ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   أعاني من مرض يجعلني عقيماً! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=240908)

ابوالوليد المسلم 20-09-2020 05:06 AM

أعاني من مرض يجعلني عقيماً!
 
أعاني من مرض يجعلني عقيماً!
أجاب عنها : د. محمد العتيق
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/6/...mt6yedfgf0.png

السؤال:
أولا أشكركم على هذا المجهود وتفانيكم في الوقوف بجانب المحتاج الذي يسعى لإيجاد من يرشده ويدله إلى طريق الصواب.. أولا أود أن أحكي البعض من قصتي ومعاناتي آملة أن أجد الكلمات التي تصبرني على مأساتي.. أنا بنت في مقتبل العشرينات أعاني من مرض داخلي يجعلني عقيماً، وهذا ما يجعلني حزينة ويؤرقني ولا يجعلني أشعر بطعم الحياة، مع العلم أني إنسانة مؤمنة بقضاء الله وقدره، وهذا ما يجعلني لا أتكلم على مشكلتي أمام أي أحد؛ فأنا كتومة جدا ولا أُخرج ما بداخلي، لكن أحيانا عندما أرى كل من حولي أحس بالاختلاف وأتمنى أن يكون ما أمر به ليس صحيحاً، وأتمنى أن يكون كل شيء بخير هل هذا يجعلني ناقمة في نظر الله سبحانه وتعالى؟! مع العلم أني أسترجع وأطلب المغفرة.. أرشدوني.



http://www.m5zn.com/uploads3/2012/6/...mt6yedfgf0.png


الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله
أختي الفاضلة.. أسأل الله لك العون والتوفيق. لم تذكري في رسالتك هل لديك فعلاً مرض يمنع من الإنجاب؟ وهل هذا تم بتشخيص طبي موثق ومؤكد؟ وهل هو قابل للعلاج؟ لابد من التأكد من ذلك كله قبل استباق النتائج والسؤال عن ما يتبعه.
إن كان ما تشيرين إليه تأكد فعلا وتبين بعد بحث وتقص أنه لا سبيل لتجاوزه أو معالجته، فهو أمر الله وقضاؤه وقدره أولا وأخيرا، وذلك من أقدار الله يبتلي بها عباده لينظر مدى صبرهم وإيمانهم ورضاهم تعلقهم به سبحانه.
ثم إنه لا يعني نهاية دنياك، فإنجاب الأولاد مكون رئيسي في حياة كل منا ولا شك، لكن تبقى المكونات والجوانب الأخرى يعوضك الله فيها عما تفتقدينه ولو بشكل جزئي. لا يكن تركيزك على جانب واحد فقط وتنسي ما أنعم الله به عليك في جوانب أخرى من حياتك، والتي هي ميدان للعمل والانجاز، وفيها مساحات للفرح والسرور والأنس.
ليكن فيك من القوة والصلابة ما يعينك بعد توفيق الله على تجاوز هذا العائق والانطلاق والعمل والإنجاز بما تملكينه من مواهب وقدرات.
احتسبي عند الله عز وجل ما تفتقدينه، واعلمي أن ما ينتظرك بإذن الله – إن صبرت واحتسبت - من عظيم الأجر والعوض والخلف أضعاف أضعاف ما يخطر على بالك.
تذكري غيرك ممن حرم نعما أكبر كنعمة البصر والسمع والنطق ومن ابتلوا بأمراض مزمنة مقعدة تحرمهم أبسط مظاهر الحياة.
تلك هي حال الدنيا فهي دار بلاء واختبار والمؤمن يرتجي عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. كان الله معك ووفقك لتجاوز الأمر وعوضك خيرا مما افتقدت.



الساعة الآن : 04:59 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.68 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.62%)]