ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=41)
-   -   الحسين بن علي بن أبي طالب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=230622)

ابوالوليد المسلم 26-03-2020 03:04 AM

الحسين بن علي بن أبي طالب
 
الحسين بن علي بن أبي طالب «1» : إمام




رجاء موفق




بسم الله الرحمن الرحيم
◄ الحسين بن علي بن أبي طالب «1».
هو يوم للتأمل والعودة إلى الذات واكتشاف مكنوناتها لنتأمل جيداً وبتأني في ذلك اليوم ألا وهو يوم الاختيار والاختبار والإيثار يوم تواجهت فيه الحياة مع الموت حتى اصبحا قدراً واحداً ونمطاً متفرداً في تحقيق زهو الإنسان على نفسه وانتصاره على قلقه ويومياته ومستقبله يوم كتب الإمام الحسين عليه السلام تاريخاً جديداً وابتدع مديات جديدة وافاقاً جديدة امتدت في نفوسنا انهاراً ومسافات واشرعت في ارواحنا سيوفاً ودماء وقداسة حتى صار الإمام الحسين عليه السلام وسيبقى فوزنا الأزلي ونبراسنا البهي الذي يقطر علوا ومهابة وشمماً لن تنافسه عالية، ولن يتفوق عليه مانح إذ لا موت بعد موت الشهيد الذي ذبح الذل المر وألقاه في الغياهب، الحسين عليه السلام لو لم يكن هكذا لما بقيت الأجيال والعصور والمعمورة تردده نشيداً لكبريائها ورمزاً لعنفوانها وبقيت جراحه كتباً ودروساً للسائل عن معنى الشموخ والمتردد في مواجهة الطاغوت من الحسين جاءتنا البطولة ومن مبدياته وصلتنا وصلت الينا الرجولة، ومن صبره وثباته حلت فينا نبضات الفيض في التحدي، هو بيرق للعوادي ولواء للهدى وحاد لركب المبتسمين لموتهم فقد علمنا عليه السلام في طف كربلاء ماذا يعني أن نشحذ دماءنا، ونطفىء النار باقدامنا وكيف نضع النجوم باكفنا ونرى بأم خواطرنا هزيمة الضلالة والزيف والبهتان، وكيف لنا أن نتصور انفسنا دون جذوة وفعلها واثرها وتأثيرها وامتدادها واشراقتها في انكساراتنا وخساراتنا إذ لولاها لمرغتنا الهزائم وداست على جباهنا خيول الأمس من جديد.
جذوة الإمام الحسين عليه السلام حطمت اصفاد النفوس التي كبلها الخوف من المجابهة واثقلت سلاسلها وكممت افواهها اكف الطمع والجشع والمساومة، اشتعلت فينا تلك الجذوة براكين انطلاق وانعتاق وتفجرت فينا حمماً لرفض العبودية والإذلال واخذت بأيدينا وجباهنا نحو السمو والرفعة وحتى تبقى خالدة ابدية في تألقها ونمائها علينا دائماً أن نفخر دائماً بذلك الاستشهاد المقدس والعطاء النبيل ونباهي به ونتباهى ما حيينا.


ابوالوليد المسلم 26-03-2020 03:06 AM

رد: الحسين بن علي بن أبي طالب
 
الحسين بن علي بن أبي طالب «2» : إمام



رجاء موفق




بسم الله الرحمن الرحيم
◄ الحسين بن علي بن أبي طالب «2».
إن الإنسان في المنظورة الفكرية الربانية وفي شرائع السماء هو خليفة الله في الكون فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الكمال المطلق، فقد كرم الإنسان أو اعطى له صلاحية الكمال لذا عليه يتوجب على الإنسان أن يكون في قمة مكارم الأخلاق وفي قمة السمو الروحاني والنفسي وكما قيل في الحديث القدسي (تخلقوا بأخلاق الله) فالله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق فهو في قمة السمو وهذا يفوق تفكيرنا، والشريعة المقدسة وضعت مختلف الاساليب لتهذيب الإنسان والسير به نحو الكمال ومن تلك الطرق طريقة القدوة فالإمام الحسين عليه السلام الذي بلغ مراتب سامية من الكمال اصبح قدوة لمن أراد السلوك إلى الله سبحانه وتعالى، ونجد ذلك واضحاً في زيارات الإمام / الحسين عليه السلام والتي تعتبر مدرسة سلوكية متكاملة للإنسان فنجد عباراتها تجعل من الزائر متأثراً بمن يزور ويشعر بأهمية الطهارة الروحية والمادية لذا علينا ونحن الأن سائرين في طريق الحسين أن نتحلى بالصفات النموذجية والمثل العليا التي تحلى بها إمامنا عليه السلام ولنجعل من قضية الحسين القضية الاستثنائية الكونية بل الربانية نوراً نستضيء به وقدوة لاجيالنا القادمة وليرى العالم الملايين الزاحفة في طريق الحسين عليه السلام ومن مختلف ارجاء المعمورة لتجديد نشاط الامة، فظاهرة المسير الحسين عليه السلام والتي تتكرر كل عام هي من اقرب الطرق إلى تنشيط الأمة وعدم خمولها فهي طريق سلوك روحاني تربط الامة بقيم الحسين عليه السلام الذي يمثل بدوره مجمل السلوك الربانية، ورغم ان زيارة الحسين عليه السلام مستحبة إلا أنها تحتاج إلى جهد نفسي عظيم لذلك اعطيت ثواباً عظيماً.
إننا نجد وعلى مر العصور أن اعداء الثورة الحسينية من الطاغيت يحاولون اطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثير بالحسين عليه السلام لذا حاولوا مراراً وتكراراً منع هذه الزيارة بل والغائها حتى وصل الأمر إلى محاولة هدم والغاء قبر الحسين عليه السلام فلولا أنها تمثل معنى سياسي وهو رفض للطغاة ومعنى ثوري وهو استنكار للظالمين لما منعوا الزيارة، فزيارته عليه السلام تمثل مظهر من مظاهر التمرد ضد الظالمين والتأثر بثورته ومبادئه رغم كل الظروف وفي كل الأزمنة، والدليل على ذلك المسيرة السنوية للملايين من الموالين لتلك الثورة رغم التهديدات والتفجيرات وسقوط الشهداء على ايدي عناصر واحفاد الكفرة الفجار، وسيبقى شعارنا :
امشي اليك توسلا خطواتيhttps://www.manhal.net/images/clear.gif
واعدها اذ انها حسناتيhttps://www.manhal.net/images/clear.gif

وودنت لو الطريق الى كربلاhttps://www.manhal.net/images/clear.gif
من مولدي سيرا لحين مماتيhttps://www.manhal.net/images/clear.gif

لأنادي في يوم الحساب تفاخراhttps://www.manhal.net/images/clear.gif
افنيت في حب الحسين حياتيhttps://www.manhal.net/images/clear.gif






الساعة الآن : 07:11 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.56 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]