ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القصة والعبرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   ألاعب طفلتي الصغيرة شاهدت ما لم أستطع نسيانه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=38986)

قطرات الندى 14-11-2007 11:30 PM

ألاعب طفلتي الصغيرة شاهدت ما لم أستطع نسيانه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتب الله لكم السعادة ، وجعلكم ممن كتب عليه دوام رضاه وتمام محبته .. آمين




http://www.w6w.net/album/25/w6w_2005...4256f1b961.jpg
__________________
في حين أباشر بعض الأعمال وإذا بقريب لي يتصل علي .. في اتصال مفاجئ ..

المؤمن كالغيث السلام عليكم ؟

وعليكم السلام هلا أبو عبد المحسن .. كيف أخبارك ؟؟

قال لي خرجنا الآن لنتزه .. وإذا بــ ( كفر السيارة ) قد ارتخى علينا في المنتزه .. !!

الله المستعان لا تكمل صف لي محلك وسأكون خلال دقائق عندك ..

ذهبت لهم لأجد قريبنا هناك ومعه أهله في المنتزه وأولاده الصغار .. هناك

وقد تعكر صفو ( رحيمنا ) قليلا ..

قلت له : لا يليق بكم التأخر دعنا نذهب بسيارتي الآن نتم رحلتكم وتتناولون عشاءكم ..

وأشارككم الرحلة على غير ميعاد .. وغدا نأتي ونصلح ما عطب من كفر السيارة ..

فطاب خاطره .. وركبوا جميعا وقد أدرنا الضحكة بينهم ..

وإذا بالصغيرة - وأنا خالها - تسأل باستغراب وفرح شديد :

يعني بتتمشى معنا يا خالو ؟ لأن هذه أول تمشية معهم من سنوات فأنا في غالب أمري أكون في سفر .. !!

قلت : نعم .. يا حبيبتي ..

وانطلقنا واخترنا المناسب من المكان .. ثم تناول الجميع طعام العشاء ..

وأخذت الأولاد جميعا .. وأنزلناهم حيث الملاهي التي لا يصاحبها منكر ولا صخب ..

وانشغلت مع الصغيرة منهم ..

وكل من الباقين قد ذهب في لعبة وانشغل في ترفيه يميل إليه ويناسبه ..

أركبت صغيرتي في لعبة تسمى في عرفنا ( المرجيحة ) ولها أسماء أخرى : المدريهة – مثلا –

وهي التي تشبه مرمى كرة القدم قد ربط فيها حبالا تتدلى وفي نهاية كل ( حبلين ) مجلس يجلس عليه

فيتحرك فيها ذهابا وإيابا .. أماما وخلفا ..

وبدأت في تلقائية في مداعبة الصغيرة فكنت أدفعها وتذهب وحين ترجع كما هي اللعبة أكون

قد أعددت في يدي عصاة صغيرة فأضرب بلطف قدمها .. وهي تقول : لا يا خالي وتكاد تسقط من على اللعبة

من شدة الضحك وأنا إما أضرب قدمها أو أنزغ جنبها فلم يتمالك كلينا نفسه من شدة الضحك ..

وأنا في هذا الجو الماتع ..

جال نظري إلى ( المرجيحة ) التي بجوارنا ..

وإذا بمنظر لم يكن لي على بال .. !!

وقد ابتليت كما يقرأ من قرأ قصصي السابقة بعاطفة شديدة .. كاد دمعي والله ينهمر .. !!

لك أن تتخيل وقد أشبعت طفلتك بالحنان واللعب والعاطفة .. مما جعلها تشبع ..

وإذا بجوارنا من أوقفت لعبتها ... وتنظر إلينا نظرة حزينة ..

فليس عندها من يلاعبها .. ويضحكها كما أضحك طفلتي الحبيبة ..

كأنها تقول لطفلتي هنيئا لك .. بهذه المتعة وهذا الضحك .. ياليتني كنت مكانك ..

وقد هزت كياني بنظرتها .. التي والله فعلت في قلبي فعلها ..

حينما نظرت إليها ( إلى المظلومة )

وجدت والدها ( الغافل ) قد جلس هناك وهو شاب في كامل عافيته ..

لم يتنازل ليلاعب ابنته .. !! ليصبح لها أبا لا يترك لها أملا إلا لباه

ولا ناقصا إلا أشبعه ..

نظرت إليها .. وكأنها أفاقت من غفلة ..

وعادت تلعب وكأن شيئا لم ... يكن .. لا تريد أن تظهر ضعفها وألمها ..

فخشيت أن ألاعبها .. فيأتيني والدها .. ويتشاكل معي .. وله الحق ..

فذهبت عن بعد واشتريت بالونا .. كبيرا زهيا ..

وجعلت من بعد .. مسابقة بين طفلتي وهذه الطفلة في هذه اللعبة ..

والذي يسرع أكثر فيها يأخذ هذه البالونة .. ( وأنا أضمرت في نفسي ان أعطيها لهذه المظلومة )

فأصبحت أمدح هذه الطفلة كثيرا وأنا أعلم أن طفلتي لم تتكدر ..و لن تغضب ..

فسارعت باللعب معنا وأبدعت في اللعبة فعلا وكأنما نشطت من عقال ..

وتحمست وسرت كثيرا .. وانشرح صدرها ..

وكانت سعيدة جدا من مدحي لها وشعرت بنشوة فرح سرتني كثيرا ..

وأهديتها البالونة وأخذت أطفالي وذهبت وقد برد ما في قلبي قليلا ..

ذهبت عنها وما نسيتها ..

فأين الآباء عن الأبناء ...


لما يهجر الأطفال فلا يلاعبون ..

ولا يضحك معهم ولا يتنزل في مضاحكتهم ..

فهم دمنا الذي يجري وروحنا التي تسري ..

أما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أحفاده ..

أما كان الحسن والحسين يرتحلانه وهو خير من وطئ الثرى ..

-----------------------------

موقف مؤلم أجعل منه رسالة إلى الآباء والأمهات ..

لا تجعلوا أطفالكم أغنياء في المال وتفقروهم من العاطفة

فو الله لهم أحوج إلى جرعة من العاطفة أكثر من رغبتهم في طعام أو شراب ..

والله يحفظكم ويرعاكم
.... منقول ....

راضية82 15-11-2007 11:34 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي على القصة الرائعه
و أقولها من تجربة شخصية
العاطفه لا تعوض
و و الله العظيم لا زال أبي حفظه الله يلاعبني و انا في هته السن كأني بنت الاربع سنوات
كلما أشيع الأطفال حنانا و عاطفه كلما كانت نتيجه التربيه جيده
بارك الله فيكم

الأفق 18-11-2007 05:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي 00 قطرات الندى

جزاك الله خير على هذه القصة القيمة والتي تحمل الكثير من العظة والعبر

نقل موفق وقيم

دمتي بحفظ الله

أبــو أحمد 21-11-2007 06:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة
قطرات الندي

مشكورة كل الشكر على هذا القصة المعبرة والملية بالفوائد
فجزاك الله خير على حسن نقلك
والله يعطيك العافية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيون فلسطين 21-11-2007 07:02 PM

لا حول ولا قوة الا بالله
والله كدت ابكى من هذه القصة
ما يلهى الوالد عن اطفاله؟
بارك الله فيك اختى الحبيبة
جزاك الله خيرا

روح تائبه 21-11-2007 07:38 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حقيقة اختاه انا لم استطع الرد ف البدايه وقد أثرت في قصتك كثيرا
ليست هذه القصه وحسب بل هناك الكثير مثل تلك القصه
وبنهايه الامر يسأل الاباء لماذا يشعر ابنائهم بالحزن ؟
لماذا هم معقدون لا يحتكون بالاناس الاخرين ؟
لماذا يشعروا بان أبنائهم يكنون لهم البغض؟
اليس مثل ذلك الموقف الصغير ما يفعل ذلك ؟
اليس مثل هذا الموقف ما يجعل الابناء وهم صغار يمتلأ قلبهم بالحزن والأسى ؟؟
لا اعلم ماذا اقول لك ولكن ينظر كل أب وكل أم الى تلك الطفلة في ذلك الموقف وليحسنوا معامله ابنائهم
لكي لا يأتي اليوم الذي يصبحوا فيه معقدين
في النهايه اسف لاطالتي عليكم
وجزاك الله خيرا اختاه ع ما قدمتي واتمنى ان يتفهم الموقف كل أب وكل أم
اسف مره اخرى على اطالتي عليكم

moh01 25-11-2007 03:29 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي على القصة الرائعه

احمد محمد عطية 25-11-2007 03:37 PM

جزاكي الله خيرا علي هذه القصه الرائعه والتي يحتاج كل اب وام الي قراءتها

دمعة خاشعة 25-11-2007 04:47 PM

جزاكي الله خيرا علي القصة الجميلة ومجهودك

khadija 27-11-2007 05:35 PM

قصة رائعة بلفعل شكرا يبناتى على هده قصة لى تقضة ضمائر الاباء ولامهات من ناحية اطفالهم :_11:


الساعة الآن : 06:58 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 17.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.15 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]