ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى تفسير الاحلام والرؤى (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   تفسير المنامات في الكتاب والسنة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=109091)

الشيخ أبوالبراءالأحمدى 11-07-2006 06:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبـعـــــــــــــد
من الثابت عند أهل السنة أن الرسول كان يعلم بما يوحى إليه ، فكان فى حياته يقول الصحابة الله ورسوله أعلم
لأن علم الله مطلق ، وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم مقيد بعلم ربه عند طريق الوحى أو بما يريد الله له
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم فنسبة العلم لله وحده
أما عن القول بأن الرؤيا للأنبياء فقط فهذا بهتان عظيم !!!
فلم يكن الملك الذى فسَّر نبى الله يوسف رؤياه نبيا



فإن تفسير الأحلام ... أو تأويل الأحلام ... أو تعبير الرؤيا ... معان لمسمى واحـد
قال القرطبى : و " الأحلام " جمع حلم، والحلم بالضم ما يراه النائم، تقول منه: حلم بالفتح واحتلم، وتقول: حلمت بكذا وحلمته، قال: فحملتها وبنو رفيدة دونها لا يبعـدن خيالها المحلوم أصله الأناة، ومنه الحلم ضد الطيش، فقيل لما يرى في النوم حلم لأن النوم حالة أناة وسكون ودعة . راجع تفسير القرطبى جـ 4 / 3522 ــ 3523
وقد ورد فى سورة يوسف وحدها أربع رؤى : رؤيا يوسف ، ورؤيا صاحبي السجن ، ورؤيا الملك . وجاء تأويلها بعـد ذلك وهي كالآتى :
1ــ { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ [4] قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [5]وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [6] } .
تأويلها بعد ذلك : { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [100] رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [101] }
2ــ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا .. [36]
تأويلها بعد ذلك : { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا .. [41] }
3ــ { وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [36] }
تأويلها بعد ذلك : { وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ [41] }
4ــ { وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ [43] }
تأويلها بعد ذلك : { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ [47] ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ [48] ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [49] }
وفى سورة الصافات فى قضية رؤيا ذبح الخليل إبراهيم لابنه إسماعيل " عليهما السلام "
5ــ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)
تأويلها بعد ذلك : { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) } .
7ــ وفى سورة الفتح بين عز وجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى منامه أنه سيدخل المسجد الحرام فصدق ذلك فى قوله عز وجل :{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) }
ومن اللطائف العظيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم فسَّر الرؤيا لكل من رآه وكأنه صلى الله عليه وسلم لم يترك لأحـد أن يتأول رؤياه فكما يراه المرء فى المنام فهو حقيقة أو فكما يراه فى المنام فسوف يراه فى الحقيقة وفى كلا التأويلين خير عظيم بحمد الله وفضله ففى الحديث الذى روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي " .رواه مسلم برقم (10ــ266)
وعنه رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ أَوْ لَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ لَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي " . رواه مسلم برقم ( 11ــ 266)
وعَنْه رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ " . رواه مسلم برقم (2263)
وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَال : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا ؟ قَالَ : فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا ، فَيَقُولُ : مَا شَاءَ اللَّهُ . فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا ؟ قُلْنَا لَا ، قَالَ : لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُوسَى إِنَّهُ يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ قُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ .
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا قَالَ فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا قُلْنَا لَا قَالَ لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُوسَى إِنَّهُ يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ قُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ . قَالَ يَزِيدُ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلَانِي دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالَا نَعَمْ أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّهَرِ آكِلُوا الرِّبَا وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلَادُ النَّاسِ وَالَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ فَارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي مِثْلُ السَّحَابِ قَالَا ذَاكَ مَنْزِلُكَ قُلْتُ دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي قَالَا إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ " . رواه البخارى برقم (1386)
قال ابن سيرين : من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنّه يسقط من مكان رفيع. لقول الله تعالى : { ومن يَحلِلْ عَلَيْهِ غَضبيَ فَقَد هَوَى } . راجع تفسير الأحلام جـ 1 / 2
ومن أحسن ماقرأت لابن سيرين قال : سمعت أبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقري، قال: اشتريت جارية أحسبها تركية، ولم تكن تعرف لساني، ولا أعرف لسانها، وكان لأصحابي جوار يترجمن عنها، قال فكانت يوماً من الأيام نائمة، فانتبهت وهي تبكي وتصيح وتقول: يا مولاي علمني فاتحة الكتاب، فقلت في نفسي أنظر إلى خبثها، تعرف لساني ولا تكلمني به، فاجتمع جواري أصحابي وقلن لها: لم تكوني تعرفين لسانه والساعة كيف تكلّمينه؟ فقالت الجارية: إني رأيت في منامي رجلاً غضبان وخلفه قوم كثير، وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا موسى عليه السلام. ثم رأيت رجلاً أحسن منه ومعه قوم وهو يمشي، فقلت من هذا؟ فقالوا محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت أنا أذهب مع هذا فجاء إلى باب كبير وهو باب الجنة، فدق ففتح له ولمن معه ودخلوا، وبقيت أنا وامرأتان، فدققنا الباب ففتح، وقيل من يحسن أن يقرأ فاتحة الكتاب يؤذن له، فقرأتا فأذن لهما، وبقيت أنا. فعلمني فاتحة الكتاب، قال فعلمتها مع مشقة كبيرة، فلما حفظتها سقطت ميتة. راجع المصدر السابق
وروي أنّ امرأة قالت: يا رسول الله رأيت في المنام كأن بعض جسدك في بيتي، قال: تلد فاطمة غلاماً فترضعيه، فولدت الحسين فأرضعته. راجع المصدر السابق
فمن المعروف عند أهل العلم أن المنامات تفسر وتأول كما سبق ذكره
وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده المخلَصين الفالحين الناصحين المنتصحين العاملين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
آمـــــــــــــــــــــــين

طائرة الجنة 26-10-2010 05:52 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
مشكوين جدا

Karamella 27-10-2010 02:43 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
شكرأ فضيلة الشيخ

بن حنفي 09-11-2010 09:08 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
السلام عليكم
بارك الله لنا في عشرنا وتقبل الله من المسلمين حجهم. لا نرى تفسير للرئ ممكن الشيخ حاج .
كل عام ونتم بخير

حمدالجفال 29-11-2010 06:38 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
اشكرك ايها الشيخ على هذا الموقع الذي افاد الكثيرين
اللهم اجعله في ميزان اعمالك

همتي أمتي 30-11-2010 12:44 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله ياشيخ عنا كل خير

mawlo3at 18-12-2010 07:31 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
allahoma ij3alna mina almotakin

عائشة19 23-12-2010 11:13 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
سبحان الله وبحمدة

نماء الخاشعة 08-01-2011 07:57 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
الله يجزيكم الخير

نماء الخاشعة 08-01-2011 08:02 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
اذكروا الله يذكركم

نماء الخاشعة 08-01-2011 08:03 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
اشكروه على نعمه يزدكم

صبر احساس 11-01-2011 10:50 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
شكرااا فضيله الشيخ

!أم خالد! 12-01-2011 11:58 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاكم الله خير

حياتي أمل 01-03-2011 12:37 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
الله يعطيك العافيه

أمة الله~ 08-06-2011 07:31 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خير الجزاء وأدخلك فسيح جناته بغير حساب ولاعذاب و أهداك صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء والشهداء والصالحين في الفردوس الأعلى يارب اللهم آمين.

اسبروايجيبت 14-06-2011 01:27 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 

شكرا علي الموضوع الرائع عن تفسير الأحلام والرؤي وللتعرف أكثر علي المفارقات بينهما والاختلاف بين الرؤي والأحلام في الاسلام لديكم مدونة الدكتور محمد منصور ولكم رابط الموقع

تفسير الأحلام والرؤي
وشكرا

محمدمفسرالاحلام 08-07-2011 02:21 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خير

~هدوووء~ 16-07-2011 05:45 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزيت خـــــــــــيرا

جُمان 29-07-2011 12:01 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاكم الله خير الجزاء

سعيدة بحب الله 31-07-2011 10:15 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
ربي يبارك فيك ياشيخنا الفاضل

fati78 25-10-2011 11:30 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
شكرا فضيلة الشيخ

نصرة لديني 26-10-2011 09:38 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله كل خير ياشيخ وجمعنا الله بك في عليين

عبق الجوري 23-03-2012 03:42 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خير

hanahassan 19-06-2012 11:00 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
اللهم بارك لك وانر بصيرتك ووفقك لما يحب ويرضى

عصفوره ورديه 15-09-2012 04:24 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خيراً

emad2007 20-12-2012 07:33 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خيراً

seara ahmed 25-12-2012 09:46 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
انـــــــــــــــــــــــــــــــشاء الله خــــير

ديمه dede 16-01-2013 10:44 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
الرجاء التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت في منامي دبور على كتفي الأيمن من الخلف و كنت خائفة منه ثم أمسكت به بيدي اليسار و قتلته بيدي ثم نظرت الى السقف وو جدت مجموعة من الدبابير وخفت ان احرك شئ وتطير على ،والسقف كان عالى
ملاحظة : كنت موظفة في شركة دبلجة رسوم متحركة ومسلسلات اسلامية والآن لايوجد عمل فأغلقت الشركة
أنا ديمه من سوريا عزباءمتخرجة من كلية العلوم
ولكم جزيل الشكر

سمير الذهبي 12-02-2013 12:47 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
الله يزيدك من علمه يا شيخنا

سمير الذهبي 12-02-2013 05:40 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
الله يجعل مقعدك في الجنة يا شيخ
وجزاك الله على أعمالك
وحسن نواياك

لبنانية مغتربة 07-05-2013 09:54 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
السلام عليكم ورحمة الله انني متزوجة ولدي اخت عزباء حلمت انني مطلقة ورايت امي تذهب عند رجل وكان هذا الرجل يملك محل وتطلب منه عريس لاختي فتزوجها هو وبعد فترة طلقها ارجو عدم اهمال رسالتي

md_bakry 08-05-2013 03:18 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
جزاك الله خيراا

لبنانية مغتربة 04-06-2013 09:44 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
لا تهملووو حلمي جزاكم الله كل خير

لبنانية مغتربة 04-06-2013 09:46 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
يا شيخ جزاك الله كل خير اتطلع على حلمي

لبنانية مغتربة 04-06-2013 09:49 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
يا شيخ احلفك بالله لا تهمل حلميييييييييييييييييييييييييييي

أبو الشيماء 05-06-2013 12:36 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
أعتقد أن الشيخ أبو البراء رجع..
لعله لم يرى الحلم..

نسأل الله تعالى أن ييسر أمره
ويدخله الجنة.

فرح عماد 01-10-2013 10:45 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
مشكور فضيلة الشيخ

فرح عماد 01-10-2013 10:46 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
بس ممكن استفسار ازا بعتت حلم بتفسروه

فارس العقيدة 03-10-2013 10:23 PM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله

هي رؤية رآها أحد أصدقائي وكان ينام في منزلي تلك الليلة , وعندما أيقظته

قال لي : لماذا أيقظتني ؟؟.. ليتك تركتني بعض الوقت فقد كنت أرى رؤية طيبة .

وقص جزءا منها علي وتركته ينام وفيما بعد قصها علي كاملة

قال:ـ

ذهبت إليك في منزلك لنجتمع مع أصدقاء لنا ونذهب للجهاد.. وجلست على أريكة (نفس الأريكة التي كان نائما عليها) وجلست أمامي يفصل بيني وبينك منضدة (توجد في نفس الغرفة التي بات معي فيها)

وبينما كنت أنا وأنت في إنتظار بقية أصدقائنا , تأخر الأصدقاء ولم يأتوا فقلت "يلا يا (فلان)" فرددت علي في ضيق "أنا عندي ضغط ديني" ثم قلت لك مرة أخرى "يلا يا (فلان)" ورددت علي نفس الرد وتكرر ذلك من 3-5 مرات (لا يتذكر عددهم بالتحديد)

ثم قمت في صمت وخرجت من بوابة منزلك وأنا أتبعك ..فإذا طريق ضيق مستقيم ضيق إلى حد ما وطويل على جانبيه مباني قديمة وكنا نسير على أرض طينية صلبة مثل أرض الأرياف..

وأصحاب هذه المباني ينظرون باهتمام إلينا من أسطح المنازل ومن النوافذ في صمت شديد ..

ظللنا نمشي وكنت أحدثك ولا ترد علي كنت تسير في صمت.. فصمت لما وجدت منك ذلك معي ..
حتى وصلنا سويا إلى نهاية الطريق ..فوجدنا رجال ثيابهم بيضاء ذوي لحى بعضهم لحاهم طويلة وآخرون ذوي لحى متوسطة (متفاوتة في الطول) ويرتدون شماخ على رءوسهم بيضاء اللون تقريبا

سلمنا عليهم ثم أعطاني أحدهم راية سوداء مكتوب عليها عبارة لاإله إلا الله وتحتها دائرة بها محمد رسول الله , وأعطاك أنت نفس الراية ولكن كان لونها أخضر ,, وكانت الرايتان تلمعان لمعان جميل !!..

وقال لنا مهمتكم هي أن ترفعوا هاتين الرايتين .. وكانت هناك ألواح من الخشب فطلبت منك أن تساعدني في رفع رايتي فأمسكتها لي مفرودة فوق لوح الخشب .. ووضعت أنا المسامير وثبتناها على لوح الخشب , .. ثم قمت بمساعدتك في رفع رايتك على لوح خشبي الآخر وكنت صامتا لا تتكلم ..

وكان هناك أشخاص آخرون مثلنا (لا يتذكر عددهم) (جاءوا ليجاهدوا) وقاموا بمساعدتنا في رفع الرايتين يناولونا المساميرمثلا.

ثم أيقظتني من النوم

أرجو أحبتي في الله , إن كان منكم من له علم في تأويل الأحلام أن يؤلها لي

وجزاكم الله خيرا













ندى الرحمان 12-12-2013 07:49 AM

رد: تفسير المنامات في الكتاب والسنة
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
ارجوا منكم تفسيرا لمنامي و هو كالتالي :
رايت نفسي اجري خلف 02 فاران صغار و لونهم اسود و بعدها حاوزتهم بالعصا و اخرجتهم من بيتنا
و شكرا


الساعة الآن : 01:49 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 43.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.71 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]