الجلالة فاعل مرفوع، ومفعول شاء محذوف أي لو شاء عدم اختلافهم (ما) نافية (اقتتل) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (من بعد) مثل الأول متعلّق ب (اقتتل) «8» ، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (هم) ضمير مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءتهم البيّنات) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الفاء) تعليليّة (منهم من آمن) مثل منهم من كلّم، وكذلك (منهم من كفر) ، (الواو) عاطفة (لو شاء الله ما اقتتلوا) مثل الأولى. (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الله) لفظ الجلالة اسم لكن (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يريد) مثل يفعل.
جملة: «لو شاء الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما اقتتل» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاءتهم البيّنات» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «لكن اختلفوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة لو شاء.
وجملة: «منهم من آمن» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «آمن» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «منهم من كفر» لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من آمن.
وجملة: «كفر» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «لو شاء الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة لو شاء.. الأولى.
وجملة: «لكنّ الله يفعل» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو شاء الثانية.
وجملة: «يفعل» في محلّ رفع خبر لكن.
وجملة: «يريد» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(الرسل) ، جمع الرسول، وهو من صيغ المبالغة ولكنّه بمعنى اسم المفعول أي المرسل وزنه فعول. (وانظر الآية 87) .
(روح) ، اسم لما به حياة المخلوق يذكّر ويؤنّث، وزنه فعل بضمّ فسكون (وانظر الآية 87) .
الفوائد
1- «وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ» أي ومنهم من رفعه على سائر الأنبياء.
والظاهر أنه أراد محمدا (صلى الله عليه وسلم) لأنه هو المفضل عليهم، حيث أوتي ما لم يؤته أحد من الآيات المتكاثرة المرتقية إلى ألف آية أو أكثر. وفي هذا الإبهام من تفخيم فضله وإعلاء قدره ما لا يخفى، لما فيه من الشهادة على أنه العلم الذي لا يشتبه، والمتميز الذي لا يلتبس.
__________

(1) يجوز تعليقه بمحذوف حال من الضمير في (برزوا) أي مستعدّين لجالوت.
(2) أو بمحذوف حال من فاعل هزموهم.
(3) يجوز أن يتعلّق بمحذوف نعت لمبتدأ محذوف أي: بعض منهم من كلّمه الله..
فالموصول حينئذ هو الخبر.
(4) أي ذوي درجات. أو هو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن الدرجة بمعنى الرفعة أي رفعنا بعضهم رفعات أي درجات. أو هو منصوب على نزع الخافض والخافض هو على أو في أو إلى. وعند أبي حيّان يحتمل أن يكون بدل اشتمال أي ورفع درجات بعضهم على درجات بعض.
(5) أو في محلّ نصب حال من الرسل.
(6) أو هي بدل من جملة فضّلنا في محلّ رفع أو في محلّ نصب.
(7) أو في محلّ رفع أو نصب معطوفة على الجملة المذكورة.
(8) أو هو بدل من (بعدهم) الأول بإعادة العامل.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg




ابوالوليد المسلم 20-09-2021 11:47 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (70)
من صــ 19 الى صـ 26

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول بدل من أيّ في محلّ نصب (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا) «1» ، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. (ونا) ضمير فاعل و (كم) ضمير متّصل مفعول به (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنفقوا) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب (يوم) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(لا) نافية مهملة «2» ، (بيع) مبتدأ مرفوع «3» ، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ «4» ، (الواو) عاطفة (لا خلّة) مثل لا بيع، والخبر محذوف تقديره فيه (الواو) عاطفة (لا شفاعة) مثل لا بيع والخبر محذوف تقديره فيه. (الواو) استئنافيّة (الكافرون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (هم) ضمير فصل «5» ، (الظالمون) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتي يوم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا بيع فيه» في محلّ رفع نعت ليوم.
وجملة: «لا خلّة ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه.
وجملة: «لا شفاعة» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه.
وجملة: «الكافرون.. الظالمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ممّا) ، كلمتان: من، ما. وتحذف نون (من) الجارّة) ، وكذلك (عن) إذا تلاهما (ما) ، مهما كان نوعها.
(بيع) ، مصدر سماعيّ لفعل باع يبيع باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(خلّة) ، اسم مصدر من فعل خالّه أي صادقة، فهي بمعنى الصداقة كأنّها تتخلّل الأعضاء أي تدخل خلالها، ويحتمل أن تكون بمعنى اسم الفاعل أي مصادق- بكسر الدال- أو بمعنى اسم المفعول أي مصادق- بفتح الدال- ووزن خلّة فعلة بضمّ فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 255]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر «6» ، (الحيّ) خبر ثان مرفوع «7» ، (القيّوم) خبر ثالث مرفوع (لا) نافية (تأخذ) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (سنة) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نوم) معطوف على سنة مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة أو نعت «8» ، (يشفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يشفع) «9» ، (إلّا) أداة حصر (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي لا أحد يشفع إلّا مدفوعا بإذنه أو مأذونا له «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (أيدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) مثل السابق ومعطوف عليه (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (لا) نافية (يحيطون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحيطون) ، (من علم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشيء و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الجرّ السابق- بشيء- لأنه بدل منه «11» ، (شاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو «12» ، (وسع) فعل ماض (كرسيّ) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (السموات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب مثله (الواو) عاطفة أو حاليّة (لا) نافية (يؤود) مضارع مرفوع و (الهاء) مفعول به في محلّ نصب (حفظ) فاعل مرفوع (هما) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (العليّ) خبر مرفوع (العظيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الله لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «لا تأخذه سنة» في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الله) «13» .
وجملة: «له ما في السموات..» في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ (الله) .
وجملة: «من ذا الذي يشفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشفع» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يعلم ما بين أيديهم» لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
وجملة: «لا يحيطون» لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال من الضمير في أيديهم.
وجملة: «شاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «وسع كرسيّه» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤوده حفظهما» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة. أو في محلّ نصب حال.
وجملة: «هو العليّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(الحيّ) ، من صفات الله، هو صفة مشبّهة من حيي يحيا الباب الرابع، وزنه فعل بسكون العين وفتح الفاء.
(القيّوم) من صيغ المبالغة وزنه فيعول، فيه إعلال بالقلب، أصله قيووم لأنه من قام بالأمر يقوم إذا دبّره.. اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى
فأصبح القيّوم.
(سنة) ، فيه إعلال بالحذف، فهو من فعل وسن يسن باب ضرب، حذفت فاؤه من المضارع ومن المصدر سنة كما يقال عدة، وزنه علة بكسر العين.
(نوم) ، مصدر سماعيّ لفعل نام ينام باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(كرسيّ) ، اسم جامد قيل أصله من تركّب الشيء بعضه على بعض، ومنه الكرّاسة لتركّب بعض أوراقها على بعض، والكرسيّ سمي بذلك لتركّب خشبة بعضه على بعض.. وفي المصباح وتكرّس فلان احطب وغيره إذا جمعه، ومنه الكرّاسة بالتثقيل، وزنه فعليل بضمّ الفاء.
(حفظ) ، هو مصدر حفظ يحفظ باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(العليّ) ، صفة مشبّهة من فعل علا يعلو، فيه إعلال بالقلب لأن أصله (عليو) بسكون الياء اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى وزنه فعيل.
البلاغة
الإيجاز: فقد تضمنت آية الكرسي من الإيجاز ما لا مطمع فيه لتقليد أو محاكاة ويمكن أن نقول: إن البيان اتحد بالمبين في تصوير الملك الحقيقي الذي لا ينازع فيه بأرشق عبارة وأدق وصف، وفيها ما يسمى بالفصل في علم المعاني، وهو حذف العاطف للدلالة على أن كل صفة من صفات هذا الملك العظم مستقلة بنفسها.
وقد تضمنت إيجاز الإيجاز وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعالى ظاهرا في بعضها ومستكنّا في بعضها الآخر.
__________
(1) أو متعلّق بمحذوف هو في الأصل نعت لمفعول أنفقوا المقدّر أي أنفقوا شيئا ممّا رزقناكم.
(2) أو هي تعمل عمل ليس.
(3) أو هو اسم لا مرفوع.
(4) أو بمحذوف خبر لا.
(5) يجوز أن يكون مبتدأ ثانيا خبره الظالمون.. وجملة: هم الظالمون خبر المبتدأ (الكافرون) . [.....]
(6) أو بدل من محلّ لا مع اسمها ومحلّه الرفع.
(7) أو هو نعت، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هو مبتدأ خبره جملة لا تأخذه، أو هو بدل من هو.. ومثل ذلك القيّوم.
(8) يجوز عند أبي حيّان- بل الأولى عنده- أن يكون (منذا) في محلّ رفع مبتدأ خبره الموصول لأن به يتمّ المعنى.
(9) أو متعلّق بمحذوف حال من ضمير يشفع.
(10) يجوز تعليقه ب (يشفع) .
(11) أو متعلّق بمستثنى محذوف تقديره: إلّا الإحاطة بما شاء من معلومه.
(12) والأولى أن يقدّر مفعول شاء: أن يحيطوا به لدلالة قوله ولا يحيطون على ذلك.
(13) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (القيّوم) أي يقوم بأمر الخلق غير غافل.
(14) أو في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ (الله) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 03-10-2021 03:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (71)
من صــ 26 الى صـ 34

[سورة البقرة (2) : آية 256]
لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إكراه) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا (قد) حرف تحقيق (تبيّن) فعل ماض (الرشد) فاعل مرفوع (من الغيّ) جار ومجرور متعلّق ب (تبيّن) بتضمينه معنى تميّز (الفاء) عاطفة تفريعيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالطاغوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفر) ، (الواو) عاطفة (يؤمن) مثل يكفر ومعطوف عليه (بالله) جار ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (استمسك) مثل تبيّن والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالعروة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استمسك) (الوثقى) نعت للعروة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية للجنس (انفصام) مثل إكراه (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا إكراه في الدين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد تبين الرشد» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «من يكفر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبيّن.
وجملة: «يكفر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يؤمن» في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفر.
وجملة: «قد استمسك» في محلّ جزم فعل الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا انفصام لها» في محلّ نصب حال من العروة.
وجملة: «الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(إكراه) ، مصدر الفعل أكره، وزنه إفعال.
(الرشد) ، مصدر رشد يرشد باب نصر وزنه فعل بضمّ فسكون، والرشد بفتحتين مصدر رشد يرشد باب فرح يفرح وزنه فعل بفتحتين.
(الغيّ) ، فيه إعلال بالقلب أصله الغوي بسكون الواو، جاءت الواو ساكنة وبعدها الياء، قلبت الواو إلى ياء ودغمت مع الياء الثانية، وزنه فعل بفتح فسكون وهو مصدر غوي يغوي.
(الطّاغوت) ، مصدر في الأصل مثل ملكوت، وهو من فعل طغا يطغو الواويّ، أو من طغى يطغى اليائيّ، والتاء فيه زائدة، وفيه تقديم وتأخير وإعلال بالقلب، تقدّمت لام الكلمة على عينها فصار طوغوتا أو طيغوتا، تحرّك حرف العلّة وانفتح ما قبله قلب ألفا فأصبح طاغوتا وزنه فلعوت.
وبعضهم يجعل التاء مبدلة من لام الكلمة- أي ليست زائدة- فلا تقديم ولا تأخير ولا إعلال وزنه حينئذ فاعول.
(العروة) ، في الأصل موضع شدّ اليد، وأصل المادّة تدلّ على التعلّق، ومنه عروته إذا ألممت به متعلّقا به، ومنه اعتراه الهمّ تعلّق به، ووزن العروة فعلة بضمّ فسكون.
(الوثقى) ، مؤنّث الأوثق، اسم تفضيل محلّى ب (ال) وجب مطابقته مع ما قبله في التأنيث وزنه فعلى بضمّ الفاء.
(انفصام) ، مصدر انفصم، خماسيّ مبدوء بهمزة وصل يأتي مصدره على وزن ماضيه بكسر الحرف الثالث وإضافة ألف قبل الأخير، وزنه انفعال.
البلاغة
في «العروة» استعارة تصريحية «استمسك» ترشيح لها أو استعارة أخرى تبعية، ويجوز أن يجعل الكلام تمثيلا مبنيا على تشبيه الهيئة العقلية المنتزعة من ملازمة الحق الذي لا يحتمل النقيض بوجه أصلا، لثبوته بالبراهين النيرة القطعية بالهيئة الحسية المنتزعة من التمسك بالحبل المحكم المأمون انقطاعه.
[سورة البقرة (2) : آية 257]
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (257)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (وليّ) خبر مرفوع (الذين) اسم موصول في محلّ جرف مضاف إليه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (يخرج) مضارع مرفوع و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (إلى النور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول مبتدأ في محلّ رفع (كفروا) مثل آمنوا (أولياء) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الطاغوت) خبر مرفوع (يخرجون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من النور) جارّ ومجرور
متعلّق ب (يخرج) ، (إلى الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الله وليّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «يخرجهم» في محلّ نصب حال من الفاعل أو من المفعول.
وجملة: «الذين كفروا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أولياؤهم الطاغوت» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يخرجونهم» في محلّ نصب حال من المبتدأ أو الخبر ...
أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أولئك أصحاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب النار «1» .
الصرف:
(وليّ) ، صفة مشبّهة من فعل ولي يلي باب وثق وزنه فعيل، اجتمعت ياء فعيل مع لام الكلمة فشدّدت. جمعه أولياء (انظر الآية 107 من هذه السورة) .
(الظلمات) ، جمع الظلمة، اسم بمعنى ذهاب النور، مشتقّ من
ظلم يظلم الليل باب فرح، ووزن الظلمة فعلة بضمّ فسكون، وثمّة جمع آخر للظلمة هو ظلم بضمّ ففتح وظلمات بضمّ فسكون وظلمات بضم ففتح. (انظر الآية 17 من هذه السورة) .
(النور) ، الاسم من نار ينور الشيء باب نصر وهو الضوء، وزنه فعل بضمّ فسكون، جمعه أنوار ونيران.
البلاغة
1- إفراد النور لوحدة الحق كما أن جمع الظلمات لتعدد فنون الضلال. وهذا سرّ بلاغيّ عجيب.
2- الاستعارة التصريحية: في استعارة الظلمات والنور للضلال والهدى.
- فإن قلت كيف يخرج الكفّار من النور مع أنهم لم يكونوا في نور.
قلت: هذا فن عجيب من فنون البلاغة وهو نفي الشيء بإيجابه وفحواه أن المتكلم يثبت شيئا في كلامه وينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة هو الذي أثبته.
[سورة البقرة (2) : آية 258]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجبيّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل
ضمير مستتر تقديره أنت «2» ، (إلى) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ترى) وفي الكلام حذف مضاف أي قصّة الذي حاجّ.. (حاجّ) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو (إبراهيم) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (في ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (حاجّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه «3» ، (أن) حرف مصدريّ (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الملك) مفعول به ثان و (الهاء) مفعول به أول.
والمصدر المؤوّل (أن آتاه الله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن آتاه الله.. فهو في معنى المفعول لأجله متعلّق ب (حاجّ) .. (إذ) ظرف لما مضى من الزمان في محلّ نصب متعلّق بفعل حاجّ (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الذي) مثل الأول في محلّ رفع خبر (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الواو) عاطفة (يميت) مضارع مرفوع والفاعل هو. (قال) مثل الأول والفاعل يعود إلى المحاجج (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحيي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (أميت) مثل أحيي (قال إبراهيم) مثل الأولى (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن زعمت أنّك قادر فإن الله. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأتي) مضارع
مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالشمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) ، (من المشرق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) «4» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائت) ، فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت) ، (من المغرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت) «5» ، (الفاء) عاطفة (بهت) فعل ماض بصيغة المجهول ولكنّ معناه معلوم «3» ، (الذي) اسم موصول فاعل (كفر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مثل يحيي (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة: «ألم تر..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حاجّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أتاه الله الملك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: «قال إبراهيم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ربّي الذي يحيي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يحيي» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «قال» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنا أحيي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أحيي» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنا.
وجملة: «أميت» في محلّ رفع معطوفة على جملة أحيي.
وجملة: «قال إبراهيم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله يأتي..» جواب شرط مقدّر.
وجملة: «الشرط مقول القول.
وجملة: «يأتي بالشمس..» في محلّ رفع خبر انّ.
وجملة: «ائت بها من المغرب» في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت قادرا فأت بها.
وجملة: «بهت الذي..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «كفر» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(فأت) ، حذفت همزة الوصل من الفعل لدخول الفاء عليه، أصله ائت، وفيه أيضا إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة للبناء، وزنه ففع بسكون الفاء الثانية (الآية 106 والآية 222) .
(المشرق) ، اسم مكان من الفعل شرق يشرق باب نصر، وكان القياس أن يقال مشرق بفتح الراء لأن عين المضارع مضمومة ولكنّه جاء على مفعل بكسر العين وهو من الشواذ (انظر الآية 115) .
(المغرب) ، اسم مكان من الفعل غرب يغرب باب نصر، وقد جاء شاذّا على مفعل بكسر العين وكان قياسه أن يكون على مفعل بفتح العين.. (وانظر الآية 115) .
(بهت) ، بالبناء للمجهول، وهو في معناه مبنيّ للمعلوم ويحتاج إلى فاعل، ومثله في القرآن هرع في المضارع: «وجاءه قومه يهرعون إليه ... » [هود- 78] .
__________

(1) أو في محلّ رفع خبر ثان لاسم الإشارة المبتدأ أولئك.
(2) فعل (ترى) هنا بمعنى ينتهي علمك إلى.. ولهذا تعدّى ب (إلى) .
(3) الضمير يعود إلى إبراهيم أو إلى المحاجج.
(4) أو بمحذوف حال من الشمس.
(5) أو بمحذوف حال من الضمير في (بها) . [.....]
(6) أو هو مبنيّ للمجهول والموصول نائب فاعل.. والفاعل المحذوف هو إبراهيم أو هو المصدر المفهوم من قال أي حيّره قول إبراهيم وبهته ... وهذا اختيار أبي حيّان.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 03-10-2021 03:58 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (72)
من صــ 34 الى صـ 42


[سورة البقرة (2) : آية 259]
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)

الإعراب:
(أو) حرف عطف (الكاف) هنا اسم بمعنى مثل «1» في محلّ جرّ معطوفة على الموصول الأول في الآية السابقة والتقدير: ألم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم أو مثل الذي مرّ.. (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (مرّ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (على قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (مرّ) ، (الواو) حاليّة (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خاوية) خبر مرفوع (على عروش) جار ومجرور متعلّق بخاوية «2» ، (ها) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أنّى) بمعنى كيف في محلّ نصب حال من هذه «3» ، (يحيى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (الله) فاعل مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحيي) ، (موت) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير مضاف إليه.. (الفاء) استئنافيّة (أمات) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) فاعل مرفوع (مائة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أمات) بتضمينه معنى ألبثه ميّتا مائة عام (عام) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (بعثه) مثل أماته والفاعل هو (قال) مثل الأول والفاعل الله (كم) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفية الزمانية متعلّق ب (لبثت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (قال) مثل الأول والفاعل يعود إلى الذي مر (لبثت) مثل الأول (يوما) مفعول فيه منصوب متعلّق ب (لبثت) ، (أو) حرف عطف (بعض) معطوف على (يوما) منصوب مثله (يوم) مضاف إليه مجرور (قال) مثل الثاني (بل) للابتداء والإضراب (لبثت مائة عام) مثل لبثت بعض يوم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن لم تطمئنّ فانظر.. (انظر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى الطعام) جارّ ومجرور متعلّق ب (انظر) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شرابك) معطوف على طعامك مجرور مثله ومضاف إليه (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يتسنّه) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره هو «4» ، (الواو) عاطفة (انظر إلى حمارك) مثل انظر إلى طعامك (الواو) عاطفة (اللام) لام التعليل (نجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (آية) مفعول به ثان منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآية.
والمصدر المؤوّل (أن نجعلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعلنا ذلك لتعلم ولنجعلك آية للناس.
(الواو) عاطفة (انظر إلى العظام) مثل انظر إلى طعامك (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (ننشز) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ثم) حرف عطف (نكسوها) مثل ننشزها (لحما) مفعول به ثان منصوب. (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرفيّة حينيّة متعلّقة ب (قال) متضمّنة معنى الشرط (تبيّن) فعل ماض، والفاعل مقدّر دلّ عليه الكلام المتقدّم أي تبيّن كيفية الإحياء «5» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تبيّن) (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أعلم) مضارع مرفوع والفاعل مستتر تقديره أنا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير، (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر أنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. قدير) سدّ مسدّ مفعولي أعلم.
جملة: «مرّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هي» خاوية في محلّ نصب حال من قرية «6» .
وجملة: «قال أنّى..» في محلّ نصب حال من فاعل مرّ أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أماته» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعثه» لا محلّ لها معطوفة على جملة أماته.
وجملة: «قال.. (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كم لبثت؟» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال ... (الثالثة) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لبثت يوما» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال ... (الرابعة) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بل لبثت» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة مقول القول محذوفة أي: قال ما لبثت يوما أو بعض يوم بل لبثت مائة عام «7» .
وجملة «انظر إلى طعامك» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم تطمئنّ فانظر.
وجملة: «لم يتسنه» في محلّ نصب حال من الطعام والشراب معا بمعنى الغذاء أو من الشراب لأنه المتأخّر.
وجملة: «انظر إلى حمارك» في محلّ جزم معطوفة على جملة انظر إلى طعامك.
وجملة: «نجعلك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر أن وجملة: «انظر الى العظام» في محلّ جزم معطوفة على جملة انظر إلى طعامك.
وجملة: «ننشزها» في محلّ نصب حال من العظام.
وجملة: «نكسوها» في محلّ نصب معطوفة على جملة ننشزها.
وجملة: «تبيّن» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أعلم» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(قرية) ، اسم جامد، وزنه فعلة بفتح فسكون (انظر الآية 58 من هذه السورة) .
(خاوية) ، مؤنّث خاو، اسم فاعل من خوت الدار تخوي من باب ضرب أو من خوي يخوى باب فرح.
(عروشها) ، جمع عرش وهو السقف وكلّ ما هيئ ليستظلّ به، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
(مائة) ، اسم للعدد المعروف، وترسم الكلمة من غير ألف أو مع الألف كلاهما جائزة، والتاء عوض من الياء وزنه فعة.
(عام) ، اسم للمدّة المعروفة، فيه إعلال بالقلب لأن الألف أصلها واو جمعه أعوام.
(طعام) ، اسم جامد لما يؤكل، وزنه فعال بفتح الفاء (انظر الآية 61 والآية 184) .
(شراب) ، اسم جامد لما يشرب وزنه فعال بفتح الفاء.
(يتسنّه) ، الهاء في الفعل أصلية، فهي ثابتة وصلا ووقفا، وقيل هي
للسكت وأنّ لام الكلمة واو، والفعل مجزوم بحذف حرف العلّة «8» .
ويجوز أن يكون الفعل مشتقّ من التسنّن الذي هو التغيّر وأصله لم يتسنّن، مأخوذ من الحمأ المسنون، فأبدلت النون الأخيرة حرف علّة، وفي هذه الحال تكون الهاء للسكت ليس غير.
(العظام) ، جمع عظم وهو اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
وثمّة جمع آخر هو أعظم بضمّ الظاء، وعظامة بكسر العين.
(لحما) ، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 260]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (أر) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (تحيي) مضارع
مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (قال) مثل الأول والفاعل الله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تؤمن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قال) مثل الأول (بلى) حرف جواب لإيجاب النفي (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (اللام) لام التعليل (يطمئنّ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (قلب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الباء لمناسبة الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يطمئنّ قلبي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أسأل، والاستدراك والفعل بعده معطوف على مقدّر أي:
بلى آمنت، وما سألت غير مؤمن ولكن سألت ليطمئنّ قلبي.
(قال) مثل الأول والفاعل الله (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أربعة) مفعول به منصوب (من الطير) تمييز العدد «9» (الفاء) عاطفة (صر) مثل خذ و (هنّ) ضمير متّصل مفعول به (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (صرهنّ) ، (ثمّ) حرف عطف (اجعل) مثل خذ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل اجعل بتضمينه معنى ألق «10» ، (جبل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (اجعل) «11» ،
(جزءا) مفعول به منصوب (ثمّ ادع) مثل ثمّ اجعل و (هنّ) ضمير متّصل مفعول به (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ جزم جواب الطلب ... و (النون) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (سعيا) مصدر في موضع الحال «12» ، (الواو) استئنافيّة (اعلم) مثل اجعل (أنّ الله عزيز) مثل أنّ الله قدير- في الآية السابقة- (حكيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله عزيز) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلم.
جملة: «قال إبراهيم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وصلتها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرني» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «تحيي..» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أر «13» .
وجملة: «قال ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أو لم تؤمن؟» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول. أي: أتسأل ولم تؤمن؟
وجملة: «قال.. (الثالثة) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
والجملة المقدّرة: «بلى آمنت» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يطمئنّ قلبي» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدر أن.
وجملة: «قال ... (الرابعة) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خذ أربعة ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر، أي: إن
أردت ذلك فخذ.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «صرهنّ» إليك في محلّ جزم معطوفة على جملة خذ أربعة.
وجملة: «اجعل» في محلّ جزم معطوفة على جملة صرهنّ.
وجملة: «ادعهنّ» في محلّ جزم معطوفة على جملة اجعل.
وجملة: «اعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أرني) ، فيه إعلال بالحذف أصله أرئيني، حذفت الياء للبناء فصار أرئني، ثمّ نقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت للتخفيف فصار أرني، وزنه أفني محذوف منه عين الكلمة ولأمها الهمزة والياء (انظر الآية 128 من هذه السورة) .
(الطير) ، اسم جمع كركب، وقيل هو جمع طائر.
(صرهنّ) ، أمر من صاره يصيره أو يصوره بمعنى قطعه أو أماله، فيه إعلال بالحذف لأنه أجوف فحذفت عينه، وزنه فلهنّ.
(سعيا) ، مصدر سماعيّ لفعل سعى يسعى باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- في هذه الآية إيجاز بالحذف، إذ حكى سبحانه أوامره، وحذف تتمة القصة، ولم يعترض لامتثال إبراهيم عليه السلام لها، لأن ذلك مدرك بالبداهة.
__________

(1) يجوز أن تكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره أرأيت مثل الذي ... وأجاز الزمخشري زيادة الكاف، والموصول بعدها معطوف على الموصول الأول في الآية السابقة.
(2) أو متعلّق بصفة لقرية أي قرية كائنة على عروشها أو ثابتة.
(3) أجاز العكبري أن تكون بمعنى متى فهي ظرف زمان في محلّ نصب متعلّق ب (يحيي) .
(4) وجاء مفردا لأنه عائد على شيئين كالشيء الواحد وهو مفهوم الغذاء، أو هو عائد إلى الشراب وحده وضمير الطعام محذوف لدلالة الثاني عليه.
(5) وعلى رأي الزمخشري: الفاعل هو ضمير يعود على المصدر المؤوّل (أنّ الله ... قدير) ، أي: فلمّا تبيّن قدرة الله له قال أعلم أنّ الله ... فحذف الأول لدلالة الثاني عليه فجعله من باب التنازع،
(6) الذي سوّغ مجيء الحال من النكرة وجود الرابط وهو الواو.
(7) بل: حين يتلوها جملة هي حرف ابتداء لا حرف عطف على الصحيح، وحين يتلوها مفرد هي عاطفة.
(8) وحينئذ تثبت الهاء في الوقف لا في الوصل.
(9) إذا كان المعدود اسم جمع- كما جاء في الآية- جاز في التمييز الجرّ بمن أو الجرّ بالإضافة كقوله تعالى: تسعة رهط. ويجوز أن يكون الجارّ والمجرور متعلّقا ب (خذ) ، والتمييز محذوف أي: خذ من الطير أربعة طيور.
(10) أو متعلّق بمحذوف مفعول ثان إذا كان الفعل بمعنى صيّر.
(11) أو متعلّق بحال من (جزءا) .
(12) أو مفعول مطلق ناب عن المصدر لأنه مرادفه.
(13) رأى بصريّة دخلت عليها همزة التعدية. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 03-10-2021 03:59 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (73)
من صــ 42 الى صـ 50

[سورة البقرة (2) : آية 261]
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (261)

الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، وهو على حذف مضاف أي مثل نفقة الذين.. أو إنفاق الذين (ينفقون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (ينفقون) «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الكاف) حرف جرّ (مثل) اسم مجرور بالكاف والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ مثل (حبة) مضاف إليه مجرور (أنبت) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (سبع) مفعول به منصوب (سنابل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سنبلة) مضاف إليه مجرور (مائة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (حبّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يضاعف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يضاعف) ، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله (الواو) عاطفة (الله) مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان.
جملة: «مثل الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنبتت» في محلّ جرّ نعت لحبة.
وجملة: «في كلّ سنبلة مائة حبّة» في محلّ نصب نعت لسبع سنابل.
وجملة: «الله يضاعف..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضاعف..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
الصرف:
(سنابل) ، جمع سنبلة زنة فنعلة بضمّ الفاء والعين..
وفي المصباح سنبل الزرع الواحدة سنبلة، والسبل مثل الواحدة سبلة مثل قصب وقصبة. وسنبل الزرع أخرج سنبلة وأسبل بالألف أخرج سبله.
(حبّة) ، واحدة الحبّ، اسم جامد وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1- «كَمَثَلِ حَبَّةٍ» مثلهم كمثل باذر حبة ولولا ذلك لم يصح التمثيل..
2- واسناد الإنبات إلى الحبة مجاز لأنها سبب للانبات- والمنبت في الحقيقة هو الله تعالى- وهذا التمثيل تصوير للإضعاف كأنها حاضرة بين يدي الناظر فهو من تشبيه المعقول بالمحسوس.
[سورة البقرة (2) : آية 262]
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (ينفقون أموالهم في سبيل الله) مرّ إعرابها في الآية السابقة (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يتبعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) حرف مصدريّ (أنفقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما أنفقوا) في محلّ نصب مفعول به أوّل.
(منا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أذى) معطوف على (منّا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة
على الألف (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم (ربّ) مضاف اليه مجرور و (هم) مضاف إليه في محلّ جرّ (الواو) عاطفة (لا) نافية مهملة «2» (خوف) مبتدأ مرفوع (على حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع..
جملة: «الذين ينفقون.. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يتبعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(ينفقون) ، أصله يؤنفقون، حذفت الهمزة تخفيفا (انظر الآية 3 من سورة البقرة) .
(يتبعون) ، أصله يؤتبعون، حذفت الهمزة تخفيفا.
(منّا) ، مصدر سماعيّ لفعل منّ يمنّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أذى) ، مصدر سماعيّ لفعل أذي يأذى باب فرح، وزنه فعل لفتحتين (وانظر الآية 222) .
البلاغة
«ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ» ثم هنا للتفاوت بين الإنفاق وترك المنّ والأذى في الرتبة والبعد بينهما في الدرجة، وقد استعيرت من معناها الأصلي وهو تباعد الأزمنة لذلك- وهذا هو المشهور في أمثال هذه المقامات. وذكر في الانتصاف وجها آخر في ذلك، وهو الدلالة على دوام الفعل المعطوف بها وإرخاء الطول في استصحابه، وعلى هذا لا تخرج عن الإشعار ببعد الزمن ولكن معناها الأصلي تراخي زمن وقوع الفعل وحدوثه ومعناها المستعارة له دوام وجود الفعل وتراخي زمن بقائه.
[سورة البقرة (2) : آية 263]
قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)

الإعراب:
(قول) مبتدأ مرفوع «3» ، (معروف) نعت لقول مرفوع مثله (الواو) عاطفة (مغفرة) معطوف على قول مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (من صدقة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خير) (يتبع) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (أذى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غنيّ) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قول معروف.. خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتبعها أذى» في محلّ جرّ نعت لصدقة.
وجملة: «الله غنيّ حليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(غنيّ) ، صفة مشبّهة وزنه فعيل من غني يغني باب فرح.
[سورة البقرة (2) : آية 264]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (264)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض.. والواو فاعل (لا) ناهية (تبطلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (صدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (بالمنّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبطلوا) والباء سببيّة (الواو) عاطفة (الأذى) معطوف على المنّ مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الكاف) حرف جرّ «3» ، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق «5» ، (ينفق) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مال) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (رئاء) مفعول لأجله منصوب «6» ، (الناس) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يؤمن) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (الفاء) تعليليّة (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (صفوان) مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (تراب) مبتدأ مؤخر مرفوع (الفاء) عاطفة (أصاب) فعل ماض و (الهاء) مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (تركه) مثل أصابه والفاعل هو الوابل (صلدا) مفعول به ثان منصوب (لا) نافية (يقدرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدرون) ، (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لشيء (كسبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب مثله وعلامة النصب الياء.
جملة «يأيها الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تبطلوا» لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «ينفق ماله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «لا يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الثانية.
وجملة: «مثله كمثل صفوان» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «عليه تراب» في محلّ جرّ نعت لصفوان.
وجملة: «أصابه وابل» في محلّ جرّ معطوفة على جملة عليه تراب.
وجملة: «تركه صلدا» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصابه وابل.
وجملة: «لا يقدرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كسبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «الله لا يهدي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي القوم..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(رئاء) ، الهمزة الأولى عين الكلمة لأنه من رأى، والثانية مبدلة من الياء لوقوعها متطرفة بعد ألف ساكنة زائدة. وهو مصدر مضاف إلى مفعوله، وقد تخفّف الهمزة الأولى فتقلب ياء أي رياء، وزنه فعال مصدر ل (راءى) فاعل.
(صفوان) ، جمع صفوانة أو صفا، أو هو اسم جنس، وقيل هو مفرد وزنه فعلان بفتح الفاء وقد تكسر.
(وابل) ، اسم فاعل من وبل مطر السماء أي اشتدّ، وزنه فاعل.
(صلدا) ، صفة مشبّهة وزنه فعل بفتح فسكون من باب فرح أو ضرب.
البلاغة
- التشبيه التمثيلي: فقد شبه المرائي في الإنفاق وحالته العجيبة كحجر أملس عليه شيء يسير من التراب فأصابه مطر عظيم القطر فتركه أملس ليس عليه شيء من الغبار.
__________

(1) يجوز تعليقه بمحذوف حال من أموالهم.
(2) أو عاملة عمل ليس و (خوف) اسمها و (عليهم) خبرها.
(3) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف تقديره إبطالا مثل إبطال الذي ينفق ... أو في محلّ نصب حال من الواو في تبطلوا أي: لا تبطلوا صدقاتكم مشابهين الذي ينفق ماله رئاء الناس.
(5) أو متعلّق بمحذوف حال من الواو في تبطلوا أي: لا تبطلوا صدقاتكم خاسرين كالذي ينفق ماله رئاء الناس..
(6) أو مصدر في موضع الحال أي مرائيا، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي ينفق ماله إنفاق رئاء الناس.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 03-10-2021 04:01 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (74)
من صــ 50 الى صـ 56


[سورة البقرة (2) : آية 265]
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (مثل الذين ينفقون أموالهم) مرّ إعرابها «1» ، (ابتغاء) مفعول لأجله «2» ، منصوب (مرضاة) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (تثبيتا) معطوف على (ابتغاء) منصوب مثله (من أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت أي: تثبيتا كائنا من أنفسهم «3» و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (كمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ مثل (جنة) مضاف إليه مجرور (بربوة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لربوة (أصاب) فعل
ماض و (ها) ضمير مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (آتت) مثل أصاب.. و (التاء) للتأنيث والفاعل هي (أكل) مفعول به منصوب (ها) ضمير مضاف إليه (ضعفين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء، والمفعول الثاني محذوف تقديره: صاحبها (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي «4» ، (يصب) مضارع مجزوم فعل الشرط و (ها) ضمير مفعول به (وابل) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (طلّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: مصيبها.. أو الذي يصيبها.. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (بصير) العائد محذوف «5» ، (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «مثل الذين ينفقون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أصابها وابل» في محلّ نصب حال من جنّة فهي موصوفة أو في محلّ جرّ نعت لجنّة.
وجملة: «آتت ... » معطوفة على جملة أصابها وابل في محلّ نصب أو جرّ.
وجملة: «إن لم يصبها وابل» معطوفة على جملة أصابها في محلّ نصب أو جرّ «6» .
وجملة: « (مصيبها) طلّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله ... بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) اسميّة أو مصدريّة.
الصرف:
(تثبيتا) ، مصدر ثبّت الرباعيّ فهو قياسيّ، وزنه تفعيل.
(ربوة) ، يجوز في الراء الضمّ والفتح والكسر، وهو اسم جامد وزنه هنا فعلة بفتح الفاء.
(أكل) ، اسم جامد وزنه فعل بضمتين، وقد تسكّن عينه.
(ضعفين) ، مثنّى ضعف وهو صفة مشتقّة من ضعف يضعف باب فتح، وزنه فعل بكسر الفاء (الآية 245) .
(طلّ) ، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- التشبيه التمثيلي: فقد شبه الذين ينفقون أموالهم خالصة من الرياء في سبيل مرضاة الله بالبستان الكائن بمكان مرتفع وأصابه مطر شديد فأثمر مثلي ما كان يثمر في سائر الأوقات بسبب ما أصابه من الوابل.
[سورة البقرة (2) : آية 266]
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى الإبعاد القريب من النفي (يودّ) مضارع مرفوع (أحد) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكون مقدّما (جنّة) اسم تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ نصب مفعول به عامله يودّ.
(من نخيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لجنّة (الواو) عاطفة (أعناب) معطوف على نخيل مجرور مثله (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) و (ها) ضمير مضاف إليه، وهو على حذف مضاف أي تجري من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (له) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر المحذوف «7» ، (من كلّ) جارّ ومجرور نعت لمبتدأ مقدّر أي: له فيها ثمر- أو رزق- من الثمرات (الثمرات) مضاف إليه مجرور (الواو) حالية بتقدير قد (أصاب) فعل ماض و (الهاء) مفعول به، (الكبر) فاعل مرفوع (الواو) حاليّة (له) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ذرّيّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ضعفاء) نعت لذريّة مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (أصابها) مثل أصابه (إعصار) فاعل مرفوع (فيه) مثل فيها متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نار) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (احترق) فعل ماض و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا)اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يبيّن (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل له متعلّق ب (يبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يودّ أحدكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكون له جنّة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ نصب حال «8» من جنّة وقد وصفت.
وجملة: «له فيها من كلّ الثمرات» في محلّ نصب حال ثانية من جنّة «9» .
وجملة: «أصابه الكبر» في محلّ نصب حال من الضمير في (له) فيها..
وجملة: «له ذريّة» في محلّ نصب حال من الضمير في أصابه.
وجملة: «أصابها إعصار» في محلّ نصب معطوفة على جملة تجري.
وجملة: «فيه نار» في محلّ رفع نعت لإعصار.
وجملة: «احترقت» في محلّ نصب معطوفة على جملة أصابها إعصار وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكّرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(نخيل) ، قد يكون اسم جنس واحده نخلة، أو هو جمع أنخل الذي هو اسم جنس، اسم جامد وزنه فعيل.
(أعناب) ، جمع عنب وهو اسم جنس واحده عنبة، ووزن أعناب أفعال.
(الكبر) ، مصدر فعل كبر يكبر باب فرح، وزنه فعل بكسر الفاء وفتح العين.
(ذرّيّة) ، جاء في لسان العرب ما يلي: «ذرّ الله الخلق في الأرض:
نشرهم، والذرّيّة فعليّة- بضمّ الفاء- منه، وهي منسوبة إلى الذرّ الذي هو النمل الصغار، وكان قياسه ذريّة- بفتح الذال- لكنه نسب شاذ لم يجيء إلّا مضموم الأول.. أجمع القرّاء على ترك الهمزة في الذريّة، وقال يونس: أهل مكّة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبيّ والبريّة والذرّيّة من ذرأ الله الخلق أي: خلقهم. وقال أبو إسحاق النحوي: الذريّة غير مهموز.. وقال بعض النحويين: أصلها ذرّورة هي فعلولة، ولكن التضعيف لمّا كثر أبدل من الراء الأخيرة ياء فصارت ذرّوية- بتشديد الراء- ثمّ أدغمت الواو في الياء فصارت ذرّيّة. قال، وقول من قال إنه فعليّة- بضمّ الفاء- أقيس وأجود عند النحويين ... الذريّة: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى وأصلها الهمز لكنّهم حذفوه فلم يستعملوها إلّا غير مهموزة، وقيل: أصلها من الذرّ بمعنى التفريق لأن الله تعالى ذرّهم في الأرض» أهـ. وقال العكبريّ ... إنّه من ذرأ بالهمز فأصله على هذا ذروءة زنة فعولة، ثمّ أبدلت الهمزة ياء، وأبدلت الواو ياء فرارا من ثقل الهمزة والواو والضمّة. (انظر الآية 124 من هذه السورة) .
(ضعفاء) ، جمع ضعيف وهو صفة مشبّهة من فعل ضعف يضعف
باب نصر وباب كرم وزنه فعيل.
(إعصار) ، اسم جامد بمعنى الريح الشديدة، سميت بذلك لأنها تلتفّ كما يلتفّ الثوب المعصور، أو لأنها تعصر السحاب، والإعصار لفظ مذكّر.
البلاغة
1- «أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ» الهمزة لإنكار الوقوع كما في قولك أتضرب أباك.
على أن مناط الإنكار ليس جميع ما تعلق به الود بل إنما هو إصابة الإعصار وما يتبعها من الاحتراق.
2- «لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ» هذا من ذكر العام بعد الخاص للتتميم والتتميم فن من فنون البلاغة.
__________

(1) في الآية (261) من هذه السورة.
(2) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(3) يجوز تعليقه بالمصدر تثبيت، ومن في ذلك للتبعيض. قال أبو حيّان: إنّ من بذل ماله لوجه الله فقد ثبّت بعض نفسه، ومن بذل ماله وروحه معا فهو الذي ثبّتها كلّها. هذا وقد فسّر العلماء التثبيت بمعان مختلفة فهو بمعنى التيقّن والاحتساب والتصديق والإقرار والعزم والإمضاء.. إلخ.
(4) يحسن أن يكون الفعل (يصبها) معمولا ل (إنّ) لا معمولا ل (لم) .
(5) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء..
متعلّق ب (بصير) .
(6) يجوز قطع الجملة على الاستئناف فهي لا محلّ لها.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من المبتدأ المقدّر- صفة تقدّمت الموصوف-
(8) أو في محلّ رفع نعت لجنّة. [.....]
(9) أو في محلّ رفع نعت آخر لجنّة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 03-10-2021 04:03 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (75)
من صــ 56 الى صـ 62


[سورة البقرة (2) : آية 267]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)

الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) سبق إعرابها «1» ، (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنفقوا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «2» ، (كسب) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل
(الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا) ، وفي الكلام حذف مضاف أي: من طيّبات ما أخرجنا (أخرجنا) مثل كسبتم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخرجنا) ، (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجنا) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تيمّموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الخبيث) مفعول به منصوب.
(من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنفقون) «3» وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (ليس) فعل ماض ناقص جامد و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم ليس (الباء) حرف جرّ زائد (آخذي) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس، وعلامة الجرّ الياء وحذفت النون للإضافة و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تغمضوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (فيه) مثل منه متعلّق ب (تغمضوا) بتضمينه معنى تتساهلوا «4» .
والمصدر المؤول (أن تغمضوا ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: إلّا بأن تغمضوا فيه والجارّ والمجرور متعلّق بآخذيه «5» .
(الواو) استئنافيّة (اعلموا) مثل أنفقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (غنيّ) خبر مرفوع (حميد) خبر ثان مرفوع.
جملة النداء «أيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «امنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كسبتم» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) ، أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة والرابط محذوف أي: طيّبات شيء كسبتموه.
وجملة: «أخرجنا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا تيمّموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنفقوا.
وجملة: «منه تنفقون» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تيمّموا) ، أو من المفعول (الخبيث) أي منفقين أو منفقا منه.
وجملة: «لستم بآخذيه» لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال من الواو في (تنفقون) .
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله غنيّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(تيمّموا) ، أصله تتيمّموا، فيه حذف إحدى التاءين.
(الخبيث) ، صفة مشبّهة على وزن فعيل من خبث باب كرم.
(لستم) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، فالياء ساكنة والسين بني على السكون لاتصال الفعل بضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم بفتح الفاء.
(تغمضوا) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا، وأصله تؤغمضوا.
(آخذيه) ، جمع آخذ، اسم فاعل من أخذ يأخذ باب نصر وزنه فاعل، والمدّة أتت من اجتماع الهمزة والألف الساكنة.
البلاغة
«إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ» أي إلّا وقت إغماضكم فيه أو إلّا بإغماضكم فيه وهو عبارة عن المسامحة بطريق الكناية أو الاستعارة التصريحية. حيث شبه التجاوز عن الشيء الجدير بالمؤاخذة بغض العين عما يتفادى المرء رؤيته مما يكره.

[سورة البقرة (2) : آية 268]
الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (268)

الإعراب:
(الشيطان) مبتدأ مرفوع (يعد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به أول (الفقر) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (يأمركم) مثل يعدكم (بالفحشاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعدكم) مثل الأول (مغفرة) مفعول به ثان منصوب (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لمغفرة (الواو) عاطفة (فضلا) معطوف على مغفرة منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) مثل الأول (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الشيطان يعدكم.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعدكم الفقر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الشيطان) .
وجملة: «يأمركم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعدكم.
وجملة: «الله يعدكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يعدكم مغفرة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يعدكم) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلكم.
(الفقر) ، مصدر سماعي لفعل فقر يفقر باب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 269]
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (269)

الإعراب:
(يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الحكمة) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يؤت) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الحكمة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (أوتي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خيرا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت ل (خيرا) منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (يذكّر) مضارع مرفوع (إلّا) أداة حصر (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يؤتي الحكمة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «من يؤت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤت الحكمة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «قد أوتي ... » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما يذّكّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يؤت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع بضمّ الياء وفتح العين (الآية 247) .
[سورة البقرة (2) : آية 270]
وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (270)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به (أنفقتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وتم ضمير فاعل (من نفقة) جارّ ومجرور تمييز ما «7» ، ومن هنا بيانيّة (أو) عاطفة (نذرتم من نذر) مثل أنفقتم من نفقة.. وما مقدّرة فيها (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم إنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «أنفقتم ... » معطوفة على جملة من يؤت الحكمة في الآية السابقة.
وجملة: «نذرتم..» معطوفة على جملة أنفقتم.
وجملة: «إن الله يعلمه» في محلّ جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعلمه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما للظالمين من أنصار» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نفقة) : اسم من الإنفاق أي اسم مصدر، أو اسم جامد لما ينفق من الدراهم وغيرها، وزنه فعلة بفتحتين.
(نذر) ، مصدر لفعل نذر ينذر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون.
__________

(1) في الآية (264) من هذه السورة.
(2) يجوز أن تكون نكرة موصوفة في محلّ جرّ، أو هي حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ مضاف إليه أي: طيّبات كسبكم.
(3) يجوز تعليقه بمحذوف حال من الخبيث، وحينئذ يقدر رابط في الجملة بعده أي تنفقونه.
(4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من الواو في (تغمضوا) .
(5) لا يجيز سيبويه انتصاب المصدر المؤول على الحال، فقول من قال بأنّ المصدر المؤوّل منصوب على الحال مردود.
(6) يجوز أن تكون جملتا الشرط والجواب معا خبرا.
(7) أو بمحذوف حال، وانظر اعراب الآية (197) والآية (215) : وما تفعلوا من خير يعلمه الله.



https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 03-10-2021 04:08 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (76)
من صــ 62 الى صـ 69


[سورة البقرة (2) : آية 271]
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نعم) فعل ماض جامد لانشاء المدح (ما) اسم معرفة بمعنى الشيء في محلّ رفع ر خبره جملة نعمّا، وهذا الضمير على حذف مضاف والأصل ابداؤها (الواو) عاطفة (ان تخفوها) مثل إن تبدوا الصدقات (الواو) عاطفة (تؤتوا) مضارع مجزوم معطوف على (تخفوا) وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الفقراء) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) أو بمحذوف نعت لخير (الواو) استئنافيّة (يكفّر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفّر) ، (من سيّئات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفّر) ، ومن تبعيضيّة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خبير) «2» ، (تعملون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل (خبير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «إن تبدوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعمّا هي» في محلّ رفع خبر مقدّم للمبتدأ (هي) .
والجملة الاسميّة: «هي ... » في محلّ جزم جواب الشرط الجازم جاءت الفاء في الخبر.
وجملة: «إن تخفوها» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تبدوا..
وجملة: «تؤتوها» لا محلّ لها معطوفة على جملة تخفوها.
وجملة: هو خير لكم في محلّ جزم جواب الشرط الجازم الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «يكفّر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله ... » خبير لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(نعمّا) ، بكسر العين على الأصل لأن فعله من باب فرح، وقد يأتي بسكون العين بنقل حركتها إلى النون- وهي الكسرة- وقد تبقى النون مفتوحة على الأصل.
(تخفوها) ، فيه حذف الهمزة وإعلال بالحذف، كما في (تبدوا) .
(تؤتوها) ، فيه حذف الهمزة وإعلال بالحذف، كما في (تبدوا) .
(الفقراء) ، جمع فقير، صفة مشبهة من (فقر) الثلاثي وزنه فعيل والجمع فعلاء بضمّ الفاء.
(سيئاتكم) ، جمع سيئة، وزنه فيعلة، وفيه إعلال بالقلب أصله سيوئة من ساء يسوء، اجتمعت الواو والياء في الكلمة وجاءت الأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية (الآية 81) .
[سورة البقرة (2) : آية 272]
لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هدى) اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعراب نظيرها «3» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر أي هو (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (تنفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب «4» ، (وجه) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما تنفقوا من خير) مر إعراب نظيرها «5» ، (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة وهو مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل مفهوم من سياق الآية أي جزاؤه (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوفّ) ، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: «ليس عليك هداهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ الله يهدي» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يهدي» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هو) لأنفسكم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما تنفقون إلّا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يوفّ إليكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنتم لا تظلمون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب المجرور «6» .
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:

(خير) ، اسم جامد
بمعنى المال، وهو مصدر خار أيضا.
(يوفّ) ، فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم، وزنه يفعّ بضمّ الياء وفتح العين المشدّدة.
[سورة البقرة (2) : آية 273]
لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)

الإعراب:
(للفقراء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره الصدقات «7» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت
للفقراء (أحصروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (أحصروا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (ضربا) مفعول به منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ضربا) »
، (يحسب) مضارع مرفوع و (هم) ضمير متّصل مفعول به أوّل (الجاهل) فاعل مرفوع (أغنياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء الممدودة المؤنّثة على وزن أفعلاء (من التعفّف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحسبهم) ، ومن سببيّة «9» ، (تعرف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (هم) مفعول به (بسيما) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعرفهم) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الناس) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي أموالا أو صدقة (إلحافا) مصدر في موضع الحال «10» ، (الواو) استئنافيّة (ما تنفقوا من خير) مرّ إعرابها «11» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عليم) خبر أنّ مرفوع.-
جملة: (الصدقات) للفقراء لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحصروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يستطيعون» في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا.
وجملة: «يحسبهم الجاهل..» في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا «12» .
وجملة: «تعرفهم..» في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا «13» .
وجملة: «لا يسألون الناس ... » في محلّ نصب حال من فاعل أحصروا «4» .
وجملة: «ما تنفقوا من خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله به عليم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(ضربا) ، مصدر سماعيّ لفعل ضرب- الباب الثاني- وزنه فعل بفتح فسكون.
(الجاهل) ، اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح، وزنه فاعل (انظر الآية 67 من هذه السورة) .
(التعفّف) ، مصدر قياسيّ من فعل تعفّف، وزنه تفعّل بضم العين المشدّدة.
(سيما) ، مقصور وقد يمدّ فتكون الهمزة للإلحاق لا للتأنيث، ووزن سيما عفلا بتقديم عين الكلمة على فائها لأن الأصل من الوسم، فهو من السمة أي العلامة، جاءت الواو بعد كسر قلبت ياء فقيل سيما.
(إلحافا) ، مصدر قياسيّ من فعل ألحف بمعنى ألحّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
البلاغة
قوله تعالى لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً..
فإن قلت: هذا يفهم أنهم كانوا يسألون برفق، مع أنه قال يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف قلت: المراد نفي المقيّد والقيد جميعا كما في قوله تعالى لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ.
وهو فن من أبدع الفنون البيانية ويسميه علماء البيان «نفي الشيء بإيجابه» فالمنفي في ظاهر الكلام هو الإلحاف في السؤال، لا نفس السؤال مجازا، والمنفي في باطن الكلام حقيقة نفس السؤال، إلحافا كان أو غيره.
__________

(1) هذا الإعراب أقرب الاعرابات إلى المعنى وأبعدها عن التأويل، ويجوز أن تكون (ما) نكرة تامة تمييز للضمير المستتر فاعل نعم أي: نعم (هو) شيئا ابداؤها، وهو المخصوص بالمدح على حذف مضاف.
(2) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
(3) في الآية (270) من هذه السورة.
(4) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(5) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
(6) يجوز أن تكون الواو استئنافيّة، والجملة لا محلّ لها استئنافيّة. [.....]
(7) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره اعجبوا (العكبري) .
(8) أو متعلّق ب (ضربا) فهو مصدر.
(9) الجارّ والمجرور في موضع المفعول لأجله، ولم يأت المفعول منصوبا لاختلاف الفاعل في الفعل والمصدر.
(10) أو مفعول مطلق ناب عن المصدر فهو مرادفه أي لا يلحّون بالسؤال إلحافا، أو هو مفعول لأجله.
(11) في الآية (272) أو في نظيرها (270) .
(12، 13، 14) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 03-10-2021 04:17 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (77)
من صــ 69 الى صـ 76

[سورة البقرة (2) : آية 274]
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)

الإعراب:
(الذين ينفقون أموالهم) مرّ إعرابها «1» ، (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفقون) ، (الواو) عاطفة (النهار) معطوفة على الليل مجرور مثله (سرّا) مصدر في موضع الحال «2» ، (الواو) عاطفة (علانية) معطوف على (سرّا) منصوب مثله (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول بالشرط (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر و (هم) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها «3» .
جملة: «الذين ينفقون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينفقون أموالهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(سرّا) ، اسم مصدر من فعل أسرّ (انظر الآية 235 من هذه السورة) .
(علانية) ، مصدر سماعيّ لفعل علن باب نصر وضرب وفرح وكرم.. وزنه فعالية.
البلاغة
وفي الآية الكريمة فن من فنون البلاغة وهو فن المقابلة، فقد تكرر الطباق بين الليل والنهار وبين السر والعلانية.
[سورة البقرة (2) : آية 275]
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأكلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يقومون) مضارع مثل يأكلون (إلّا) أداة حصر (الكاف) حرف جرّ «4» ، (ما) حرف مصدريّ (يقوم) مضارع مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يتخبّط) مثل يقوم و (الهاء) مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (من المسّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتخبّطه) أو ب (يقوم) ، ومن هنا سببيّة.
والمصدر المؤوّل (ما يقوم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمصدر محذوف مفعول مطلق- أو بحال- أي: قياما كقيام الذي- أو قائمين كقيام الذي- (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (البيع) مبتدأ مرفوع (مثل) خبر مرفوع (الربا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (أحلّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (البيع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (حرّم الربا) مثل أحلّ البيع (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاء)فعل ماض في محلّ جزم و (الهاء) ضمير مفعول به (موعظة) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لموعظة و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انتهى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (سلف) مثل أحلّ والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (أمر) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (من عاد) مثل من جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الذين يأكلون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأكلون الربا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يقومون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يقوم الذي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة: «يتخبّطه الشيطان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ذلك بأنّهم..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «قالوا..» في محلّ رفع خبر (أنّ) .
وجملة: «إنّما البيع مثل الربا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أحلّ الله البيع» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حرّم الربا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أحلّ الله البيع.
وجملة: «من جاءه موعظة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاءه موعظة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «انتهى» في محلّ رفع معطوفة على جملة جاءه موعظة.
وجملة: «له ما سلف» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أمره إلى الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة له ما سلف.
وجملة: «من عاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاءه ...
وجملة: «عاد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «أولئك أصحاب» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «7» .
الصرف:
(الربا) ، الألف أصلها واو لأنه من ربا يربو، ولهذا رسمت الألف طويلة، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(المسّ) ، الاسم من مسّ يمسّ باب نصر بمعنى الجنون.
(موعظة) ، مصدر ميميّ من وعظ جاءت التاء في آخره زائدة، وزنه مفعلة بكسر العين لأن فعله معتلّ الفاء، محذوفة في المضارع (انظر الآية 66 من هذه السورة) .
(قالوا) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله قولوا (الآية 14) .
(عاد) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح أصله عود.
البلاغة
«إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ» .
1- التشبيه التمثيلي: حيث شبه آكلي الربا عند خروجهم من أجداثهم بقيام المتخبط المصروع الذي أصابه الجنون، كما يقال لمن يسرع بحركات مختلفة قد جن.
«قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا» .
2- أرادوا نظمهما في سلك واحد لإفضائهما إلى الربح، وقد جعلوا الربا أصلا في الحلّ، وشبهوا البيع به للمبالغة. وهذا ما يسمى في علم البلاغة بالتشبيه المقلوب.
ويجوز أن يكون التشبيه غير مقلوب بناء على ما فهموه أن البيع إنما حل لأجل الكسب والفائدة وذلك في الربا متحقق وفي غيره موهوم.
[سورة البقرة (2) : آية 276]
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)

الإعراب:
(يمحق) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الربا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يربي) مثل يمحق وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء والفاعل هو (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مثل يمحق والفاعل هو (كلّ) مفعول به منصوب (كفّار) مضاف إليه
مجرور (أثيم) نعت لكفّار مجرور مثله.
جملة: «يمحق الله الربا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يربي الصدقات» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «الله لا يحب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يحبّ كلّ كفّار» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(كفّار) ، مبالغة اسم الفاعل من فعل كفر يكفر باب نصر وزنه فعّال.
(أثيم) ، صفة مشبّهة زنة فعيل من فعل أثم يأثم باب فرح.
[سورة البقرة (2) : آية 277]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب علامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أقاموا الصلاة- آتوا الزكاة) مثل عملوا الصالحات (لهم أجرهم عند ربّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) مرّ إعرابها «8» .
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا الصالحات» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أقاموا الصلاة» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آتوا الزكاة» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر إن.
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(أقاموا) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت عين الفعل الواو ألفا لمجيئها بعد فتح وأصله: أقوموا، ونقلت حركة الواو إلى القاف قبلها إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا (انظر الآية 177 من هذه السورة) .
(آتوا) ، في الكلمة إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها وزنها أفعوا بفتح الهمزة والعين. والمدّ في أول الكلمة أصله همزتان الأولى متحرّكة والثانية ساكنة أي أأتوا ... (انظر الآية 43 من هذه السورة) .

__________

(1) في الآية (262) من هذه السورة.
(2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته.
(3) في الآية (262) من هذه السورة.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف تقديره قياما مثل قيام الذي يتخبّطه الشيطان، أو في محلّ نصب حال.
(5، 6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) أو في محلّ نصب حال من أصحاب.
(8) في الآية (262) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 17-10-2021 12:08 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (78)
من صــ 76 الى صـ 82

[سورة البقرة (2) : آية 278]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) أداة تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ، أو عطف بيان، أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ذروا) مثل اتّقوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقي) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من الربا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل بقي (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و (تم) اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «أيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ذروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «بقي» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إن كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي: اتّقوا الله وذروا ما بقي من الربا..
الصرف:
(ذروا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت منه فاء الكلمة في المضارع والأمر وهي الواو، وزنه علوا بفتح العين.
[سورة البقرة (2) : آية 279]
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط «1» وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الفاء) رابطة للجواب (ائذنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بحرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائذنوا) ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحرب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و (تم) فاعل (الفاء) رابطة للجواب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (رؤوس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أموال) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (تظلمون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (الواو) عاطفة (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: «لم تفعلوا لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله في الآية السابقة.
وجملة: «ائذنوا..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تبتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: «لكم رؤوس أموالكم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ نصب حال من الضمير المجرور في لكم «2»
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تظلمون أو لا محلّ لها.
الصرف:
(فأذنوا) ، فيه حذف همزة الوصل لدخول الفاء ولوجود همزة بعد همزة الوصل، وكذا إذا سبقت همزة الوصل بالواو فإنّها تحذف.
(بحرب) ، اسم مصدر من حارب الرباعي وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يكون مصدرا لفعل حرب يحرب الرجل باب نصر بمعنى سلبه ماله.
(تبتم) ، فيه إعلال بالحذف، أصله توبتم بتحريك الواو ثمّ بتسكينها للتخفيف ثمّ بحذفها لالتقاء الساكنين، ثمّ بتحريك التاء بالضمّ دلالة على الحرف المحذوف.
(رؤوس) ، جمع رأس، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون، واستعمال الرأس هنا مجاز ومعناه الأصل.
[سورة البقرة (2) : آية 280]
وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض تام «3» مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (ذو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة (عسرة) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نظرة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الواجب «4» ، (إلى ميسرة) جارّ ومجرور متعلّق بنظرة على حذف مضاف
أي إلى وقت ميسرة (الواو) استئنافيّة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصدّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين (خير) خبر المبتدأ المنسبك من المصدر المؤوّل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) أو بنعت له.
والمصدر المؤوّل (أن تصدّقوا) في محلّ رفع مبتدأ أي: تصدّقكم خير لكم.
(إن كنتم) مرّ إعرابها «5» ، (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إن كان ذو عسرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن لم تفعلوا.
وجملة: (الواجب) نظرة. في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أن تصدّقوا خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعلمون فضل التصدّق فتصدّقكم خير لكم.
الصرف:
(عسرة) مصدر عسر يعسر باب فرح وباب كرم، فيه التاء زائدة.
(نظرة) ، مصدر سماعيّ من نظر فلانا الدين- باب نصر- أي أمهله، أو هو اسم مصدر من أنظر فلانا الدين.
(ميسرة) ، مصدر ميميّ من فعل يسر، والتاء زائدة.
(تصدّقوا) ، فيه تاء محذوفة أصله تتصدّقوا.
[سورة البقرة (2) : آية 281]
وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون- والواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب (ترجعون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترجعون) ، (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجعون) ، (ثمّ) حرف عطف (توفّى) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كسب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والعائد محذوف أي كسبته (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مثل ترجعون.
جملة: «اتّقوا يوما» لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «ترجعون فيه» في محلّ نصب نعت ل (يوما) .
وجملة: «توفّى كلّ نفس» في محلّ نصب معطوفة على جملة ترجعون والرابط مقدّر أي توفّى فيه.
وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
__________

(1) اخترنا في الإعراب أن يكون الفعل معمولا ل (إن) ، (أمّا) (لم) فعملها النفي ليس عير خلافا لرأي الجمهور وذلك ليبقى للشرط طبيعة الاستقبال. [.....]
(2) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة لا محلّ لها.
(3) أو هو ناقص خبره محذوف تقديره غريما أو لكم عليه حقّ.
(4) أو هو مبتدأ خبره محذوف مقدّم أي فعليكم نظرة إلى ميسرة.
(5) في الآية (278) من هذه السورة.
(6) أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 17-10-2021 12:26 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (79)
من صــ 83 الى صـ 92

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) سبق اعرابها من قريب «1» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون معنى الجواب (تداينتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) فاعل (بدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم) ، (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تداينتم) ، (مسمى) نعت لأجل مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اكتبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (يكتب) مضارع مجزوم بلام الأمر (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يكتب) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (كاتب) فاعل مرفوع (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق بكاتب «2» .
جملة «النداء يأيّها الذين.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (إذا وما في حيّزها من الشرط والجواب..) » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تداينتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اكتبوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ليكتب بينكم كاتب» لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يأب) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (كاتب) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكتب) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يكتب) في محلّ نصب مفعول به عامله يأب.
(الكاف) حرف جرّ «3» ، (ما) اسم موصول «4» في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (يكتب) «5» ، (علّم) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف وهو العائد أي علّمه إيّاه (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
وجملة: «لا يأب كاتب» لا محلّ لها معطوفة على جملة اكتبوه.
وجملة: «يكتب» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «علّمه الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «6» .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ليكتب) مثل الأول (الواو) عاطفة (ليملل) ، مثل ليكتب، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الحقّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (ليتّق) مثل ليكتب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب مثله و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا يبخس) مثل لا يأب وعلامة الجزم السكون، والفاعل يعود إلى الذي عليه الحق (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبخس) «7» ، (شيئا) مفعول به.
وجملة: «ليكتب في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن
استكتب الكاتب فليكتب.
وجملة: «ليملل الذي ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ليكتب.
وجملة: «عليه الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ليتّق الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
وجملة: «لا يبخس..» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليملل.
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (الذي) اسم موصول في محلّ رفع اسم كان (عليه الحقّ) مثل الأولى السابقة (سفيها) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (ضعيفا) معطوف على (سفيها) منصوب مثله (أو) عاطفة (لا) نافية (يستطيع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الموصول (أن يملّ) مثل أن يكتب والفاعل مستتر يعود إلى الموصول (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لفاعل يملّ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليملل) مثل الأول (وليّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بالعدل) مثل الأول متعلّق ب (يملل) .
والمصدر المؤوّل (أن يملّ) في محلّ نصب مفعول به عامله لا يستطيع.
(الواو) استئنافيّة (استشهدوا) مثل اكتبوا (شهيدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من رجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشهيدين و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط (لم) نافية (يكونا) مضارع مجزوم فعل الشرط «8» وعلامة الجزم حذف النون..
و (الألف) اسم يكون (رجلين) خبر يكون منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رجل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشهود «9» ، (الواو) عاطفة (امرأتان) معطوف على رجل مرفوع مثله وعلامة الرفع الألف (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لرجل وامرأتان (ترضون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (من الشهداء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المفعول المحذوف أي ترضونه من الشهداء (أن تضلّ) مثل أن يكتب، إحدى (فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هما) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تضلّ) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تضلّ إحداهما «10» .
(الفاء) عاطفة (تذكّر) مضارع منصوب معطوف على (تضلّ) ، (إحداهما) مثل الأول (الأخرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، (الواو) عاطفة (لا يأب الشهداء) مثل لا يأب كاتب (إذا) مثل الأول (ما) زائدة (دعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو نائب فاعل.
وجملة: «ان كان الذي..» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «عليه الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لا يستطيع» في محلّ نصب معطوفة على خبر كان.
وجملة: «ليملل وليّه» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «يملّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «استشهدوا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إن لم يكونا رجلين لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: «الشهود) رجل» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ترضون» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «تضلّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تذكّر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تضلّ.
وجملة: «لا يأب الشهداء» لا محلّ لها معطوفة على جملة استشهدوا.
وجملة: «دعوا في» محلّ جرّ مضاف إليه.. ولا جواب ل (إذا) . لأنه مجرّد من الشرط، وقد تعلّق بفعل يأب.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تسأموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكتبوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (صغيرا) حال منصوب من ضمير الغائب (أو) حرف عطف (كبيرا) معطوف على (صغيرا) منصوب مثله (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير الغائب في (تكتبوه) «11» ، و (الهاء)
مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تكتبوه) في محلّ نصب مفعول به عامله تسأموا «12» .
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) لجمع الذكور (أقسط) خبر مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بأقسط (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أقوم) معطوف على أقسط مرفوع مثله (للشهادة) جارّ ومجرور متعلّق بأقوم (الواو) عاطفة (أدنى) معطوف على أقسط مرفوع مثله (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (ترتابوا) مثل تكتبوا.
والمصدر المؤوّل (ألا ترتابوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي:
أدنى إلى عدم ريبتكم، والجارّ والمجرور متعلّق بأدنى.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هي أي المبايعة أو المعاملة (تجارة) خبر منصوب (حاضرة) نعت لتجارة منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل (أن تكون تجارة) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «13» .
(تديرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تديرون) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جرّ و (كم)ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر ليس مقدّم (جناح) اسم ليس مؤخّر مرفوع (ألّا تكتبوا) مثل ألّا ترتابوا، و (ها) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ألّا تكتبوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والجارّ والمجرور متعلّق بالخبر المحذوف أي: ليس عليكم جناح في عدم كتابتها.
وجملة: «لا تسأموا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يأب.
وجملة: «تكتبوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ذلكم أقسط» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «ترتابوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تكون» تجارة لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تديرونها» في محلّ نصب حال من تجارة «14» .
وجملة: «ليس عليكم جناح» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكتبوها» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(الواو) استئنافيّة (أشهدوا) مثل اكتبوا (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (أشهدوا) (15)»
، (تبايعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون المقدّر بسبب التضعيف وهو مبنيّ للمجهول- أو مبنيّ للمعلوم- (كاتب) نائب فاعل مرفوع «16» ، (الواو)
عاطفة (لا) زائدة للتأكيد النفي، (شهيد) معطوف على كاتب مرفوع مثله.
وجملة: «أشهدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبايعتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط- إن ضمّنت إذا معنى الشرط- محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا تبايعتم فأشهدوا.
وجملة: «لا يضارّ كاتب لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (إن) حرف شرط (تفعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) رابطة للجواب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فسوق) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفسوق (الواو) استئنافيّة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) استئنافيّة (يعلّم) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور و (عليم) خبر مرفوع.
وجملة: «إن تفعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنه فسوق» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلّمكم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله.. عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(دين) ، مصدر سماعيّ لفعل دان يدين باب ضرب،
وزنه فعل بفتح فسكون.
(مسمّى) ، اسم مفعول من فعل سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(كاتب) ، اسم فاعل من فعل كتب، وزنه فاعل.
(العدل) ، مصدر سماعيّ لفعل عدل، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يأب) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(سفيها) ، صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح، وزنه فعيل.
(ترضون) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعون بفتح التاء والعين.
(إحداهما) ، مؤنّث أحد، اسم يوصف به، ووزن إحدى فعلى بكسر فسكون.
(الأخرى) ، مؤنّث الآخر، صفة مشتقّة، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
(دعوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله دعيوا بضمّ الياء وكسر العين، ثمّ نقلت حركة الياء إلى العين، ولسكونها وسكون واو الجماعة حذفت الياء فأصبح الفعل دعوا وزنه فعوا بضم الفاء والعين.
(صغيرا أو كبيرا) ، كلاهما صفة مشتقّة على وزن فعيل الأول من باب كرم والثاني من باب فرح وباب كرم (وانظر الآية 217) .
(أقسط) ، اسم تفضيل وزنه أفعل، وهو على غير القياس لأنه مأخوذ من الرباعيّ أقسط بمعنى عدل.
(أقوم) ، اسم تفضيل على وزن أفعل، وهو إمّا على غير القياس لأنه من الرباعيّ أقام، أو هو قياسيّ مأخوذ من الثلاثيّ قام. ولم تعلّ
الواو فتقلب ألفا كما قلبت في الفعل لأن الأسماء أقرب للجمود من الأفعال.
(أدنى) ، اسم تفضيل على وزن أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أدنو بفتح النون، قلبت الواو ألفا لتحركها وفتح ما قبلها (انظر الآية 61 من هذه السورة) .
(حاضرة) ، اسم فاعل لحقته تاء التأنيث، وزنه فاعلة.
البلاغة
1- «بدين» ذكره لتخليص المشترك ودفع الإيهام نصا لأن تداينتم يجيء بمعنى تعاملتم بدين، وبمعنى تجازيتم، ولا يرد عليه أن السياق يرفعه لأن الكلام في النصوصية، على أن السياق قد لا يتنبه له إلا الفطن. وذكره أيضا ليرجع إليه الضمير إذ لولاه لقيل: فاكتبوا الدين.
2- «مسمى» فإن قلت لماذا قال «إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى» .
قلت: ليعلم أن من حق الأجل أن يكون معلوما كالتوقيت بالسنة والأشهر والأيام، ولو قال: الى الحصاد، أو الرياس، أو رجوع الحاج، لم يجز لعدم التسمية.
3- «فليكتب» تلك الكتابة المعلمة أمر بها بعد النهي عن إبائها تأكيدا لها.
وقد تحوّط للأمر بأن أمره باتقاء الله بقوله: «وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» .
4- كرر لفظ الجلالة في الجمل الثلاث لإدخال الروعة وتربية المهابة وللتنبيه على استقلال كل منها بمعنى على حياله، فإن الأولى حث على التقوى، والثانية وعد بالإنعام، والثالثة تعظيم لشأنه تعالى.
__________

(1) في الآية (278) من هذه السورة.
(2) أو متعلّق بفعل يكتب.. أي يكتب بالحقّ والعدل.
(3) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف، والتقدير: أن يكتب كتابة مثل ما علّمه الله.
(4) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الموصول، أو هو نكرة موصوفة في محلّ جرّ..
(5) أو متعلّق ب (لا يأب) ، وتكون الكاف للتعليل أي يحرم عليه الإباء من الكتابة.
(6) الاسميّ والحرفيّ.. أو هي في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من (شيئا) - نعت تقدّم على المنعوت-
(8) انظر إعراب الآية (279) فإن لم تفعلوا ... والحاشية رقم (1) .
(9) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي: فرجل وامرأتان يشهدون، وصحّ جعله مبتدأ لأنه وصف هو والمرأتان بقوله «ممن ترضون» . [.....]
(10) أو هو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن تضلّ إحداهما على تنزيل السبب وهو الإضلال منزلة المسبّب عنه وهو التذكير أي لأن تذكّر إحداهما الأخرى إن ضلّت.. وقد رفض أبو حيّان تأويل (خشية أن تضلّ) لأنّ (تذكّر) عطف على (تضلّ) فلا يستقيم المعنى.. ولكن يصحّ في الثواني ما لا يصح في الأوائل.
(11) أو متعلّق بفعل تكتبوه.
(12) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف والتقدير: من أن تكتبوه والجارّ والمجرور متعلّق ب (تسأموا) .
(13) لأن معاملة المبايعة بالتجارة غير معاملة الدين، فلا ضرورة للكتابة فيها.
(14) لأن النكرة هنا وصفت، ويجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب نعت لتجارة.
(15) يجوز تضمين الظرف معنى الشرط فيتعلّق بفعل أشهدوا مقدّرا.
(16) والفاعل المفهوم من السياق هو صاحب الحقّ.. وقد يكون (كاتب) فاعلا للفعل معلوما، أي: لا يضارّ كاتب ولا شهيد صاحب الحقّ.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 17-10-2021 12:48 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث
سورة البقرة
الحلقة (80)
من صــ 92 الى صـ 103


[سورة البقرة (2) : آية 283]
وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. (وتم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (على سفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (الواو) عاطفة «1» ، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (كاتبا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رهان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الوثيقة (مقبوضة) نعت لرهان مرفوع مثله (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (أمن) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بعض) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (بعضا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يؤدّ) مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الذي) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (اوتمن) فعل ماضيّ مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (أمانة) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليتّق الله ربّه) سبق إعرابها «2» ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكتموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الشهادة) مفعول به منصوب (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (يكتم) مضارع مجزوم فعل الشرط و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب «3» ، (آثم) خبر إنّ مرفوع «4» ، (قلب) فاعل اسم الفاعل آثم مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بعليم «5» (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عليم) خبر المبتدأ الله.
جملة: «إن كنتم على سفر» لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «لم تجدوا كاتبا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» .
وجملة: « (الوثيقة) رهان» في محلّ جزم جواب الشرط لجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن أمن بعضكم بعضا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأولى.
وجملة: «ليؤدّ الذي أؤتمن..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «اؤتمن» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ليتّق الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي ...
وجملة: «لا تكتموا..» في محلّ جزم معطوفة على جملة ليؤدّ الذي..
وجملة: «من يكتمها (الاسميّة) » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «يكتمها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» وجملة: «إنّه آثم» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(رهان) مصدر راهن الرباعي، وهو سماعيّ في هذا الوزن، وزنه فعال بكسر الفاء، أو هو جمع للرهن، وهو ما يوضع تأمينا للدين.
(مقبوضة) ، مؤنّث مقبوض وهو اسم مفعول من قبض وزنه مفعولة.
(يؤدّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفعّ بضمّ الياء وكسر العين المشدّدة.
(آثم) ، اسم فاعل من أثم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
1- «وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ» أي مسافرين ففيه استعارة تبعية حيث شبه تمكنهم من السفر بتمكن الراكب من مركوبه.
2- «فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» اسناد الإثم الى القلب لأن الكتمان مما اقترفه، ونظيره نسبة الزنا الى العين وو الأذن أو للمبالغة لأنه رئيس الأعضاء وأفعاله أعظم الأفعال كأنه قيل تمكن الإثم في نفسه وملك أشرف مكان فيه وفاق سائر ذنوبه. وهذا على سبيل المجاز العقلي.
[سورة البقرة (2) : آية 284]
لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)

الإعراب:
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات، وتعطف عليها (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تخفوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تبدوا ويعرب مثله و (الهاء) ضمير مفعول به (يحاسب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحاسب) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) استئنافيّة «9» ، (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغفر) ، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو (الواو) عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه ومجرور (قدير) خبر المبتدأ- الله- مرفوع.
جملة: «لله ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن تبدوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تخفوه» لا محلّ لها معطوفة على تبدوا.
وجملة: «يحاسبكم به الله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر..» لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يعذّب..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: «يشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «الله.. قدير» لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف:
(تخفوه) ، فيه حذف الهمزة للتخفيف أصله تؤخفيوه، وفي الفعل إعلال بالحذف، حذفت الياء- بعد تسكينها- لالتقاء الساكنين: الياء وواو الجماعة.. وزنه تفعوه بضمّ التاء والعين. (الآية 271) .

يتبع
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


الساعة الآن : 11:46 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 805.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 803.40 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.22%)]