ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الترفيهي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=35)
-   -   من طرائف الشيخ علي الطنطاوي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=159764)

أخت الغرباء 29-12-2014 09:20 AM

من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 
من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
أنه انتدب ليدرّس اﻷدب في العراق..
وقبل أن يدخل إلى الفصل في الجامعة تجول في بغداد ومشى طويلا ثم دخل الفصل على حالة رثة فظنه اﻷستاذ الذي كان موجودا عندهم ظنوه طالبا..
قال اﻷستاذ الموجود للشيخ
علي الطنطاوي
وهو يظنه طالبا قال له:
وأنت يا زامل(حمار) لماذا تأخرت عن الحصة
فاعتذر منه الشيخ علي ودخل الصف يجلس مجلس الطلاب..
فصار اﻷستاذ يقول للطلاب:
سيأتي لتدريسكم اﻷديب الكبير علي الطنطاوي لا تسودوا وجهي أمامه ثم صار يسألهم في اﻷدب والشيخ علي يجيب كطالب..
ثم قال له اﻷستاذ هل تستطيع المقارنة بين البحتري وأبي تمام فتكلم الشيخ علي كلاما رصينا فقال له اﻷستاذ :
الظاهر أنك طالب جيد..
ما إسمك؟
فقال له:
اسمي علي الطنطاوي
فكاد اﻷستاذ ان يغمى عليه..

"متى نتعلم الا نحكم على الناس بالمظهر"

أبو الشيماء 30-12-2014 12:07 AM

رد: من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 

أخت الغرباء 03-01-2015 02:16 PM

رد: من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 
جزاك الله خيرا أبو الشيماء

أخت الغرباء 03-01-2015 02:17 PM

رد: من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 
وهذا موقف طريف آخر يرويه الشيخ قائلا

((كنت يوما أستقبل في بيتي جماعة من الأصدقاء ، فجاء أحد أصحابنا و جاء معه بولد صغير ( و أنا لا أكره شيئا كما أكره من يزورني و يأتيني بولده معه) ، و لكني تجلدت و قلت لنفسي : إنه ضيف ، و لابد من الاحتمال .
فما كاد يستقر في المجلس حتى شرع يتحدث عن ولده وذكائه و نوادره و كماله ، و الحاضرون يبتسمون -مجاملة- و يتمنّون أن يحس فيختصر هذا الحديث الثقيل ، وهو يفيض فيه . ثم قال لولده : بابا قم اخطب لهم خطبة .
فتدلل الولد و تمنّع ، و قال : ما بدّي .
قال : قم ، عيب!
و ما زال معه شد و دفع حتى استجاب و قام ، فخطب خطبة أزعج لسامعيها من شربة خروع لشاربه ، و لكن اضطروا أن يكشّروا و يقولوا مجاملة : ما شاء الله.
و حسبوا أن المحنة انتهت ، و لكن الرجل عاد فقال : و هو حافظ غيرها كمان .
و انتظر أن يستبشروا بهذا الخبر و يطيروا سروراً بهذه البشارة ، فلما رآهم سكتوا و أحجموا لم يسكت هو و لم يحجم ، و قال للولد: اخطب - بابا - الخطبة الثانية .
و من خطبة إلى خطبة ، حتى خطب عشر خطب ، شعر الحاضرون كأنها عشر مطارق تنزل على رؤوسهم و طلعت منها أرواحهم ، و هو يضحك مسروراً كأنه جاء بمعجزة . ثم قال : و هو يغني كمان . غنّ - بابا- أغنية .
قلت في نفسي : أعوذ بالله ، خرجنا من الخطب فجاءت الأغاني .
و غنى أغنية ، ثم أتبعها بأخرى ، فقلت : يكفي ؛ إنه قد تعب .
قال : لا ( و مطّها ...) إنه لا يتعب ، الله يسلمه و يرضى عليه .
من حق تعبت يا بابا ؟
قال : لا. ووثب ينط في الغرفة .
قال : أبوه بيعرف يلعب كمان .
و خرّب في لعبه كثيراً مما كان في الغرفة من التحف .
ثم جاء الشاي ، فمد يده ليأخذ الفنجان ، فقلت : إنه حار .
قال : لا .
و رفع رجله بحذائه الملوث فوضعها فوق المقعد ، و أخذ الفنجان و قربه من فمه ، فأحس حرارته ، فأفلته فانكب على المقعد الجديد .
و توقعت أن يعتذر أبوه عن إفساده وجه المقعد ، و إذا به لا يهتم بوجهه و لا قفاه ، لقد اهتم بولده و قال له لا ترتعب ما صار شيء ، هل احترقت يدك ؟
و نظر فيها ، و ابتسم و قال : سليمة و الحمدلله . و انتقل هو و ابنه إلى مقعد آخر .
ثم قام الولد و وقف بحذائه على المقعد الثاني و أخذ يكلمه في أذنه ، فقال الأب : كأس ماء من فضلك ، الولد عطشان .
فقمت و أتيته بها ، فشرب و أراق الماء على المقعد الثاني.
وبعد لحظة قال أبوه : ممكن - من فضلك - يخرج للخلاء ؟
قلت : قم . و أخذته بيده فصرخ صرخة أرعبتني ، و حسبت أن قد قرصه ((دبّور)) و سألت : ما له؟
قال أبوه : إنه لا يخرج إلا معي .
فقلنا : خذوا طريقا و هاتوا طريقا [تعبير متدوال في الشام يستعملونه إذا كان البيت رجل أجنبي عن المرأة لا يجوز لها أن تظهر أمامه، و معناه أن تستر أو تغلق على نفسها باب غرفتها حتى يمر هذا الرجل فلا يراها (مجاهد)] ، و وقفنا حتى وصل الموكب الهمايوني إلى بيت الخلاء !
و لا أريد أن أصف لكم بقية المشهد ، فتصورا آخره من معرفة أوله .))


بصراحة تغور الزيارة اللى فيها أطفال بهذا الشكل ياستير يارب

احمد برادة 31-01-2015 03:08 AM

رد: من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 
اسعد الله كل اوقاتك بكل سعادة

سهام رمضان 17-04-2015 02:47 AM

رد: من طرائف الشيخ علي الطنطاوي
 
بارك الله فيكي
علي هذة القصة المعلمة لنا قيم فعلا جميل
ان لا ناخذ بالمظاهر


الساعة الآن : 10:05 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.13 كيلو بايت... تم توفير 0.30 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]